الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مصنف ابن أبي شيبة ***
33323- حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ مُرَّةَ عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَرِي، أَوْ يَسْبِي الْمَجُوسِيَّةَ، ثُمَّ يَقَعُ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ تُعَلَّمَ الإِسْلاَمَ؟ قَالَ: لاَ يَصْلُحُ، قَالَ: وَسَأَلْت سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: مَا هُوَ بِخَيْرٍ مِنْهَا إذَا فَعَلَ ذَلِكَ. 33324- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ الْهَمْدَانِيَّ وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ الأَمَةِ الْمَجُوسِيَّةِ يُصِيبُهَا الرَّجُلُ, أَيَطَؤُهَا؟ قَالَ: لاَ يُجَامِعُهَا حَتَّى تُسْلِمَ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ, إِنْ عَادَ إلَيْهَا فَهُوَ شَرٌّ مِنْهَا. 33325- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: إذَا كَانَتْ وَلِيدَةً مَجُوسِيَّةً فَإِنَّهُ لاَ يَنْكِحُهَا حَتَّى تُسْلِمَ. 33326- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عن الأوزاعي عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَهُ يَقُولُ: لاَ تَقْرَبُ الْمَجُوسِيَّةَ حَتَّى تَقُولَ: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ, فَإذَا قَالَتْ ذَلِكَ فَهُوَ مِنْهَا إسْلاَمٌ. 33327- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: لاَ يَطَؤُهَا حَتَّى تُسْلِمَ. 33328- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إلَى مَجُوسِ هَجَرَ يَعْرِضُ عَلَيْهِمَ الإِسْلاَمَ فَمَنْ أَسْلَمَ منهم قَبِلَ مِنْهُ, وَمَنْ أَبَى ضُرِبَتْ عَلَيْهِ الْجِزْيَةُ غَيْرَ أَنْ لاَ يُؤْكَلَ لَهُمْ ذَبِيحَةٌ، وَلاَ تُنْكَحَ لهم امْرَأَةٌ. 33329- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ؛ فِي الْمَجُوسِيَّةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ؟ قَالَ: لاَ يَتَطِيهَا. 33330- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: إذَا سُبِيَتِ الْمَجُوسِيَّاتُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ عُرِضَ عَلَيْهِنَّ الإِسْلاَمُ وَجُبِرْنَ عَلَيْهِ, فَإِنْ أَسْلَمْنَ وُطِئْنَ وَاسْتُخْدِمْنَ, وَإِنْ أَبَيْنَ أَنْ يُسْلِمْنَ اسْتُخْدِمْنَ وَلَمْ يُوطَأْنَ. 33331- حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ مُثَنًّى، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: لاَ بَأْسَ أَنْ يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ الْمَجُوسِيَّةَ فَيَتَسَرَّاهَا.
33332- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: إذَا سُبِيَتِ الْيَهُودِيَّاتُ وَالنَّصْرَانِيَّات عُرِضَ عَلَيْهِنَّ الإِسْلاَمُ وَأُجْبِرْنَ عَلَيْهِ, فَإِنْ أَسْلَمْنَ، أَوْ لَمْ يُسْلِمْنَ وُطِئْنَ وَاسْتُخْدِمْنَ. 33333- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: إذَا أَصَابَ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ الْمُشْرِكَةَ فَلْيُقْرِرْهَا بِشَهَادَةِ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ, فَإِنْ أَبَتْ أَنْ تُقِرَّ لَمْ يَمْنَعْهُ ذَلِكَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهَا. 33334- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ؛ فِي الرَّجُلِ إذَا كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ يَهُودِيَّةٌ، أَوْ نَصْرَانِيَّةٌ فَإِنَّهُ يَتطِيهَا. 33335- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: إذَا كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلَهُ أَنْ يَغْشَاهَا إِنْ شَاءَ وَيُكْرِهَهَا عَلَى الْغُسْلِ. 33336- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الْيَهُودِيَّةُ وَالنَّصْرَانِيَّة يَتطِيهُمَا.
33337- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ يَكْرَهُ أَمَته مُشْرِكَةً. 33338- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَكْرَهُ أَنْ أَطَأَ أمة مُشْرِكَةً حَتَّى تُسْلِمَ. 33339- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ، قَالَ: سُئِلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَرِي الجَارِيَة مِنَ السَّبْيِ فَيَقَعُ عَلَيْهَا؟ قَالَ: لاَ, حَتَّى يُعَلِّمَهَا الصَّلاَةَ وَالْغُسْلَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَحَلْقَ الْعَانَةِ. 33340- حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالَ: حدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: إذَا أَصَبْت الأَمَةَ الْمُشْرِكَةَ فَلاَ تَأْتِهَا حَتَّى تُسْلِمَ وَتَغْتَسِلَ.
33341- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: إنَّ لَنَا أظارًا مِنَ الْمَجُوسِ وَإِنَّهُمْ يَكُونُ لَهُمُ الْعِيدُ فَيُهْدُونَ لَنَا، فَقَالَتْ: أَمَّا مَا ذُبِحَ لِذَلِكَ الْيَوْمِ فَلاَ تَأْكُلُوا, وَلَكِنْ كُلُوا مِنْ أَشْجَارِهِمْ. 33342- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ, أَنَّهُ كَانَ لَهُ سُكَّانٌ مَجُوسٌ فَكَانُوا يُهْدُونَ لَهُ فِي النَّيْرُوزِ وَالْمِهْرَجَانِ, فَيَقُولُ لأَهْلِهِ: مَا كَانَ مِنْ فَاكِهَةٍ فَاقْبَلُوهُ, وَمَا كَانَ سِوَى ذَلِكَ فَرُدُّوهُ. 33343- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ لَنَا فَلَقِينَا أُنَاسًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأَجْهَضْنَاهُمْ عَنْ مَلَّةٍ لَهُمْ, فَوَقَعْنَا فِيهَا فَجَعَلْنَا نَأْكُلُ مِنْهَا وَكُنَّا نَسْمَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أنَّهُ مَنْ أَكَلَ الْخُبْزَ سَمِنَ، قَالَ: فَلَمَّا أَكَلْنَا تِلْكَ الْخُبْزَةَ جَعَلَ أَحَدُنَا يَنْظُرُ فِي عِطْفَيْهِ هَلْ سَمِنَ. 33344- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَإِبْرَاهِيمَ، قَالاَ: لَمَّا قَدِمَ الْمُسْلِمُونَ أَصَابُوا مِنْ أَطْعِمَةِ الْمَجُوسِ مِنْ جُبْنِهِمْ وَخُبْزِهِمْ فَأَكَلُوا وَلَمْ يَسْأَلُوا عَنْ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ. 33345- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَأْكُلَ مِمَّا طَبَخَ الْمَجُوسُ فِي قُدُورِهِمْ, وَلَمْ يَكُنْ يَرَى بَأْسًا أَنْ يُؤْكَلَ مِنْ طَعَامِهِمْ مِمَّا سِوَى ذَلِكَ سَمْنٌ، أَوْ جبن، أَوْ كَامَخٌ، أَوْ شيراز، أَوْ لَبَنٌ. 33346- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِخَلِّهِمْ وَكَامَخِهِمْ وَأَلْبَانِهِمْ. 33347- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: لاَ تَأْكُلْ مِنْ طَعَامِ الْمَجُوسِيِّ إِلاَّ الْفَاكِهَةَ. 33348- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ، قَالاَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَجِيئُونَ بِالسَّمْنِ فِي ظُرُوفِهِمْ فَيَشْتَرِيه أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَالْمُسْلِمُونَ فَيَأْكُلُونَهُ وَنَحْنُ نَأْكُلُهُ. 33349- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ السَّمْنَ، وَلاَ نَأْكُلُ الْوَدَكَ, وَلاَ نَسْأَلُ عَنِ الظُّرُوفِ. 33350- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إبْرَاهِيمَ عَنِ السَّمْنِ الْجَبَلِيِّ، فَقَالَ: الْعَرَبِيُّ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْهُ, وَإِنِّي لآكُلُ مِنَ الْجَبَلِيِّ.
