الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مصنف ابن أبي شيبة ***
33528- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةُ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْعَبْدِ إذَا أَبَقَ إلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ: لاَ يقبل حَتَّى يَأْوِيَ إلَى حِرْزٍ, وَيُرَدُّ إلَى مَوْلاَهُ. 33529- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شِبْلٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إذَا أَبَقَ الْعَبْدُ إلَى أرض الْعَدُوِّ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ. 33530- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: مَعَ كُلِّ أَبْقَةٍ كَفْرَةٌ. 33531- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: إذَا أَبَقَ إلَى الْعَدُوِّ فَقَدْ حَلَّ دَمُهُ، يَعْنِي إلَى دَارِ الْحَرْبِ. 33532- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ: أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ إلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ.
33533- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ، عَنْ مُكَاتَبٍ سَبَاهُ الْعَدُوُّ، ثُمَّ اشْتَرَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: فَقَالَ: إِنْ أَحَبَّ مَوْلاَهُ أَنْ يَفتكَّهُ فَيَكُونَ عِنْدَهُ عَلَى مَا بَقِيَ مِنْ مُكَاتَبَتِهِ وَيَكُونُ لَهُ الْوَلاَءُ, وَإِنْ كَرِهَ ذَلِكَ كَانَ عِنْدَ الَّذِي اشْتَرَاهُ عَلَى هَذِه الْحَالِ. 33534- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حدَّثَنَا عَبَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَكْحُولٌ، قَالَ فِي مُكَاتَبٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ مِنَ التُّجَّارِ فكَاتَبَهُ، قَالَ: يُؤَدِّي مُكَاتَبَةَ الأَوَّلِ، ثُمَّ يُؤَدِّي مُكَاتَبَةَ الآخَرِ.
33535- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، قَالَ: فَقَدِمْت عَلَيْهِ فَصَلَّيْت مَعَهُ الْعِشَاءَ، فَلَمَّا رَآنِي سَلَّمْت عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا قَدِمْت بِهِ قُلْتُ: قَدِمْت بِخَمْسِمِئَةِ أَلْفٍ، قَالَ: تَدْرِي مَا تَقُولُ، قَالَ: قَدِمْت بِخَمْسِمِئَةِ أَلْفٍ، قَالَ: قُلْتُ: مِئَةَ أَلْفٍ ومِئَةَ أَلْفٍ ومِئَةَ أَلْفٍ ومِئَةَ أَلْفٍ ومِئَةَ أَلْفٍ حَتَّى عَدَّ خَمْسًا، قَالَ: إنَّك نَاعِسٌ, ارْجِعْ إلَى بَيْتِكَ فَنَمْ، ثُمَّ اغْدُ عَلَيَّ، قَالَ: فَغَدَوْت عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا جِئْتَ بِهِ قُلْتُ: بِخَمْسِمِئَةِ أَلْفٍ، قَالَ: طَيِّبٌ, قُلْتُ: طَيِّبٌ, لاَ أَعْلَمُ إِلاَّ ذَاكَ، قَالَ: فَقَالَ لِلنَّاسِ: إِنَّهُ قَدِمَ عَلَيَّ مَالٌ كَثِيرٌ فَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ نَعُدَّهُ لَكُمْ عَدًّا, وَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ نَكِيلَهُ لَكُمْ كَيْلاً، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إنِّي رَأَيْت هَؤُلاَءِ الأَعَاجِمَ يُدَوِّنُونَ دِيوَانًا وَيُعْطُونَ النَّاسَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَدَوَّنَ الدِّيوان وَفَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ فِي خَمْسَةِ آلاَفٍ خَمْسَةَ آلاَفٍ وَلِلأَنْصَارِ فِي أَرْبَعَةِ آلاَفٍ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ, وَفَرَضَ لأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا. 33536- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: فَرَضَ عُمَرُ لأَهْلِ بَدْرٍ عَرِبيهِمْ وَمَوْلاَهُمْ فِي خَمْسَةِ آلاَفٍ خَمْسَةَ آلاَفٍ، وَقَالَ: لأُفَضِّلَنَّهُمْ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ. 33537- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَرَضَ لأهل بدر فِي سِتَّةِ آلاَفٍ سِتَّةَ آلاَفٍ, وَفَرَضَ لأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فِي عَشْرَةِ آلاَفٍ عَشْرَةَ آلاَفٍ, فَفَضَّلَ عَائِشَةَ بِأَلْفَيْنِ لِحُبِّ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إيَّاهَا إِلاَّ السَّبِيَّتَيْنِ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَجُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فَرَضَ لَهما سِتَّةَ آلاَفٍ, وَفَرَضَ لِنِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَلْفٍ أَلْفٍ مِنْهُمْ أُمُّ عَبْدٍ. 33538- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيًّا بِابْنِ عَمٍّ لِي، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, افْرِضْ لِهَذَا، قَالَ: أَرْبَعٌ، يَعْنِي أَرْبَعَمِئَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: إنَّ أَرْبَعَمِئَةٍ لاَ تُغْنِي شَيْئًا, زِدْهُ الْمِائَتَيْنِ الَّتِي زِدْت النَّاسَ، قَالَ: فَذَاكَ لَهُ, قَالَ: وَقَدْ كَانَ زَادَ النَّاسَ مِئَتَيْنِ. 33539- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو مَعْشَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ مَوْلَى غُفْرَةَ وَغَيْرُهُ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم جَاءَهُ مَالٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم شَيْءٌ، أَوْ عِدَّةٌ فَلْيَقُمْ فَلْيَأْخُذْ, فَقَامَ جَابِرٌ، فَقَالَ: إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ: إِنْ جَاءَنِي مَالٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ لأعْطَيْتُك هَكَذَا وَهَكَذَا ثَلاَثَ مِرَارٍ وَحَثَى بِيَدِهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: قُمْ فَخُذْ بِيَدِكَ فَأَخَذَ فَإِذَا هِيَ خَمْسُمِئَةِ دِرْهَمٍ فَقَالَ: عُدُّوا لَهُ أَلْفًا, وَقَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، وَقَالَ: إنَّمَا هَذِهِ مَوَاعِيدُ وَعَدَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم النَّاسَ حَتَّى إذَا كَانَ عَامٌ مُقْبِلٌ, جَاءَهُ مَالٌ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ, فَقَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ عِشْرِينَ دِرْهَمًا عِشْرِينَ دِرْهَمًا, وَفَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ, فَقَسَمَ لِلْخَدَمِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ، وَقَالَ: إنَّ لَكُمْ خُدَّامًا يَخْدُمُونَكُمْ وَيُعَالِجُونَ لَكُمْ, فَرَضَخْنَا لَهُمْ, فَقَالُوا: لَوْ فَضَّلْت الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ لِسَابِقَتِهِمْ, وَلِمَكَانِهِمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: أَجْرُ أُولَئِكَ عَلَى اللهِ, إنَّ هَذَا الْمَعَاشَ للأُسْوَةُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الأَثَرَةِ، قَالَ: فَعَمِلَ بِهَذَا وِلاَيَتَهُ حَتَّى إذَا كَانَتْ سَنَةُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ في لَيَالٍ بَقِينَ مِنْهُ مَاتَ رضي اللَّهُ عَنْهُ. فَعَمِلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَفَتَحَ الْفُتُوحَ وَجَاءَتْهُ الأَمْوَالُ، فَقَالَ: إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَأَى فِي هَذَا الأَمْرِ رَأْيًا, وَلِي فِيهِ رَأْيٌ آخَرُ لاَ أَجْعَلُ مَنْ قَاتَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَمَنْ قَاتَلَ مَعَهُ, فَفَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا خَمْسَةَ آلاَفٍ خَمْسَةَ آلاَفٍ, وَفَرَضَ لِمَنْ كَانَ لَهُ الإِسْلاَمُ كَإِسْلاَمِ أَهْلِ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا أَرْبَعَةَ آلاَفٍ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ. وَفَرَضَ لأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا إِلاَّ صَفِيَّةَ وَجُوَيْرِيَةَ, فَرَضَ لَهُمَا سِتَّةَ آلاَفٍ سِتَّةَ آلاَفٍ, فَأَبَتَا أَنْ تَقْبَلا فَقَالَ لَهُمَا: إنَّمَا فَرَضْت لَهُنَّ لِلْهِجْرَةِ, فَقَالَتَا: إنَّمَا فَرَضْت لَهُنَّ لِمَكَانِهِنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَكَانَ لَنَا مِثْلُهُ, فَعَرَفَ ذَلِكَ عُمَرُ فَفَرَضَ لَهُمَا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا. وَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا, وَفَرَضَ لأسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ, وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ, لِمَ زِدْته عَلَيَّ أَلْفًا مَا كَانَ لأَبِيهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لأَبِي, وَمَا كَانَ لَهُ لَمْ يَكُنْ لِي، فَقَالَ: إنَّ أَبَا أُسَامَةَ كَانَ أَحَبَّ إلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ أَبِيك وَكَانَ أُسَامَةُ أَحَبَّ إلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْك وَفَرَضَ لِحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ خَمْسَةَ آلاَفٍ خَمْسَةَ آلاَفٍ, أَلْحَقَهُمَا بِأَبِيهِمَا لِمَكَانِهِمَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. وَفَرَضَ لأَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ, فَمَرَّ بِهِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: زِيدُوهُ أَلْفًا، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ: مَا كَانَ لأَبِيهِ مَا لَمْ يَكُنْ لأبِينا، وَمَا كَانَ لَهُ مَا لَمْ يَكُنْ لَنَا، فَقَالَ: إنِّي فَرَضْت لَهُ بِأَبِيهِ أَبِي سَلَمَةَ أَلْفَيْنِ, وَزِدْته بِأُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ أَلْفًا, فَإِنْ كَانَتْ لَكَ أُمٌّ مِثْلُ أُمِّهِ زِدْتُك الْفًا . وَفَرَضَ لأَهْلِ مَكَّةَ وَلِلنَّاسِ ثَمَانِمِئَةٍ ثَمَانِمِئَةٍ, فَجَاءَهُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بِأَخِيهِ عُثْمَانَ, فَفَرَضَ لَهُ ثَمَانِمِئَةٍ, فَمَرَّ بِهِ النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ، فَقَالَ عُمَرُ: افْرِضُوا لَهُ فِي أَلْفَيْنِ، فَقَالَ طَلْحَةُ: جِئْتُك بِمِثْلِهِ فَفَرَضْت لَهُ، ثَمَانِمِئَةِ دِرْهَمٍ وَفَرَضْت لِهَذَا أَلْفَيْنِ، فَقَالَ: إنَّ أَبَا هَذَا لَقِيَنِي يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ لِي: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقُلْتُ: مَا أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ قُتِلَ, فَسَلَّ سَيْفَهُ فَكَسَرَ غِمْدَهُ وَقَالَ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَدْ قُتِلَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ, فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ, وَهَذَا يَرْعَى الشَّاءَ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا. فَعَمِلَ عُمَرُ بَدَء خِلاَفَتِهِ حَتَّى كَانَتْ سَنَةُ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةَ فَبَلَغَهُ أَنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ: لَوْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قُمْنَا إلَى فُلاَنٍ فَبَايَعْنَاهُ, وَإِنْ كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً, فَأَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَوْفٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, إنَّ هَذَا مَكَانٌ يَغْلِبُ عَلَيْهِ غَوْغَاءُ النَّاسِ وَدَهْمُهُمْ وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ كَلاَمُك مَحْمَلَهُ, فَارْجِعْ إلَى دَارِ الْهِجْرَةِ وَالإِيمَانِ, فَتَكَلَّمْ فَيُسْتَمَعُ كَلاَمُك, فَأَسْرَعَ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ فَخَطَبَ النَّاسَ، وَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ, أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي قَالَةُ قَائِلُكُمْ: لَوْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قُمْنَا إلَى فُلاَنٍ فَبَايَعْنَاهُ وَإِنْ كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً, وَايْمُ اللهِ إِنْ كَانَتْ لَفَلْتَةً وَقَانَا اللَّهُ شَرَّهَا فَمِنْ أَيْنَ لَنَا مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ نَمُدُّ أَعْنَاقَنَا إلَيْهِ كَمَدِّنَا إلَى أَبِي بَكْرٍ, إنَّمَا ذَاكَ تَغِرَّةٌ لِيُقْتَلَ, مَنْ انتزع أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ فَلاَ بَيْعَةَ لَهُ. أَلاَ وَإِنِّي رَأَيْت رُؤْيَا، وَلاَ أَظُنُّ ذَاكَ إِلاَّ عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجَلِي, رَأَيْت دِيكًا تراءى لِي فَنَقَرَنِي ثَلاَثَ نَقَرَاتٍ, فَتَأَوَّلَتْ لِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، قَالَتْ: يَقْتُلُك رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْحَمْرَاءِ, فَإِنْ أَمُتْ فَأَمْرُكُمْ إلَى هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ: إلَى عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ, فَإِنَ اخْتَلَفُوا فَأَمْرُهُمْ إلَى عَلِي, وَإِنْ أَعِشْ فَسَأُوصِي. وَنَظَرْت فِي الْعَمَّةِ وَبِنْتِ الأَخِ مَا لَهُمَا, تُورِثَانِ، وَلاَ تَرِثَانِ, وَإِنْ أَعِشْ فَسَأَفْتَحُ لَكُمْ أَمْرًا تَأْخُذُونَ بِهِ, وَإِنْ أَمُتْ فَسَتَرَوْنَ رَأْيَكُمْ, وَاللَّهُ خَلِيفَتِي فِيكُمْ, وَقَدْ دَوَّنْت لَكُمْ الدَّوَاوِينَ, وَمَصَّرْت لَكُمُ الأَمْصَارَ, وَأَجْرَيْت لَكُمُ الطَّعَامَ إِلَى الْخَان وَتَرَكْتُكُمْ عَلَى وَاضِحَةٍ, وَإِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلَيْنِ رَجُلاً قَاتَلَ عَلَى تَأْوِيلِ هَذَا الْقُرْآنِ يُقْتَلُ, وَرَجُلاً رَأَى أَنَّهُ أَحَقُّ بِهَذَا الْمَالِ مِنْ أَخِيهِ فَقَاتَلَ عَلَيْهِ حَتَّى قُتِلَ. فَخَطَبَ نَهَارَ الْجُمُعَةِ وَطُعَنْ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ. 33540- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ عَطَاءُ عَبْدِ اللهِ سِتَّةَ آلاَفٍ. 33541- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: فَرَضَ عُمَرُ لأَهْلِ بَدْرٍ فِي سِتَّةِ آلاَفٍ سِتَّةَ آلاَفٍ, وَفَرَضَ لأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِثْلَ ذَلِكَ. 33542- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسْرَائِيلُ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ أَنَّ عُمَرَ جَعَلَ عَطَاءَ سَلْمَانَ سِتَّةَ آلاَفٍ. 33543- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عنْ عَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ: كَمْ تَرَى الرَّجُلَ يَكْفِيهِ مِنْ عَطَائِهِ، قَالَ: قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: لأَنْ بَقِيتُ لأَجْعَلَنَّ عَطَاءَ الرَّجُلِ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ: أَلْفًا لِسِلاَحِهِ, وَأَلْفًا لِنَفَقَتِهِ, وَأَلْفًا يَجْعَلُهَا فِي بَيْتِهِ وَأَلْفًا لِكَذَا وَكَذَا أَحْسِبُهُ قَالَ لِفَرَسِهِ. 33544- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: لَئِنْ بَقِيت إلَى قَابِلٍ لألْحِقَنَّ سِفْلَة الْمُهَاجِرِينَ فِي أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ. 33545- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عْن أَبِيهِ، قَالَ سَمِعْت عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: لَئِنْ بَقِيت إلَى قَابِلٍ لأُلْحِقَنَّ أُخْرَى النَّاسِ بِأُولاَهُمْ وَلأَجْعَلَنهُمْ بَيَانًا وَاحِدًا. 33546- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ حَدَّثَتْنِي وَالِدَتِي أُمُّ الْحَكَمِ أَنَّ عَلِيًّا أَلْحَقَهَا فِي مِئَة مِنَ الْعَطَاءِ. 33547- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ أَنَّ عُمَرَ فَرَضَ لِلْعَبَّاسِ سَبْعَةَ آلاَفٍ, وَلِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ عَشْرَةَ آلاَفٍ, وَلأمِّ سَلَمَةَ وَأُمِّ حَبِيبَةَ وَمَيْمُونَةَ وَسَوْدَةَ، ثَمَانيَةَ آلاَفٍ، ثَمَانيَةَ آلاَفٍ, وَفَرَضَ لِجُوَيْرِيَةَ وَصَفِيَّةَ سِتَّةَ آلاَفٍ سِتَّةَ آلاَفٍ, وَفَرَضَ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ نِصْفَ مَا فَرَضَ لَهُنَ, فَأَرْسَلَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَصَوَاحِبُهَا إلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَقُلْنَ لَهُ: كَلِّمْ عُمَرَ فِينَا فَإِنَّهُ قَدْ فَضَّلَ عَلَيْنَا عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ فَجَاءَ عُثْمَان إلَى عُمَرَ، فَقَالَ: إنَّ أُمَّهَاتِكَ يَقُلْنَ لَكَ: سَوِّ بَيْنَنَا, لاَ تُفَضِّلْ بَعْضَنَا عَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: إِنْ عِشْت إلَى الْعَامِ الْقَابِلِ زِدْتهنَّ لِقَابِلٍ أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْقَابِلُ جَعَلَ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا, وَجَعَلَ أُمَّ سَلَمَةَ وَأُمَّ حَبِيبَةَ فِي عَشْرَةِ آلاَفٍ, عَشْرَةِ آلاَفٍ, وَجَعَلَ صَفِيَّةَ وَجُوَيْرِيَةَ فِي ثَمَانِيَةِ آلاَفٍ، ثَمَانِيَةِ آلاَفٍ، فَلَمَّا رَأَيْنَ ذَلِكَ سَكَتْنَ عَنْهُ. 33548- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَرَضَ لِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَضُرَبَائِهِ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ. 33549- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ عن ابْنَ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أُرَاهُ قَدْ ذَكَرَ لَهُ إسْنَادًا: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَرَضَ لأسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَخَمْسَمِئَةٍ وَلِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ لِعُمَرَ: فَرَضْت لأسَامَةَ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَخَمْسَمِئَةٍ، وَمَا هُوَ بِأَقْدَمَ مِنِّي إسْلاَمًا، وَلاَ شَهِدَ مَا لَمْ أَشْهَدْ، قَالَ: فَقَالَ: عُمَرُ: لأَنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ كَانَ أَحَبَّ إلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ أَبِيك وَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَحَبَّ إلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْك فَلِذَلِكَ زِدْته عَلَيْك خَمْسَمِئَةٍ. 33550- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: أَعْطَانَا عُمَرُ دِرْهَمًا دِرْهَمًا، ثُمَّ أَعْطَانَا دِرْهَمَيْنِ دِرْهَمَيْنِ، يَعْنِي قَسَمَ بَيْنَهُمْ. 33551- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى خَمْسَةِ آلاَفٍ وَالأَنْصَارَ عَلَى أَرْبَعَةِ آلاَفٍ, وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا مِنْ أَوْلاَدِ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى أَرْبَعَةِ آلاَفٍ, وَكَانَ مِنْهُمْ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَوْفٍ: إنَّ عَبْدَ اللهِ لَيْسَ مِثْلَ هَؤُلاَءِ, إنَّ عَبْدَ اللهِ مَنْ أَمْرِه مَنْ أَمْرِه، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ لِعُمَرَ: إِنْ كَانَ حَقًّا لِي فَأَعْطِنِيهِ, وَإِلاَّ فَلاَ تُعْطِنِيهِ فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: فَاكْتُبْنِي عَلَى أَرْبَعَةِ آلاَفٍ، وَعَبْدَ اللهِ عَلَى خَمْسَةِ آلاَفٍ, وَاللهِ لاَ يَجْتَمِعُ أَنَا وَأَنْتَ عَلَى خَمْسَةِ آلاَفٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: إِنْ كَانَ حَقًّا فَأَعْطِنِيهِ وَإِلاَّ فَلاَ تُعْطِنِيهِ. 33552- حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا وَلِيَ عُمَرُ الْخِلاَفَةَ فَرَضَ الْفَرَائِضَ وَدَوَّنَ الدَّوَاوِينَ وَعَرَّفَ الْعُرَفَاءَ، قَالَ جَابِرٌ: فَعَرَّفَنِي عَلَى أَصْحَابِي.
