الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مصنف ابن أبي شيبة ***
الجزء الخامس عشر. بسم الله الرحمن الرحيم. وصلى الله عَلَى محمد وآله وسلم تسليمًا كثيرًا. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: 38264- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: انْتَهَيْت إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَالنَّاسُ عَلَيْهِ مُجْتَمِعُونَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي سَفَرٍ إذْ نَزَلْنَا مَنْزِلاً، فَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ إذْ نَادَى مُنَادِيهِ: الصَّلاَةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعْنَا، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَخَطَبَنَا، فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ حَقَّ اللهِ عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُمْ مَا يَعْلَمُهُ شَرًّا لَهُمْ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَإِنَّ آخِرَهَا سَيُصِيبُهُمْ بَلاَءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا فَمِنْ ثَمَّ تَجِيءُ الْفِتْنَةُ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ الْفِتْنَةُ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، فَمَنْ سَرَّهُ مِنْكُمْ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ, فَلتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ النَّاسَ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَأْتُوا إلَيْهِ، وَمَنْ بَايَعَ إمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا، عُنُقَ الآخَرَ، قَالَ: فَأَدْخَلْت رَأْسِي مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، فَقُلْتُ: أُنْشِدُك بِاللهِ، أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ؟ قَالَ: فَأَشَارَ بِيَدَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا ابْنُ عَمِّكَ، يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ، وَأَنْ نَقْتُلَ أَنْفُسَنَا، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ: {لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَ: فَجَمَعَ يَدَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَلَى جَبْهَتِهِ، ثُمَّ نَكسَ هُنَيْهَةً، ثُمَّ قَالَ أَطِعْهُ فِي طَاعَةِ اللهِ، وَاعْصِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ. 38265- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمِثْلِهِ إِلاَّ أَنَّ وَكِيعًا، قَالَ: وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاَءٌ وَفِتَنٌ يُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ. 38266- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ، قَالَ: حدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، الْمُضْطَجِعُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْجَالِسِ، وَالْجَالِسُ خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تَأْمُرُنِي، قَالَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ إبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَعْمَدْ إِلَى سَيْفِهِ فَلْيَضْرِبْ بِحَدِّهِ عَلَى صَخْرَةٍ، ثُمَّ لِيَنْجُ إِنِ اسْتَطَاعَ النَّجَاءَ. 38267- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى وَعَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَعْدٍ رَفَعَهُ عَبِيدَةُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ عَبْدُ الأَعْلَى، قَالَ: تَكُونُ فِتْنَةٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَالسَّاعِي خَيْرٌ مِنَ الْمُوضِعِ. 38268- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ صَخْرِ بْنِ بَدْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُبَيْعٍ، أَوْ سُبَيْعِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: أَتَيْتُ الْكُوفَةَ فَجَلَبْت مِنْهَا دَوَابَّ, فَإِنِّي لَفِي مَسْجِدِهَا, إذْ جَاءَ رَجُلٌ قَدَ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا: حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، قَالَ: فَجَلَسْت إلَيْهِ، فَقَالَ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْت أَسْأَلُهُ، عَنِ الشَّرِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْت هَذَا الْخَيْرَ الَّذِي كُنَّا فِيهِ هَلْ كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ ؟ وَهَلْ كَائِنٌ بَعْدَهُ شَرٌّ ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْهُ ؟ قَالَ: السَّيْفُ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَهَلْ بَعْدَ السَّيْفِ مِنْ بَقِيَّةٍ ؟ قَالَ: نَعَمْ، هُدْنَةٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا بَعْدَ الْهُدْنَةِ ؟ قَالَ: دُعَاةُ الضَّلاَلَةِ، فَإِنْ رَأَيْت خَلِيفَةً فَالْزَمْهُ وَإِنْ نَهَكَ ظَهْرَك ضَرْبًا وَأَخَذَ مَالَك، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ خَلِيفَةٌ فَالْهَرَبُ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى شَجَرَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ ؟ قَالَ: خُرُوجُ الدَّجَّالِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا يَجِيءُ بِهِ الدَّجَّالُ ؟ قَالَ: يَجِيءُ بِنَارٍ وَنَهْرٍ، فَمَنْ وَقَعَ فِي نَارِهِ وَجَبَ أَجْرُهُ، وَحُطَّ وِزْرُهُ، وَمَنْ وَقَعَ فِي نَهْرِهِ حبط أَجْرُهُ، وَوَجَبَ وِزْرُهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا بَعْدَ الدَّجَّالِ ؟ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْتَجَ فَرَسَهُ مَا رَكِبَ مُهْرَهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ. 38269- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: قَالَ حُمَيْدٌ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا اليشكري، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَسْأَلُهُ النَّاسُ عَنِ الْخَيْرِ, وَكُنْت أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِ، وَعَرَفْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَنْ يَسْبِقَنِي، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ، ثَلاَثًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرُّ ؟ قَالَ: فِتْنَةٌ وَشَرٌّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الشَّرِّ خَيْرٌ ؟ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرُّ ؟ قَالَ: فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ عَلَيْهَا دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ النَّارِ، فَأَنْ تَمُوتَ يَا حُذَيْفَةُ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جَِذْلٍ, خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ. 38270- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ خَبَّابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إذْ ذَكَرَ الْفِتْنَةَ، أَوْ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ، قَالَ: فَقَالَ: إِذَا رَأَيْت النَّاسَ مَرَجَتْ عُهُودُهُمْ وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَكَانُوا هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، قَالَ: فَقُمْت إلَيْهِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَك، قَالَ: فَقَالَ لِي: الْزَمْ بَيْتَكَ, وَأَمْسِكْ عَلَيْك لِسَانَك, وَخُذْ بِمَا تَعْرِفُ, وَذَرْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْك بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَذَرْ عَنْك أَمْرَ الْعَامَّةِ. 38271- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ. 38272- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ حُجَيْرِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: ائْتِ قَوْمَك فَانْهَهُمْ أَنْ يَخِفُّوا فِي هَذَا الأَمْرِ، فَقُلْتُ: إنِّي فِيهِمْ لَمَغْمُورٌ، وَمَا أَنَا فِيهِمْ بِالْمُطَاعِ، قَالَ: فَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي لأَنْ أَكُونَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فِي أَعْنُزٍ حَضَنِيَّاتٍ أَرْعَاهَا فِي رَأْسِ جَبَلٍ حَتَّى يُدْرِكَنِي الْمَوْتُ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْمِيَ فِي أَحَدٍ مِنَ الصَّفَّيْنِ بِسَهْمٍ أَخْطَأْتُ، أَوْ أَصَبْتُ. 38273- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّ لِلْفِتْنَةِ وَقَفَاتٍ وَبَعَثَاتٍ، فَإِنَ اسْتَطَعْت أَنْ تَمُوتَ فِي وَقَفَاتِهَا فَافْعَلْ. 38274- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُوسٍ، عَنْ زِيَاد بن سِمِيْنْ كُوشْ الْيَمَانِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: تَكُونُ فِتْنَةٌ، أَوْ فِتَنٌ تَسْتَنْظِفُ الْعَرَبَ، قَتْلاَهَا فِي النَّارِ، اللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ السَّيْفِ. 38275- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: خَطَبَنَا، فَقَالَ: أَلاَ وَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ الرَّاكِبِ، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ: كُونُوا أَحْلاَسَ الْبُيُوتِ. 38276- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: بَيْنَ يَدَيَ السَّاعَةِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، وَيَبِيعُ أَقْوَامٌ دِينَهُمْ بِعَرَضِ الدُّنْيَا. 38277- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنِ هُذَيْلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: اكْسِرُوا قِسِيَّكُمْ، يَعْنِي فِي الْفِتْنَةِ، وَقَطِّعُوا الأَوْتَارَ وَالْزَمُوا أَجْوَافَ الْبُيُوتِ، وَكُونُوا فِيهَا كَالْخَيِّرِ مِنَ ابْنَيْ آدَمَ. 38278- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرَأَيْت إنِ اقْتَتَلَ النَّاسُ حَتَّى تَغْرَقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ مِنَ الدِّمَاءِ كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تَدْخُلُ بَيْتَكَ، قَالَ: قُلْتُ: أَفَأَحْمِلُ السِّلاَحَ ؟ قَالَ: إذًا تشارك، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: إِنْ خِفْت أَنْ يَغْلِبَ شُعَاعُ الشَّمْسِ فَأَلْقِ مِنْ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ. 38279- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ, وَيُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ, وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ: الْقَتْلُ. 38280- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: أَتَتْكُمُ الْفِتَنُ مِثْلَ قِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يَهْلِكُ فِيهَا كُلُّ شُجَاعٍ بَطَلٍ, وَكُلُّ رَاكِبٍ موْضِعٍ, وَكُلُّ خَطِيبٍ مِصْقَعٍ. 38281- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لِلإِسْلاَمِ مُنْتَهًى ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ، أَوِ الْعَجَمِ أَرَادَ اللَّهُ بِهِمْ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمَ الإِسْلاَمَ، قَالَ: ثُمَّ مَهْ ؟ قَالَ: ثُمَّ الْفِتَنُ تَقَعُ كَالظُّلَلِ تَعُودُونَ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَالأَسْوَدُ: الْحَيَّةُ تَرْتَفِعُ، ثُمَّ تَنْصَبُّ. 38282- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَشْرَفَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى إنِّي لأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلاَلَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ. 38283- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ سَيَّارِ بْنِ سَلاَمَةَ، قَالَ: لَمَّا كَانَ زَمَنُ أُخْرِجَ ابْنُ زِيَادٍ وَثَبَ مَرْوَانُ بِالشَّامِ حِينَ وَثَبَ، وَوَثَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، وَوَثَبَت الْقُرَّاءُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْمِنْهَالِ: غُمَّ أَبِي غَمًّا شَدِيدًا، قَالَ: وَكَانَ يُثْنِي عَلَى أَبِيهِ خَيْرًا، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: أَيْ بُنَي، انْطَلِقْ بِنَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ مِنْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَانْطَلَقْنَا إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ شَدِيدِ الْحَرِّ، وَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ عُلْوٍ مِنْ قَصَبٍ، فَأَنْشَأَ أَبِي يَسْتَطْعِمُهُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَرْزَةَ، أَلاَ تَرَى ؟ أَلاَ تَرَى ؟ فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: أَمَا إنِّي أَصْبَحْت سَاخِطًا عَلَى أَحْيَاءِ قُرَيْشٍ، إنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ كُنْتُمْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي قَدْ عَلِمْتُمْ مِنْ قِلَّتِكُمْ وَجَاهِلِيَّتِكُمْ، وَإِنَّ اللَّهَ نَعَشَكُمْ بِالإِسْلاَمِ وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَتَّى بَلَغَ بِكُمْ مَا تَرَوْنَ، وَإِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا هِيَ الَّتِي قَدْ أَفْسَدَتْ بَيْنَكُمْ، إِنَّ ذَاكَ الَّذِي بِالشَّامِ، يَعْنِي مَرْوَانَ وَاللهِ إِنْ يُقَاتِلُ إِلاَّ عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ ذَاكَ الَّذِي بِمَكَّةَ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ, وَاللهِ إِنْ يُقَاتِلَ إِلاَّ عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ حَوْلَكُمْ تَدْعُونَهُمْ قُرَّاءَكُمْ وَاللهِ إِنْ يُقَاتِلُونَ إِلاَّ عَلَى الدُّنْيَا، قَالَ: فَلَمَّا لَمْ يَدَعْ أَحَدًا، قَالَ لَهُ أَبِي: أَبَا بَرْزَةَ، مَا تَرَى ؟ قَالَ: لاَ أَرَى الْيَوْمَ خَيْرًا مِنْ عِصَابَةٍ مُلَبَّدَةٍ، خِمَاصٌ بُطُونِهِمْ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ، خِفَافُ ظُهُورِهِمْ مِنْ دِمَائِهِمْ. 38284- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي الْفِتْنَةِ كَمَا قَالَ ؟ فَقُلْتُ: أَنَا، قَالَ: فَقَالَ: إنَّك لَجَرِيءٌ، وَكَيْفَ ؟ قَالَ: قُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ وَجَارِهِ يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ، عَنِ الْمُنْكَرِ، فَقَالَ عُمَرُ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، إنَّمَا أُرِيدُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَالَ: قُلْتُ: مَالَك وَلَهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: فَيُكْسَرُ الْبَابُ، أَمْ يُفْتَحُ، قَالَ: قُلْتُ: لاَ، بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لاَ يُغْلَقَ أَبَدًا، قَالَ: قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: هَلْ كَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنِ الْبَابُ، قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَعْلَمُ، أَنَّ غَدًا دُونَ اللَّيْلَةِ، إنِّي حَدَّثْته حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ، قَالَ: فَهِبْنَا حُذَيْفَةَ أَنْ نَسْأَلَهُ مَنِ الْبَابُ، فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: عُمَرُ. 38285- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: لَفِتْنَةُ السَّوْطِ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ السَّيْفِ، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَاكَ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُضْرَبُ بِالسَّوْطِ حَتَّى يَرْكَبَ الْخَشَبَةَ. 38286- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَذَكَرَ فِتْنَةً فَعَظَّمَ أَمْرَهَا، قَالَ: فَقُلْنَا، أَوْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَئِنْ أَدْرَكْنَا هَذَا لَنَهْلِكَنَّ، قَالَ: كَلاَّ، إِنَّ بِحَسْبِكُمُ الْقَتْلُ. قَالَ سَعِيدٌ: فَرَأَيْتُ إخْوَانِي قُتِلُوا. 38287- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: تَكُونُ ثَلاَثُ فِتَنٍ، الرَّابِعَةُ تَسُوقُهُمْ إِلَى الدَّجَّالِ، الَّتِي تَرْمِي بِالنَّشَفِ وَالَّتِي تَرْمِي بِالرَّضْفِ، وَالْمُظْلِمَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ. 