33351- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي إدْرِيسَ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: قلْت: يَا رَسُولَ اللهِ, إنَّا نَغْزُو أَرْضَ الْعَدُوِّ فَنَحْتَاجُ إلَى آنِيَتِهِمْ، فَقَالَ: اسْتَغْنُوا عنها مَا اسْتَطَعْتُمْ, فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا. 33352- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَرْضَ الْمُشْرِكِينَ, فَلاَ نَمْتَنِعُ أَنْ نَأْكُلَ فِي آنِيَتِهِمْ وَنَشْرَبَ فِي أَسْقِيَتِهِمْ. 33353- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّ حُذَيْفَةَ اسْتَسْقَى فَأَتَاهُ دِهْقَانُ بِبَاطِيَةٍ فِيهَا خَمْرٌ فَغَسَلَهَا حُذَيْفَةُ، ثُمَّ شَرِبَ فِيهَا. 33354- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُشَيْرٍ أَبِي الْمُهَلِّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَظْهَرُونَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَيَأْكُلُونَ مِنْ أَوْعِيَتِهِمْ وَيَشْرَبُونَ فِي أَسْقِيَتِهِمْ. 33355- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ مِنْ أَوْعِيَتِهِمْ وَنَشْرَبُ فِي أَسْقِيَتِهِمْ. 33356- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ آنِيَةَ الْكُفَّارِ, فَإِنْ لَمْ يَجِدُوا مِنْهَا بُدًّا غَسَلُوهَا وَطَبَخُوا فِيهَا. 33357- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إذَا احْتَجْتُمْ إلَى قُدُورِ الْمُشْرِكِينَ وَآنِيَتِهِمْ فَاغْسِلُوهَا وَاطْبُخُوا فِيهَا. 33358- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنْ قُدُورِ الْمَجُوسِ، فَقَالَ: اغْسِلْهَا وَاطْبُخْ فِيهَا. 33359- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الرَّبِيعُ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ فِي بُرَمهم وصحافهم: اغْسِلْهَا، وَاطْبُخْ فِيهَا، وَائْتَدِمْ.
33360- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، عَنْ طَعَامِ النَّصَارَى، فَقَالَ: لاَ يَخْتَلِجَنَّ فِي صَدْرِكَ طَعَامٌ ضَارَعَتْ فِيهِ نَصْرَانِيَّةٌ. 33361- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ لَمْ يَرَ بِطَعَامِهِمْ بَأْسًا. 33362- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَكَنٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إنَّكُمْ نَزَلْتُمْ بَيْنَ فَارِسَ وَالنَّبَطِ, فَإِذَا اشْتَرَيْتُمْ لَحْمًا, فَإِنْ كَانَ ذَبِيحَةَ يَهُودِيٍّ، أَوْ نَصْرَانِيٍّ فَكُلُوهُ, وَإِنْ ذَبَحَهُ مَجُوسِيٌّ فَلاَ تَأْكُلُوهُ. 33363- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} قَالاَ: الذَّبَائِحُ. 33364- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضُّرَيْسِ الأَسَدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ، قُلْتُ: إنَّا نَغْزُو أَرْضَ أَرْمِينِيَةَ أَرْضَ نَصْرَانِيَّةَ, فَمَا تَرَى فِي ذَبَائِحِهِمْ وَطَعَامِهِمْ؟ قَالَ: كُنَّا إذَا غَزَوْنَا أَرْضًا سَأَلْنَا عَنْ أَهْلِهَا, فَإذَا قَالُوا: يَهُودٌ، أَوْ نَصَارَى, أَكَلْنَا مِنْ ذَبَائِحِهِمْ وطعامهم وَطَبَخْنَا فِي آنِيَتِهِمْ.
33365- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إذَا وُجِدَ الْكَنْزُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ فَفِيهِ الْخُمُسُ, وَإِذَا وُجِدَ فِي أَرْضِ الْعَرَبِ فَفِيهِ الزَّكَاةُ. 33366- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ عَمَّنْ شَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ، قَالَ: بَيْنَا رَجُلٌ يَغْتَسِلُ إذَا فَحَصَ لَهُ الْمَاءُ التُّرَابَ عَنْ لَبِنَةٍ مِنْ ذَهَبٍ, فَأَتَى سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: اجْعَلْهَا فِي غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ. 33367- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنْ هُزَيْلٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: إنِّي وَجَدْت مِئَتَيْ دِرْهَمٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: إنِّي لاَ أَرَى الْمُسْلِمِينَ بلغت أَمْوَالُهُمْ هَذَا, أُرَاهُ زَكَاةَ مَالٍ عاديٍّ, فَأَدِّ خُمُسَه فِي بَيْتِ الْمَالِ وَلَك مَا بَقِيَ. 33368- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ. 33369- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَزَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ. 33370- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِثْلَهُ. 33371- حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ وَوَكِيعٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ كِلاَهُمَا، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ بِمِثْلِهِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ. 33372- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ غُلاَمًا مِنَ الْعَرَبِ وَجَدَ سَتُّوقَةً فِيهَا عَشْرَةُ آلاَفِ دِرْهَمٍ, فَأَتَى بِهَا عُمَرَ فَأَخَذَ مِنْهَا خُمُسَهَا أَلْفَيْنِ وَأَعْطَاهُ ثَمَانيَةَ آلاَفٍ. 33373- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَجُلاً وَجَدَ فِي خَرِبَةٍ أَلْفًا وَخَمْسَمِئَةِ دِرْهَمٍ, فَأَتَى عَلِيًّا، فَقَالَ: أَدِّ خُمُسَهَا وَلَك ثَلاَثَةُ أَخْمَاسِهَا وَسَنُطَيِّبُ لَكَ الْخُمُسَ الْبَاقِيَ. 33374- حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الرِّكَازُ الْكَنْزُ الْعَادِي, وفِيهِ الْخُمُسُ. 33375- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ بن سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَرَ الضَّبِّيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رِجَالٌ بسابور يلينون، أَوْ يُثِيرُونَ الأَرْضَ إذْ أَصَابُوا كَنْزًا وَعَلَيْهَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الرَّاسِبِي, فَكَتَبَ فِيهِ إلَى عَدِيٍّ فَكَتَبَ عَدِيٌّ إلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ, فَكَتَبَ عُمَرُ أَنْ خُذُوا مِنْهُ الْخُمُسَ. 33376- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ. 33377- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ. 33378- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ إسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي الرِّكَازِ الْخُمُسَ. 33379- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ.
33380- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ أَنَّ عُمَرَ جَعَلَ عَلَى أَهْلِ السَّوَادِ عَلَى كُلِّ جَرِيبٍ قَفِيزًا وَدِرْهَمًا. 33381- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: وَضَعَ عُمَرُ عَلَى أَهْلِ السَّوَادِ عَلَى كُلِّ جَرِيبٍ عَامِرٍ، أَوْ غَامِرٍ قَفِيزًا وَدِرْهَمًا, وَعَلَى جَرِيبِ الرُّطَبَةِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ وَخَمْسَةَ أَقْفِزَةٍ, وَعَلَى جَرِيبِ الشَّجَرِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ وَعَشْرَةَ أَقْفِزَةٍ, وَعَلَى جَرِيبِ الْكَرْمِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ وَعَشْرَةَ أَقْفِزَةٍ, وَلَمْ يَذْكُرِ النَّخْلَ. 33382- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: وَضَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى السَّوَادِ عَلَى كُلِّ جَرِيبِ أَرْضٍ يَبْلُغُهُ الْمَاءُ عَامِرٍ، أَوْ غَامِرٍ دِرْهَمًا وَقَفِيزًا مِنْ طَعَامٍ وعَلَى الْبَسَاتِينِ عَلَى كُلِّ جَرِيبٍ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ وَعَشْرَةَ أَقْفِزَةٍ مِنْ طَعَامٍ, وَعَلَى الرِّطَابِ عَلَى كُلِّ جَرِيبِ أَرْضٍ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ وَخَمْسَةَ أَقْفِزَةٍ مِنْ طَعَامٍ وَعَلَى الْكُرُومِ عَلَى كُلِّ جَرِيبِ أَرْضٍ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ وَعَشْرَةَ أَقْفِزَةٍ, وَلَمْ يَضَعْ عَلَى النَّخْلِ شَيْئًا جَعَلَهُ تَبَعًا لِلأَرْضِ. 33383- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: بَعَثَ عُمَرُ عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ عَلَى مِسَاحَةِ الأَرْضِ، قَالَ: فَوَضَعَ عُثْمَان عَلَى الْجَرِيبِ مِنَ الْكَرْمِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ, وَعَلَى جَرِيبِ النَّخْلِ، ثَمَانيَةَ دَرَاهِمَ, وَعَلَى جَرِيبِ الْقَصَبِ سِتَّةَ دَرَاهِمَ، يَعْنِي الرَّطْبَةَ, وَعَلَى جَرِيبِ الْبُرِّ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ, وَعَلَى جَرِيبِ الشَّعِيرِ دِرْهَمَيْنِ. 