33553- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَخْلَدٍ الْغِفَارِي أَنَّ ثَلاَثَةً مَمْلُوكِينَ شَهِدُوا بَدْرًا، فَكَانَ عُمَرُ يُعْطِي كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ كُلَّ سَنَةٍ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ. 33554- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا يَرْزُقَانِ أَرِقَّاءَ النَّاسِ. 33555- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ وُهَيْبٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ كَانَ فِي إمَارَةِ عُثْمَانَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ، قَالَ: فَدَخَلَ عُثْمَان وَأَبْصَرَ وُهَيْبًا يُعِينُهُمْ، قَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: مَمْلُوكٌ لِي، فَقَالَ: أَرَاهُ يُعِينُهُمْ, افْرِضْ لَهُ أَلْفَيْنِ، قَالَ: فَفَرَضَ لَهُ أَلْفًا. 33556- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَسَنٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِيَاضٍ الأَشْعَرِيِّ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَرْزُقُ الْعَبِيدَ وَالإِمَاءَ وَالْخَيْلَ.
33557- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لاَ يَفْرِضُ إِلاَّ لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، قَالَ: فَكَانَ أَبِي مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَفَرَضَ لَهُ. 33558- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ فَرَضَ لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ, فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَكَتَبَ إلَيْهِ أَنْ لاَ يُعْطِيَ عَلَى الْقُرْآنِ أَجْرًا.
33559- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَفْرِضُ لِلصَّبِيِّ إذَا اسْتَهَلَّ. 33560- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ يَتَأَنَّى بِأَعْطِيَاتِ النَّاسِ, إِنْ قِيلَ لَهُ: إنَّ فُلاَنَةَ تَلِدُ اللَّيْلَةَ فَيَقُولُ: كَمْ أَنْتُمَ انْظُرُوا فَإِنْ وَلَدَتْ غُلاَمًا، أَوْ جَارِيَةً أَخْرِجْهَا مَعَ النَّاسِ. 33561- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ لَمَّا وُلِدَ أَلْحَقَهُ عُمَرُ فِي مِئَةٍ مِنَ الْعَطَاءِ. 33562- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ دَاوُد بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ، قَالَ: وُلِدَ لِي مِنَ اللَّيْلِ مَوْلُود, فَأَتَيْت عَلِيًّا حِينَ أَصْبَحَ فَأَلْحَقَهُ فِي مِئَةٍ. 33563- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: سَأَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، عَنِ الْمَوْلُودِ، فَقَالَ: إذَا اسْتَهَلَّ وَجَبَ عَطَاؤُهُ وَرَزْقُهُ. 33564- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حدَّثَنَا فِطْرٌ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِي, قُلْتُ: كَيْفَ صَنِيعُ هَذَا الرَّجُلُ إلَيْكُمْ, عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ, فَمَرَّ ابْنٌ لَهُ صَغِيرٌ، فَقَالَ: جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا, فَقَدْ أَلْحَقَ هَذَا فِي أَلْفَيْنِ. 33565- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ شُعَيْبٍ السَّمَّانُ، عَنْ أُمِّ الْعَلاَءِ أَنَّ أَبَاهَا انْطَلَقَ بِهَا إلَى عَلِيٍّ فَفَرَضَ لَهَا فِي الْعَطَاءِ وَهِيَ صَغِيرَةٌ، قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ: مَا الصَّبِيُّ الَّذِي أَكَلَ الطَّعَامَ وَعَضَّ عَلَى الْكِسْرَةِ بِأَحَقِّ بِهَذَا الْعَطَاءِ مِنَ الْمَوْلُودِ الَّذِي يَمُصُّ الثَّدْيَ.
33566- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَفْرِضَ لِلنَّاسِ, وَكَانَ رَأْيُهُ خَيْرًا مِنْ رَأْيِهِمْ, فَقَالُوا: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ، فَقَالَ: لاَ, فَبَدَأَ بِالأَقْرَبِ فَالأَقْرَبِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ، ثُمَّ عَلِيٍّ حَتَّى وَالَى بَيْنَ خَمْسِ قَبَائِلَ حَتَّى انْتَهَى إلَى بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ. 33567- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ فِي الْجَابِيَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْقُرْآنِ فَلْيَأْتِ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ, وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ، عَنِ الْفَرَائِضِ فَلْيَأْتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ, وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ، عَنِ الْفِقْهِ فَلْيَأْتِ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ, وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ، عَنِ الْمَالِ فَلْيَأْتِنِي فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَنِي خَازِنًا وَقَاسِمًا أَلاَ وَإِنِّي بَادِئٌ بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ أَنَا وَأَصْحَابِي فَنُعْطِيهِمْ، ثُمَّ بَادِئٌ بِالأَنْصَارِ الَّذِينَ تَبُوؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ فَنُعْطِيهِمْ، ثُمَّ بَادِئٌ بِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَنُعْطِيهِنَ, فَمَنْ أَسْرَعَتْ بِهِ الْهِجْرَةُ أَسْرَعَ بِهِ الْعَطَاءُ, وَمِنْ أَبْطَأَ عَنِ الْهِجْرَةِ أَبْطَأَ بِهِ الْعَطَاءُ, فَلاَ يَلُومَن أَحَدُكُمْ إِلاَّ مُنَاخَ رَاحِلَتِهِ. 33568- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِي, وَكَانَ جَدُّهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ وَفَدَ إلَى صَاحِبِ الْبَحْرَيْنِ، قَالَ: فَبَعَثَ مَعِي بِثَمَانِمِئَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ إلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَدِمْت عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا جِئْتنَا بِهِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقُلْتُ: بِثَمَانِمِئَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: أَتَدْرِي مَا تَقُولُ إنَّك أَعْرَابِيٌّ، قَالَ: فَعَدَدْتهَا عَلَيْهِ بِيَدِي حَتَّى وَفَيْتُ قَالَ: فَدَعَا الْمُهَاجِرِينَ فَاسْتَشَارَهُمْ فِي الْمَالِ فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي حَتَّى إذَا كَانَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ أَرْسَلَ إلَيْهِمْ، فَقَالَ: إنِّي لَقِيَتْ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِي فَاسْتَشَرْته, فَلَمْ يَنْتَشِرْ عَلَيْهِ رَأْيُهُ، فَقَالَ: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} فَقَسَمَهُ عُمَرُ عَلَى كِتَابِ اللهِ. 33569- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا وَضَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الدَّوَاوِينَ, اسْتَشَارَ النَّاسَ، فَقَالَ: بِمِنْ أَبْدَأُ؟ قَالَ: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ، قَالَ: لاَ, وَلَكِنِّي أَبْدَأُ بِالأَقْرَبِ فَالأَقْرَبِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَبَدَأَ بِهِمْ. 33570- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حدَّثَنَا حَيَّانُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ مِنْ جَلُولاَءَ بِسِتَّةِ آلاَفِ أَلْفٍ فَفَرَضَ الْعَطَاءَ فَاسْتَشَارَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَوْفٍ: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ, فَأَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ قَالَ: لاَ, بَلْ أَبْدَأُ بِالأَقْرَبِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا حَتَّى يَنْتَهِيَ ذَلِكَ إلَيَّ، قَالَ: فَبَدَأَ فَفَرَضَ لِعَلِيٍّ فِي خَمْسَةِ آلاَفٍ، ثُمَّ لِبَنِي هَاشِمٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا، ثُمَّ لِمَوَالِيهِمْ، ثُمَّ لِحُلَفَائِهِمْ، ثُمَّ الأَقْرَبِ فَالأَقْرَبِ حَتَّى يَنْتَهِي ذَلِكَ إلَيْهِ.