38288- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: قَالَ حُمَيْدٌ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ عَلَيْهَا دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ النَّارِ، فَأَنْ تَمُتْ يَا حُذَيْفَةُ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ. 38289- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا اقْتَتَلَ الْمُصَلُّونَ ؟ قَالَ: تَدْخُلْ بَيْتَكَ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ إِنْ دُخِلَ بَيْتِي ؟ قَالَ: قُلْ: إِنِّي لَنْ أَقْتُلَك {إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}. 38290- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: وُكِّلَتِ الْفِتْنَةُ بِثَلاَثَةٍ: بِالْجَادِّ النِّحْرِيرِ الَّذِي لاَ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَفِعَ لَهُ شيء إِلاَّ قَمَعَهُ بِالسَّيْفِ, وَبِالْخَطِيبِ الَّذِي يَدْعُو إلَيْهِ الأُمُورَ، وَبِالشَّرِيفِ الْمَذْكُورِ، فَأَمَّا الْجَادُّ النِّحْرِيرُ فَتَصْرَعُهُ، وَأَمَّا هَذَانِ فَتَبْحَثُهُمَا قَتَبْلُو مَا عِنْدَهُمَا. 38291- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامُ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ هَوْذَةَ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا بَرَكَتْ تَجُرُّ خِطَامَهَا فَأَتَتْكُمْ مِنْ هَاهُنَا وَمِنْ هَاهُنَا، قَالُوا: لاَ نَدْرِي وَاللهِ، قَالَ: لَكِنِّي وَاللهِ أَدْرِي، أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَالْعَبْدِ وَسَيِّدِهِ إِنْ سَبَّهُ السَّيِّدُ لَمْ يَسْتَطِعَ الْعَبْدُ أَنْ يَسُبَّهُ، وَإِنْ ضَرَبَهُ لَمْ يَسْتَطِعَ الْعَبْدُ أَنْ يَضْرِبَهُ. 38292- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامُ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ هَوْذَةَ، عَنْ خَرَشَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا انْفَرَجْتُمْ، عَنْ دِينِكُمْ كَمَا تَنْفَرِجُ الْمَرْأَةُ، عَنْ قُبُلِهَا لاَ تَمْنَعُ مَنْ يَأْتِيهَا، قَالُوا: لاَ نَدْرِي، قَالَ: لَكِنِّي وَاللهِ أَدْرِي، أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ بَيْنَ عَاجِزٍ وَفَاجِرٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: قَبُحَ الْعَاجِزُ عَنْ ذَاكَ، قَالَ: فَضَرَبَ ظَهْرَهُ حُذَيْفَةُ مِرَارًا، ثُمَّ قَالَ: قُبِّحْت أَنْتَ، قُبِّحْت أَنْتَ. 38293- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ هَوْذَةَ، عَنْ خَرَشَةَ، أَنَّ حُذَيْفَةَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ يُقْرِئُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَقَالَ: إِنْ تَكُونُوا علَى الطَّرِيقَةِ، لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا، وَإِنْ تَدَعُوهُ فَقَدْ ضَلَلْتُمْ، قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ إِلَى حَلْقَةٍ، فَقَالَ: إنَّا كُنَّا قَوْمًا آمَنَّا قَبْلَ أَنْ نَقْرَأَ وَإِنَّ قَوْمًا سَيَقْرَؤُونَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمِنُوا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: تِلْكَ الْفِتْنَةُ، قَالَ: أَجَلْ، قَدْ أَتَتْكُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ حَيْثُ تَسُوءُ وُجُوهَكُمْ، ثُمَّ لِتَأْتِيَكُمْ دِيَمًا دِيَمًا، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ فَيَأْتَمِرُ الأَمْرَيْنِ: أَحَدُهُمَا عَجْزٌ وَالآخَرُ فُجُورٌ، قَالَ خَرَشَةُ: فَمَا بَرِحْت إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى رَأَيْت الرَّجُلَ يَخْرُجُ بِسَيْفِهِ يَسْتَعْرِضُ النَّاسَ. 38294- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قِيلَ لِحُذَيْفَةَ: مَا وَقَفَاتُ الْفِتْنَةِ، وَمَا بَعَثَاتُهَا، قَالَ: بَعَثَاتُهَا سَلُّ السَّيْفِ، وَوَقَفَاتُهَا إغْمَادُهُ. 38295- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، أَنَّ حُذَيْفَةَ، قَالَ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ وَفِتْنَةٌ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا غَنِيٌّ خَفِيٌّ ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ ؟ وَإِنَّمَا هُوَ عَطَاءٌ أَحَدُنَا يَطْرَحُ بِهِ كُلَّ مُطَّرَحٍ، وَيَرْمِي بِهِ كُلَّ مَرْمًى، قَالَ: كُنْ إذًا كَابْنِ الْمَخَاضِ لاَ رَكُوبَةَ فَتُرْكَبُ وَلاَ حَلُوبَةَ فَتُحْلَبُ.
38296- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الرُّوَّاعِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: تَكُونُ فِتْنَةٌ تُقْبِلُ مُشَبَّهَةً وَتُدْبِرُ منتنة، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ فَالْبُدو لبود الرَّاعِي عَلَى عَصَاهُ خَلْفَ غَنَمِهِ، لاَ يَذْهَبُ بِكُمُ السَّيْلُ. 38297- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، قَالَ: قِيلَ لِحُذَيْفَةَ: أَكَفَرَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ كَانَتْ تُعْرَضُ عَلَيْهِمَ الْفِتْنَةُ فَيَأْبَوْنَهَا فَيُكْرَهُونَ عَلَيْهَا، ثُمَّ تُعْرَضُ عَلَيْهِمْ فَيَأْبَوْنَهَا حَتَّى ضُرِبُوا عَلَيْهَا بِالسِّيَاطِ وَالسُّيُوفِ حَتَّى خَاضُوا إِخَاضَة الْمَاءَ حَتَّى لَمْ يَعْرِفُوا مَعْرُوفًا وَلَمْ يُنْكِرُوا مُنْكَرًا. 38298- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلاً فِي جِنَازَةِ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: سَمِعْت صَاحِبَ هَذَا السَّرِيرِ يَقُولُ: مَا بِي بَأْسٌ مُذْ سَمِعْت مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: وَلَئِنَ اقْتَتَلْتُمْ لأدْخُلَنَّ بَيْتِي، فَلَئِنْ دُخِلَ عَلَيَّ لأَقُولَنَّ: هَا بُؤْ بِإِثْمِي وَإِثْمِك. 38299- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فقد فَارَقَ الإِسْلاَمَ. 38300- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَنْجُو فِيهِ إِلاَّ الَّذِي يَدْعُو بِدُعَاءٍ كَدُعَاءِ الْغَرِيقِ. 38301- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَنْجُو فِيهِ إِلاَّ مَنْ دَعَا بِدُعَاءٍ كَدُعَاءِ الْغَرِيقِ. 38302- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: وَاللهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصْبِحُ بَصِيرًا، ثُمَّ يُمْسِي، وَمَا يَنْظُرُ بِشُفْرٍ. 38303- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زيد، قَالَ: قَرَأَ حُذَيْفَةُ هَذِهِ الآيَةَ {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ}، قَالَ: مَا قُوتِلَ أَهْلُ هَذِهِ الآيَةِ بَعْدُ. 38304- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم سَيْفًا، فَقَالَ: قَاتِلْ بِهِ الْمُشْرِكِينَ مَا قُوتِلُوا، فَإِذَا رَأَيْت النَّاسَ يَضْرِبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا فَاعْمِدْ بِهِ إِلَى صَخْرَةٍ فَاضْرِبْهُ بِهَا حَتَّى يَنْكَسِرَ، ثُمَّ اُقْعُدْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَك يَدٌ خَاطِئَةٌ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ. 38305- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: إيَّاكُمْ وَقِتَالَ عِمِّيَّةٍ وَمِيتَةَ جَاهِلِيَّةٍ، قَالَ: قُلْتُ: مَا قِتَالُ عِمِّيَّةٍ، قَالَ: إِذَا قِيلَ: يَا لَفُلاَنُ، يَا بَنِي فَُلاَنٍ، قَالَ: قُلْتُ: مَا مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ، قَالَ: أَنْ تَمُوتَ وَلاَ إمَامَ عَلَيْك. 38306- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: مَنْ قُتِلَ فِي قِتَالِ عِمِّيَّةٍ فَمِيتَتُهُ مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ. 38307- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: لَمَّا تَشَعَّبَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ قَامَ أَبِي فَصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ نَامَ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: قُمْ فَاسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَك مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي أَعَاذَ مِنْهَا عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ، قَالَ: فَقَامَ فَمَرِضَ فَمَا رُئِيَ خَارِجًا حَتَّى مَاتَ. 38308- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: يَنْقُصُ الإِسْلاَم حَتَّى لاَ يُقَالُ: اللَّهُ اللَّهُ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينَ بِذَنَبِهِ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ بُعِثَ قَوْمٌ يَجْتَمِعُونَ كَمَا يَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ، وَاللهِ إنِّي لأعْرِفُ اسْمَ أَمِيرِهِمْ وَمُنَاخَ رِكَابِهِمْ. 38309- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلاَم مِنْ عُنُقِهِ. 38310- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْثَدٍ، قَالَ: حدَّثَنِي عَمِّي أَبُو صادق، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَقَدْ نَزَعَ رِبْقَةَ الإِسْلاَم مِنْ عُنُقِهِ. 38311- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ الفِتْنَةُ يَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ, وَيَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ, وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً، فَإِنْ غُيِّرَ مِنْهَا شَيْءٌ قِيلَ: غُيِّرَتِ السُّنَّةُ، قَالُوا: مَتَى يَكُونُ ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ: إِذَا كَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ، وَكَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ, وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ، وَالْتُمِسَتِ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ. 38312- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الأَعْمَشِ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: وَضَعَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَمْسَ فِتَنٍ: فِتْنَةً عَامَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً خَاصَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً عَامَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً خَاصَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، يُصْبِحُ النَّاسُ فِيهَا كَالْبَهَائِمِ. 38313- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَرَ، أَوِ ابْنَ أَحْمَرَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً. 38314- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا سُئِلْتُمَ الْحَقَّ، فَأَعْطَيْتُمُوهُ، وَمُنِعْتُمْ حَقَّكُمْ ؟ قَالَ: إذًا نَصْبِرُ، قَالَ: دَخَلْتُمُوهَا إذا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. 38315- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حُذَيْفَةَ وَإِلَى أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ وَهُمَا جَالِسَانِ فِي الْمَسْجِدِ وَقَدْ طَرَدَ أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ، فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكُمْ وَقَدْ خَرَجَ النَّاسُ ؟ فَوَاللهِ إنَّا لَعَلَى السُّنَّةِ، فَقَالاَ: وَكَيْفَ تَكُونُونَ عَلَى السُّنَّةِ وَقَدْ طَرَدْتُمْ إمَامَكُمْ، وَاللهِ لاَ تَكُونُونَ عَلَى السُّنَّةِ حَتَّى يُشْفِقَ الرَّاعِي وَتَنْصَحَ الرَّعِيَّةُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: فَإِنْ لَمْ يُشْفِقِ الرَّاعِي وَتُنْصَحِ الرَّعِيَّةُ فَمَا تَأْمُرُنَا، قَالَ: نَخْرُجُ وَنَدَعُكُمْ. 38316- حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ صُهَيْبٍ الْفَقِيرِ، قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّهُ مَا تَقَلَّدَ رَجُلٌ سَيْفًا فِي فِتْنَةٍ إِلاَّ لَمْ يَزَلْ مَسْخُوطًا عَلَيْهِ حَتَّى يَضَعَهُ. 38317- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: أَيُّ يَوْمٍ أحرم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَقَالُوا: يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ, كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا, فِي شَهْرِكُمْ هَذَا, فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلاَ لاَ يَجْنِي جَانٍ إِلاَّ عَلَى نَفْسِهِ، لاَ يَجْنِي جَانٍ إِلاَّ عَلَى نَفْسِهِ, لاَ يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ, وَلاَ مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ، أَلاَ يَا أُمَّتَاهُ هَلْ بَلَّغْت، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ, ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. 38318- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ أَبِي عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَدَّاءَ بْنَ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ، قَالَ: حَجَجْت مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَائِمًا فِي الرِّكَابَيْنِ وَهُوَ يَقُولُ: تَدْرُونَ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، هَلْ بَلَّغْت ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ. 38319- حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَنَّهُ قَالَ: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ الْبَلَدَ الْحَرَامَ ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَحْسَبُهُ، قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ, كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا, فِي بَلَدِكُمْ هَذَا, فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ. 38320- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي حَجَّةٍ: أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ أَعْظَمُ حُرْمَةً ؟ قَالَ: فَقُلْنَا: يَوْمَنَا هَذَا، قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ أَعْظَمُ حُرْمَةً، قَالَ: قُلْنَا: بَلَدُنَا هَذَا، قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ أَعْظَمُ حُرْمَةً قلْنَا: شَهْرُنَا هَذَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا. 38321- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: قامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ مُخَضْرَمَةٍ، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمِكُمْ هَذَا أَتَدْرُونَ أَيُّ شَهْرِكُمْ هَذَا أَتَدْرُونَ أَيُّ بَلَدِكُمْ هَذَا، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا. 38322- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجَرَعَةِ قِيلَ لِحُذَيْفَةَ: أَلاَ تَخْرُجُ مَعَ النَّاسِ، قَالَ: مَا يُخْرِجُنِي مَعَهُمْ قَدْ عَلِمْت أَنَّهُمْ لَمْ يُهْرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِحْجَمًا مِنْ دَمٍ حَتَّى يَرْجِعُوا، وَلَقَدْ ذُكِرَ فِي حَدِيثِ الْجَرَعَةِ حَدِيثُ كَثِيرٌ: مَا أُحِبّ، أَنَّ لِي بِهِ مَا فِي بَيْتِكُمْ، إِنَّ الْفِتْنَةَ تَسْتَشْرِفُ مَن اسْتَشْرَفَ لَهَا. 38323- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: وَدِدْت أَنَّ عِنْدِي مِئَةَ رَجُلٍ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ فَأَصْعَدُ عَلَى صَخْرَةٍ فَأُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا لاَ تَضُرُّهُمْ فِتْنَةٌ بَعْدَهُ أَبَدًا، ثُمَّ أَذْهَبُ قَلِيلاً قَلِيلاً فَلاَ أَرَاهُمْ وَلاَ يَرَوْنَنِي. 38324- حدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: لَوْ حَدَّثْتُكُمْ مَا أَعْلَمُ لافْتَرَقْتُمْ عَلَى ثَلاَثِ فِرَقٍ: فِرْقَةٍ تُقَاتِلُنِي، وَفِرْقَةٍ لاَ تَنْصُرُنِي، وَفِرْقَةٍ تُكَذِّبُنِي. 38325- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: حدَّثَنِي ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: مَا مِنْ رَجُلٍ إِلاَّ بِهِ أُمَّةٌ يُنَجِّسُهَا الظَّفَرُ إِلاَّ رَجُلَيْنِ: أَحَدُهُمَا قَدْ بَرَزَ وَالآخَرُ فِيهِ مُنَازَعَةٌ، فَأَمَّا الَّذِي بَرَزَ فَعُمَرُ، وَأَمَّا الَّذِي فِيهِ مُنَازَعَةٌ فَعَلِيٌّ. 