33384- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ عُمَرَ جَعَلَ عَلَى جَرِيبِ النَّخْلِ ثَمَانيَةَ دَرَاهِمَ. 33385- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعَثَ عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ عَلَى السَّوَاد, فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ جَرِيبٍ عَامِرٍ، أَوْ غَامِرٍ يَنَالُهُ الْمَاءُ دِرْهَمًا وَقَفِيزًا، يَعْنِي الْحِنْطَةَ وَالشَّعِيرَ, وَعَلَى كل جَرِيبِ الْكَرْمِ عَشْرَةً وَعَلَى جَرِيبِ الرِّطَابِ خَمْسَةً. 33386- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ وَضَعَ عَلَى النَّخْلِ عَلَى الرِّقلَّتَيْنِ دِرْهَمًا, وَعَلَى الْفَارِسِيَّةِ دِرْهَمًا. 33387- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: جِئْت وَإِذَا عُمَرُ وَاقِفٌ عَلَى حُذَيْفَةَ وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، فَقَالَ: تَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لَوْ شِئْت لأَضْعَفْت أَرْضِي، قَالَ: وَقَالَ عُثْمَان بْنُ حُنَيْفٍ: لَقَدْ حَمَّلْت أَرْضِي أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ, وَمَا فِيهَا كَثِيرُ فَضْلٍ، فَقَالَ: انْظُرا مَا لَدَيْكُمَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ. 33388- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ سَمِعْت عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ، قَالَ: دَخَلَ عُثْمَان بْنُ حُنَيْفٍ عَلَى عُمَرَ فَسَمِعْته يَقُولُ: لأَنْ زِدْت عَلَى كُلِّ رَأْسٍ دِرْهَمَيْنِ وَعَلَى كُلِّ جَرِيبِ أَرْضٍ دِرْهَمًا وَقَفِيزًا مِنْ طَعَامٍ لاَ يَضُرُّهُمْ ذَلِكَ، وَلاَ يُجْهِدُهُمْ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَانَ عَلَى كُلِّ رَأْسٍ ثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ, فَجَعَلَهَا خَمْسِينَ. 33389- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: آمُرُك أَنْ تُطَرِّزَ أَرْضَهُمْ، يَعْنِي أَهْلَ الْكُوفَةِ, وَلاَ تَحْمِلْ خَرَابًا عَلَى عَامِرٍ، وَلاَ عَامِرًا عَلَى خَرَابٍ, وَانْظُرَ الْخَرَابَ فَخُذْ مِنْهُ مَا أَطَاقَ وَأَصْلِحْهُ حَتَّى يَعْمَُرَ, وَلاَ تَأْخُذْ مِنَ الْعَامِرِ إِلاَّ وَظِيفَةَ الْخَرَاجِ فِي رِفْقٍ وَتَسْكِينٍ لأَهْلِ الأَرْضِ, وَآمُرُك أَنْ لاَ تَأْخُذَ فِي الْخَرَاجِ إِلاَّ وَزْنَ سَبْعَةٍ لَيْسَ لَهَا آس، وَلاَ أُجُورَ الضَّرَّابِينَ، وَلاَ إذابة الْفِضَّةَ، وَلاَ هَدِيَّةَ النَّيْرُوزِ وَالْمِهْرَجَانِ، وَلا ثَمَنَ الْصُحُفِ، وَلاَ أُجُورَ الْفُسُوحِ، وَلاَ أُجُورَ الْبُيُوتِ، وَلاَ دِرْهَمَ النِّكَاحِ, وَلاَ خَرَاجَ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ.
33390- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ {مُسَوِّمِينَ} مُعَلَّمِينَ مجزوزة أَذْنَابُ خُيُولِهِمْ عَلَيْهَا الْعِهْنُ وَالصُّوفُ. 33391- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قيلَ لَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ تَسَوَّمُوا فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ، قَالُوا: فَأَوَّلُ مَا جُعِلَ الصُّوفُ لَيَوْمَئِذٍ. 33392- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ سِيمَا أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ بَدْرٍ الصُّوفُ الأَبْيَضُ. 33393- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ الزُّبَيْرِ، يُقَالَ لَهُ: يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: كَانَ عَلَى الزُّبَيْرِ يَوْمَ بَدْرٍ عِمَامَةٌ صَفْرَاءُ مُعْتَجِرًا بِهَا فَنَزَلَتِ الْمَلاَئِكَةُ عَلَيْهِمْ عَمَائِمُ صُفْرٌ. 33394- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بِنَحْوٍ مِنْهُ.
33395- حَدَّثَنَا هُشَيم، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ: حدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُرَيْنَةَ الْمَدِينَةَ فَاجْتَوَوْهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إلَى إبِلِ الصَّدَقَةِ فَتَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَفَعَلُوا وَاسْتَصَحُّوا، قَالَ: فَمَالُوا عَلَى الرُِّاعَاء فَقَتَلُوهُمْ وَاسْتَاقُوا ذَوْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَكَفَرُوا بَعْدَ إسْلاَمِهِمْ, فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَأُتِيَ بِهِمْ فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ وَتُرِكُوا بِالْحَرَّةِ حَتَّى مَاتُوا. 33396- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِثْلَ ذَلِكَ. 33397- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ. 33398- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَتَى أَبَا مُوسَى، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ، فَقَالَ: مَا هَذَا، قَالَ: هَذَا يَهُودِيٌّ أَسْلَمَ، ثُمَّ ارْتَدَ, وَقَدِ اسْتَتَابَهُ أَبُو مُوسَى شَهْرَيْنِ، فَقَالَ مُعَاذٌ: لاَ أَجْلِسُ حَتَّى أَضْرِبَ عُنُقَهُ قَضَاء اللَّهُ وَقَضَاء رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 33399- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، قَالَ: ارْتَدَّ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاَثَةَ، عَنْ دِينِهِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَاتَلَهُ الْمُسْلِمُونَ، قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَجْنَحَ لِلسَّلْمِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لاَ يُقْبَلُ مِنْك إِلاَّ سَلْمٌ مُخْزِيَةٌ، أَوْ حَرْبٌ مُجْلِيَةٌ، قَالَ، فَقَالَ: وَمَا سَلْمٌ مُخْزِيَةٌ، قَالَ: تَشْهَدُونَ عَلَى قَتْلاَنَا أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَّ قَتْلاَكُمْ فِي النَّارِ, وَتَدُونَ قَتْلاَنَا، وَلاَ نَدِي قَتْلاَكُمْ, فَاخْتَارُوا سِلْمًا مُخْزِيَةً. 33400- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عْن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: جَاءَ وَفْدُ بُزَاخَةَ أَسَدٍ وَغَطَفَانَ إلَى أَبِي بَكْرٍ يَسْأَلُونَهُ الصُّلْحَ, فَخَيَّرَهُمْ أَبُو بَكْرٍ بَيْنَ الْحَرْبِ الْمُجْلِيَةِ، وَالسَّلْمِ الْمُخْزِيَةِ، قَالَ: فَقَالُوا: هَذَا الْحَرْبُ الْمُجْلِيَةُ قَدْ عَرَفْنَاهَا, فَمَا السَّلْمُ الْمُخْزِيَةُ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: تُؤَدُّونَ الْحَلْقَةَ وَالْكُرَاعَ, وَتَتْرُكُونَ أَقْوَامًا يَتْبِعُونَ أَذْنَابَ الإِبِلِ حَتَّى يُرِي اللَّهُ خَلِيفَةَ نَبِيِّهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَالْمُسْلِمِينَ أَمْرًا يَعْذِرُونَكُمْ بِهِ, وَتَدُونَ قَتْلاَنَا، وَلاَ نَدِي قَتْلاَكُمْ, وَقَتْلاَنَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاَكُمْ فِي النَّارِ, وَتَرُدُّونَ مَا أَصَبْتُمْ مِنَّا وَنَغْنَمُ مَا أَصَبْنَا مِنْكُمْ، فَقَالَ عُمَرُ، فَقَالَ: قَدْ رَأَيْت رَأْيًا, وَسَنُشِيرُ عَلَيْك, أَمَّا أَنْ يُؤَدُّوا الْحَلْقَةَ وَالْكُرَاعَ فَنِعْمَ مَا رَأَيْت, وَأَمَّا أَنْ يَتْرُكُوا أَقْوَامًا يَتَّبِعُونَ أَذْنَابَ الإِبِلِ حَتَّى يَرَى اللَّهُ خَلِيفَةَ نَبِيِّهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَالْمُسْلِمِينَ أَمْرًا يَعْذِرُونَهُمْ بِهِ فَنِعْمَ مَا رَأَيْت وَأَمَّا أَنْ نَغْنَمَ مَا أَصَبْنَا مِنْهُمْ وَيَرُدُّونَ مَا أَصَابُوا مِنَّا فَنِعْمَ مَا رَأَيْت, وَأَمَّا أَنَّ قَتْلاَهُمْ فِي النَّارِ وَقَتْلاَنَا فِي الْجَنَّةِ فَنِعْمَ مَا رَأَيْت, وَأَمَّا أَنْ لاَ نَدِيَ قَتْلاَهُمْ فَنِعْمَ مَا رَأَيْت, وَأَمَّا أَنْ يَدُوا قَتْلاَنَا فَلا, قَتْلاَنَا قُتِلُوا عَنْ أَمْرِ اللهِ فَلاَ دِيَاتٍ لَهُمْ, فَتَتَابَعَ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ. 33401- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: ارْتَدَّ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاَثَةَ فَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ إلَى امْرَأَتِهِ وَوَلَدِهِ، فَقَالَتْ: إِنْ كَانَ عَلْقَمَةُ كَفَرَ فَإِنِّي لَمْ أَكْفُرْ أَنَا، وَلاَ وَلَدِي, فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: هَكَذَا فَعَلَ بِهِمْ، يَعْنِي بِأَهْلِ الرِّدَّةِ. 