33571- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَبِي صِدِّيقًا لِقَنْبَرٍ، قَالَ: انْطَلَقْت مَعَ قَنْبَرٍ إلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, قُمْ مَعِي, قَدْ خَبَّأْت لَكَ خَبِيئَةً, فَانْطَلَقَ مَعَهُ إلَى بَيْتِهِ, فَإِذَا أَنَا بِسِلَّةٍ مَمْلُوءَةٍ جَامَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, إنَّك لاَ تَتْرُكُ شَيْئًا إِلاَّ قَسَمْته، أَوْ أَنْفَقْته, فَسَلَّ سَيْفَهُ، فَقَالَ: وَيْلَك, لَقَدْ أَحْبَبْت أَنْ تُدْخِلَ بَيْتِي نَارًا كَبِيرَةً، ثُمَّ اسْتَعْرَضَهَا بِسَيْفِهِ فَضَرَبَهَا فَانْتَثَرَتْ بَيْنَ إنَاءٍ مَقْطُوعٍ نِصْفُهُ وَثُلُثُهُ، قَالَ: عَلَيَّ بِالْعُرَفَاءِ فَجَاؤُوا، فَقَالَ: اقْسِمُوا هَذِهِ بِالْحِصَصِ، قَالَ فَفَعَلُوا وَهُوَ يَقُولُ: يَا صَفْرَاءُ يَا بَيْضَاءُ غُرِّي غَيْرِي، قَالَ: وَجَعَلَ يَقُولُ: هَذَا جَنَايَ وَخِيَارُهُ فِيهِ إذْ كُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ. قالَ: فِي بَيْتِ الْمَالِ مَسَال وَإِبَرٌ, وَكَانَ يَأْخُذُ مِنْ كُلِّ قَوْمٍ خَرَاجَهُمْ مِنْ عَمَلِ أَيْدِيهِمْ، قَالَ: وَقَالَ لِلْعُرَفَاءِ: اقْسِمُوا هَذَا، قَالُوا: لاَ حَاجَةَ لَنَا فِيهِ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ, لنَقْسِمُنَّهُ خَيْرَهُ مَعَ شَرِّهِ. 33572- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ، قَالَ: حدَّثَتْنِي أُمِّي، عَنْ أُمِّ عَفَّانَ أُمِّ وَلَدٍ لِعَلِيٍّ، قَالَتْ: جِئْت عَلِيًّا وَبَيْنَ يَدَيْهِ قُرُنْفُلٌ مَكْبُوبٌ فِي الرَّحْبَةِ, فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, هَبْ لاِبْنَتِي مِنْ هَذَا الْقُرُنْفُلِ قِلاَدَةً، فَقَالَ هَكَذَا, وَنَقَرَ بِيَدِهِ ارْمِي دِرْهَمًا, فَإِنَّمَا هَذَا مَالُ الْمُسْلِمِينَ, وَإِلاَّ فَاصْبِرِي حَتَّى يَأْتِيَ حَظُّنَا مِنْهُ لِنَهَبَ لاِبْنَتِكَ قِلاَدَةً. 33573- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الَّذِي كَانَ يَخْدُمُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَتْ: يَا أَبَا صَالِحٍ, كَيْفَ لَوْ رَأَيْت أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأُتِيَ بِأُتْرُجٍّ, فَذَهَبَ حَسَنُ أَوْ حُسَيْنُ يَتَنَاوَلُ مِنْهُ أُتْرُجَّةً, فَانْتَزَعَهَا مِنْ يَدِهِ, وَأَمَرَ بِهِ فَقَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ. 33574- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ العمي، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم زِمَامَ شَعْرٍ مِنَ الْفَيْءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: يَسْأَلُنِي زِمَامًا مِنَ النَّارِ, مَا كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَسْأَلَنِيهِ، وَمَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أُعْطِيَكَهُ. 33575- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا شَرِيكٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ الأَحْمَسِيِّ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رَجُلٌ بِكُبَّةٍ مِنْ شَعْرٍ مِنَ الْغَنِيمَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, هَبْهَا لِي فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يُعَالِجُ الشَّعَرَ، قَالَ نَصِيبِي مِنْهَا لَك. 33576- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: كُنْتُ خَازِنًا لِعَلِيٍّ، قَالَ: زَيَّنْتُ ابْنَتَهُ بِلُؤْلُؤَةٍ مِنَ الْمَالِ قَدْ عَرَفَهَا, فَرَآهَا عَلَيْهَا، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لَهَا هَذِهِ؟ إنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ أَقْطَعَ يَدَهَا، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِكَ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, زَيَّنْت بِهَا بِنْتَ أَخِي, وَمِنْ أَيْنَ كَانَتْ تَقْدِرُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ سَكَتَ. 33577- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَجْلاَنَ الْبُرْجُمِيُّ، عَنْ جَدَّتِهِ، قَالَتْ: كَانَ عَلِيٌّ يَقْسِمُ فِينَا الإِبزار بِصُرَرِه: صُرَر الْكَمُّونِ والحُرف وَكَذَا وَكَذَا. 33578- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: كَانَ عَلِيٌّ يَقْسِمُ فِينَا الْوَرْسَ وَالزَّعْفَرَانَ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلِيَّ الْحُجْرَةَ مَرَّةً فَرَأَى حَبًّا مَنْثُورًا, فَجَعَلَ يَلْتَقِطُ وَيَقُولُ: شَبِعْتُمْ يَا آلَ عَلِيٍّ. 33579- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ بن سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ أَنَّ عَلِيًّا أُتِيَ بِرُمَّانٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ النَّاسِ, فَأَصَابَ مَسْجِدَنَا سَبْعُ رُمَّانَاتٍ، أَوْ ثَمَانُ رُمَّانَاتٍ. 33580- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ بِدِنَانِ طِلاَءٍ مِنْ غَابَاتٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ. 33581- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَوْشَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: مَا رَزَأَ عَلِيٌّ مِنْ بَيْتِ مَالِنَا حَتَّى فَارَقَنَا إِلاَّ جُبَّةً مَحْشُوَّةً وَخَمِيصَةَ دَرَابِْجِرْدِيَّةٍ . 33582- حَدَّثَنَا وكيع قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ أَبُو بَكْرٍ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قَالَ: انْظُرُوا مَا زَادَ فِي مَالِي مُنْذُ دَخَلْت الإِمَارَةَ فَابْعَثُوا بِهِ إلَى الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِي, فَإِنِّي قَدْ كُنْتُ أَسْتَحِلُّهُ, وَقَدْ كُنْتُ أُصِيبُ مِنَ الْوَدَكِ نَحْوًا مِمَّا كُنْتُ أُصِيبُ فِي التِّجَارَةِ، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ نَظَرْنَا فَإِذَا عَبْدٌ نُوبِيٌّ كَانَ يَحْمِلُ الصِّبْيَانَ, وَإِذَا نَاضِحٌ كَانَ يستقي عَلَيْهِ, فَبُعِثَ بِهِمَا إلَى عُمَرَ، قَالَتْ: فَأَخْبَرَنِي جَرِيّي تَعْنِي: وَكِيلِي أَنَّ عُمَرَ بَكَى، وَقَالَ: رَحْمَةُ اللهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ, لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ تَعَبًا شَدِيدًا. 33583- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا بِبَابِ عُمَرَ فَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ فَقُلْنَا: سُرِّيَّةُ عُمَرَ، فَقَالَتْ: إِنَّهَا لَيْسَتْ سُرِّيَّةً لِعُمَرَ, إنِّي لاَ أَحِلُّ لِعُمَرَ, إنِّي مِنْ مَالِ اللهِ فَتَذَاكَرْنَا بَيْنَنَا مَا يَحِلُّ لَهُ مِنْ مَالِ اللهِ، قَالَ: فَرَقَى ذَلِكَ إلَيْهِ, فَأَرْسَلَ إلَيْنَا، فَقَالَ: مَا كُنْتُمْ تُذَاكِرُونَ فَقُلْنَا: خَرَجَتْ عَلَيْنَا جَارِيَةٌ, فَقُلْنَا: سُرِّيَّةُ عُمَرَ، فَقَالَتْ: إِنَّهَا لَيسْت سُرِّيَّةِ عُمَرَ, إِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لِعُمَرَ, إِنَّهَا مِنْ مَالِ اللهِ, فَتَذَاكَرْنَا مَا بَيْنَنَا مَا يَحِلُّ لَكَ مِنْ مَالِ اللهِ؟ فَقَالَ: أَنَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا أَسْتَحِلُّ مِنْ مَالِ اللهِ: حُلَّةُ الشِّتَاءِ وَالْقَيْظِ, وَمَا أَحُجُّ عَلَيْهِ، وَمَا أَعْتَمِرُ مِنَ الظَّهْرِ, وَقُوتُ أَهْلِي كَرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ, لَيْسَ بِأَغْنَاهُمْ، وَلاَ بِأَفْقَرِهِمْ, أَنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُصِيبُنِي مَا أَصَابَهُمْ. 33584- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُمْ كَانُوا جُلُوسًا بِبَابِ عُمَرَ, فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ جَارِيَةٌ، فَقَالَ لَهَا بَعْضُ الْقَوْمِ: أيطأكِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: إنِّي لاَ أَحِلُّ لَهُ,، يَعْنِي أَنَّهَا مِنَ الْخُمُسِ, فَخَرَجَ عُمَرُ، فَقَالَ: تَدْرُونَ مَا أَسْتَحِلُّ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ ظَهْرًا أَحُجُّ عَلَيْهِ وَأَعْتَمِرُ, وَحُلَّتَيْنِ: حُلَّةُ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ, وَقُوتُ آلِ عُمَرَ قُوتُ أَهْلِ بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ لَيْسُوا بِأَرْفَعِهِمْ، وَلاَ بِأَخَسِّهِمْ. 33585- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إنِّي أَنْزَلَتْ نَفْسِي مِنْ مَالِ اللهِ مَنْزِلَةَ مَالِ الْيَتِيمِ, إنِ اسْتَغْنَيْت عنه اسْتَعْفَفْت, وَإِنِ افْتَقَرْت أَكَلَتْ بِالْمَعْرُوفِ. 