38326- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ الأَزْدِيِّ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ امْرَءًا كَفَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ لِسَانَهُ وَأَغْنَى نَفْسَهُ وَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ، لَهُ مَا احْتَسَبَ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، أَلاَ إِنَّ الأَعْمَالَ أَسْرَعُ إلَيْهِمْ مِنْ سُيُوفِ الْمُؤْمِنِينَ، أَلاَ إِنَّ لِلْحَقِّ دَوْلَةً يَأْتِي بِهَا اللَّهُ إِذَا شَاءَ. 38327- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَوَكِيعٌ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ فَلاَ تَقْتَتِلُنَّ بَعْدِي. 38328- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ الأَحْمَسِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمِثْلِهِ. 38329- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ، عَنْ عبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَنَّهُ قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: وَيْحَكُمْ، أَوَ قَالَ: وَيْلَكُمْ، لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ. 38330- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: بَلَغَنَا، أَنَّ جَرِيرًا، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: اسْتَنْصِتِ النَّاسَ، ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: لاَ أعَرِّفَنَّكُمْ بَعْدُ مَا أَرَى، تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ. 38331- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ يُحَدِّثُ، عن جرير أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: اسْتَنْصِتِ النَّاسَ، وَقَالَ: لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ. 38332- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَلأُنَازَعَنَّ أَقْوَامًا، ثُمَّ لأُغْلَبَنَّ عَلَيْهِمْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِ، أَصْحَابِي، فَيُقَالُ: إنَّك لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَك. 38333- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: الْكَوْثَرُ نَهْرٌ وَعَدَنِي رَبِّي، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، هُوَ حَوْضِي تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ: رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي، فَيَقُولُ: لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ بَعْدَك. 38334- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ: إنِّي سَلَفٌ لَكُمْ عَلَى الْكَوْثَرِ، فَبَيْنَمَا أَنَا عَلَيْهِ إذْ مُرَّ بِكُمْ أَرْسَالاً مُخَالَفًا بَكُمْ، فَأُنَادِي: هَلُمَ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُولُ: أَلاَ إنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَك، فَأَقُولُ: أَلاَ سُحْقًا. 38335- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: قامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: أَلاَ إنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، أَنْظُرُكُمْ وَأُكَاثِرُ بِكُمُ الأُمَمَ, فَلاَ تُسَوِّدُوا وَجْهِي. 38336- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى: إِنَّ لِلنَّاسِ نُفْرَةً عَنْ سُلْطَانِهِمْ، فَأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تُدْرِكَنِي وَإِيَّاكُمْ ضَغَائِنَ مَحْمُولَةً, وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً, وَأَهْوَاءَ مُتَّبَعَةً، وَإِنَّهُ سَتُدْعَى الْقَبَائِلُ, وَذَلِكَ نِخْوَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ فَالسَّيْفَ السَّيْفَ، الْقَتْلَ الْقَتْلَ، يَقُولُونَ: يَا أَهْلَ الإِسْلاَم، يَا أَهْلَ الإِسْلاَم. 38337- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: مَن اتَّصَلَ بِالْقَبَائِلِ فَأَعْضُوهُ بِهَنِ أَبِيهِ وَلاَ تَكْنُوه. 38338- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أُبَيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمِثْلِهِ. 38339- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: مَن اعْتَزَى بِالْقَبَائِلِ فَأَعِضُّوهُ، أَوْ فَأَمِصُّوهُ. 38340- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَرَيْزٍ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أُمَرَاءِ الأَجْنَادِ: إِذَا تَدَاعَتِ الْقَبَائِلُ فَاضْرِبُوهُمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَصِيرُوا إِلَى دَعْوَةِ الإِسْلاَم. 38341- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَهْلٍ أَبِي الأَسَدِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: مَنْ قَالَ يَا آلَ بَنِي فَُلاَنٍ، فَإِنَّمَا يَدْعُو إِلَى جُثَا النَّارِ. 38342- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ أَلْفِيَنَّكُمْ بِهِ، تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، لاَ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ بِجَرِيرَةِ أَخِيهِ وَلاَ بِجَرِيرَةِ أَبِيهِ. 38343- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ, وَأُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ، فَعَلَيْك بِالتُّؤَدَةِ, فَتَكُونُ تَابِعًا فِي الْخَيْرِ, خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَكُونَ رَأْسًا فِي الشَّرِّ. 38344- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ رَجُلاً، قَالَ: يَا لَضَبَّة، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ، قَالَ فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ أَنْ عَاقِبْهُ، أَوَ قَالَ: أَدِّبْهُ، فَإِنَّ ضَبَّةَ لَمْ تَدْفَعْ عَنْهُمْ سُوءًا قَطُّ وَلَمْ يَجُرَّ إلَيْهِمْ خَيْرًا قَطُّ. 38345- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: حدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ، قَالَ: تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا، وَمَا بَطَنَ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا، وَمَا بَطَنَ. 38346- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لَمَّا بَعَثَ عُثْمَانُ إلَيْهِ يَأْمُرُهُ بِالْخُرُوجِ إِلَى الْمَدِينَةِ اجْتَمَعَ النَّاسُ إلَيْهِ، فَقَالُوا لَهُ: أَقِمْ لاَ تَخْرُجْ، فَنَحْنُ نَمْنَعُك، لاَ يَصِلُ إلَيْك مِنْهُ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمُورٌ وَفِتَنٌ، لاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَنَا أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهَا وَلَهُ عَلَيَّ طَاعَةٌ، قَالَ: فَرَدَّ النَّاسَ وَخَرَجَ إلَيْهِ. 38347- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: شَيَّعْنَا ابْنَ مَسْعُودٍ حِينَ خَرَجَ، فَنَزَلَ فِي طَرِيقِ الْقَادِسِيَّةِ فَدَخَلَ بُسْتَانًا، فَقَضَى الْحَاجَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ، وَإِنَّ لِحْيَتَهُ لَيَقْطُرُ مِنْهَا الْمَاءُ، فَقُلْنَا لَهُ: اعْهَدْ إلَيْنَا فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ وَقَعُوا فِي الْفِتَنِ وَلاَ نَدْرِي هَلْ نَلْقَاك أَمْ لاَ قَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ، أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلاَلَةٍ. 38348- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ مُلُوكٌ، ثُمَّ جَبَابِرَةٌ، ثُمَّ الطَّوَاغِيتُ. 38349- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ إِلَى أَهْلِ الْحُجُرَاتِ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْحُجُرَاتِ سُعِّرَتِ النَّارُ وَجَاءَتِ الْفِتَنُ كَأَنَّهَا قِطَعُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا. 38350- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ وَمُفَصَّلِ بْنِ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي إدْرِيسَ عن حذيفة، قَالَ: إِنَّهَا فِتَنٌ قَدْ أَظَلَّتْ كَجِبَاهِ الْبَقَرِ يَهْلِكُ فِيهَا أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ مَنْ كَانَ يَعْرِفُهَا قَبْلَ ذَلِكَ. 38351- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، قَالَ: قَالَ لَنَا حُذَيْفَةُ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا ضَيَّعَ اللَّهُ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا تَزَالُ تَأْتِينَا بِمُنْكَرَةٍ، يُضَيِّعُ اللَّهُ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِذَا وَلِيَهَا مَنْ لاَ يَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ: أَفَتَرَوْنَ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ضَاعَ يَوْمَئِذٍ. 38352- حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالاَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَنَّهُ قَالَ: يَا خَالِدُ، إِنَّهَا سَتَكُونُ أَحْدَاثٌ وَاخْتِلاَفٌ، وَقَالَ عَفَّانُ: وَفُرْقَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَإِنَ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ الْمَقْتُولَ لاَ الْقَاتِلَ، قَالَ عَفَّانُ: فَافْعَلْ. 38353- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، أَوْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: رَحِمَك اللَّهُ، إنَّك مِنْ هَذَا الأَمْرِ بِمَكَانٍ، فَلَوْ خَرَجْتَ إِلَى النَّاسِ فَأَمَرْتَ وَنَهَيْتَ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقَةٌ وَاخْتِلاَفٌ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأْتِ بِسَيْفِكَ أُحُدًا فَاضْرِبْهُ حَتَّى تَقْطَعَهُ، ثُمَّ اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَك يَدٌ خَاطِئَةٌ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ، فَقَدْ وَقَعَتْ وَفَعَلْتُ مَا قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 38354- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الشَّامَ لاَ تَزَالُ مُوَائمَةً مَا لَمْ يَكُنْ بَدُوّهَا مِنَ الشَّامِ. 38355- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ مَاتَ وَلاَ طَاعَةَ عَلَيْهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ خَلَعَهَا بَعْدَ عَقْدِهِ إيَّاهَا فَلاَ حُجَّةَ لَهُ. 38356- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَاصِمٌ الْبَجَلِيُّ: سَلُوا بِكَاليَّكُمْ، يَعْنِي نَوْفًا، عَنِ الآيَةِ فِي شَعْبَانَ, وَالْحُِدْثَانِ فِي رَمَضَانَ وَالتَّمْيِيزُ فِي شَوَّالَ، وَالْحَسُّ، يَعْنِي الْقَتْلَ وَالْمَعْمَعَةُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَالْقَضَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ. 38357- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمَرَاءُ وَعُمَّالٌ صُحْبَتُهُمْ فِتْنَةٌ وَمُفَارَقَتُهُمْ كُفْرٌ، قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، أَعِدْ عَلَيَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَرَّجْتَ عَنِّي، فَأَعَادَ عَلَيْهِ، قَالَ سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ: قَالَ اللَّهُ: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} وَالْفِتْنَةُ أَحَبُّ إلَيَّ مِنَ الْقَتْلِ. 38358- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ عَلَى حُذَيْفَةَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَاعْتَنَقَهُ، فَقَالَ: الْفِرَاقُ، فَقَالَ: نَعَمْ حَبِيبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ، لاَ أَفْلَحَ مَنْ نَدِمَ، أَلَيْسَ بَعْدُ مَا أَعْلَمُ مِنَ الْفِتَنِ. 38359- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: ضَرَبَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَمْثَالاً وَاحِدًا وَثَلاَثَةً وَخَمْسَةً وَسَبْعَةً وَتِسْعَةً وَأَحَدَ عَشَرَ، وَفَسَّرَ لَنَا مِنْهَا وَاحِدًا وَسَكَتَ، عَنْ سَائِرِهَا، فَقَالَ: إِنَّ قَوْمًا كَانُوا أَهْلَ ضَعْفٍ وَمَسْكَنَةٍ فَقَاتَلُوا قَوْمًا أَهْلَ حِيلَةٍ وَعِدَاءٍ، فَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ فَاسْتَعْمَلُوهُمْ وَسَلَّطُوهُمْ فَأَسْخَطُوا رَبَّهُمْ عَلَيْهِمْ. 38360- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَعْرَابِيٌّ لَنَا، قَالَ: هَاجَرْت إِلَى الْكُوفَةِ فَأَخَذْت أُعْطِيَةً لِي، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أَخْرُجَ، فَقَالَ النَّاسُ: لاَ هِجْرَةَ لَكَ، فَلَقِيت سُوَيْد بْنَ غَفَلَةَ فَأَخْبَرْته بِذَلِكَ، فَقَالَ: لَوَدِدْت أَنَّ لِي حَمُولَةً، وَمَا أَعِيشُ بِهِ وَأَنِّي فِي بَعْضِ هَذِهِ النَّوَاحِي. 38361- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ أَنْبَأَنَا هِلاَلُ بْنُ خَبَّابٍ أَبُو الْعَلاَءِ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا عَلاَمَةُ هَلاَكِ النَّاسِ، قَالَ: إِذَا هَلَكَ عُلَمَاؤُهُمْ. 38362- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: وَاللهِ لاَ يَأْتِيهِمْ أَمْرٌ يَضِجُّونَ مِنْهُ إِلاَّ أَرْدَفَهُمْ أَمْرٌ يُشْغِلُهُمْ عَنْهُ. 38363- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَلْحَمَةِ وَفَتْحِ الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَخُرُوجِ الدَّجَّالِ إِلاَّ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ كَهَيْئَةِ الْعِقْدِ يَنْقَطِعُ فَيَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضًا. 38364- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، قَالَ: عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّة، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّة خُرُوجُ الدَّجَّالِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِ رَجُلِ، وَقَالَ: وَاللهِ إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ. 38365- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْهَزْهَازِ، عَنْ يُثَيْعٍ، قَالَ: إِذَا رَأَيْت الْكُوفَةَ حُوِّطَ عَلَيْهَا حَائِطٌ فَاخْرُجْ مِنْهَا وَلَوْ حبوًا يَرِدُهَا كُمْتُ الْخَيْلِ وَدُهْمُ الْخَيْلِ حَتَّى يَتَنَازَعَ الرَّجُلاَنِ فِي الْمَرْأَةِ يَقُولُ هَذَا: لِي طَرَفُهَا، وَيَقُولُ هَذَا: لِي سَاقُهَا. 38366- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: لَوْ أَنَّ عَلِيًّا أَدْرَكَ أَمْرَنَا هَذَا كَانَ هَذَا مَوْضِعَ رَحْلِهِ، يَعْنِي الشِّعْبَ. 38367- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو الْعَلاَءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُحَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخْسَفَ بِقَبَائِلَ حَتَّى يُقَالُ لِلرَّجُلِ: مَنْ بَقِيَ مِنْ بَنِي فَُلاَنٍ ؟ قَالَ: فَعَرَفْت أَنَّ الْعَرَبَ تُدْعَى إِلَى قَبَائِلِهَا، وَأَنَّ الْعَجَمَ تُدْعَى إِلَى قُرَاهَا. 38368- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: إِنَّ فِي أُمَّتِي خَسْفًا وَمَسْخًا وَقَذْفًا. 38369- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبة، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، أَنَّهَا، قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ نَوْمِهِ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدَ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَعَقَدَ بِيَدِهِ، يَعْنِي عَشَرَةً، قَالَتْ زَيْنَبُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنُهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ، قَالَ: نَعَمْ، إِذَا ظَهَرَ الْخَبَثُ. 