33402- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ: ثُمَّ إِنَّهُ جَنَحَ لِلسَّلْمِ فِي زَمَانِ عُمَرَ فَأَسْلَمَ فَرَجَعَ إلَى امْرَأَتِهِ كَمَا كَانَ. 33403- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، قَالَ: لَوْ مَنَعُونِي عَقَاْلاً مِمَّا أَعْطَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لَجَاهَدْتُهُمْ، ثُمَّ تَلاَ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} إلَى آخِرِ الآيَةِ. 33404- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَطَاعَنَا أَبُو بَكْرٍ لَكَفَرْنَا فِي صَبِيحَةٍ وَاحِدَةٍ إذْ سَأَلُوا التَّخْفِيفَ من الزَّكَاةِ, فَأَبَى عَلَيْهِمْ، وقَالَ: لَوْ مَنَعُونِي عَقَاْلاً لَجَاهَدْتُهُمْ. 33405- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُوسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لاَ يُسَاكِنُكُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فِي أَمْصَارِكُمْ, فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ، ثُمَّ ارْتَدَّ فَلاَ تَضْرِبُوا إِلاَّ عُنُقَهُ. 33406- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: حدَّثَنَا عَامِرٌ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلاَمِ وَلَحِقُوا بِالْمُشْرِكِينَ فَقُتِلُوا فِي الْقِتَالِ، فَلَمَّا أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِفَتْحِ تُسْتَرَ، قَالَ: مَا فَعَلَ النَّفَرُ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: قُلْتُ عَرَضْت فِي حَدِيثٍ آخَرَ لأَشْغَلَهُ عَنْ ذِكْرِهِمْ، قَالَ: مَا فَعَلَ النَّفَرُ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: قُلْتُ: قُتِلُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: لَوْ كُنْتُ أَخَذْتهم سِلْمًا كَانَ أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, وَمَا كَانَ سَبِيلُهُمْ لَوْ أَخَذْتهمْ إِلاَّ الْقَتْلَ, قَوْمٌ ارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلاَمِ وَلَحِقُوا بِالشِّرْكِ، قَالَ: كُنْتُ أَعْرِضُ أَنْ يَدْخُلُوا فِي الْبَابِ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ, فَإِنْ فَعَلُوا قبِلْت ذَلِكَ مِنْهُمْ, وَإِنْ أَبَوْا اسْتَوْدَعْتهمَ السِّجْنَ. 33407- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ، قَالَ: كُنْتُ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إلَى بَنِي نَاجِيَةَ, فَانْتَهَيْنَا إلَيْهِمْ فَوَجَدْنَاهُمْ عَلَى ثَلاَثِ فِرَقٍ، قَالَ: فَقَالَ: أَمِيرُنَا لِفِرْقَةٍ مِنْهُمْ: مَا أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ قَوْمٌ نَصَارَى وَأَسْلَمْنَا, فثبتنا عَلَى إسلامنا، قَالَ اعتزلوا, ثُمَّ قَالَ للثانية: ما أنتم؟ قالوا نحن قوم من النصارى لم نر دينا أَفْضَلَ مِنْ دِينِنَا فثبتنا عليه فقال اعتزلو, ثُمَّ قَالَ لفرقة أخرى: ما أنتم؟ قالوا نحن قوم من النصارى فَأَبَوْا، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: إذَا مَسَحْت رَأْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَشُدُّوا عَلَيْهِمْ فَفَعَلُوا فَقَتَلُوا الْمُقَاتِلَةَ وَسَبَوْا الذَّرَارِي, فَجِئْت بِالذَّرَارِيِّ إلَى عَلِيٍّ وَجَاءَ مِصْقَلَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ فَاشْتَرَاهُمْ بِمِائَتَيْ أَلْفٍ فَجَاءَ بِمِئَةِ أَلْفٍ إلَى عَلِيٍّ, فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ, فَانْطَلَقَ مِصْقَلَةُ بِدَرَاهِمِهِ وَعَمَدَ إلَيْهِمْ مِصْقَلَةُ فَأَعْتَقَهُمْ وَلَحِقَ بِمُعَاوِيَةَ فَقِيلَ لِعَلِيٍّ: إِلاَّ تَأْخُذُ الذُّرِّيَّةَ، فَقَالَ: لاَ, فَلَمْ يَعْرِضْ لَهُمْ. 33408- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عُلاَقَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعَثَ سَرِيَّةً فَوَجَدُوا رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَنَصَّرَ بَعْدَ إسْلاَمِهِ فَقَتَلُوهُ, فَأُخْبِرَ عُمَرُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: هَلْ دَعَوْتُمُوهُ إلَى الإِسْلاَمِ، قَالُوا: لاَ قَالَ: فَإِنِّي أَبْرَأُ إلَى اللهِ مِنْ دَمِهِ. 33409- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ ابْنِ عَبِيدِ بْنِ الأَبْرَصِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ أَتَى بِرَجُلٍ كَانَ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ، ثُمَّ تَنَصَّرَ, فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ كَلِمَةٍ، فَقَالَ لَهُ, فَقَامَ إلَيْهِ عَلِيٌّ فَرَفَسَهُ بِرِجْلِهِ، قَالَ: فَقَامَ النَّاسُ إلَيْهِ فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ. 33410- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ الْمُخَارِقِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ عَلِيٌّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَمِيرًا عَلَى مِصْرَ فَكَتَبَ إلَى عَلِيٍّ يَسْأَلُهُ عَنْ زَنَادِقَةٍ, مِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ, وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ غَيْرَ ذَلِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَدَّعِي الإِسْلاَمَ فَكَتَبَ إلَيْهِ وَأَمَرَهُ فِي الزَّنَادِقَةِ أَنْ يَقْتُلَ مَنْ كَانَ يَدَّعِي الإِسْلاَمَ, وَيَتْرُكَ سَائِرَهُمْ يَعْبُدُونَ مَا شَاؤُوا. 33411- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ يَطْرُقُ فَرَسًا لَهُ فَمَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ فَصَلَّى فِيهِ فَقَرَأَ لَهُمْ إمَامُهُمْ بِكَلاَمِ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ, فَأَتَى ابْنُ مَسْعُودٍ فَأَخْبَرَهُ فَبَعَثَ إلَيْهِمْ فَجَاءَ بِهِمْ, فَاسْتَتَابَهُمْ فَتَابُوا إِلاَّ عَبْدَ اللهِ ابْنَ النَّوَّاحَةِ فَأَنَّهُ قَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ لولا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: لَوْلاَ أَنَّكَ رَسُولٌ لَضَرَبْت عُنُقَك, فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَسْت بِرَسُولٍ, يَا خَرَشَةُ قُمْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ فَقَامَ فَضَرَبَ عُنُقَهُ. 33412- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: إنِّي مَرَرْت بِمَسْجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ فَسَمِعْت إمَامَهُمْ يَقْرَأُ بِقِرَاءَةٍ مَا أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَسَمِعْته يَقُولُ: الطَّاحِنَاتُ طَحْنًا فَالْعَاجِنَاتُ عَجْنًا فَالْخَابِزَاتُ خَبْزًا فَالثَّارِدَاتُ ثَرْدًا فَاللاَقِمَاتُ لَقْمًا قَالَ: فَأَرْسَلَ عَبْدُ اللهِ فَأَتَى بِهِمْ سَبْعِينَ وَمِئَةَ رَجُلٍ عَلَى دِينِ مُسَيْلِمَةَ إمَامُهُمْ عبْدُ اللهِ ابْنِ النَّوَّاحَةِ, فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ، ثُمَّ نَظَرَ إلَى بَقِيَّتِهِمْ، فَقَالَ: مَا نَحْنُ بِمُجْزِرِي الشَّيْطَانِ هَؤُلاَءِ, سَائِرُ الْقَوْمِ رَحِّلُوهُمْ إلَى الشَّامِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يفنيهم بِالطَّاعُونِ. 33413- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَتَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلاً تَبَدَّلَ بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِيمَانِ, فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ: اسْتَتِبْهُ, فَإِنْ تَابَ فَاقْبَلْ مِنْهُ, وَإِلاَّ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ. 33414- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أُنَاسٌ يَأْخُذُونَ الْعَطَاءَ وَالرِّزْقَ وَيُصَلُّونَ مَعَ النَّاسِ، وَكَانُوا يَعْبُدُونَ الأَصْنَامَ فِي السِّرِ, فَأَتَى بِهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَضَعَهُمْ فِي الْمَسْجِدِ، أَوَ قَالَ فِي السِّجْنِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ, مَا تَرَوْنَ فِي قَوْمٍ كَانُوا يَأْخُذُونَ مَعَكُمُ الْعَطَاءَ وَالرِّزْقَ وَيَعْبُدُونَ هَذِهِ الأَصْنَامَ؟ قَالَ النَّاسُ: اقْتُلْهُمْ، قَالَ: لاَ, وَلَكِنْ أَصْنَعُ بِهِمْ كَمَا صَنَعُوا بِأَبِينَا إبْرَاهِيمَ, فَحَرَّقَهُمْ بِالنَّارِ. 33415- حَدَّثَنَا الْبَكْرَاوِيُّ، عَنْ عُبيدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي قَوْمٍ نَصَارَى ارْتَدُّوا فَكَتَبَ أَنِ اسْتَتِيبُوهُمْ, فَإِنْ تَابُوا وَإِلاَّ فَاقْتُلُوهُمْ.