33586- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حدَّثنِي عَمْرو بْنُ أَخِي عِلْبَاءُ عن عِلْبَاءَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: مَرَرْت عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِإِبِلٍ مِنْ إبِلِ الصَّدَقَةِ، فَأَخَذَ وَبَرَةً مِنْ ظَهْرِ بَعِيرٍ، فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنْ غَنَائِمِكُمْ مَا يَزِنُ هَذِهِ، إِلاَّ الْخُمُسُ، وَهُوَ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ. 33587- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ، قَالَ: اشْتَرَى ابْنُ عُمَرَ بَعِيرَيْنِ فَأَلْقَاهُمَا فِي إبِلِ الصَّدَقَةِ فَسَمِنَا وَعَظُمَا, وَحَسُنَتْ هَيْئَتُهُمَا قَالَ: فَرَآهُمَا عُمَرُ فَأَنْكَرَ هَيْئَتَهُمَا، فَقَالَ: لِمَنْ هَذَانِ، قَالُوا: لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: بِعْهُمَا وَخُذْ رَأْسَ مَالِكَ, وَرُدَّ الْفَضْلَ فِي بَيْتِ الْمَالِ. 33588- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُتْبَةُ أَذْرَبِيجَانَ بِالْخَبِيصِ فَذَاقَهُ فَوَجَدَهُ حُلْوًا، فَقَالَ: لَوْ صَنَعْتُمْ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ هَذَا، قَالَ: فَجَعَلَ لَهُ سَفَطَيْنِ عَظِيمَيْنِ، ثُمَّ حَمَلَهُمَا عَلَى بَعِيرٍ مَعَ رَجُلَيْنِ فَبَعَثَ بِهِمَا إلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمَا عَلَى عُمَرَ، قَالَ: أَيَّ شَيْءٍ هَذَا، قَالَ: هَذَا خَبِيصٌ, فَذَاقَهُ فَإِذَا هُوَ حُلْوٌ، فَقَالَ: أَكُلَّ الْمُسْلِمِينَ يُشْبِعُ مَنْ هَذَا فِي رَحْلِهِ؟ قَالُوا: لاَ قَالَ: فَرُدَّهُمَا، ثُمَّ كَتَبَ إلَيْهِ: أَمَّا بَعْدُ, فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّكَ، وَلاَ مِنْ كَدِّ أَبِيك، وَلاَ مِنْ كَدِّ أُمِّكَ أَشْبِعَ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا تَشْبَعُ مِنْهُ فِي رَحْلِك. 33589- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: قَدِمْت عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِسِلاَلِ خَبِيصٍ عِظَامٍ مَمْلُوءَةٍ, لَمْ أَرَ أَحْسَن مِنْهُ وَأَجيَد، فَقَالَ: مَا هَذِهِ فَقُلْت: طَعَامٌ أَتَيْتُك بِهِ, إنَّك تَقْضِي مِنْ حَاجَاتِ النَّاسِ أَوَّلَ النَّهَارِ, فَإِذَا رَجَعْت أَصَبْت مِنْهُ قَالَ: اكْشِفْ عَنْ سَلَّةٍ مِنْهَا، قَالَ: فَكَشَفْت، قَالَ: عَزَمْت عَلَيْك إذَا رَجَعْت إِلاَّ رَزَقْت كُلَّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا سَلَّةً، قَالَ: قُلْتُ: وَالَّذِي يَصْلُحُك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, لَوْ أَنْفَقْت مَالَ قَيْسٍ كُلَّهُ مَا بَلَغَ ذَلِكَ، قَالَ: فَلاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ، ثُمَّ دَعَا بِقَصْعَةٍ فِيهَا ثَرِيدٌ مِنْ خُبْزٍ خَشِنٍ وَلَحْمٍ غَلِيظٍ وَهُوَ يَأْكُلُ مَعِي أَكْلاً شَهِيًّا, فَجَعَلْتُ أَهْوِي إلَى الْبِضْعَةِ الْبَيْضَاءِ أَحْسِبُهَا سَنَامًا فَأَلُوكُهَا فَإِذَا هِيَ عَصَبَةٌ, وَآخُذُ الْبِضْعَةَ مِنَ اللَّحْمِ فَأَمْضُغُهَا فَلاَ أَكَادُ أَسِيغُهَا, فَإِذَا غَفَلَ عَنِّي جَعَلْتهَا بَيْنَ الْخِوَانِ وَالْقَصْعَةِ، ثُمَّ قَالَ: يَا عُتْبَةُ, إنَّا نَنْحَرُ كُلَّ يَوْمٍ جَزُورًا, فَأَمَّا وَدَكُهَا وَأَطْيابُهَا فَلِمَنْ حَضَرَ مِنْ آفَاقِ الْمُسْلِمِينَ, وَأَمَّا عُنُقُهَا فَإِلَىَ عُمَرَ. 33590- حَدَّثَنَا حُسَين بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: مَرَرْت وَالنَّاسُ يَأْكُلُونَ ثَرِيدًا وَلَحْمًا, فَدَعَانِي عُمَرُ إلَى طَعَامِهِ, فَإِذَا هُوَ يَأْكُلُ خُبْزًا غَلِيظًا وَزَيْتًا، فَقُلْتُ: مَنَعْتنِي أَنْ آكُلَ مَعَ النَّاسِ الثَّرِيدَ, وَدَعَوْتنِي إلَى هَذَا قَالَ: إنَّمَا دَعَوْتُك لِطَعَامِي, وَذَاكَ لِلْمُسْلِمِينَ.
33591- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ إذَا اسْتَعْمَلَ رَجُلاً أَشْهَدَ عَلَيْهِ رَهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ وَغَيْرِهِمْ، قَالَ: يَقُولُ: إنِّي لَمْ أَسْتَعْمِلْك عَلَى دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ عَلَى أَعْرَاضِهِمْ, وَلَكِنِّي اسْتَعْمَلْتُك عَلَيْهِمْ لِتَقْسِمَ بَيْنَهُمْ بِالْعَدْلِ وَتُقِيمَ فِيهِمُ الصَّلاَةَ, وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ لاَ يَأْكُلَ نَقِيًّا، وَلاَ يَلْبَسَ رَقِيقًا، وَلاَ يَرْكَبَ بِرْذَوْنًا، وَلاَ يَغْلِقَ بَابَهُ دُونَ حَوَائِجِ النَّاسِ. 33592- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: أَلاَ إنِّي وَاللهِ مَا أَبْعَثُ إلَيْكُمْ عُمَّالاً لِيَضْرِبُوا أَبْشَارَكُمْ، وَلاَ لِيَأْخُذُوا أَمْوَالَكُمْ, وَلَكِنْ أَبْعَثُهُمْ إلَيْكُمْ لِيُعَلِّمُوكُمْ دِينَكُمْ وَسُنَّتَكُمْ, فَمَنْ فُعِلَ بِهِ سِوَى ذَلِكَ فَلْيَرْفَعْهُ إِلَيَّ, فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَقِصَّنَّهُ مِنْهُ, فَوَثَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, أَرَأَيْتُك إِنْ كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى رَعِيَّةٍ فَأَدَّبَ بَعْضَ رَعِيَّتِهِ إنَّك لَمُقِصُّهُ مِنْهُ؟ قَالَ: إِيْ وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لأَقِصَّنَّهُ مِنْهُ, أَنَّى لاَ أُقِصُّهُ مِنْهُ وَقَدْ رَأَيْت رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُقِصُّ مِنْ نَفْسِهِ أَلاَ لاَ تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ فَتُذِلُّوهُمْ, وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ مِنْ حُقُوقِهِمْ فَتُكَفِّرُوهُمْ, وَلاَ تَجْمُرُوهُمْ فَتَفْتِنُوهُمْ, وَلاَ تُنْزِلُوهُمَ الْغِيَاضَ فَتُضَيِّعُوهُمْ. 33593- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنِ اقْطَعُوا الرُّكُب, وَانْزُوَا عَلَى الْخَيْلِ نَزْوًا وَأَلْقَوْا الْخِفَافَ, واحتزوا النِّعَالَ, وَأَلْقَوْا السَّرَاوِيلاَتِ, وَاتَّزَرُوا وَارْمُوا الأَغْرَاضَ, وَعَلَيْكُمْ بِلِبْسِ الْمُعَدِّيَةِ, وَإِيَّاكُمْ وَهَدْيِ الْعَجَمِ, فَإِنَّ شَرَّ الْهَدْيِ هَدْيُ الْعَجَمِ. 33594- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى سَرِيَّةٍ، أَوْ جَيْشٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِتَقْوَى اللهِ وَبِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، قَالَ: اغْزُوا فِي سَبِيلِ اللهِ, قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ, اغْزُوا، وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَغْدِرُوا, وَلاَ تُمَثِّلُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلَيَدًا. 33595- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يَذْكُرُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَعْمَلَ مَوْلاَهُ هُنَيَّا عَلَى الْحِمَى، قَالَ: فَرَأَيْته يَقُولُ هَكَذَا: وَيْحُك يَا هُنَي, ضُمَّ جَنَاحَك عَنِ النَّاسِ, وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ, فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ مُجَابَةٌ أَدْخِلْ رَبَّ الصَّرِيمَةِ وَالْغَنِيمَةِ, وَدَعْنِي مِنْ نَعَمِ ابْنِ عَفَّانَ، وَابْنِ عَوْفٍ, فَإِنَّ ابْنَ عَوْفٍ، وَابْنَ عَفَّانَ إِنْ هَلَكَتْ مَاشِيَتُهُمَا رَجَعَا إلَى الْمَدِينَةِ إلَى نَخْلٍ وَزَرْعٍ، وَإِنَّ هَذَا الْمِسْكِينَ إِنْ هَلَكَتْ مَاشِيَتُهُ جَاءَنِي يَصِيحُ, يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, فَالْمَاءُ وَالْكَلأُ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أَغْرَمَ ذَهَبًا وَوَرِقًا, وَاللهِ وَاللهِ وَاللهِ إِنَّهَا لَبِلاَدِهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ قَاتَلُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمُوا عَلَيْهَا فِي الإِسْلاَمِ, وَلَوْلاَ هَذَا النَّعَمُ الَّذِي يُحْمَلُ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ مَا حَمَيْت عَلَى النَّاسِ مِنْ بِلاَدِهِمْ شَيْئًا.
33596- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إلَى سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ آمُرُهُ أَنْ يُفْطِرَ وَهُوَ مُحَاصَرٌ. 33597- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ قَزَعَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ، عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَيَصُومُ وَنَصُومُ حَتَّى نَزَلْنَا مَنْزِلاً، فَقَالَ: إنَّكُمْ قَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ.