38370- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعٍ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ امْرَأَةٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِذَا ظَهَرَ السُّوءُ فِي الأَرْضِ أَنْزَلَ اللَّهُ بِأَهْلِ الأَرْضِ بَأْسَهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَفِيهِمْ أَهْلُ طَاعَةِ اللهِ، قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى رَحْمَةِ اللهِ. 38371- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: بَيْنَ يَدَيَ السَّاعَةِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيَبِيعُ قَوْمٌ دِينَهُمْ بِعَرَضِ الدُّنْيَا. 38372- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تُرْسَلُ عَلَيْهِمَ الْفِتَنُ إرْسَالَ الْقَطْرِ. 38373- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ وَهُوَ عِنْدَ عُمَرَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتْنَةِ، أَوِ الْفِتَنِ، فَقَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضَّفَاطَةِ، أَتُحِبُّ أَنْ لاَ يَرْزُقَك اللَّهُ مَالاً وَوَلَدًا، أَيُّكُمَ اسْتَعَاذَ مِنَ الْفِتَنِ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ مُضِلاَتِهَا. 38374- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ابْنِ الْقِبْطِيَّةِ، قَالَ: دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوَانَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَأَنَا مَعَهَا، فَسَأَلاَهَا عَنِ الْجَيْشِ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِ، وَذَلِكَ فِي زَمَانِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْبَيْتِ فَيُبْعَثُ إلَيْهِ بَعْثٌ فَإِذَا كَانَ بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِهِمْ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ بِمَنْ كَانَ كَارِهًا، قَالَ: يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ، وَلَكِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: هِيَ بَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ. 38375- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَهُمَا فِي النَّارِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ، قَالَ: إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ. 38376- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا رَزِينٌ الْجُهَنِيُّ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو الرُّقاد، قَالَ: خَرَجْت مَعَ مَوْلاَيَ وَأَنَا غَُلاَمٌ، فَدُفِعْتُ إِلَى حُذَيْفَةَ وَهُوَ يَقُولُ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَكَلَّمَ بِالْكَلِمَةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَيَصِيرُ مُنَافِقًا, وَإِنِّي لأَسْمَعُهَا مِنْ أَحَدِكُمْ فِي الْمَقْعَدِ الْوَاحِدِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلْتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتُحَاضُّنَّ عَلَى الْخَيْرِ، أَوْ لَيُسْحِتَنَّكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ جَمِيعًا، أَوْ لَيُؤَمِّرَنَّ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. 38377- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ، عَنْ إسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ ثَرْوَانَ بْنِ مِلْحَانَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ فَمَرَّ عَلَيْنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ فِي الْفِتْنَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَقْتَتِلُونَ عَلَى الْمُلْك، يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ عَلَيْهِ بَعْضًا، فَقُلْنَا لَهُ: لَوْ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُك كَذَّبْنَاهُ، قَالَ، أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ. 38378- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: يُبَايَعُ لِرَجُلٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ عِدَّة أَهْل بَدْرٍ، فَتَأْتِيهِ عَصَائِبُ الْعِرَاقِ وَأَبْدَالِ الشَّامِ، فَيَغْزُوهُمْ جَيْشٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ يُخْسَفُ بِهِمْ، ثُمَّ يَغْزُوهُمْ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ كَلْبٌ فَيَلْتَقُونَ فَيَهْزِمُهُمَ اللَّهُ، فَكَانَ يُقَالُ: الْخَائِبُ مَنْ خَابَ مِنْ غَنِيمَةِ كَلْبٍ. 38379- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي إدْرِيسَ الْمُرْهبيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ صَفِيَّةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ يَنْتَهِي نَاسٌ عَنْ غَزْوِ هَذَا الْبَيْتِ حَتَّى يَغْزُوَ جَيْشٌ, حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ، أَوْ بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ, خُسِفَ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ وَلَمْ يَنْجُ أَوْسَطُهُمْ، قُلْتُ: فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَكْرَهُ، قَالَ: يَبْعَثُهُمَ اللَّهُ عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ. 38380- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلاَلٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ: قَالَ لَنَا نَبِيُّ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ذَاتَ يَوْمٍ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا مَرِجَ الدِّينُ وَظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ وَاخْتَلَفَتِ الإِخْوَانُ وَحُرِّقَ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ. 38381- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السَّوِيقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ. 38382- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ حَنَشٍ الْكِنَانِيِّ، عَنْ عُلَيمٍ الْكِنْدِيِّ عن سلمان، قَالَ: لَيُخَرَّبَنَّ هَذَا الْبَيْتُ عَلَى يَدِ رَجُلٍ مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ. 38383- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَمِعَ ابْنَ عَمْرٍو وهو يَقُولُ: كَأَنَّي بِهِ أُصَيْلِعِ أُفَيْدِعِ، قَائِمٌ عَلَيْهَا يَهْدِمُهَا بِمِسْحَاتِهِ، فَلَمَّا هَدَمَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ جَعَلْت أَنْظُرُ إِلَى صِفَةِ ابْنِ عَمْرٍو فَلَمْ أَرَهَا. 38384- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: لَمَّا أَجْمَعَ ابْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى هَدْمِهَا خَرَجْنَا إِلَى مِنًى ثَلاَثًا نَنْتَظِرُ الْعَذَابَ. 38385- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْحَبَشِ أَصْلَعَ أَصْمَعَ حَمْشَ السَّاقَيْنِ جَالِسٌٍ عَلَيْهَا وَهِيَ تُهْدَمُ. 38386- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِينَاءَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُمْ قُرَيْشًا قَدْ هَدَمُوا الْبَيْتَ، ثُمَّ بَنَوْهُ فَزَوَّقُوهُ فَإِنَ اسْتَطَعْت أَنْ تَمُوتَ فَمُتْ !. 38387- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمَ الْبَيْتَ، فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَم ؟ قَالَ: وَأَنْتُمْ عَلَى الإِسْلاَم، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ: ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ، فَإِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ, وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ فَاعْلَمْ، أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك. 38388- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: تَمَتَّعُوا مِنْ هَذَا الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ، فَإِنَّهُ سَيُرْفَعُ وَيُهْدَمُ مَرَّتَيْنِ وَيُرْفَعُ فِي الثَّالِثَةِ. 38389- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: مَتَى أَضِلُّ، فَقَالَ: إِذَا كَانَ عَلَيْك أُمَرَاءُ إِنْ أَطَعْتَهُمْ أَضَلُّوك، وَإِنَّ عَصَيْتَهُمْ قَتَلُوك. 38390- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَامِلٍ أَبِي الْعَلاَءِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ رَأْسِ السَّبْعِينَ وَمِنْ إمْرَةِ الصِّبْيَانِ. 38391- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدَ اقْتَرَبَ: إمَارَةُ الصِّبْيَانِ إِنْ أَطَاعُوهُمْ أَدْخَلُوهُمَ النَّارَ، وَإِنْ عَصَوْهُمْ ضَرَبُوا أَعْنَاقَهُمْ. 38392- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ أَبِي شبيب يُحَدِّثُ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: أَتَمَنَّى لِحَبِيبِي أَنْ يَقِلَّ مَالُهُ، أَوْ يُعَجَّلَ مَوْتُهُ، فَقَالُوا: مَا رَأَيْنَا مُتَمَنِّيًا مُحِبًّا لِحَبِيبِهِ، فَقَالَ: أَخْشَى أَنْ يُدْرِكَكُمْ أُمَرَاءُ، إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَدْخَلُوكُمُ النَّارَ، وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَخْبِرْنَا مَنْ هُمْ حَتَّى نَفْقَأَ أَعْيُنَهُمْ، قَالَ شُعْبَةُ: أَوْ نَحْثُوَ فِي وُجُوهِهِمَ التُّرَابَ، فَقَالَ: عَسَى أَنْ تُدْرِكُوهُمْ فَيَكُونُوا هُمَ الَّذِينَ يَفْقَئُونَ عَيْنَك, وَيَحْثُونَ فِي وَجْهِكَ التُّرَابَ. 38393- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: مَا أَحَدٌ تُدْرِكُهُ الْفِتْنَةُ إِلاَّ وَأَنَا أَخَافُهَا عَلَيْهِ إِلاَّ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ لَهُ: لاَ تَضُرُّك الْفِتْنَةُ. 38394- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ عَلِيًّا أَرْسَلَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ أَنْ يَأْتِيَهُ، فَأَرْسَلَ إلَيْهِ، وَقَالَ: إِنْ هُوَ لَمْ يَأْتِنِي فَاحْمِلُوهُ، فَأَتَوْهُ فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُ، فَقَالُوا: إنَّا قَدْ أُمِرْنَا إِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَنْ نَحْمِلَك حَتَّى نَأْتِيَهُ بِكَ، قَالَ: ارْجِعُوا إلَيْهِ فَقُولُوا لَهُ: إِنَّ ابْنَ عَمِّكَ وَخَلِيلِي عَهِدَ إلَيَّ، أَنَّهُ سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقَةٌ وَاخْتِلاَفٌ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ وَاكْسِرْ سَيْفَك حَتَّى تَأْتِيَك مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ، أَوْ يَدٌ خَاطِئَةٌ، فَاتَّقِ اللَّهَ يَا عَلِيُّ وَلاَ تَكُنْ تِلْكَ الْيَدَ الْخَاطِئَةَ، فَأَتَوْهُ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: دَعُوهُ. 38395- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ أَشْيَاخٍ، قَالُوا: قَالَ حُذَيْفَةُ: تَكُونُ فِتْنَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ بَعْدَهَا تَوْبَةٌ وَجَمَاعَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ لاَ تَكُونُ بَعْدَهَا تَوْبَةٌ وَلاَ جَمَاعَةٌ. 38396- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَوَّارِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: حدَّثَنِي شَيْخٌ لَنَا مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ يُقَالُ لَهُ بَشِيرُ بْنُ غَوْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: إِذَا كَانَتْ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِئَةٍ مَنَعَ الْبَحْرُ جَانِبَهُ، وَإِذَا كَانَتْ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِئَةٍ مَنَعَ الْبَرُّ جَانِبَهُ، وَإِذَا كَانَتْ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِئَةٍ ظَهَرَ الْخَسْفُ وَالْمَسْخُ وَالرَّجْفَةُ. 38397- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: لَقِيَنِي رَاهِبٌ فِي الْفِتْنَةِ، فَقَالَ: يَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، تَبَيَّنَ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ، أَوْ يَعْبُدُ الطَّاغُوتَ. 38398- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْلاَنُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي قَيْسِ بْنِ رِيَاحٍ الْقَيْسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ تَرَكَ الطَّاعَةَ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَة جَاهِلِيَّة، وَمَنْ خَرَجَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَتِهِ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَتَهُ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَتِهِ فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا لاَ يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلاَ يَفِي لِذِي عَهْدٍ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْت مِنْهُ. 38399- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُخْبِرُ أَبَا قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: يُبَايَعُ لِرَجُلٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ الْبَيْتَ إِلاَّ أَهْلُهُ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَ خَرَابًا لاَ يُعْمَرُ بَعْدَهُ أَبَدًا وَهُمَ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ. 38400- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، لإِزَالَةُ الْجِبَالِ مِنْ مَكَانِهَا أَهْوَنُ مِنْ إزَالَةِ مُلْكٍ مُؤَجَّلٍ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا بَيْنَهُمْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَادَتْهُمَ الضِّبَاعُ لَغَلَبَتْهُمْ. 38401- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ النِّسَاءِ حَوْلَ الأَصْنَامِ. 38402- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، قَالَ: حدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: تُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْقَوْمُ عَلَى قَصْعَتِهِمْ، يُنْزَعُ الْوَهْنُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيُجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ وَتُحَبَّبُ إلَيْكُمُ الدُّنْيَا، قَالُوا: مِنْ قِلَّةٍ، قَالَ: أَكْثَرُكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ. 38403- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: تَكُونُ فِتْنَةٌ فَيَقُومُ لَهَا رِجَالٌ فَيَضْرِبُونَ خَيْشُومَهَا حَتَّى تَذْهَبَ، ثُمَّ تَكُونُ أُخْرَى فَيَقُومُ لَهَا رِجَالٌ فَيَضْرِبُونَ خَيْشُومَهَا حَتَّى تَذْهَبَ، ثُمَّ تَكُونُ أُخْرَى فَيَقُومُ لَهَا رِجَالٌ فَيَضْرِبُونَ خَيْشُومَهَا حَتَّى تَذْهَبَ، ثُمَّ تَكُونُ الْخَامِسَةُ دَهْمَاءُ مُجَلّلَةٌ تنبثق فِي الأَرْضِ كَمَا ينبثق الْمَاءُ. 38404- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا آلَ بَنِي تَمِيمٍ، فَحَرَمَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَطَاءَهُمْ سَنَةً، ثُمَّ أَعْطَاهُمْ إيَّاهُ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ. 38405- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي إدْرِيسَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ نَجَبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلاَ يَطْعَنْ بِرُمْحٍ وَلاَ يَضْرِبْ بِسَيْفٍ وَلاَ يَرْمِ بِحَجَرٍ، وَاصْبِرُوا فَإِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ. 38406- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدَ اقْتَرَبَ، أَظَلَّتْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ أَظَلَّتْ، وَاللهِ لَهِيَ أَسْرَعُ إلَيْهِمْ مِنَ الْفَرَسِ الْمُضَمَّرِ السَّرِيعِ، الْفِتْنَةُ الْعَمْيَاءُ الصَّمَّاءُ الْمُشْبِهَةُ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا عَلَى أَمْرٍ وَيُمْسِي عَلَى أَمْرٍ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَلَوْ أُحَدِّثُكُمْ بِكُلِّ الَّذِي أَعْلَمُ لَقَطَعْتُمْ، عُنُقِي مِنْ هَاهُنَا، وَأَشَارَ عَبْدُ اللهِ إِلَى قَفَاهُ بِحَرْفِ كَفِّهِ يَحُزّه، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لاَ يُدْرِكُ أَبَا هُرَيْرَةَ إمْرَةُ الصِّبْيَانِ. 38407- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدَ اقْتَرَبَ، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ كَفَّ يَدَهُ. 