33416- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ فِي الْمُرْتَدِّ يُسْتَتَابُ, فَإِنْ تَابَ تُرِكَ وَإِنْ أَبِي قُتِلَ. 33417- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ؛ فِي الرَّجُلِ يَكْفُرَ بَعْدَ إيمَانِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: يُقْتَلُ. 33418- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ فِي الإِنْسَاْن يَكْفُرُ بَعْدَ إيمَانِهِ: يُدْعَى إلَى الإِسْلاَمِ, فَإِنْ أَبَى قُتِلَ. 33419- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَنَا وَمُعَاذٌ إلَى الْيَمَنِ، قَالَ: فَأَتَانِي ذات يَوْمٍ، وَعِنْدِي يَهُودِيٌّ قَدْ كَانَ مُسْلِمًا فَرَجَعَ عَنِ الإِسْلاَمِ إلَى الْيَهُودِيَّةِ، فَقَالَ: لاَ أَنْزِلُ حَتَّى تَضْرِبَ عُنُقَهُ قَالَ حَجَّاجٌ: وَحَدَّثَنِي قَتَادَةُ أَنَّ أَبَا مُوسَى قَدْ كَانَ دَعَاهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا. 33420- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ فِي آخِرِ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا: إنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ، يَعْنِي الْمَدِينَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا مِلَّتَانِ, فَأَيُّمَا نَصْرَانِيٌّ أَسْلَمَ، ثُمَّ تَنَصَّرَ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ. 33421- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَمَّنْ سَمِعَ إبْرَاهِيمَ يَقُولُ: يُسْتَتَابُ الْمُرْتَدُّ كُلَّمَا ارْتَدَّ. 33422- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الحكم قَالَ: يُسْتَتَابُ الْمُرْتَدُّ كُلَّمَا ارْتَدَّ. 33423- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ابْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ مِمَّنْ كَانَ مَعَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ يُفْشُونَ أَحَادِيثَهُ وَيَتْلُونَهُ فَأَخَذَهُمَ ابْنُ مَسْعُودٍ فكتب ابن مسعود إلَى عُثْمَانَ فَكَتَبَ إلَيْهِ عُثْمَان أَنِ ادْعُهُمْ إلَى الإِسْلاَمِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْهُمْ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَاخْتَارَ الإِيمَانَ عَلَى الْكُفْرِ فَاقْبَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ وَخَلِّ سَبِيلَهُمْ, فَإِنْ أَبَوْا فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ, فَاسْتَتَابَهُمْ, فَتَابَ بَعْضُهُمْ وَأَبَى بَعْضُهُمْ, فَضَرَبَ أَعْنَاقَ الَّذِينَ أَبَوْا.
33424- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَتْحُ تُسْتَرَ وَتُسْتَرُ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ سَأَلَهُمْ: هَلْ مِنْ مُغَرِّبَةٍ، قَالُوا: رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ فَأَخَذْنَاهُ، قَالَ: مَا صَنَعْتُمْ بِهِ، قَالُوا: قَتَلْنَاهُ، قَالَ: أَفَلاَ أَدْخَلْتُمُوهُ بَيْتًا وَأَغْلَقْتُمْ عَلَيْهِ بَابًا وَأَطْعَمْتُمُوهُ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفًا، ثُمَّ اسْتَتَبْتُمُوهُ ثَلاَثًا فَإِنْ تَابَ وَإِلاَّ قَتَلْتُمُوهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لَمْ أَشْهَدْ وَلَمْ آمُرْ وَلَمْ أَرْضَ إذَا بَلَغَنِي، أَوَ قَالَ: حِينَ بَلَغَنِي. 33425- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: يُسْتَتَابُ الْمُرْتَدُّ ثَلاَثًا. 33426- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَيَّانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: يُدْعَى إلَى الإِسْلاَمِ ثَلاَثَ مِرَارٍ, فَإِنْ أَبَى ضُرِبَتْ، عنُقُهُ. 33427- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: يُسْتَتَابُ الْمُرْتَدُّ ثَلاَثًا. 33428- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: يُسْتَتَابُ الْمُرْتَدُّ ثَلاَثًا, فَإِنْ عَادَ قُتِلَ. 33429- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عن سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: يُسْتَتَابُ الْمُرْتَدُّ ثَلاَثًا. 33430- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، قَالَ: كَتَبَ عَامِلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنَ الْيَمَنِ أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ، ثُمَّ تَهَوَّدَ, وَرَجَعَ عَنِ الإِسْلاَمِ, فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ أَنِ ادْعُهُ إلَى الإِسْلاَمِ, فَإِنْ أَسْلَمَ فَخَلِّ سَبِيلَهُ, وَإِنْ أَبِي فَادْعُ بالخشبة، ثُمَّ ادْعُهُ فَإِنْ أَبَى فَأَضْجِعْهُ عَلَيْهَا, ثُمَّ ادْعُهُ فَإِنْ أَبَى فَأَوْثِقْهُ، ثُمَّ ضَعَ الحربة عَلَى قَلْبِهِ، ثُمَّ ادْعُهُ, فَإِنْ رَجَعَ فَخَلِّ سَبِيلَهُ, وَإِنْ أَبَى فَاقْتُلْهُ، فَلَمَّا جَاءَ الْكِتَابُ فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ حَتَّى وَضَعَ الْحَرْبَةَ عَلَى قَلْبِهِ، ثُمَّ دَعَاهُ فَأَسْلَمَ فَخَلَّى سَبِيلَهُ. 33431- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: يُسْتَتَابُ الْمُرْتَدُّ ثَلاَثًا فَإِنْ رَجَعَ وَإِلاَّ قُتِلَ.
33432- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَامِرٍ وَالْحَكَمِ، قَالاَ؛ فِي الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ يَرْتَدُّ عَنِ الإِسْلاَمِ وَيَلْحَقُ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ قالا: تَعْتَدُّ امْرَأَتُهُ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ إِنْ كَانَتْ تَحِيضُ, وَإِنْ كَانَتْ لاَ تَحِيضُ فَثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ, وَإِنْ كَانَتْ حَامِلاً أَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا, وَيُقَسَّمُ مِيرَاثُهُ بَيْنَ امْرَأَتِهِ وَوَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ تُزَوَّجُ إِنْ شَاءَتْ, وَإِنْ هُوَ رَجَعَ فَتَابَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا ثَبَتَا عَلَى نِكَاحِهِمَا. 33433- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ؛ فِي رَجُلٍ أَشْرَكَ وَلَحِقَ بِأَرْضِ الشرك، قَالَ: لاَ تُزَوَّجُ امْرَأَتُهُ وَقَالَ حَمَّادٌ: تُزَوَّجُ امْرَأَتُهُ.