33598- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: دَخَلَ الزُّبَيْرُ عَلَى عَمَّارٍ، أَوْ عُثْمَانَ بَعْدَ وَفَاةِ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: أَعْطِنِي عَطَاءَ عَبْدِ اللهِ فَعِيَالُ عَبْدِ اللهِ أَحَقُّ بِهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ، قَالَ: فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا. 33599- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَشْيَاخِ الْحَيِّ، قَالُوا: مَاتَ رَجُلٌ وَقَدْ مَضَى لَهُ ثُلُثَا السَّنَةِ فَأَمَرَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِثُلُثِي عَطَائِهِ. 33600- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبَّاسٌ أَنَّ الْمُطَّلِبَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ امْرَأَةً شكت إلى عَائِشَةَ الْحَاجَةَ، قَالَتْ: وَمَا لَكَ؟ قَالَتْ: كُنَّا نَأْخُذُ عَطَاءَ إنْسَانٍ مَيِّتٍ فَرَفَعْنَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ فَعَلْتُمْ, أَخَرَجتم سَهمًا مِنْ فَيْءِ اللهِ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ أَخْرَجْتُمُوهُ مِنْ بَيْنِكُمْ, وذَلِكَ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. 33601- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو الْمِقْدَامِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ مَوْلَى لِعُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ يُوَرِّثُ الْعَطَاءَ. 33602- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: لاَ بَأْسَ أَنْ يُؤْخَذَ لِلْمَيِّتِ عَطَاؤُهُ. 33603- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مَوْلَى لِعَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قَالَ: لاَ بَأْسَ أَنْ يُؤْخَذَ لِلْمَيِّتِ عَطَاؤُهُ. 33604- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ، عَنْ مَعْقِلٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إذَا مَاتَ الرَّجُلُ وَقَدِ اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ أَعْطَى وَرَثَتَهُ عَطَاءَهُ كُلَّهُ.
33605- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَوْصَى عَامِلَهُ فِي الْغَزْوِ أَنْ لاَ يَرْكَبَ دَابَّةً إِلاَّ دَابَّةً يكون سَيْرَهَا أَضْعَفَ دَابَّةٍ فِي الْجَيْشِ. 33606- حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ أُمَيَّةَ الشَّامِيَّ، قَالَ: كَانَ مَكْحُولٌ وَرَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ يَخْتَارَانِ السَّاقَةَ لاَ يُفَارِقَانِهَا. 33607- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُقْرِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ نَهَى الْبَرِيدَ أَنْ يَجْعَلَ فِي طَرَفِ السَّوْطِ حَدِيدَةً أَنْ يَنْخُسَ بِهَا الدَّابَّةَ، قَالَ: وَنَهَى عَنِ اللُّجُمِ.
33608- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ذُهْلِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ مُسَيْحٍ، قَالَ: خَرَجْت مِنَ الدَّارِ وَلَيْسَ لِي وَلَدٌ فَأَصَبْت لَقِيطًا فَأَخْبَرْت بِهِ عُمَرَ, فَأَلْحَقَهُ فِي مِئَةٍ. 33609- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زُهَيْرٍ الَعَنَسِيّ أَنَّ رَجُلاً الْتَقَطَ لَقِيطًا فَأَتَى بِهِ عَلِيًّا, فَأَعْتَقَهُ وَأَلْحَقَهُ فِي مِئَةٍ. 33610- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ وَلَدَ زِنًا أَلْحَقَهُ عَلِيٌّ فِي مِئَةٍ.
33611- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ أُلَّيْسِ أَسْلَمَا فِي عَهْدِ عُمَرَ، قَالَ: فَأَتَيَا عُمَرَ فَأَخْبَرَاهُ بِإِسْلاَمِهِمَا فَكَتَبَ لَهُمَا إلَى عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنْ يَرْفَعَ الْجِزْيَةَ عَنْ رُؤُوسِهِمَا, وَيَأْخُذَ الطُّسْقَ مِنْ أَرْضَيْهِمَا. 33612- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ الْيَامِيِّ أَنْ دِهْقَانًا أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إِنْ أَقَمْت فِي أَرْضِكَ رَفَعْنَا الْجِزْيَةَ عَنْ رَأْسِكَ وَأَخَذْنَاهَا مِنْ أَرْضِكَ, وَإِنْ تَحَوَّلْتَ عنها فَنَحْنُ أَحَقُّ بِهَا. 33613- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ، قَالاَ: إذَا أَسْلَمَ وَلَهُ أَرْضٌ وَضَعْنَا عَنْهُ الْجِزْيَةَ وَأَخَذْنَا خَرَاجَهَا. 33614- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَنَّ دِهْقَانَةً مِنْ أَهْلِ نَهْرِ الْمَلِكِ أَسْلَمَتْ، فَقَالَ عُمَرُ: ادْفَعُوا إلَيْهَا أَرْضَهَا تُؤَدِّي عنها الْخَرَاجَ. 33615- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَنَّ دِهْقَانَةً أَسْلَمَتْ فَكَتَبَ عُمَرُ أَنْ خَيِّرُوهَا. 33616- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ أَنَّ الرَّفِيلَ دِهْقَانُ النَّهْرَيْنِ أَسْلَمَ, فَعَرَضَ لَهُ عُمَرُ فِي أَلْفَيْنِ, وَرَفَعَ عَنْ رَأْسِهِ الْجِزْيَةَ, وَدَفَعَ إلَيْهِ أَرْضَهُ يُؤَدِّي عنها الْخَرَاجَ. 33617- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَسَنٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: إذَا أَسْلَمَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ، ثُمَّ أَقَامَ بِأَرْضِهِ أُخِذَ مِنْهُ الْخَرَاجُ, فَإِنْ خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يُؤْخَذْ مِنْهُ الْخَرَاجُ. 33618- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ لأَهْلِ السَّوَادِ عَهْدٌ، فَلَمَّا رَضُوا مِنْهُمْ بِالْجِزْيَةِ صَارَ لَهُمْ عَهْدٌ. 33619- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: لَيْسَ لأَهْلِ السَّوَادِ عَهْد, إنَّمَا نَزَلُوا عَلَى الْحُكْمِ. 33620- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: السَّوَادُ بَعْضُهُ صُلْحٌ وَبَعْضُهُ عُنْوَةٌ. 33621- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ الْهُرْمُزَانُ والفيرزان، قَالَ لَهُمَا عُمَرُ: إنَّمَا بِكُمَا الْجِزْيَةُ, إنَّ الإِسْلاَمَ لَحَقِيقٌ أَنْ يُعِيذَ مِنَ الْجِزْيَةِ.
33622- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَبْدُو إلَى هَذِهِ التِّلاَعِ. 33623- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: خَرَجَ عَلْقَمَةُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي لَيْلَى إلَى بَدْوٍ لَهُمْ. 33624- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ عَلْقَمَةُ يَتَبَدَّى إلَى النَّجَفِ. 33625- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، قَالَ: خَرَجَ مَسْرُوقٌ وَعُرْوَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ إلَى بَدْوٍ لَهُمْ. 33626- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ الطَّائِفِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: خَرَجْت مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إلَى السُّوَيْدَاءِ مُتَبَدِّيًا. 33627- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: كَانَ يُقَالَ: الْبَدَاوَةُ شَهْرَانِ, فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تعَرُّبٌ. 33628- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ ابْنِ مُنَبَّهٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ بَدَا جَفَا, وَمَنَ تَبِعَ الصَّيْدَ غَفَلَ. 33629- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: بَدَوْنَا مَعَ عَلْقَمَةَ وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي لَيْلَى قَرِيبًا مِنَّا.
33630- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ أَنَّ رَجُلاً اشْتَرَى أَمَةً يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ مِنَ الْفَيْءِ, فَأَتَتْهُ بِحَلْيٍّ كَانَ مَعَهَا, فَأَتَى سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: اجْعَلْهُ فِي غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ. 33631- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: اشْتَرَيْت جَارِيَةً فِي خُمْسٍ فَوَجَدْت مَعَهَا خَمْسَةَ عَشَرَ دِينَارًا, فَأَتَيْت بِهَا عَبْدَ الرَّحْمَن بْنِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَقَالَ: هِيَ لَك. 33632- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ؛ فِي الرَّجُلِ اشْتَرَى سَبِيَّةً مِنَ الْمَغْنَمِ, فَوَجَدَ مَعَهَا فِضَّةً، قَالَ: يَرُدُّه.
33633- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِبَيْعِ مِنْ يَزِيدُ كَذَلِكَ كَانَتْ تُبَاعُ الأَخْمَاسُ. 33634- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَ عَمِيرَةَ بْنَ زَيْدِ الْفِلَسْطِينِيِّ يَبِيعُ السَّبْيَ فِيمَنْ يَزِيدُ. 33635- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُمَا كَرِهَا بَيْعَ مَنْ يَزِيدُ إِلاَّ بَيْعَ الْمَوَارِيثِ وَالْغَنَائِمِ. 33636- حَدَّثَنَا عِيسى بْنُ يُونُسَ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الأَخْضَرِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَاعَ حِلْسًا وَقَدَحًا فِيمَنْ يَزِيدُ, إِلاَّ أَنَّ مُعْتَمِرًا، قَالَ: عَنْ أَنَسٍ, عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 33637- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخِطْمِيِّ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ بَاعَ الْمَغَانِمَ فِيمَنْ يَزِيدُ. 33638- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا حِزَامُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بَاعَ إبِلاً مِنْ إبِلِ الصَّدَقَةِ فِيمَنْ يَزِيدُ. 33639- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِبَيْعِ الْمُزَايَدَةِ. 33640- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ, أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ بَيْعَ مَنْ يَزِيدُ إِلاَّ الشُّرَكَاءَ بَيْنَهُمْ. 33641- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِبَيْعِ مَنْ يَزِيدُ: أَنْ تَزِيدَ فِي السَّوْمِ إذَا أَرَدْت أَنْ تَشْتَرِيَ. 33642- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَمَّنْ سَمِعَ مُجَاهِدًا وَعَطَاءً يَقُولاَنِ: لاَ بَأْسَ بِبَيْعِ مَنْ يَزِيدُ.