38408- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُنَخِّلِ بْن غَضْبَانَ، قَالَ: صَحِبْت عَاصِمَ بْنَ عَمْرٍو الْبَجَلِيَّ فَسَمِعْته يَقُولُ: يَا ابْنَ أَخِي، إِذَا فُتِحَ بَابُ الْمَغْرِبِ لَمْ يُغْلَقْ. 38409- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُخَارِقِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إنِّي لاَ أَرَى هَؤُلاَءِ الْقَوْمَ إِلاَّ ظَاهِرِينَ عَلَيْكُمْ لِتُفَرِّقَكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ وَاجْتِمَاعُهُمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ، وَإِنَّ الإِمَامَ لَيْسَ بِشَاقٍّ شَعْرَةً، وَإِنَّهُ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ، فَإِذَا كَانَ عَلَيْكُمْ إمَامٌ يَعْدِلُ فِي الرَّعِيَّةِ وَيَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، وَإِنَّ النَّاسَ لاَ يُصْلِحُهُمْ إِلاَّ إمَامٌ بَرٌّ، أَوْ فَاجِرٌ، فَإِنْ كَانَ بَرًّا فَلِلرَّاعِي وَلِلرَّعِيَّةِ، وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا عَبَدَ فِيهِ الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ وَعَمِلَ فِيهِ الْفَاجِرُ إِلَى أَجَلِهِ، وَإِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ عَلَى سَبِّي، وَعَلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي، فَمَنْ سَبَّنِي فَهُوَ فِي حِلٍّ مِنْ سَبِّي، وَلاَ تَبْرَؤُوا مِنْ دِينِي فَإِنِّي عَلَى الإِسْلاَم. 38410- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ نَمِرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِرِجَالٍ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: إنِّي رَأَيْت هَؤُلاَءِ يَتَوَعَّدُونَك فَفَرُّوا، وَأَخَذْتُ هَذَا، قَالَ: أَفَأَقْتُلُ مَنْ لَمْ يَقْتُلْنِي، قَالَ: إِنَّهُ سَبَّك، قَالَ: سُبَّهُ، أَوْ دَعْ. 38411- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: كُنْتُ عَرِيفًا فِي زَمَانِ عَلِيٍّ، قَالَ: فَأَمَرَنَا بِأَمْرٍ، فَقَالَ: أَفَعَلْتُمْ مَا أَمَرْتُكُمْ، قُلْنَا، لاَ قَالَ: وَاللهِ لَتَفْعَلُنَّ مَا تُؤْمَرُنَّ بِهِ، أَوْ لَيَرْكَبَنَّ أَعْنَاقَكُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. 38412- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ يَحْيَى وَعُبَيْدِ اللهِ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَعَلَى أَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا، لاَ نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ. 38413- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ، قَالَ: قَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ لِجُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الأَنْصَارِيِّ: تَعَالَ حَتَّى أُخْبِرَك مَاذَا لَكَ وَمَاذَا عَلَيْك, السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْك، وَأَنْ تَقُولَ بِلِسَانِكَ، وَأَنْ لاَ تُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ إِلاَّ أَنْ تَرَى كُفْرًا بَوَاحًا. 38414- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ بن أبي حازم عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: قَالَ ذُو عَمْرٍو: يَا جَرِيرُ، إِنَّ بِكَ عَلَيَّ كَرَامَةً وَإِنِّي مُخْبِرُك خَبَرًا إنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ، لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا كُنْتُمْ، إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ تَأَمَّرْتُمْ فِي آخَرَ، فَإِذَا كَانَتْ بِالسَّيْفِ غَضِبْتُمْ غَضَبَ الْمُلُوكِ وَرَضِيتُمْ رِضَا الْمُلُوكِ. 38415- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمْ أَنْبِيَاؤُهُمْ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِي، وَإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنًا فِيكُمْ نَبِيٌّ بَعْدِي، قَالُوا: فَمَا يَكُونُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: تَكُونُ خُلَفَاءُ وَتَكْثُرُ، قَالُوا: فَكَيْفَ نَصْنَعُ، قَالَ: أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ فَسَيَسْأَلُهُمَ اللَّهُ عَنِ الَّذِي عَلَيْهِمْ. 38416- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: قامَ سَلَمَةُ الْجُعْفِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْت إِنْ كَانَ عَلَيْنَا مِنْ بَعْدِكَ قَوْمٌ يَأْخُذُونَنَا بِالْحَقِّ وَيَمْنَعُونَ حَقَّ اللهِ، قَالَ: فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِشَيْءٍ، قَالَ: ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِشَيْءٍ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ فَاسْمَعُوا لَهُمْ وَأَطِيعُوا. 38417- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمِثْلِهِ. 38418- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ سَرْجِسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَظَلَّتْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، أَنْجَى النَّاس فِيهَا صَاحِبُ شَاهِقَةٍ، يَأْكُلُ مِنْ رِسْلِ غَنَمِهِ، أَوْ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ الدَّرْبِ آخِذٌ بِعَنَانِ فَرَسِهِ، يَأْكُلُ مِنْ فِيء سَيْفِهِ. 38419- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنِ اسْتَطَعْت أَنْ تَمُوتَ فَمُتْ، قَالَ: قُلْتُ: لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ أَجَلِي. 38420- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنَّهُ سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ، قَالَ: تُعْطُونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ. 38421- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا، قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا، قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا، قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَإِنَّ أَمْوَالَكُمْ وَدِمَاءَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، ثُمَّ أَعَادَهَا مِرَارًا، قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت مِرَارًا، قَالَ: يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاللهِ، إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى رَبِّهِ، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ فَلْيُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ. 38422- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ مَعَ كَعْبٍ فِي سَفِينَةٍ، فَقَالَ لِكَعْبٍ ذَاتَ يَوْمٍ: يَا كَعْبُ، أَتَجِدُ هَذِهِ فِي التَّوْرَاةِ كَيْفَ تَجْرِي وَكَيْفَ وَكَيْفَ ؟ فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: لاَ تَسْخَرْ مِنَ التَّوْرَاةِ، فَإِنَّهَا كِتَابُ اللهِ، وَإِنَّ مَا فِيهَا حَقٌّ، قَالَ: فَعَادَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: لاَ وَلَكِنْ أَجِدُ فِيهَا، أَنَّ رَجُلاً مِنْ قُرَيْشٍ أَشَطَّ النَّابِ يَنْزُو فِي الْفِتْنَةِ كَمَا يَنْزُو الْحِمَارُ فِي قَيْدِهِ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تَكُنْ أَنْتَ هُوَ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَكَانَ هُوَ. 38423- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاعٍ، قَالَ: ذَكَرْت الْفِتْنَةَ عِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: ادْخُلْ بَيْتَكَ، فَإِنْ دُخِلَ عَلَيْك فَكُنْ كَالْبَعِيرِ الثَّفَالِ، لاَ يَنْبَعِثُ إِلاَّ كَارِهًا وَلاَ يَمْشِي إِلاَّ كَارِهًا. 38424- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، قَالَ: قَاعَدَنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ الْجَرَعَةِ، قَالَ: وَكَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ قَدْ بَعَثَ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ عَلَى الْكُوفَةِ، قَالَ: فَخَرَجَ أَهْلُ الْكُوفَةِ فَأَدْرَكُوهُ، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إنَّا عَلَى السُّنَّةِ، فَقَالَ: لَسْتُمْ عَلَى السُّنَّةِ حَتَّى يُشْفِقَ الرَّاعِي وَتُنْصَحُ الرَّعِيَّةُ. 38425- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ, وَعَقَدَ وُهَيْبٌ بِيَدِهِ تِسْعِينَ. 38426- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي حَكِيمٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَمْ يُجَبْ لَكُمْ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، قَالُوا: وَمَتَى يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ: إِذَا نَقَضْتُمَ الْعَهْدَ شَدَّدَ اللَّهُ قُلُوبَ الْعَدُوِّ عَلَيْكُمْ فَامْتَنَعُوا مِنْكُمْ. 38427- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ لِلرَّجُلِ أَحْمُرَةٌ يَحْمِلُ عَلَيْهَا إِلَى الشَّامِ أَحَبُّ إلَيْهِ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا. 38428- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ مُسْلِمِ بْن يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو، قَالَ: إِذَا كَانَتْ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِينَ وَمِئَةٍ وَلَمْ تَرَوْا آيَةً فَالْعَنْونِي فِي قَبْرِي. 38429- حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: الآيَاتُ خَرَزٌ مَنْظُومَاتٌ فِي سِلْكٍ انْقَطَعَ السِّلْكُ فَيَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا. 38430- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَأَنْتَجَتْ مُهْرًا عِنْدَ أَوَّلِ الآيَاتِ مَا رَكِبَ الْمُهْرَ حَتَّى يَرَى آخِرَهَا. 38431- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُمْ أَوَّلَ الآيَاتِ تَتَابَعَتْ. 38432- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْف، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَسَافَدَ النَّاسُ فِي الطُّرُقِ تَسَافُدَ الْحَمِيرِ. 38433- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيَنْقُصُ الْعِلْمُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ: الْقَتْلُ. 38434- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قدِمْنَا عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ: كَيْفَ عَيْشُكُمْ فَقُلْنَا: أَخْصَبُ قَوْمٍ مِنْ قَوْمٍ يَخَافُونَ الدَّجَّالَ، قَالَ: مَا قَبْلَ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمُ الْهَرْجُ، قُلْتُ: وَمَا الْهَرْجُ، قَالَ: الْقَتْلُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَقْتُلُ أَبَاهُ. 38435- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ: حدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: وَلاَ يُحَدِّثُكُمْ بَعْدِي أَحَدٌ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَأَنْ تُشْرَبَ الْخَمْرُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا وَيَقِلَّ الرِّجَالُ وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ. 38436- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ وَمِسْعَرٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: إنَّكُمَ ابْتُلِيتُمْ بِفِتْنَةِ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُمْ، وَسَتُبْتَلَوْنَ بِفِتْنَةِ السَّرَّاءِ، وَإِنَّ أَخْوَف مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ النِّسَاءِ إِذَا سُوِّرْنَ الذَّهَبَ وَلَبِسْنَ رَيْطَ الشَّامِ فَأَتْعَبْنَ الْغَنِيَّ وَكَلَّفْنَ الْفَقِيرَ مَا لاَ يَجِدُ. 38437- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَا تَرَكْت عَلَى أُمَّتِي بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ. 38438- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَا ذُكِرَ مِنَ الآيَاتِ فَقَدْ مَضَى إِلاَّ أَرْبَعٌ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الأَرْضِ وَخُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، قَالَ: وَالآيَةُ الَّتِي تُخْتَتمُ بِهَا الأَعْمَالُ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ اللهِ عز وجل: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} الآيَةَ. 38439- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: زَعَمَ الْحَسَنُ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ مُوسَى صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ الدَّابَّةَ، قَالَ: فَخَرَجَتْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يَرَى وَاحِدٌ مِنْ طَرَفَيْهَا، قَالَ: فَقَالَ: رَبِّ رُدَّهَا، فَرُدَّتْ. 38440- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مَرَّتَيْنِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُضْرَبَ فِيهَا رِجَالٌ، ثُمَّ تَخْرُجُ الثَّالِثَةُ عِنْدَ أَعْظَمِ مَسَاجِدِكُمْ، فَتَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَ رَجُلٍ فَتَقُولُ: مَا يَجْمَعُكُمْ عِنْدَ عَدُوِّ اللهِ، فَيَبْتَدِرُونَ فَتَسِمُ الْكَافِرَ حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَبَايَعَانِ، فَيَقُولُ هَذَا: خُذْ يَا مُؤْمِنُ، وَيَقُولُ هَذَا: خُذْ يَا كَافِرُ. 38441- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو، قَالَ: تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ جَبَلِ جِيَادٍ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ وَالنَّاسُ بِمِنًى، قَالَ: فَلِذَلِكَ حُيِّيَ سَابِقَ الْحَاجِّ إِذَا جَاءَ بِسَلاَمَةِ النَّاسِ. 38442- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو، قَالَ: تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَّا جَرْيَ الْفَرَسِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يَخْرُجُ ثُلُثُهَا. 38443- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: جَلَسَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَسَمِعُوهُ يُحَدِّثُ، عَنِ الآيَاتِ، أَنَّ أَوَّلَهَا خُرُوجُ الدَّجَّالِ، فَانْصَرَفَ النَّفَرُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو، فَحَدَّثُوهُ بِاَلَّذِي سَمِعُوهُ مِنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فِي الآيَاتِ، أَنَّ أَوَّلَهَا خُرُوجُ الدَّجَّالِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لَمْ يَقُلْ مَرْوَانُ شَيْئًا، قَدْ حَفِظْت مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَدِيثًا لَمْ أَنْسَهُ بَعْدُ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوْ خُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى، وَأَيَّتُهُمَا مَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا فَالأُخْرَى عَلَى أَثَرِهَا قَرِيبًا، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللهِ وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ: وَأَظُنُّ أَوَّلُهُمَا خُرُوجًا طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَذَاكَ أَنَّهَا كُلَّمَا غَرَبَتْ أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ فَسَجَدَتْ فَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ فَأُذِنَ لَهَا فِي الرُّجُوعِ حَتَّى إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَطْلُعَ مِنْ مَغْرِبِهَا أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ فَسَجَدَتْ وَاسْتَأْذَنَتْ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ، ثُمَّ تَعُودُ فَتَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُوعِ فَلاَ يَرُدُّ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ، ثُمَّ تَعُودُ فَتَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُوع فَلاَ يَرُدُّ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْهَبَ، وَعَرَفَتْ أَنَّهَا لَوْ أُذِنَ لَهَا لَمْ تُدْرِكَ الْمَشْرِقَ، قَالَتْ: رَبِّ، مَا أَبْعَدَ الْمَشْرِقُ، قالت رب: مَنْ لِي بِالنَّاسِ، حَتَّى إِذَا أَضَاءَ الأُفُقُ كَأَنَّهُ طَوْقٌ اسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ، قِيلَ لَهَا: مَكَانَك فَاطْلُعِي، فَطَلَعَتْ عَلَى النَّاسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، ثُمَّ تَلاَ عَبْدُ اللهِ هَذِهِ الآيَةَ وَذَلِكَ: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إيمَانِهَا خَيْرًا} . 