33434- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ أَتَى بِمُسْتَوْرِدٍ الْعِجْلِيّ وَقَدِ ارْتَدَّ فَعَرَضَ عَلَيْهِ الإِسْلاَمَ فَأَبَى، قَالَ: فَقَتَلَهُ وَجَعَلَ مِيرَاثَهُ بَيْنَ وَرَثَتِهِ الْمُسْلِمِينَ. 33435- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَكَمِ أَنَّ عَلِيًّا قَسَمَ مِيرَاثَ الْمُرْتَدِّ بَيْنَ وَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. 33436- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: إذَا ارتد الْمُرْتَدُّ وَرِثَهُ وَلَدُهُ. 33437- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي مِيرَاثِ الْمُرْتَدِّ لِوَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلَيْسَ لأَهْلِ دِينِهِ شَيْءٌ. 33438- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: الْمُرْتَدُّ نَرِثُهُمْ، وَلاَ يَرِثُونَا. 33439- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، عَنْ مِيرَاثِ الْمُرْتَدِّ هَلْ يُوَصَّلُ إذَا قُتِلَ، قَالَ: وَمَا يُوَصَّلُ، قَالَ: يَرِثُهُ وَرَثَتُهُ، قَالَ: نَرِثُهُمْ، وَلاَ يَرِثُونَا. 33440- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: يُقْتَلُ وَمِيرَاثُهُ بَيْنَ وَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. 33441- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَالْحَكَمِ، قَالاَ: يُقَسَّمُ مِيرَاثُهُ بَيْنَ امْرَأَتِهِ وَوَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
33442- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاَسٍ، عَنْ عَلِيٍّ فِي الْمُرْتَدَّةِ: تستأمى، وَقَالَ حَمَّادٌ: تُقْتَلُ. 33443- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ وَوَكِيعٌ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لاَ تُقْتَلُ النِّسَاءُ إذَا ارْتَدَدْنَ عَنِ الإِسْلاَمِ, وَلَكِنْ يُحْبَسْنَ وَيُدْعَيْنَ إلَى الإِسْلاَمِ وَيُجْبَرْنَ عَلَيْهِ. 33444- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمُرْتَدَّةِ، قَالَ: لاَ تُقْتَلُ. 33445- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لاَ تُقْتَلُ. 33446- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لاَ تُقْتَلُ النِّسَاءُ إذَا هُنَّ ارْتَدَدْنَ عَنِ الإِسْلاَمِ, وَلَكِنْ يُدْعَيْنَ إلَى الإِسْلاَمِ, فَإِنْ هُنَّ أَبَيْنَ سُبِينَ وَجُعِلْنَ إمَاءً لِلْمُسْلِمِينَ، وَلاَ يُقْتَلْنَ. 33447- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَبِي حَرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ؛ فِي الْمَرْأَةِ تَرْتَدُّ عَنِ الإِسْلاَمِ؟ قَالَ: لاَ تُقْتَلُ, تُحْبَسُ. 33448- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: لاَ تُقْتَلُ. 33449- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ؛ فِي الْمُرْتَدَّةِ: تُسْتَتَابُ, فَإِنْ تَابَتْ وَإِلاَّ قُتِلَتْ. 33450- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ أُمَّ وَلَدِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ارْتَدَّتْ, فَبَاعَهَا بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ دِينِهَا. 33451- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ فِي الْمَرْأَةِ تَرْتَدُّ عَنِ الإِسْلاَمِ، قَالَ: تُسْتَتَابُ, فَإِنْ تَابَتْ وَإِلاَّ قُتِلَتْ. 33452- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بِنَحْوٍ مِنْهُ.
33453- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْعِلْمِ يَقُولُونَ: إذَا أُمِّنَ الْمُحَارِبُ لَمْ يُؤْخَذْ بِشَيْءٍ كَانَ أَصَابَهُ فِي حَالِ حَرْبِهِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ شَيْئًا أَصَابَهُ قَبْلَ ذَلِكَ. 33454- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ فِي الرَّجُلِ يُصِيبُ الْحُدُودَ، ثُمَّ يَجِيءُ تَائِبًا، قَالَ: تُقَامُ عَلَيْهِ الْحُدُودُ. 33455- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ؛ فِي الرَّجُلِ يَجْنِي الْجِنَايَةَ فَيَلْحَقُ بِالْعَدُوِّ فَيُصِيبُهُمْ أَمَانٌ، قَالَ: يُؤَمَّنُونَ إِلاَّ أَنْ يُعْرَفَ شَيْءٌ بِعَيْنِهِ فَيُؤْخَذُ مِنْهُمْ, فَيُرَدُّ عَلَى أَصْحَابِهِ, وَأَمَّا هُوَ فَيُؤْخَذُ بِمَا كَانَ جَنَى قَبْلَ أَنْ يَلْحَقَ بِهِمْ. 33456- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ فِي رَجُلٍ أَصَابَ حَدًّا، ثُمَّ خَرَجَ مُحَارِبًا، ثُمَّ طَلَبَ أَمَانًا فَأُمِّنَ، قَالَ: يُقَامُ عَلَيْهِ الْحَدُّ الَّذِي كَانَ أَصَابَهُ. 33457- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ؛ فِي الرَّجُلِ إذَا قَطَعَ الطَّرِيقَ وَأَغَارَ، ثُمَّ رَجَعَ تَائِبًا أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُ, وَتَوْبَتُهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ. 33458- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ عَطَاءً كَانَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَتَلَ رَجُلاً، ثُمَّ كَفَرَ فَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ، فَكَانَ فِيهِمْ، ثُمَّ رَجَعَ تَائِبًا قُبِلَتْ تَوْبَتُهُ مِنْ شِرْكِهِ, وَأُقِيمَ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ, وَلَوْ أَنَّهُ لَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ وَلَمْ يُقْتَلْ فَكَفَرَ، ثُمَّ قَاتَلَ الْمُسْلِمِينَ فَقَتَلَ مِنْهُمْ، ثُمَّ جَاءَ تَائِبًا قُبِلَ مِنْهُ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ شَيْءٌ.
33459- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: كَانَ حَارِثَةُ بْنُ بَدْرٍ التَّمِيمِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَدْ أَفْسَدَ فِي الأَرْضِ وَحَارَبَ, فَكَلَّمَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَابْنَ جَعْفَرٍ، وَابْنَ عَبَّاسٍ وَغَيْرَهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ, فَكَلَّمُوا عَلِيًّا فَلَمْ يُؤَمِّنْهُ, فَأَتَى سَعِيدَ بْنَ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيَّ فَكَلَّمَهُ, فَانْطَلَقَ سَعِيدٌ إلَى عَلِيٍّ وَخَلَفَهُ فِي مَنْزِلِهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, كَيْفَ تَقُولُ فِيمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَسَعَى فِي الأَرْضِ فَسَادًا فَقَرَأَ: {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} حَتَّى قَرَأَ الآيَةَ كُلَّهَا، فَقَالَ سَعِيد, أَفَرَأَيْت مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَقُولُ كَمَا قَالَ وَيُقْبَلُ مِنْهُ، قَالَ: فَإِنَّ حَارِثَةَ بْنَ بَدْرٍ قَدْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُقْدِرَ عَلَيْهِ, فَبَعَثَ إلَيْهِ فَأَدْخَلَهُ عَلَيْهِ فَأَمَّنَهُ وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا، فَقَالَ حَارِثَةُ: أَلاَ أُبَلِّغَنَّ هَمْدَانَ إمَّا لَقِيتهَا *** سَلاَمًا فَلاَ يَسْلَمْ عَدُوٌّ يَعِيبُهَا لَعَمْرُ أَبِيك إنَّ هَمْدَانَ تَتَّقِي *** الإِلَهَ وَيَقْضِي بِالْكِتَابِ خَطِيبُهَا. شَيبُ رَأْسِي وَاسْتَخَفَّ حُلُومَنَا *** رُعُودُ الْمَنَايَا حَوْلَنَا وَبُرُوقُهَا. وَإِنَّا لَتَسْتَحْلِي الْمَنَايَا نُفُوسُنَا *** وَنَتْرُكُ أُخْرَى مُرَّةً مَا نَذُوقُهَا. قالَ ابْنُ عَامِرٍ: فَحَدَّثْت بِهَذَا الْحَدِيثِ ابْنُ جَعْفَرٍ، فَقَالَ: نَحْنُ كُنَّا أَحَقَّ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ مِنْ هَمْدَانَ. 33460- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلَيَّ: بنحوه منه، ولم يذكر فيه الشعر. 33461- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ زَعَمَ أَنَّ رَجُلاً مِنْ مُرَادٍ صلَّى، فَلَمَّا سَلَّمَ أَبُو مُوسَى قَامَ، فَقَالَ: هَذَا مَقَامُ التَّائِبِ الْعَائِذِ، فَقَالَ: وَيْلَك مَا لَكَ، قَالَ: أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ الْمُرَادِي, وَإِنِّي كُنْتُ حَارَبْت اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَسَعَيْت فِي الأَرْضِ فَسَادًا, فَهَذَا حِينَ جِئْت وَقَدْ تُبْت مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيَّ، قَالَ: فَقَامَ أَبُو مُوسَى الْمَقَامَ الَّذِي قَامَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: إنَّ هَذَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ الْمُرَادِيُّ: وَإِنَّهُ كَانَ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَسَعَى فِي الأَرْضِ فَسَادًا, وَإِنَّهُ قَدْ تَابَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ, فَإِنْ يَكُ صَادِقًا فَسَبِيلُ مَنْ صَدَقَ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا يَأْخُذُهُ اللَّهُ بِذَنْبِهِ، قَالَ: فَخَرَجَ فِي النَّاسِ فَذَهَبَ ونجا، ثُمَّ عَادَ فَقُتِلَ.