33643- حَدَّثَنَا عَثام بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ مُضَرِّبٍ، قَالَ: قسَمَ عُمَرُ السَّوَادَ بَيْنَ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَأَصَابَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ثَلاَثَةَ فَلاَّحِينَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَمَنْ يَكُونُ لَهُمْ بَعْدَهُمْ, فَتَرَكَهُمْ. 33644- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: كَانَ لِبُجَيْلَةَ رُبْعُ السَّوَادِ، فَقَالَ عُمَرُ: لَوْلاَ أَنِّي قَاسِمٌ مَسْئُولٌ مَا زِلْتُمْ عَلَى الَّذِي قُسِمَ لَكُمْ. 33645- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حِينَ ظَهَرَ عَلَى خَيْبَرَ, وَصَارَتْ خَيْبَرُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَالْمُسْلِمِينَ, ضَعُفُوا عن عَمَلِهَا فَدَفَعُوهَا إلَى الْيَهُودِ يَعْمَلُونَها وَينفقون عَلَيْهَا عَلَى أَنَّ لَهُمْ نِصْفَ مَا خَرَجَ مِنْهَا فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى سِتَّةٍ وَثَلاَثِينَ سَهْمًا, لِكُلِّ سَهْمٍ مِئَةُ سَهْمٍ, فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم نِصْفَ ذَلِكَ كُلِّهِ للمسلمين، فَكَانَ فِي ذَلِكَ النِّصْفِ سِهَامُ الْمُسْلِمِينَ وَسَهْمُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَعَهُمْ وَجَعَلَ النِّصْفَ الآخَرَ لِمَنْ يَنْزِلُ بِهِ الْوُفُودُ وَالأُمُورُ وَنَوَائِبُ النَّاسِ. 33646- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَئِنْ بَقِيْتُ لآخُذَنَّ فَضْلَ مَالِ الأَغْنِيَاءِ، وَلأَقْسِمَنَّهُ فِي فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ. 33647- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: جَلَسْت إلَى شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ لِي, جَلَسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَجْلِسَك هَذَا، فَقَالَ: لِي: لَقَدْ هَمَمْت أَنْ لاَ أَدَعَ فِي الْكَعْبَةِ صَفْرَاءَ، وَلاَ بَيْضَاءَ إِلاَّ قَسَمْتهَا بَيْنَ النَّاسِ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: لَيْسَ ذَلِكَ إلَيْك, قَدْ سَبَقَك صَاحِبَاك فَلَمْ يَفْعَلاَ ذَلِكَ، قَالَ: هُمَا الْمَرْآنِ يُقْتَدَى بِهِمَا. 33648- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عْن أَسْلَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ, لَوْلاَ أَنْ يُتْرَكَ آخِرُ النَّاسِ لاَ شَيْءَ لَهُمْ مَا افْتُتِحَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْكُفَّارِ إِلاَّ قَسَمْتُهَا سُهْمَانًا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَيْبَرَ سُهْمَانًا, وَلَكِنْ أَرَدْت أَنْ يَكُونَ جِرْيَةً تَجْرِي عَلَيْهِمْ وَكَرِهْتُ أَنْ يُتْرَكَ آخِرُ النَّاسِ لاَ شَيْءَ لَهُمْ. 33649- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشُّعَيْثِيُّ، عَنْ لَيْثٍ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ لَهُ فِي هَذَا الْفَيْءِ نَصِيبٌ إِلاَّ عَبْدٌ مَمْلُوك, وَلَئِنْ بَقِيت لَيَبْلُغَنَّ الرَّاعِيَ نَصِيبُهُ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فِي جِبَالِ صَنْعَاءَ. 33650- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِمَّا لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ بِخَيْلٍ، وَلاَ رِكَابٍ, فَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَاصَّةً، فَكَانَ يَحْبِسُ مِنْهَا نَفَقَةَ سَنَةٍ, وَمَا بَقِيَ جَعَلَهُ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلاَحِ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللهِ. 33651- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عْن أَبِيهِ، قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِغَنَائِمَ مِنْ غَنَائِمِ جَلُولاَءَ فِيهَا ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ, فَجَعَلَ يَقْسِمُهُمَا بَيْنَ النَّاسِ, فَجَاءَ ابْنٌ لَهُ، يُقَالَ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَن، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, اكْسُنِي خَاتَمًا، قَالَ: اذْهَبْ إلَى أُمِّكَ تَسْقِيك شَرْبَةً مِنْ سَوِيقٍ، قَالَ: فَوَاللهِ مَا أَعْطَاهُ شَيْئًا. 33652- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَنْظَلَةَ بْنُ نُعَيم أَنَّ سَعْدًا كَتَبَ إلَى عُمَرَ أَنَّا أَخَذْنَا أَرْضًا لَمْ يُقَاتِلْنَا أَهْلُهَا، قَالَ: فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ: إِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَقْسِمُوهَا بَيْنَكُمْ فَاقْسِمُوهَا, وَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَدَعُوهَا فَيَعْمُرُهَا أَهْلُهَا وَمَنْ دَخَلَ فِيكُمْ بَعْدُ كَانَ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ, فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَشَاحُّوا فيها وَفِي شُرْبِهَا فَيَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا, فَكَتَبَ إلَيْهِ سَعْدٌ: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ رَأْيَهُمْ لِرَأْيِكَ تَبَعٌ, فَكَتَبَ إلَيْهِ أَنْ يَرُدُّوا الرَّقِيقَ إلَى امْرَأَةٍ حَمَلَتْ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
33653- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قيلَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: أَلِلْعَجَمِ أَنْ يُحْدِثُوا فِي أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ بِنَاءً، أَوْ بِيعَةً، فَقَالَ: أَمَّا مِصْرٍ مَصَّرَتْهُ الْعَرَبُ فَلَيْسَ لِلْعَجَمِ أَنْ يَبْنُوا فِيهِ بِنَاءً، أَوَ قَالَ: بِيعَةً, وَلاَ يَضْرِبُوا فِيهِ نَاقُوسًا، وَلاَ يَشْرَبُوا فِيهِ خَمْرًا, وَلاَ يَتَّخِذُوا فِيهِ خِنْزِيرًا، أَوْ يُدْخِلُوا فِيهِ, وَأَمَّا مِصْرٍ مَصَّرَتْهُ الْعَجَمُ يَفْتَحُهُ اللَّهُ عَلَى الْعَرَبِ وَنَزَلُوا، يَعْنِي عَلَى حُكْمِهِمْ فَلِلْعَجَمِ مَا فِي عَهْدِهِمْ, وَلِلْعَجَمِ عَلَى الْعَرَبِ أَنْ يُوَفُّوا بِعَهْدِهِمْ، وَلاَ يُكَلِّفُوهُمْ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ. 33654- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لاَ تَهْدِمْ بِيعَةً، وَلاَ كَنِيسَةً، وَلاَ بَيْتَ نَارٍ صُولِحُوا عَلَيْهِ. 33655- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ؛ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْكَنَائِسِ, تُهْدَمُ، قَالَ: لاَ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْهَا فِي الحَرَم. 33656- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ, أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ تُتْرَكَ الْبِيَعُ فِي أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ. 33657- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قدْ صُولِحُوا عَلَى أَنْ يُخْلَى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النِّيرَانِ وَالأَوْثَانِ فِي غَيْرِ الأَمْصَارِ. 33658- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حدَّثَنِي ابْنُ سُرَاقَةَ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ كَتَبَ لأَهْلِ دَيْرِ طَيَايَا إنِّي أَمَّنْتُكُمْ عَلَى دِمَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَكَنَائِسِكُمْ أَنْ تُهْدَمَ. 33659- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شَهِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ, أَنَّهُ كَانَ لاَ يَتْرُكُ لأَهْلِ فَارِسَ صَنَمًا إِلاَّ كُسِرَ، وَلاَ نَارًا إِلاَّ أُطْفِئَتْ. 33660- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ عَوْفَ قَالَ: شَهِدْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ مَعْمَرٍ أُتِيَ بِمَجُوسِيٍّ بَنَى بَيْتَ نَارٍ بِالْبَصْرَةِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ.
33661- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ، قَالَ: أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. 33662- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعدِ بْنِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ: إنَّ آخِرَ كَلاَمُ تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَنْ، قَالَ: أَخْرِجُوا الْيَهُودَ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ وَأَهْلَ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. 33663- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لاَ تَتْرُكُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالْمَدِينَةِ فَوْقَ ثَلاَثٍ قَدْرَ مَا يَبِيعُون سِلْعَتَهُمْ، وَقَالَ: لاَ يَجْتَمِعُ دِينَانِ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. 33664- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُوسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لاَ تُسَاكِنُوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى إِلاَّ أَنْ يُسْلِمُوا. 33665- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ أَنَّهُ شَهِدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلاَفَتِهِ أَخْرَجَ أَهْلَ الذِّمَّةِ مِنَ الْمَدِينَةِ, وَبَاعَ أَرِقَّاءَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. 33666- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَئِنْ بَقِيت لأُخْرِجَنَّ الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ أَخْرَجَهُمْ. 33667- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: قلْنَا لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَيَدْخُلُ الْمَجُوسُ الْحَرَمَ، قَالَ: أَمَّا أَهْلُ ذِمَّتِنَا فَنَعَمْ. 33668- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم جَيْشًا، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ إنِّي بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ مُقِيمٍ مَعَ مُشْرِكَ, لاَ تَتَرَاءى نَارَاهُمَا.
33669- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَخْتِمُ فِي أَعْنَاقِهِمْ، يَعْنِي أَهْلَ الذِّمَّةِ. 33670- حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: حدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: بَعَثَ عُمَرُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، وَابْنَ حُنَيْفٍ فَفَلَجَا الْجِزْيَةَ عَلَى أَهْلِ السَّوَادِ فَقَالاَ: مَنْ لَمْ يَجِئْ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ فَيُخْتِمُ فِي عُنُقِهِ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ.
33671- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْمَنِيَّةِ، قَالَ: أَوْصَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِفَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ, فَقَدِمَ ابْنُ عَمٍّ لِي، فَقُلْتُ: أَحْمِلُ عَلَيْهِ أَخِي, فَإِنَّ أَخِي رَجُلٌ صَالِحٌ، قَالَ: حَتَّى أَسْأَلَ الْحَسَنَ, فَسَأَلَ الْحَسَنَ، فَقَالَ: احْمِلْ عَلَيْهِ رَجُلاً، وَلاَ تَحَابي فِيهِ أَحَدًا، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: فَإِنْ أَحْتَاجُ إلَيْهِ، قَالَ: فَلْيَبِعْهُ مِنَ الْجُنْدِ، وَلاَ تُعْطِهِ هَذِهِ الْمَوَالِيَ فَيَتْرُكُهُ أَحَدُهُمْ نَفَقَةً لأَهْلِهِ.