38444- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: أَحْصُوا كُلَّ مَنْ تَلَفَّظَ بِالإِسْلاَمِ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، تَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّ مِئَةِ إِلَى السَّبْعِمِئَةِ، فَقَالَ: إنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلَوْا، قَالَ: فَابْتُلِينَا حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا مَا يُصَلِّي إِلاَّ سِرًّا. 38445- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عن أبي وائل, عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يُرْسَلَ عَلَيْكُمُ الشَّرُّ فَرَاسِخَ إِلاَّ مَوْتَةٌ فِي عُنُقِ رَجُلٍ يَمُوتُهَا, وَهُوَ عُمَرُ. 38446- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَا أَعْرِفُ شَيْئًا إِلاَّ الصَّلاَةَ. 38447- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ كَانَ يَبِيعُ الطَّعَامَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ حُذَيْفَةُ عَلَى جُوخَا أَتَى أَبَا مَسْعُودٍ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: مَا شَأْنُ سَيْفِكَ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؟ قَالَ: أَمَّرَنِي عُثْمَان عَلَى جُوخَا، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، أَتَخْشَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ فِتْنَةً، حِينَ طَرَدَ النَّاسُ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ، قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: أَمَا تَعْرِفُ دِينَك يَا أَبَا مَسْعُودٍ، قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّك الْفِتْنَةُ مَا عَرَفْتَ دِينَك، إنَّمَا الْفِتْنَةُ إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْك الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ فَلَمْ تَدْرِ أَيَّهُمَا تَتَّبِعُ، فَتِلْكَ الْفِتْنَةُ. 38448- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: مَا أَدْرَكَتِ الْفِتْنَةُ أَحَدًا مِنَّا إِلاَّ لَوْ شِئْت أَنْ أَقُولَ فِيهِ لَقُلْت فِيهِ إِلاَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ. 38449- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: أيها الناس إِنَّ هَذَا السُّلْطَانَ قَدَ اُبْتُلِيتُمْ بِهِ، فَإِنْ عَدَلَ كَانَ لَهُ الأَجْرُ وَعَلَيْكُمُ الشُّكْرُ، وَإِنْ جَارَ كَانَ عَلَيْهِ الْوِزْرُ وَعَلَيْكُمُ الصَّبْرُ. 38450- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحسن عن عُتَيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي أُبَيّ: هَلَكَ أَهْلُ هَذِهِ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ هَلَكُوا وَأَهْلَكُوا كَثِيرًا، أَمَا وَاللهِ مَا عَلَيْهِمْ آسِي وَلَكِنْ عَلَى مَنْ يَهْلَكُونَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه السلام. 38451- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمَرَاءُ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ، قَالَ: لاَ، مَا صَلَّوْا. 38452- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَتُؤْخَذَنَّ الْمَرْأَةُ فَلْيُبْقَرَنَّ بَطْنُهَا، ثُمَّ لَيُؤْخَذَنَّ مَا فِي الرَّحِمِ فَلْيُنْبَذَنَّ مَخَافَةَ الْوَلَدِ. 38453- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا وَيْحَه، يُخْلَعُ وَاللهِ كَمَا يُخْلَعُ الْوَظِيفُ، يَا وَيْلَتَاهُ، يُعْزَلُ كَمَا يُعْزَلُ الْجَدْيُ. 38454- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: الْعِبَادَةُ فِي الْفِتْنَةِ كَالْهِجْرَةِ إِلَيَّ. 38455- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَقْنَعِ الْبَاهِلِيِّ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ لاَ تَرَاهُ حَلْقَةٌ إِلاَّ فَرُّوا مِنْهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحَلْقَةِ الَّتِي كُنْت فِيهَا، فَثَبَتُّ وَفَرُّوا، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قُلْتُ: مَا يَفِرُّ النَّاسُ مِنْك، قَالَ: إنِّي أَنْهَاهُمْ عَنِ الْكُنُوزِ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ أُعْطِيَاتِنَا قَدْ بَلَغَتْ وَارْتَفَعَتْ فَتَخَافُ عَلَيْنَا مِنْهَا، قَالَ: أَمَّا الْيَوْمُ فَلاَ وَلَكِنَّهَا يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ أَثْمَان دِينِكُمْ، فَدَعُوهُم وَإِيَّاهَا.
38456- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْجَحَّاف، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُعَاوِيَةُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ الْمُخْتَارِ أَتَانَا يَدْعُونَا، قَالَ: فَقَالَ لِي: لاَ تُقَاتِل، إنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَسُوءَ هَذِهِ الأُمَّةَ، أَوْ آتِيهَا مِنْ غَيْرِ وَجْهِهَا. 38457- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي إبْرَاهِيمُ: إيَّاكَ أَنْ تُقْتلَ مَعَ فتنة. 38458- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو مَسْعُودٍ عَلَى عَمَّارٍ وَهُوَ يَسْتَنْفِرُ النَّاسَ، فَقَالاَ: مَا رَأَيْنَا مِنْك مُنْذُ أَسْلَمْت أَمْرًا أَكْرَهُ عِنْدَنَا مِنْ إسْرَاعِكَ فِي هَذَا الأَمْرِ، فَقَالَ: عَمَّارٌ: مَا رَأَيْت مِنْكُمَا مُنْذُ أَسْلَمْتُمَا أَمْرًا أَكْرَهُ عِنْدِي مِنْ إبْطَائِكُمَا عَنْ هَذَا الأَمْرِ، قَالَ: فَكَسَاهُمَا حُلَّةً حُلَّةً. 38459- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حُبَيْشٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ: بَعَثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بِهَدَايَا إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَفَضَّلَ عَلِيًّا، قَالَ: وَقَالَ لِي: قُلْ لَهُ: إِنَّ ابْنَ أَخِيك يُقْرِئُك السَّلاَمَ وَيَقُولُ: مَا بَعَثْتُ إِلَى أَحَدٍ بِأَكْثَرَ مِمَّا بَعَثْتُ إلَيْك إِلاَّ مَا كَانَ فِي خَزَائِنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَشَدُّ مَا يُحْزَنُ عَلَى مِيرَاثِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَمَا وَاللهِ لَئِنْ مَلَكْتهَا لأَنْفُضَنَّهَا نَفْضَ الْوِذَامِ التَّرِبَةَ. 38460- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ لَنَا فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَات وَهَنَات، وَأَنَّ بَحَسْب الرَّجُلُ إِذَا رَأَى أَمْرًا يَكْرَهُهُ أَنْ يُعْلِمَ اللَّهَ، أَنَّهُ لَهُ كَارِهٌ. 38461- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: لاِبْنِ عَبَّاسٍ: أَنْهَى أَمِيرِي عَنْ مَعْصِيَةٍ، قَالَ: لاَ تَكُونُ فِتْنَةٌ، قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ أَمَرَنِي بِمَعْصِيَةٍ، قَالَ: فَحِينَئِذٍ. 38462- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: آمُرُ أَمِيرِي بِالْمَعْرُوفِ، قَالَ: إِنْ خِفْت أَنْ يَقْتُلَك فَلاَ تُؤَنِّبَ الإِمَامَ، فَإِنْ كُنْتَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَفِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ. 38463- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِذَا أَتَيْتَ الأَمِيرَ الْمُؤَمِنُ فَلاَ تؤتيه أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. 38464- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُوسٍ، قَالَ: ذَكَرْت الأُمَرَاءَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَابْتَرَكَ فِيهِمْ رَجُلٌ فَتَطَاوَلَ حَتَّى مَا أَرَى فِي الْبَيْتِ أَطْوَلَ مِنْهُ، فَسَمِعْت ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لاَ تَجْعَلْ نَفْسَك فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، فَتَقَاصَرَ حَتَّى مَا أَرَى فِي الْبَيْتِ أَقْصَرَ مِنْهُ. 38465- حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هَمَّامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوب السِّخْتِيَانِيُّ، قَالَ: اجْتَمَعَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَسَعْدٌ، وَابْنُ عُمَرَ وَعَمَّارٌ فَذَكَرُوا فِتْنَةٌ تَكُونُ، فَقَالَ سَعْدٌ: أَمَّا أَنَا فَأَجْلِسُ فِي بَيْتِي وَلاَ أَخْرُجُ مِنْهُ وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَنَا عَلَى مَا قُلْتَ، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَنَا عَلَي مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ عَمَّارٌ: لَكِنِّي أَتَوَسَّطُهَا فَأَضْرِبُ خَيْشُومَهَا الأَعْظَمَ. 38466- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: كَانَ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْد فِي نَفَرٍ، فَقَالَ: إيَّاكُمْ وَالْفِتَنَ فَإِنَّهَا قَدْ ظَهَرَتْ، فَقَالَ رَجُلٌ: فَأَنْتَ قَدْ خَرَجْت مَعَ عَلِيٍّ، قَالَ: وَأَيْنَ لَكُمْ إمَامٌ مِثْلُ عَلِيٍّ. 38467- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ كَلْبًا، فَاتَّقِ اللَّهَ لاَ يَضُرَّنَّكَ شَرُّهُ. 38468- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حميد، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سياه، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ،أَنَّهُ قَالَ فِي الْفِتْنَةِ: إِنَّهُ مَن شخص لَهُ أَردته. 38469- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مبشر بْنِ الْمُحَرَّر، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: تُوشِكُ الْمَدِينَةُ أَنْ لاَ يُحْمَلَ إلَيْهَا طَعَامٌ عَلَى قَتَبٍ، وَيَكُونُ طَعَامُ أَهْلِهَا بِهَا، مَنْ كَانَ لَهُ أَصْلٌ، أَوْ حَرْثٌ، أَوْ مَاشِيَةٌ يَتْبَعُ أَذْنَابَهَا فِي أَطْرَافِ السَّحَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمَ الْبُنْيَانَ قَدْ عَلاَ سَلَعًا فَارْتَبضُوهُ. 38470- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ سَفَرٍ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عَلَى رَايَاتِهِمْ، فَأَرْسَلَ فَجِيءَ بِهِمْ، فَقَالَ: مَا أَعْجَلَكُمْ، قَالُوا: أَوَلَيْسَ قَدْ أَذِنْت لَنَا، قَالَ: لاَ، وَلاَ شَبَّهْت وَلَكِنَّكُمْ تَعَجَّلْتُمْ إِلَى النِّسَاءِ بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي مَتَى تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ قِبَلِ جَبَلِ الْوِرَاقِ تُضِيءُ لَهَا أَعْنَاقُ الإِبِلِ بُرُوكًا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ مِنْ عَدَنَ أَبْيَنَ كَضَوْءِ النَّهَارِ. 38471- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلاَمٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ آنِفًا، أَنَّ نَارًا تَحْشُرُهُمْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ. 38472- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: أَيُّهَا النَّاسُ، هَاجِرُوا قِبَلَ الْحَبَشَةِ، تَخْرُجُ مِنْ أَوْدِيَةِ بَنِي عَلِيٍّ نَارٌ تُقْبِلُ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ تَحْشُرُ النَّاسَ، تَسِيرُ إِذَا سَارُوا، وَتُقِيمُ إِذَا ناموا حَتَّى إِنَّهَا لِتَحْشُر الْجِعْلاَنَ حَتَّى تَنْتَهِيَ بِهِمْ إِلَى بُصْرَى، وَحَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَقَعُ فَتَقِفُ حَتَّى تَأْخُذَهُ. 38473- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ ونحاس}، قَالَ: نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ تَحْشُرُ النَّاسَ حَتَّى، أَنَّهَا لَتَحْشُرُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ، تَبِيتُ حَيْثُ بَاتُوا، وَتَقِيلُ حَيْثُ قَالُوا. 38474- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ حِمَازٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَيْتَ شِعْرِي مَتَى تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ قِبَلِ الْوِرَاقِ تُضِيءُ لَهَا أَعْنَاقُ الإِبِلِ بِبُصْرَى بُرُوكًا كَضَوْءِ النَّهَارِ. 38475- حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو قِلاَبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: سَتَخْرُجُ نَارٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ بَحْرِ حَضْرَمَوْتَ، تَحْشُرُ النَّاسَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا، قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ. 38476- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ هُذَيْلٍ بْن شُرَحْبِيلَ، قَالَ: خَطَبَهُمْ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّكُمْ جِئْتُمْ فَبَايَعْتُمُونِي طَائِعِينَ وَلَوْ بَايَعْتُمْ عَبْدًا حَبَشِيًّا مُجْدَعًا لَجِئْت حَتَّى أُبَايِعَهُ مَعَكُمْ، فَلَمَّا نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ، قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: تَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ جِئْتَ بِهِ الْيَوْمَ زَعَمْتَ أَنَّ النَّاسَ بَايَعُوكَ طَائِعِينَ، وَلَوْ بَايَعُوا عَبْدًا حَبَشِيًّا لَجِئْتَ حَتَّى تُبَايِعَهُ مَعَهُمْ، قَالَ: فَنَدِمَ فَعَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، وَهَلْ كَانَ أَحَدٌ أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنِّي، وَهَلْ هُوَ أَحَدٌ أَحَقُّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنِّي، قَالَ: وَابْنُ عُمَرَ جَالِسٌ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: هَمَمْت أَنْ أَقُولَ: أَحَقُّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْك مَنْ ضَرَبَك وَأَبَاك عَلَى الإِسْلاَم، ثُمَّ خِفْت أَنْ تَكُونَ كَلِمَتِي فَسَادًا وَذَكَرْت مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِي الْجِنَانِ، فَهَوَّنْ عَلَيَّ مَا أَقُولُ. 38477- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مَعَ عَلِيٍّ عَلَى مُقَدَّمَتِهِ وَمَعَهُ خَمْسَةُ آَلاَفٍ قَدْ حَلَقُوا رُؤُوسَهُمْ بَعْدَ مَا مَاتَ عَلِيٌّ، فَلَمَّا دَخَلَ الْحَسَنُ فِي بَيْعَةِ مُعَاوِيَةَ أَبَى قَيْسٌ أَنْ يَدْخُلَ، فَقَالَ: لأَصْحَابِهِ: مَا شِئْتُمْ، إِنْ شِئْتُمْ جَالَدْت بِكُمْ أَبَدًا حَتَّى يَمُوت الأَعْجَلِ، وَإِنَّ شِئْتُمْ أَخَذْت لَكُمْ أَمَانًا، فَقَالُوا: خُذْ لَنَا, فَأَخَذَ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ كَذَا وَكَذَا، وَأَنْ لاَ يُعَاقَبُوا بِشَيْءٍ، وَأَنِّي رَجُلٌ مِنْهُمْ، وَلَمْ يَأْخُذْ لِنَفْسِهِ خَاصَّةً شَيْئًا، فَلَمَّا ارْتَحَلَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ وَمَضَى بِأَصْحَابِهِ جَعَلَ يَنْحَرُ لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ جَزُورًا حَتَّى بَلَغَ. 38478- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شَهِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: رَحِم اللَّهُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، أَرَادَ دَنَانِيرَ الشَّامِ، رَحِم اللَّهُ مَرْوَانَ، أَرَادَ دَرَاهِمَ الْعِرَاقِ. 38479- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ فِطْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا مُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: اتَّقُوا هَذِهِ الْفِتَنَ فَإِنَّهَا لاَ يَسْتَشْرِفُ لَهَا أَحَدٌ إِلاَّ اسْتَبْقَتْهُ، أَلاَ إِنَّ هَؤُلاَءِ الْقَوْمَ لَهُمْ أَكلٌ وَمُدَّةٌ، لَوِ اجْتَمَعَ مَنْ فِي الأَرْضِ أَنْ يُزِيلُوا مُلْكَهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَأْذَنُ فِيهِ، أَتَسْتَطِيعُونَ أَنْ تُزِيلُوا هَذِهِ الْجِبَالَ. 