33462- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ} حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ، فَقَالَ: إذَا حَارَبَ الرَّجُلُ وَقَتَلَ وَأَخَذَ الْمَالَ قُطِعَتْ يَدُهُ وَرِجْلُهُ مِنْ خِلاَفٍ وَصُلِبَ وَإِذَا قَتَلَ وَلَمْ يَأْخُذَ الْمَالَ قُتِلَ, وَإِذَا أَخَذَ الْمَالَ وَلَمْ يَقْتُلْ قُطِعَتْ يَدُهُ وَرِجْلُهُ مِنْ خِلاَفٍ وَإِذَا لَمْ يَقْتُلْ وَلَمْ يَأْخُذَ الْمَالَ نُفِيَ. 33463- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} قَالَ: إذَا قَتَلَ وَأَخَذَ الْمَالَ قُتِلَ, وَإِذَا أَخَذَ الْمَالَ وَأَخَافَ السَّبِيلَ صُلِبَ, وَإِذَا قَتَلَ وَلَمْ يُعِدْ ذَلِكَ قُتِلَ, وَإِذَا أَخَذَ الْمَالَ لَمْ يُعِدْ ذَلِكَ قُطِعَ وَإِذَا أَفْسَدَ نُفِيَ. 33464- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ: {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} قَالَ: إذَا خَرَجَ وَأَخَافَ السَّبِيلَ وَأَخَذَ الْمَالَ قُطِعَتْ يَدُهُ وَرِجْلُهُ مِنْ خِلاَفٍ, وَإِذَا أَخَافَ السَّبِيلَ وَلَمْ يَأْخُذَ الْمَالَ نُفِي, وَإِذَا قَتَلَ قُتِلَ, وَإِذَا أَخَافَ السَّبِيلَ وَأَخَذَ الْمَالَ وَقَتَلَ صُلِبَ. 33465- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ حُدِّثْت، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: مَنْ حَارَبَ فَهُوَ مُحَارِبٌ، فقَالَ سَعِيدٌ: وَإِنْ أَصَابَ دَمًا قُتِلَ, وَإِنْ أَصَابَ دَمًا وَمَالاً صُلِبَ, فَإِنَّ الصَّلْبَ هُوَ أَشَدُ, وَإِذَا أَصَابَ مَالاً وَلَمْ يُصِبْ دَمًا قُطِعَتْ يَدُهُ وَرِجْلُهُ لِقَوْلِهِ {أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ} فَإِنْ تاب فَتَوْبَتُهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ, وَيُقَامُ عَلَيْهِ الْحَدُّ. 33466- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيّ، قَالَ: إذَا أَخَذَ الْمُحَارِبُ فَرُفِعَ إلَى الإِمَامِ, فَإِنْ كَانَ أَخَذَ الْمَالَ وَلَمْ يَقْتُلْ قُطِعَ وَلَمْ يُقْتَلْ, وَإِنْ كَانَ أَخَذَ الْمَالَ وَقَتَلَ قُتِلَ وَصُلِبَ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يَأْخُذَ الْمَالَ وَلَمْ يَقْتُلْ لَمْ يُقْطَعْ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يَأْخُذَ الْمَالَ وَلَمْ يَقْتُلْ وَشَاقَّ الْمُسْلِمِينَ نُفِيَ.
33467- حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: الْمُحَارَبَةُ الشِّرْكُ.
33468- حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطَاءٍ وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ, وَعَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ, وَعَنْ أَبِي حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ, وَجُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالُوا: الإِمَامُ مُخَيَّرٌ فِي الْمُحَارِبِ. 33469- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ {إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}، قَالَ: ذَلِكَ إلَى الإِمَامِ. 33470- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: السُّلْطَانُ وَلِيٌّ قَتْلِ مَنْ حَارَبَ الدِّينَ وَإِنْ قَتَلَ أَخَا امْرِئٍ وَأَبَاهُ, فَلَيْسَ إلَى مَنْ يُحَارِبُ الدِّينَ وَيَسْعَى فِي الأَرْضِ فَسَادًا سَبِيلٌ، يَعْنِي دُونَ السُّلْطَانِ, وَلاَ يُقَصَّرْ عَنِ الْحُدُودِ بَعْدَ أَنْ تَبْلُغَ إلَى الإِمَامِ, فَإِنَّ إقَامَتَهَا مِنَ السُّنَّةِ. 33471- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فِي الْمُحَارِبِ: إذَا رُفِعَ إلَى الإِمَامِ يَصْنَعُ بِهِ مَا شَاءَ.
حدثنا أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد قَالَ حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قَالَ: 33472- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حَرَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لأَنْ يَذْهَبَ وَيَرْجِعَ أَحَبُّ إلَيْهِ, وَسَالَهُ وأراد أَخٌ لَهُ يَغْزُو.
33473- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: لاَ يُدْفَنُ مَعَ الْقَتِيلِ خُفٌّ، وَلاَ نَعْلٌ. 33474- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: يُنْزَعُ، عَنِ الْقَتِيلِ الْفَرْوُ وَالْجَوْرَبَانِ وَالْمَوْزَجَانُ والأفراهيجان إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْجَوْرَبَانِ يُكَمِّلاَنِ فَيُتْرَكَانِ عَلَيْهِ. 33475- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُخَوَّلٍ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ العبدي، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ: لاَ تَنْزِعُوا عَنِّي ثَوْبًا إِلاَّ الْخُفَّيْنِ.
33476- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّهِيدِ يُغَسَّلُ حَدَّثَ عَنْ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ إذْ قَتَلَهُ مُعَاوِيَةُ، قَالَ: قَالَ حُجْرٌ: لاَ تَطْلِقُوا عَنِّي حَدِيدًا وَلاَ تَغْسِلُوا عَنِّي دَمًا, ادْفِنُونِي فِي وِثَاقِي وَدَمِي, فَإنِّي أَلْقَى مُعَاوِيَةَ عَلَى الْجَادَّةِ غَدًا. 33477- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَابِسٍ يُخْبِرُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُ قَالَ: ادْفِنُونِي فِي ثِيَابِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ. 33478- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَابِسٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ نَحْوَهُ. 33479- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ النَّهْدِيِّ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ: أَرْمِسُونِي فِي الأَرْضِ رَمْسًا, وَلاَ تَغْسِلُوا عَنِّي دَمًا، وَلاَ تَنْزِعُوا عَنِّي ثَوْبًا إِلاَّ الْخُفَّيْنِ, فَإِنِّي مُحَاجٌّ أُحَاجُّ. 33480- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَبْدِيِّ، قَالَ سُفْيَانُ: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ، وَقَالَ مِسْعَرٌ، عَنْ مُصْعَبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ: ادْفِنُونَا، وَمَا أَصَابَ الثَّرَى مِنْ دِمَائِنَا. 33481- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْقَارِئُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ: إنَّا لاَقُوا الْعَدُوِّ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَإِنَّا مُسْتَشْهِدُونَ فَلاَ تَغْسِلُوا عَنَّا دَمًا، وَلاَ نُكَفَّنُ إِلاَّ فِي ثَوْبٍ كَانَ عَلَيْنَا. 33482- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ سَمِعْت غُنَيْمَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: يقال: الشَّهِيدُ يُدْفَنُ فِي ثِيَابِهِ وَلاَ يُغَسَّلُ. 33483- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ قَتَلَهُ الْعَدُوُّ فَدَفَنَّاهُ فِي ثِيَابِهِ. 33484- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: إذَا رُفِعَ الْقَتِيلُ دُفِنَ فِي ثِيَابِهِ, وَإِذَا رُفِعَ وَبِهِ رَمَقٌ صُنِعَ بِهِ مَا يُصْنَعُ بِغَيْرِهِ. 33485- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي رَجُلٍ قَتَلَتْهُ اللُّصُوصُ، قَالَ: يُدْفَنُ فِي ثِيَابِهِ، وَلاَ يُغَسَّلُ. 33486- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لَمْ يُصَلِّ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ وَلَمْ يُغَسَّلُوا. 33487- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: الشَّهِيدُ إذَا كَانَ فِي الْمَعْرَكَةِ دُفِنَ فِي ثِيَابِهِ وَلَمْ يُغَسَّلْ.