33672- حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ؛ فِي الرَّجُلِ يَأْتِي مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ، قَالَ: إمَّا أَنْ يُقِرَّهُ, وَإِمَّا أَنْ يُبْلِغَهُ مَأْمَنَهُ.
33673- حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ, أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ فِي أَرْضِ الْحَرْبِ وَيَدْعُ وَلَدَهُ فِيهِمْ.
33674- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ، عَنِ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ يُؤْخَذُ فِي أَهْلِ الشِّرْك, فَيَقُولُ: لَمْ أُرِدْ عَوْنَهُمْ عَلَيْكُمْ وَقَدِ اشْتَرَطُوا عَلَيْهِ أَنْ لاَ يَأْتِيَهُمْ فَكَرِهَ قَتْلَهُ إِلاَّ بِبَيِّنَةٍ، قَالَ: وَقَالَ حِينَئِذٍ لِعَطَاءٍ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إذَا نَقَضَ شَيْئًا وَاحِدًا مِمَّا عَلَيْهِ فَقَدْ نَقَضَ الصُّلْحَ. 33675- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ؛ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ إذَا نَقَضُوا الْعَهْدَ فَلَيْسَ عَلَى الذُّرِّيَّةِ شَيْءٌ.
33676- حَدَّثَنَا يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذَا جَاءَ الْفَيْءُ قَسَمَهُ مِنْ يَوْمِهِ فَأَعْطَى الآهِلَ حَظَّيْنِ وَأَعْطَى الأَعْزَبَ حَظًّا.
33677- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ صَدَقَةِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُبْرِدُ. 33678- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يُبْرِدُ قَالَ: فَحَمَلَ مَوْلًى لَهُ رَجُلاً عَلَى الْبَرِيدِ بِغَيْرِ إذْنِهِ، قَالَ: فَدَعَاهُ، فَقَالَ: لاَ تبرح حَتَّى نُقَوِّمَهُ، ثُمَّ تَجْعَلَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ. 33679- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ لأُمَرَائِهِ: إذَا أَبَرَدْتُمْ إلَيَّ بَرِيدًا فَأَبْرِدُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاِسْمِ. 33680- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ إسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدٍ أَنِ احْمِلْ إلَيَّ جَرِيرًا عَلَى الْبَرِيدِ فَحَمَلَهُ.
33681- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ طَاوُوسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي بِالسَّيْفِ بَيْنَ يَدَيَ السَّاعَةِ, وَجَعَلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي, وَجَعَلَ الذُّلَّ وَالصَّغَارَ عَلَى مَنْ خَالَفَنِي, وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ. 33682- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ طَاوُوسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ. 33683- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ إذَا غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَمَلَ مَعَهُ رُمْحًا, فَإِذَا رَجَعَ طَرَحَهُ كَيْ يُحْمَلَ لَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: لأَذْكُرَنَّ هَذَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: لاَ تَفْعَلْ فَإِنَّك إِنْ فَعَلْت لَمْ تُرْفَعْ ضَالَّةً. 33684- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إنَّ أَبَا مُوسَى أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ فَأَبَى، فَقَالَ لَهُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ: أَعْطِنِي سَيْفِي وَتِرْسِي وَرُمْحِي. 33685- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: إنَّمَا كَانَتِ الْحَرْبَةُ تُحْمَلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لِيُصَلِّيَ إلَيْهَا. 33686- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا بُعِثَ أَبُو مُوسَى عَلَى الْبَصْرَةِ كَانَ مِمَّنْ بُعِثَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ وَكَانَ مِنْ وَزرَائِهِ، فَكَانَ يَقُولُ لَهُ: اخْتَرْ عَمَلاً، فَقَالَ: الْبَرَاءُ وَمُعْطِيَّ أَنْتَ مَا سَأَلْتُك، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إنِّي لاَ أَسْأَلُك إمَارَةَ مِصْرٍ، وَلاَ جِبَايَةَ خَرَاجٍ, وَلَكِنْ أَعْطِنِي قَوْسِي وَفَرَسِي وَرُمْحِي وَسَيْفِي وَذَرْنِي إلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ, فَبَعَثَهُ عَلَى جَيْشٍ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قُتِلَ. 33687- حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الْجُرَشِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إنَّ اللَّهَ جَعَلَ رِزْقِي تَحْتَ ظل رُمْحِي وَجَعَلَ الذِّلَّةَ وَالصَّغَارَ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي, مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ.
33688- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عْن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: اجْتَمِعُوا لِهَذَا الْفَيْءِ حَتَّى نَنْظُرَ فِيهِ, فَإِنِّي قَرَأْت آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ اسْتَغْنَيْت بِهَا، قَالَ اللَّهُ: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} إلَى قَوْلِهِ: {إنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} وَاللهِ مَا هُوَ لِهَؤُلاَءِ وَحْدَهُمْ، ثُمَّ قَرَأَ: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ} إلَى قَوْلِهِ {هُمَ الصَّادِقُونَ} وَاللهِ مَا هُوَ لِهَؤُلاَءِ وَحْدَهُمْ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} إلَى آخِرِ الآيَةِ. 33689- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: وَجَدْت الْمَالَ قُسِمَ بَيْنَ هَذِهِ الثَّلاَثَةِ الأَصْنَافِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ. 33690- حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ حَسَنٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَ ذَلِكَ.
33691- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ إذَا غَلَبَ قَوْمًا أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ بِعَرْصَتِهِمْ ثَلاَثًا. 33692- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمِثْلِهِ.
33693- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: قلْت لِلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: إنَّ لَنَا غُلاَمًا يَعْمَلُ الْفَخَّارَ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ، ثُمَّ يَبِيعُ فَتَجْتَمِعُ له النَّفَقَةُ وَيُنْفِقُ عَلَيْنَا، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ. 33694- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: قلْت لِلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: الرَّجُلُ يَكُونُ مِنَّا فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ فَيَصِيدُ الْحِيتَانَ وَيَبِيعُ فَتَجْتَمِعُ لَهُ الدَّرَاهِمُ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ.
33695- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَقْطَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَرْضًا مِنْ أَرْضِ بَنِي النَّضِيرِ فِيهَا نَخْلٌ وَشُجَيْرٌ, وَأَقْطَعَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ. 33696- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ أَرْضًا مِنْ أَرْضِ بَنِي النَّضِيرِ فِيهَا نَخْلٌ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ الْجَرْفَ، وَأَنَّ عُمَرَ أَقْطَعَهُ الْعَقِيقَ أَجْمَعَ. 33697- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ أَرْضًا فِيهَا نَخْلٌ. 33698- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، قَالَ: سَأَلْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ فَحَدَّثَنِي أَنَّ عُثْمَانَ أَقْطَعَ خَبَّابًا أَرْضًا وَعَبد الله أَرْضًا وَسَعْدًا أَرْضًا وَصُهَيْبًا أَرْضًا. 33699- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ أَنَّ عُثْمَانَ أَقْطَعَ خَمْسَةً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: ابْنَ مَسْعُودٍ وَسَعْدًا وَالزُّبَيْرَ وَخَبَّابًا وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ. 33700- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ أَقْطَعَ عَلِيًّا يَنْبُعَ وَأَضَافَ إلَيْهَا غَيْرَهَا. 33701- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: أَتَى عُمَرَ رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، يُقَالَ لَهُ: نَافِعٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: فَكَانَ أَوَّلَ مِنَ افْتَلَى الْفَلاَ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, إِنْ قِبَلَنَا أَرْضًا بِالْبَصْرَةِ لَيْسَتْ مِنْ أَرْضِ الْخَرَاجِ، وَلاَ تَضُرُّ بِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ رَأَيْت أَنْ تُقْطِعَنِيهَا أَتَّخِذُهَا قَضْبًا لِخَيْلِي فَافْعَلْ، قَالَ: فَكَتَبَ عُمَرُ إلَى أَبِي مُوسَى: إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ فَأَقْطِعْهَا إيَّاهُ. 33702- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، قَالَ: أَقْطَعَ أَبُو بَكْرٍ طَلْحَةَ أَرْضًا وَكَتَبَ لَهُ بِهَا كِتَابًا وَأَشْهَدَ بِهِ شُهُودًا فيهم عُمَرُ, فَأَتَى طَلْحَةَ عُمَرُ بِالْكِتَابِ، فَقَالَ: اخْتِمْ عَلَى هَذَا، قَالَ: لاَ أَخْتِمُ عَلَيْهِ, هَذَا لَكَ دُونَ النَّاسِ قَالَ: فَانْطَلَقَ طَلْحَةُ وَهُوَ مُغْضَبٌ, فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا أَدْرِي أَنْتَ الْخَلِيفَةُ، أَوْ عُمَرُ، قَالَ: لاَ بَلْ عُمَرُ لَكِنَّهُ أَبَى. 33703- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَقْطَعَ عَلِيًّا الفقيرين، وبئر قَيْسٌ, وَالشَّجَرَةُ. 33704- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ الْمَأْرِبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ أَنَّهُ اسْتَقْطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الْمِلْحَ الَّذِي بِمَأْرِبَ, فَأَرَادَ أَنْ يُقْطِعَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِنَّهُ كَالْمَاءِ الْعِدِّ فَأَبَى أَنْ يُقْطِعَهُ. 33705- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: لَمْ يُقْطِعْ أَبُو بَكْرٍ، وَلاَ عُمَرُ، وَلاَ عَلِي, وَأَوَّلُ مَنْ أَقْطَعَ الْقَطَائِعَ عُثْمَان, وَبِيعَتْ أَرَضُونَ فِي إمَارَةِ عُثْمَانَ. 33706- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيْدَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَقْطَعَ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ وَعُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ أرضا, وَكَتَبَ لهما عَلَيْهَا كِتَابًا.
|