38480- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا بُويِعَ لِعَلِيٍّ أَتَانِي، فَقَالَ: إنَّك امْرُؤٌ مُحَبَّبٌ فِي أَهْلِ الشَّامِ، فَإِنِّي قَدَ اسْتَعْمَلْتُك عَلَيْهِمْ فَسِرْ إلَيْهِمْ، قَالَ: فَذَكَرْت الْقَرَابَةَ وَذَكَرْت الصِّهْرَ، فَقُلْتُ: أَمَّا بَعْدُ، فَوَاللهِ لاَ أُبَايِعُك، قَالَ: فَتَرَكَنِي وَخَرَجَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ جَاءَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى أُمِّ كُلْثُومٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهَا وَتَوَجَّهَ إِلَى مَكَّةَ فَأَتَى عَلِي، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ ابْنَ عُمَرَ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَنْفِرَ النَّاسَ، قَالَ: فَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُعَجِّلُ حَتَّى يُلْقِيَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِ بَعِيرِهِ، قَالَ: وَأَتَيْت أُمَّ كُلْثُومٍ فَأُخْبرْت، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِيهَا: مَا الَّذِي تَصْنَعُ قَدْ جَاءَنِي الرَّجُلُ وَسَلَّمَ عَلَيَّ وَتَوَجَّهَ إِلَى مَكَّةَ، فَتَرَاجَعَ النَّاسُ. 38481- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْت أَنَا، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى أَسْمَاءَ قَبْلَ قَتْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِعَشْرِ لَيَالٍ وَأَسْمَاءُ وَجِعَةٌ، فَقَالَ لَهَا عَبْدُ اللهِ: كَيْفَ تَجِدِينَك، قَالَتْ: وَجِعَةٌ، قَالَ: إِنَّ فِي الْمَوْتِ لَعَافِيَةٌ، قَالَتْ: لَعَلَّك تَشْتَهِي مَوْتِي، فَلِذَلِكَ تَمَنَّاهُ، فَوَاللهِ مَا أَشْتَهِي أَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَى أَحَد طَرَفَيْك، إمَّا أَنْ تُقْتَلَ فَأَحْتَسِبَك، وَإِمَّا أَنْ تَظْهَرَ فَتَقَرَّ عَيْنِي، فَإِيَّاكَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْك خُطَّةٌ لاَ تُوَافِقُك، فَتَقْبَلهَا كَرَاهَةَ الْمَوْتِ، وَإِنَّمَا عَنْى ابْنُ الزُّبَيْرِ لِيُقْتَلَ فَيُحْزِنُهَا بِذَلِكَ. 38482- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ أَسْمَاءَ بَعْدَ قَتْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أنَّهُمْ صَلَبُوا عَبْدَ اللهِ مُنَكَّسًا، وَعَلَّقُوا مَعَهُ هِرَّةً، وَاللهِ إنِّي لَوَدِدْت أَنْ لاَ أَمُوت حَتَّى يُدْفَعَ إلَيَّ فَأُغَسِّلَهُ وَأُحَنِّطَهُ وَأُكَفِّنَهُ، ثُمَّ أَدْفِنَهُ، فَمَا لَبِثُوا أَنْ جَاءَ كِتَابُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنْ يُدْفَعَ إِلَى أَهْلِهِ، فَأُتِيَتْ بِهِ أَسْمَاءَ فَغَسَّلَتْهُ وَحَنَّطَتْهُ وَكَفَّنَتْهُ، ثُمَّ دَفَنَتْهُ. 38483- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورِ ابْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: دَخَلَ ابْنُ عُمَرَ الْمَسْجِدَ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ مَصْلُوبٌ، فَقَالُوا لَهُ: هَذِهِ أَسْمَاءُ، فَأَتَاهَا وَذَكَّرَهَا وَوَعَظَهَا، وَقَالَ: إِنَّ الْجُثَّةَ لَيْسَتْ بِشَيْءٍ، وَإِنَّ الأَرْوَاحَ عِنْدَ اللهِ فَاصْبِرِي وَاحْتَسِبِي، فَقَالَتْ: وَمَا يَمْنَعُنِي مِنَ الصَّبْرِ وَقَدْ أُهْدِيَ رَأْسُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا إِلَى بِغَيٍّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إسْرَائِيلَ. 38484- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أُخْبِرت، أَنَّ الْحَجَّاجَ حِينَ قَتَلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ جَاءَ بِهِ إِلَى مِنًى فَصَلَبَهُ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ فِي بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا، هَذَا شَرُّ الأُمَّةِ، فَقَالَ: إنِّي رَأَيْت ابْنَ عُمَرَ جَاءَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ فَذَهَبَ لِيُدْنِيَهَا مِنَ الْجِذْعِ فَجَعَلَتْ تَنْفَرُ، فَقَالَ لِمَوْلًى لَهُ: وَيْحَك، خُذْ بِلِجَامِهَا فَأَدْنِهَا، قَالَ: فَرَأَيْته أَدْنَاهَا فَوَقَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَهُوَ يَقُولُ: رَحِمَك اللَّهُ إِنْ كُنْت لَصَوَّامًا قَوَّامًا، وَلَقَدْ أَفْلَحَتْ أُمَّةٌ أَنْتَ شَرُّهَا. 38485- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ، قَالَ: حدَّثَنِي الْبَرِيدُ الَّذِي جَاءَ بِرَأْسِ الْمُخْتَارِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: لَمَّا وَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: مَا حَدَّثَنِي كَعْبٌ بِحَدِيثٍ إِلاَّ رَأَيْت مِصْدَاقَهُ غَيْرَ هَذَا، فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّه يَقْتُلَنِي رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، أَرَانِي أَنَا الَّذِي قَتَلْتُهُ. 38486- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ مُنْذِرٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ فَرَأَيْته يَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ وَيَنْفُخُ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: مَا يَكْرُبُك مِنْ أَمْرِ عَدُوِّكَ هَذَا ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا بِي عَدُوُّ اللَّه هَذَا ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَلَكِنْ بِي مَا يَفْعَلُ فِي حَرَمِهِ غَدًا، قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْت أَعْلَمُ مِمَّا عَلَّمْتَنِي، أَنَّهُ يَحْرُمُ مِنْهَا قَتِيلاً يُطَافُ بِرَأْسِهِ فِي الأَمْصَارِ، أَوْ فِي الأَسْوَاقِ. 38487- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ، إيَّاكَ وَالإِلْحَادَ فِي حَرَمِ اللهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: إِنَّهُ سَيُلْحِدُ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَوْ أَنَّ ذُنُوبَهُ تُوزَنُ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ لَرَجَحَتْ عَلَيْهِ، فَانْظُرْ لاَ تَكُونَهُ. 38488- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ وَهُوَ يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ: ابْنُ أَخِيك مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: صَاحِبُ الْعِرَاقِ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: جِئْت لأَسْأَلَك، عَنْ قَوْمٍ خَلَعُوا الطَّاعَةَ وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ وَجَبَوا الأَمْوَالَ فَقُوتِلُوا فَغُلِبُوا, فَدَخَلُوا قَصْرًا فَتَحَصَّنُوا فِيهِ، ثُمَّ سَأَلُوا الأَمَانَ فَأُعْطَوْهُ، ثُمَّ قُتِلُوا، قَالَ: وَكَمَ الْعُدَّةُ، قَالَ: خَمْسَةُ آَلاَفٍ، قَالَ: فَسَبَّحَ ابْنُ عُمَرَ عِنْدَ ذَلِكَ، وَقَالَ: عَمَّرَك اللَّهُ يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ، لَوْ أَنَّ رَجُلاً أَتَى مَاشِيَةَ الزُّبَيْرِ فَذَبَحَ مِنْهَا فِي غَدَاةٍ خَمْسَةَ آلاَفٍ أَكُنْتَ تَرَاهُ مُسْرِفًا، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَرَاهُ إسْرَافًا فِي بَهَائِمَ لاَ تَدْرِي مَا اللَّهُ، وَتَسْتَحِلُّهُ مِمَّنْ هَلَّلَ اللَّهَ يَوْمًا وَاحِدًا. 38489- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: مَا رَأَيْت رَجُلاً هُوَ أَسَبُّ مِنْهُ، يَعني ابْنَ الزُّبَيْرِ. 38490- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَهْلَ الشَّامِ كَانُوا يُقَاتِلُونَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَيَصِيحُونَ بِهِ: يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ، فَقَالَ: ابْنُ الزُّبَيْرِ: وَتِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْك عَارُهَا. قَالَتْ أَسْمَاءُ: عَيَّرُوك بِهِ ؟ قَالَ نَعَمْ، قَالَتْ: فَهُوَ وَاللهِ حَقُّ. 38491- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَانَ يَشُدُّ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُخْرِجَهُمْ، عَنِ الأَبْوَابِ وَيَقُولُ: لَوْ كَانَ قَرْنِي وَاحِدًا كُفِيْتُه. ويقول: وَلَسْنَا عَلَى الأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا *** وَلَكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا تَقْطُرُ الدِّمَا. 38492- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: الْزَمُوا هَذِهِ الطَّاعَةَ وَالْجَمَاعَةَ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَأَنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا قَطُّ إِلاَّ جَعَلَ لَهُ مُنْتَهًى، وَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ تَمَّ، وَإِنَّهُ صَائِرٌ إِلَى نُقْصَانٍ، وَإِنَّ أَمَارَةَ ذَلِكَ أَنْ تَنْقَطِعَ الأَرْحَامُ، وَيُؤْخَذَ الْمَالُ بِغَيْرِ حَقِّهِ، وَتُسْفَكَ الدِّمَاءُ وَيَشْتَكِي ذُو الْقَرَابَةِ قَرَابَتَهُ لاَ يَعُودُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ، وَيَطُوفُ السَّائِلُ بَيْنَ جُمُعَتَيْنِ لاَ يُوضَعُ فِي يَدِهِ شَيْءٌ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذْ خَارَتِ الأَرْضُ خُوَارَ الْبَقَرَةِ يَحْسِبُ كُلُّ أُنَاسٍ، أَنَّهَا خَارَتْ مِنْ قِبَلِهِمْ، فَبَيْنَمَا النَّاسُ كَذَلِكَ إذْ قَذَفَتِ الأَرْضُ بِأَفْلاَذِ كَبِدِهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لاَ يَنْفَعُ بَعْدُ شَيْءٌ مِنْهُ ذَهَبٌ وَلاَ فِضَّةٌ. 38493- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: أَشْرَفَ عَبْدُ اللهِ عَلَى دَارِهِ، فَقَالَ: أَعْظِمْ بِهَا خِرْبَةً، لَيُحِيطُنَّ فَقِيلَ: مَنْ ؟ فَقَالَ: أُنَاسٌ يَأْتُونَ مِنْ هَاهُنَا، وَأَشَارَ أَبُو حَصِينٍ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَغْرِبِ. 38494- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَرَقْمَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ يَقُولُ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ هَذِهِ إِلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَمَنَابِتِ الشِّيحِ قُلْتُ: مَنْ يُخْرِجُنَا مِنْ أَرْضِنَا، قَالَ: عَدُوُّ اللهِ. 38495- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: كَأَنِّي بِهِمْ مُشْرِفِي آذَانَ خَيْلِهِمْ رَابِطِيهَا بِحَافَّتَيَ الْفُرَاتِ. 38496- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: مَا تَلاعَنَ قَوْمٌ قَطُّ إِلاَّ حَقَّ عَلَيْهِمَ الْقَوْلُ. 38497- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: مَا أُبَالِي عَلَى كَفِّ مَنْ ضَرَبْتُ بَعْدَ عُمَرَ. 38498- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّ الْفِتْنَةَ لَتُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُقِطَ عَلَى قَلْبِهِ نُقَطٌ سُود، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُقِطَ عَلَى قَلْبِهِ نُقْطَةٌ بَيْضَاءُ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ َلا، فَلْيَنْظُرْ، فَإِنْ رَأَى حَرَامًا مَا كَانَ يَرَاهُ حَلاَلاً، أَوْ يَرَى حَلاَلاً مَا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا فَقَدْ أَصَابَتْهُ. 38499- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حدَّثَنَا قُطْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ قيْسِ بْنِ سَكَنٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَوِ اعْتَرَضَتْهُمْ فِي الْجُمُعَةِ بِنَبْلٍ مَا أَصَابَتْ إِلاَّ كَافِرًا. 38500- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّ لِلْفِتْنَةِ وَقَفَاتٍ وَبَعَثَاتٍ، فَإِنَ اسْتَطَعْت أَنْ تَمُوتَ فِي وَقَفَاتِهَا فَافْعَلْ، وَقَالَ: مَا الْخَمْرُ صِرْفًا بِأَذْهَبَ لِعُقُولِ الرِّجَالِ مِنَ الْفِتَنِ. 38501- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قالاَ: أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ رُفَيْعٍ أَبِي كَثِيرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيًّا يَقُولُ: تَمْتَلِئُ الأَرْضُ ظُلْمًا وَجَوْرًا حَتَّى يَدْخُلَ كُلَّ بَيْتٍ خَوْفٌ وَحَرْبٌ يَسْأَلُونَ دِرْهَمَيْنِ وَجَرِيبَيْنِ فَلاَ يُعْطَوْنَهُ، فَيَكُونُ تَقْتَالٌ بِتَقْتَالٍ وَتَسْيَارٌ بِتَسْيَارٍ حَتَّى يُحِيطَ اللَّهُ بِهِمْ فِي مِصْرِهم، ثُمَّ تُمَْلأَ الأَرْضُ عَدْلاً وَقِسْطًا، وَقَالَ وَكِيعٌ: حَتَّى يُحِيطَ اللَّهُ بِهِمْ فِي مِصْرِهِ. 38502- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: جَلَدَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَجُلاً حَدًّا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَلَدَ رَجُلاً آخَرَ حَدًّا، فَقَالَ رَجُلٌ هَذِهِ وَاللهِ الْفِتْنَةُ، جَلَدَ أَمْسُ رَجُلاً فِي حَدٍ، وَجَلَدَ الْيَوْمَ رَجُلاً فِي حَدٍّ، فَقَالَ: خَالِدٌ: لَيْسَ هَذِهِ بِفِتْنَةٍ، إنَّمَا الْفِتْنَةُ أَنْ تَكُونَ فِي أَرْضٍ يُعْمَلُ فِيهَا بِالْمَعَاصِي فَتُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا إِلَى أَرْضٍ لاَ يُعْمَلُ فِيهَا بِالْمَعَاصِي فَلاَ تَجِدُهَا. 38503- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سعد بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: لَمَّا تَحَسَّر النَّاسُ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ كَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَابًا أَنْ لاَ يَسْتَعْمِلَ عَلَيْهِمْ إِلاَّ رَجُلاً يَرْضَوْنَهُ لأَنْفُسِهِمْ وَدِينِهِمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذْ قَدِمَ حُذَيْفَةُ مِنَ الْمَدَائِنِ فَأَتَوْهُ بِكِتَابِهِمْ فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، صَنَعنَا بِهَذَا الرَّجُلِ مَا قَدْ بَلَغَك، ثُمَّ كَتَبْنَا هَذَا الْكِتَابَ وَأَحْبَبْنَا أَنْ لاَ نَقْطَعَ أَمْرًا دُونَك، فَنَظَرَ فِي كِتَابِهِمْ وَضَحِكَ، وَقَالَ: وَاللهِ مَا أَدْرِي أَيُّ الأَمْرَيْنِ أَرَدْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَتَوَلَّوْا سُلْطَانَ قَوْمٍ لَيْسَ لَكُمْ أو أَرَدْتُمْ أَنْ تَرُدُّوا هَذِهِ الْفِتْنَةَ حَيْثُ أَطْلَعتْ خِطَامَهَا وَاسْتَوَتْ، إِنَّهَا لَمُرْسَلَةٌ مِنَ اللهِ فِي الأَرْضِ تَرْتَعِي حَتَّى تَطَأَ عَلَى خِطَامِهَا، لَنْ يَسْتَطِيعَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ لَهَا رَدًّا وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يُقَاتِلُ فِيهَا إِلاَّ قُتِلَ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ قَزَعًا كَقَزَعِ الْخَرِيفِ يَكُونُ بِهِمْ بَيْنَهُمْ. 38504- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ خَيْرُكُمْ فِيهِ مَنْ لاَ يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَيَأْتِي عَلَيْنَا زَمَانٌ نَرَى الْمُنْكَرَ فِيهِ فَلاَ نُغَيِّرُهُ ؟ فَلاَ وَاللهِ لَنَفْعَلنَّ، قَالَ: فَجَعَلَ حُذَيْفَةُ يَقُولُ بِأُصْبُعِهِ فِي عَيْنِهِ: كَذَبْت وَاللهِ ثَلاَثًا، قَالَ الرَّجُلُ: فَكَذَبْت وَصَدَقَ. 38505- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَتَمَنَّى الرَّجُلُ فِيهِ الْمَوْتَ فَيُقْتَلُ، أَوْ يَكْفُرُ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَتَمَنَّى الرَّجُلُ الْمَوْتَ مِنْ غَيْرِ فَقْرٍ. 38506- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَرْضًا يُقَالُ لَهَا الْبَصْرَةُ، أَوِ الْبَصِيرَةُ إِلَى جَنْبِهَا نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ دِجْلَةُ ذُو نَخْلٍ كَثِيرٍ يَنْزِلُ بِهِ بَنُو قَنْطُورَاءَ فَتَفْتَرِقُ النَّاسُ ثَلاَثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِأَصْلِهَا وَهَلَكُوا، وَفِرْقَةٌ تَأْخُذُ عَلَى أَنْفُسِهَا وَكَفَرُوا، وَفِرْقَةٌ يَجْعَلُونَ ذَرَارِيَّهُمْ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ فَيُقَاتِلُونَ، قَتْلاَهُمْ شُهَدَاءُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى بَقِيَّتِهِمْ. 38507- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمَ الشَّعْرُ، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا صِغَارَ الأَعْيُنِ. 