33488- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَمَرَ بِحَمْزَةَ حِينَ اسْتُشْهِدَ فَغُسِّلَ. 33489- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ أَنَّ حَنْظَلَةَ بْنَ الرَّاهِبِ طَهَّرَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ. 33490- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ؛ فِي القَتِيل إذَا كَانَ عَلَيْهِ مَهْلٌ غُسِّلَ. 33491- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَالْحَسَنِ، قَالاَ: الشَّهِيدُ يُغَسَّلُ, مَا مَاتَ مَيِّتٌ إِلاَّ أَجْنَبَ. 33492- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: غُسِّلَ عُمَرُ وَكُفِّنَ وَحُنِّطَ.
33493- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عن حصين, عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى حَمْزَةَ. 33494- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى حَمْزَةَ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ تِسْعًا. 33495- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم صَلَّى عَلَى قَتْلَى بَدْرٍ. 33496- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سُئِلَ عَامِرٌ: أَيُصَلَّى عَلَى الشَّهِيدِ؟ قَالَ: أَحَقُّ مَنْ صُلِّيَ عَلَيْهِ الشَّهِيدُ.
33497- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي قُرَّةَ، قَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ أُنَاسًا يَأْخُذُونَ مِنْ هَذَا الْمَالِ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ يُخَالِفُونَ، وَلاَ يُجَاهِدُونَ, فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَنَحْنُ أَحَقُّ بِمَالِهِ حَتَّى نَأْخُذَ مِنْهُ مَا أَخَذَ، قَالَ أبو إِسْحَاقُ: فَقُمْت إلَى يسير بْنِ عَمْرٍو، فَقُلْتُ: أَلاَ تَرَى إلَى مَا حَدَّثَنِي بِهِ عَمْرُو بْنُ أَبِي قُرَّةَ وَحَدَّثْت بِهِ، فَقَالَ: صَدَقَ, جَاءَ بِهِ كِتَابُ عُمَرَ.
33498- حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: يُوقَفُ مَالُ الأَسِيرِ وَامْرَأَتُهُ حَتَّى يُسْلِمَا، أَوْ يَمُوتَا. 33499- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، قَالَ: حدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنِ الأَسِيرِ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ مَتَى تُزَوَّجُ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: لاَ تُزَوَّجُ مَا عَلِمَتْ أَنَّهُ حَيٌّ.
33500- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ؛ فِي الأَسِيرِ فِي أَيْدِي الْعَدُوِّ إِنْ أَعْطَى عَطِيَّةً، أَوْ نَحَلَ نُحْلاً وَأَوْصَى بِثُلُثِهِ فَهُوَ جَائِزٌ. 33501- حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: لاَ يَجُوزُ لِلأَسِيرِ فِي مَالِهِ إِلاَّ الثُّلُثُ.
33502- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحٍ، قَالَ: أَحْوَجُ مَا يَكُونُ إلَى مِيرَاثِهِ وَهُوَ أَسِيرٌ. 33503- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ؛ فِي مِيرَاثِ الأَسِيرِ، قَالَ: إِنَّهُ مُحْتَاجٌ إلَى مِيرَاثِهِ. 33504- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: يَرِثُ الأَسِيرُ. 33505- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: يَرِثُ.
33506- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ عَمَّنْ سَمِعَ إبْرَاهِيمَ يَقُولُ: لاَ يَرِثُ الأَسِيرُ. 33507- حَدَّثَنَا ابْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: لاَ يَرِثُ الأَسِيرُ فِي أَيْدِي الْعَدُوِّ. 33508- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, أَنَّهُ كَانَ لاَ يُوَرَّثُ الأَسِيرُ.
33509- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لاَ يُؤْخَذُ بِمَا أحْدَثَ هُنَاكَ، يَعْنِي الأَسِيرَ يُؤْسَرُ فَيُحْدِثُ.
33510- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عْن أَبِيهِ، قَالَ: بُشِّرَ عُمَرُ بِفَتْحٍ فَسَجَدَ. 33511- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَتَاهُ فَتْحٌ فَسَجَدَ. 33512- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا أَتَاهُ فَتْحُ الْيَمَامَةِ سَجَدَ. 33513- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا حِينَ أُتِيَ بِالْمُخَدَّجِ سَجَدَ سَجْدَةَ شُكْرٍ. 33514- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ يُكْنَى أَبَا مُوسَى، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا لَمَّا أُتِيَ بِالْمُخَدَّجِ سَجَدَ. 33515- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيّ، عَنْ أَبِي مؤمن الواثلي، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِالْمُخَدَّجِ فَسَجَدَ. 33516- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَرَّ بِهِ رَجُلٌ وَبِهِ زَمَانَةٌ فَسَجَدَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ. 33517- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رَجُلٌ قَصِيرٌ، قَالَ: فَسَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ، وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي مَثَل زُنَيم. 33518- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَرَّ بِنُغَاشٍ فَسَجَدَ، وَقَالَ: سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ. 33519- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثْت أَنَّ أَبَا بَكْرٍ سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ, وَكَانَ إبْرَاهِيمُ يَكْرَهُهَا. 33520- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمِ، قَالَ: سَجْدَةُ الشُّكْرِ بِدْعَةٌ. 33521- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ نِكَاحُ زَيْنَبَ انْطَلَقَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى اسْتَأْذَنَ عَلَى زَيْنَبَ، قَالَ: فَقَالَتْ زَيْنَبُ: مَا لِي وَلِزَيْدٍ، قَالَ: فَأَرْسَلَ إلَيْهَا إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم, قَالَ: فَأَذِنَتْ لَهُ فَبَشَّرَهَا أَنَّ اللَّهَ زَوَّجَهَا مِنْ نَبِيِّهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ: فَخَرَّتْ سَاجِدَةً شُكْرًا لِلَّهِ. 33522- حَدَّثَنَا هُشَيمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ يَكْرَهُ سَجْدَةَ الْفَرَحِ وَيَقُولُ: لَيْسَ فِيهَا رُكُوعٌ، وَلاَ سُجُودٌ. 33523- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ زَرْبِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنا الرَّيَّانُ بْنُ صَبِرَةَ الْحَنَفِيُّ أَنَّهُ شَهِدَ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ، قَالَ: وَكُنْت فِيمَنَ اسْتَخْرَجَ ذَا الثُّدَيَّةِ فَبُشِّرَ بِهِ عَلِيٌّ قَبْلَ أَنْ يَنْتَهِيَ إلَيْهِ، قَالَ: فَانْتَهَينا إلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَحًا به. 33524- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي صَعْصَعَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: انْتَهَيْت إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ سَاجِدٌ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَطَلْتَ السُّجُودَ، قَالَ: إنِّي سَجَدْتُ شُكْرًا لِلَّهِ فِيمَا أَبْلاَنِي في أُمَّتِي.
33525- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَطَاءً، عَنْ رَجُلٍ أَسَرَتْهُ الدَّيْلَمُ فَأَخَذُوا مِنْهُ عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ عَلَى أَنْ يُرْسِلُوهُ, فَإِنْ بُعِثَ إلَيْهِمْ بفداء قد سموه فَهُوَ بَرِيءٌ, وَإِنْ لَمْ يُبْعَثْ إلَيْهِمْ كَانَ عَلَيْهِ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ أَنْ يَرْجِعَ إلَيْهِمْ فَلَمْ يَجِد, وَكَانَ مُعْسِرًا، قَالَ يفي بِالْعَهْدِ، فَقَالَ: إنَّهُمْ أَهْلُ شِرْك, فَأَبَى عَطَاءٌ إِلاَّ أَنْ يَفِيَ بِالْعَهْدِ. 33526- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: ثَلاَثٌ يُؤَدَّيْنَ إلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ: الرَّحِمُ يُوصَلُ بَرَّةً كَانَتْ، أَوْ فَاجِرَةً, وَالأَمَانَةُ تُؤَدِّيهَا إلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ, وَالْعَهْدُ يُوَفَّى بِهِ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ. 33527- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، قَالَ: مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلاَّ أَنِّي خَرَجْت أَنَا، وَأَبِي حُسَيْلٍ، قَالَ: فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ فَقَالُوا: إنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا فَقُلْنَا: مَا نُرِيدُهُ, مَا نُرِيدُ إِلاَّ الْمَدِينَةَ, فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إلَى الْمَدِينَةِ، وَلاَ نُقَاتِلُ مَعَهُ, فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: انْصَرِفَا, نَفِي لَهُمْ وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ.
|