38508- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمَ الشَّعْرُ، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا صِغَارَ الأَعْيُنِ ذُلْفَ الآنُفِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمَ الْمَجَانُ الْمُطْرَقَةُ. 38509- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ يَقُولُ: بِحَسْبِ أَصْحَابِي الْقَتْلُ. 38510- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُسَيْدَ بْنِ حُضَيْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ لِلأَنْصَارِ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ. 38511- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ حُزيمَةَ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَالَ: لَمَّا جَاءَ قَتْلُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ. 38512- حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغَرِيف قَالَ: كُنَّا مُقَدَّمَةَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا بِمَسْكَنٍ مُسْتَمِيتِينَ تَقْطُرُ سُيُوفُنَا مِنَ الْجِدِّ عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الشَّامِ وَعَلَيْنَا أَبُو الْعَمَرَّطة، قَالَ: فَلَمَّا أَتَانَا صُلْحُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ كَأَنَّمَا كُسِرَتْ ظُهُورُنَا مِنَ الْحُزْنِ وَالْغَيْظِ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفَةَ قَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ مِنَّا يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْك يَا مُذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: لاَ تَقُلْ ذَاكَ يَا أَبَا عَامِرٍ، وَلَكِنِّي كَرِهْت أَنْ أَقْتُلَهُمْ طَلَبَ الْمُلْكِ، أَوْ عَلَى الْمُلْكِ. 38513- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ جَدِّهِ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بَعْدَ وَفَاةِ عَلِيٍّ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، وَإِنَّ أَمْرَ اللهِ وَاقِعٌ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنْ إِلَيَّ مِنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَا يَزِنُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ يُهْرَاقُ فِيهَا مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ مُنْذُ عَلِمْت مَا يَنْفَعُنِي مِمَّا يَضُرُّنِي، فَالْحَقُوا بِمَطِيِّكُمْ. 38514- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: دَخَلْت أَنَا وَرَجُلٌ علَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ نَعُودُهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ لِذَلِكَ الرَّجُلِ: سَلْنِي قَبْلَ أَنْ لاَ تَسْأَلنِي، قَالَ: مَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَك شَيْئًا، يُعَافِيك اللَّهُ، قَالَ: فَقَامَ فَدَخَلَ الْكَنِيفَ، ثُمَّ خَرَجَ إلَيْنَا، ثُمَّ قَالَ: مَا خَرَجْت إلَيْكُمْ حَتَّى لَفَظْت طَائِفَةً مِنْ كَبِدِي أُقَلِّبُهَا بِهَذَا الْعُود، وَلَقَدْ سُقِيت السُّمَّ مِرَارًا مَا شَيْءٌ أَشَدُّ مِنْ هَذِهِ الْمَرَّةِ، قَالَ: فَغَدَوْنَا عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ فَإِذَا هُوَ فِي السُّوقِ، قَالَ: وَجَاءَ الْحُسَيْنُ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ: يَا أَخِي، مَنْ صَاحِبُك ؟ قَالَ: تُرِيدُ قَتْلَهُ ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لَئِنْ كَانَ الَّذِي أَظُنُ، لَلَّهُ أَشَدُّ نِقْمَةً، وَإِنْ كَانَ بَرِيئًا فَمَا أُحِبُّ أَنْ يُقْتَلَ بَرِيءٌ. 38515- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: لَقِيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، بَلَغَنِي أَنَّك تُرِيدُ الْعِرَاقَ، قَالَ: أَجَلْ، قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ فَإِنَّهُمْ قَتَلَةُ أَبِيك، الطَّاعِنُونَ فِي بَطْنِ أَخِيك، وَإِنْ أَتَيْتَهُمْ قَتَلُوك. 38516- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْعِتْرِيُّ، عَنْ جَبَلَةَ بِنْتِ المصفح، قَالَتْ: أَوْصَى مَالِكُ بْنُ ضَمْرَةَ بِسِلاَحِهِ لِلْمُجَاهِدِينَ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ أَلاَّ يُقَاتَلُ بِهِ أَهْلُ نُبُوَّةٍ، قَالَ: فَقَالَ: أَخُوهُ عِنْدَ رَأْسِهِ: يَا أَخِي عِنْدَ الْمَوْتِ تَقُولُ هَذَا، قَالَ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: فَنَحْنُ فِي حِلٍّ إِنِ احْتَاجَ وَلَدُك أَنْ يَبِيعَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَذَهَبَ السِّلاَحُ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلاَّ رُمْحٌ، قَالَتْ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبَعْثِ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى الْحُسَيْنِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ مَالِكَ، يَا مُوسَى، أَعِرْنِي رُمْحَ أَبِيك أَعْتَرِضْ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ: يَا جَارِيَةُ، أَعْطِهِ الرُّمْحَ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِهِ: يَا مُوسَى، أَمَا تَذْكُرُ وَصِيَّةَ أَبِيك، قَالَتْ: وَقَدْ مَرَّ الرَّجُلُ بِالرُّمْحِ، قَالَتْ: فَلَحِقَ الرَّجُلُ فَأَخَذَ الرُّمْحَ مِنْهُ فَكَسَرَهُ. 38517- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: رَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ مَعَهُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّد، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. 38518- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْن الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: الْفِتْنَةُ مَنْ قَابَلَهَا اجْتِيحَ. 38519- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: جَاءَنِي حُسَيْنٌ يَسْتَشِيرُنِي فِي الْخُرُوجِ إِلَى مَا هَاهُنَا، يَعْنِي الْعِرَاقَ، فَقُلْتُ: لَوْلاَ أَنْ يُزْرُوا بِي وَبِكَ لَشَبَّثْتُ يَدِي فِي شَعْرِكَ، إِلَى أَيْنَ تَخْرُجُ ؟ إِلَى قَوْمٍ قَتَلُوا أَبَاك وَطَعَنُوا أَخَاك، فَكَانَ الَّذِي سَخَا بِنَفْسِي عَنْهُ أَنْ قَالَ لِي: إِنَّ هَذَا الْحَرَمَ يُسْتَحَلُّ بِرَجُلٍ، وَلأَنْ أُقْتَلَ فِي أَرْضِ كَذَا وَكَذَا غَيْرَ أَنَّهُ يُبَاعِدُهُ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ. 38520- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَيُقْتَلَنَّ الْحُسَيْنُ قَتْلاً، وَإِنِّي لأَعْرِفُ تُرْبَةَ الأَرْضِ الَّتِي بِهَا يُقْتَلُ، يُقْتَلُ قَرِيبًا مِنَ النَّهْرَيْنِ. 38521- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَرْبَدَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: قالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: دَخَلَ الْحُسَيْنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى الْبَابِ، فَتَطَلَّعْت فَرَأَيْتُ فِي كَفِّ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم شَيْئًا يُقَلِّبُهُ وَهُوَ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَطَلَّعْتُ فَرَأَيْتُكَ تُقَلِّبُ شَيْئًا فِي كَفِّكَ، وَالصَّبِيُّ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِكَ وَدُمُوعُكَ تَسِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي بِالتُّرْبَةِ الَّتِي يُقْتَلُ عَلَيْهَا، وَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي يَقْتُلُونَهُ. 38522- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ عَلِيٍّ، وَكَانَ صَاحِبَ مَطْهَرَتِهِ حَتَّى حَاذَى نِينَوَى وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ فَنَادَى: صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللهِ، صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَقُلْتُ: مَاذَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لِعَيْنَيْك تَفِيضَانِ أَأَغْضَبَك أَحَدٌ، قَالَ: قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي، أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَنْ فَاضَتَا. 38523- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَلاَّمٍ أَبِي شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي هُرَيم، قَالَ: بَعَرَتْ شَاةٌ لَهُ، فَقَالَ لِجَارِيَةٍ لَهُ: يَا جَرْدَاءُ، لَقَدْ أَذَكَرَنِي هَذَا الْبَعْرُ حَدِيثًا سَمِعْته مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَكُنْت مَعَهُ بِكَرْبَلاَءَ فَمَرَّ بِشَجَرَةٍ تَحْتَهَا بَعْرُ غِزْلاَنٍ فَأَخَذَهُ مِنْهُ قَبْضَةً فَشَمَّهَا، ثُمَّ قَالَ: يُحْشَرُ مِنْ هَذَا الظَّهْرِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ. 38524- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ عَلْقَمَةَ، أَنَّهُ شَهِدَ الْحُسَيْنَ بِكَرْبَلاَءَ، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَفِيكُمْ حُسَيْنٌ ؟ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ، فَقَالَ: أَبْشِرْ بِالنَّارِ، قَالَ: بَلْ رَبٌّ غَفُورٌ رَحِيمٌ مُطَاعٌ، قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ: أَنَا ابْنُ حُوَيْزَةَ، قَالَ: اللَّهُمَّ حُذْهُ إِلَى النَّارِ، قَالَ: فَذَهَبَ فَنَفَرَ بِهِ فَرَسُهُ عَلَى سَاقَيْهِ، فَتَقَطَّعَ فَمَا بَقِيَ مِنْهُ غَيْرُ رِجْلِهِ فِي الرِّكَابِ. 38525- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أُمِّ حَكِيمٍ، قَالَتْ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ, وَأَنَا يَوْمَئِذٍ جَارِيَةٌ قَدْ بَلَغْت مَبْلَغَ النِّسَاءِ، أَوْ كِدْت أَنْ أَبْلُغَ مَكَثَتِ السَّمَاءُ بَعْدَ قَتْلِهِ أَيَّامًا كَالْعَلَقَةِ. 38526- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: جَاءَنَا قَتْلُ عُثْمَانَ وَأَنَا أُؤنِسُ مِنْ نَفْسِي شَبَابًا وَقُوَّةً, وَلَوْ قَتَلْتُ الْقِتَالَ، فَخَرَجْتُ أُحْضِرُ النَّاسَ حَتَّى إِذَا كُنْت بِالرَّبَذَةِ إِذَا عَلِيٌّ بِهَا، فَصَلَّى بِهِم الْعَصْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ فِي مَسْجِدِهَا, وَاسْتَقْبَلَ الْقَوْمَ، قَالَ: فَقَامَ إلَيْهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُكَلِّمُهُ وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: تَكَلَّمْ وَلاَ تخِنَّ خَنِينَ الْجَارِيَةِ، قَالَ: أَمَرْتُك حِينَ حَصَرَ النَّاسُ هَذَا الرَّجُلَ أَنْ تَأْتِيَ مَكَّةَ فَتُقِيمَ بِهَا فَعَصَيْتنِي، ثُمَّ أَمَرْتُك حِينَ قُتِلَ أَنْ تَلْزَمَ بَيْتَكَ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى الْعَرَبِ غَوَارِبُ أَحْلاَمِهَا، فَلَوْ كُنْت فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَضَرَبُوا إلَيْك آبَاطَ الإِبِلِ حَتَّى يَسْتَخْرِجُوك مِنْ جُحْرِكَ فَعَصَيْتنِي، وَأَنَا أُنْشِدُك بِاللهِ أَنْ تَأْتِيَ الْعِرَاقَ فَتُقْتَلَ بِحَالِ مَضْيَعَةٍ، قَالَ: فَقَالَ: عَلِيٌّ: أَمَّا قَوْلُك: آتِي مَكَّةَ، فَلَمْ أَكُنْ بِالرَّجُلِ الَّذِي تُسْتَحَلُّ لِي مَكَّةُ، وَأَمَّا قَوْلُك: قَتَلَ النَّاسُ عُثْمَانَ، فَمَا ذَنْبِي إِنْ كَانَ النَّاسُ قَتَلُوهُ، وَأَمَّا قَوْلُك: آتِي الْعِرَاقَ، فَأَكُون كَالضَّبُعِ تَسْتَمِعُ اللَّدْمِ. 38527- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ الصُّلْحُ بَيْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ أَرَادَ الْحَسَنُ الْخُرُوجَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا أَنْتَ بِاَلَّذِي تَذْهَبُ حَتَّى تَخْطُبَ النَّاسَ، قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَسَمِعْته عَلَى الْمِنْبَرِ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أما بعد فَإِنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ التُّقَى، وَإِنَّ أَعْجَزَ الْعَجْزِ الْفُجُورُ، وَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ الَّذِي اخْتَلَفْتُ أَنَا فِيهِ وَمُعَاوِيَةُ حَقٌّ كَانَ لِي، فَتَرَكْتُهُ لِمُعَاوِيَةَ، أَوْ حَقٌّ كَانَ لامْرِىءٍ أَحَقَّ بِهِ مِنِّي، وَإِنَّمَا فَعَلْت هَذَا لِحَقْنِ دِمَائِكُمْ {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِين} ثُمَّ نَزَلَ. 38528- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شريك، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ أُمَّتِي وَهُمْ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوا رَأْسَهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ. 38529- حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ الشَّامِيِّ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهَا فُسيلة، عَنْ أَبِيهَا، قَالَتْ: سَمِعْت أَبِي يَقُولُ: سَأَلْت رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يُحِبَّ الرَّجُلُ قَوْمَهُ، قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يُعِينَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ عَلَى الظُّلْمِ. 38530- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حِين أَتَى حُنَيْنًا مَرَّ بِشَجَرَةٍ يُعَلِّقُ الْمُشْرِكُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَ: ذَاتُ أَنْوَاطٍ, فَقَالُوا: اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى لِمُوسَى: {اجْعَلْ لَنَا إلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةً}، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ. 38531- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَتَتَّبِعُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بَاعًا بِبَاعٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ وَشِبْرًا بِشِبْرٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ فِيهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، قَالَ: فَمَنْ إذَنْ. 38532- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حُلْوَهَا وَمُرَّهَا. 38533- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: أَنْتُمْ أَشْبَهُ النَّاسِ سَمْتًا وَهَدْيًا بِبَنِي إسْرَائِيلَ لِتَسْلُكُنَّ طَرِيقَهُمْ حَذْو القذة بِالْقُذَّةِ وَالنَّعْلِ بِالنَّعْلِ، وَقَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا. 38534- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: لاَ يَكُونُ فِي بَنِي إسْرَائِيلَ شَيْءٌ إِلاَّ كَانَ فِيكُمْ مِثْلُهُ، فَقَالَ رَجُلٌ يكون فِينَا قَوْمُ لُوطٍ، قَالَ: نَعَمْ، وَمَا تَرَى بَلَغَ ذَلِكَ لاَ أُمَّ لَك. 38535- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْن عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ: قَالَ: لَتَعْمَلُنَّ عَمَلَ بَنِي إسْرَائِيلَ فَلاَ يَكُونُ فِيهِمْ شَيْءٌ إِلاَّ كَانَ فِيكُمْ مِثْلُهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: تَكُونُ منَّا قِرَدَةٌ وَخَنَازِيرُ، قَالَ: وَمَا يُبْرِيكَ مِنْ ذَلِكَ، لاَ أُمَّ لَكَ، قَالُوا: حَدِّثْنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لَوْ حَدَّثْتُكُمْ لاَفْتَرَقْتُمْ عَلَى ثَلاَثِ فِرَقٍ: فِرْقَةٍ تُقَاتِلنِي، وَفِرْقَةٍ لاَ تَنْصُرُنِي، وَفِرْقَةٍ تُكَذِّبُنِي أَمَا إنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ وَلاَ أَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّكُمْ تَأْخُذُونَ كِتَابَكُمْ فَتُحَرِّقُونَهُ وَتُلْقُونَهُ فِي الْحُشُوشِ، صَدَّقْتُمُونِي، قَالُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَيَكُونُ هَذَا، قَالَ: أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّكُمْ تَكْسِرُونَ قِبْلَتَكُمْ، صَدَّقْتُمُونِي، قَالُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَيَكُونُ هَذَا، قَالَ: أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ، أَنَّ أُمَّكُمْ تَخْرُجُ فِي فِرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَتُقَاتِلُكُمْ، صَدَّقْتُمُونِي، قَالُوا: سُبْحَانَ اللهِ وَيَكُونُ هَذَا. 38536- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، تَأْتُونَ بِالْمُعْضِلاَتِ. 38537- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: اسْتَأْذَنْت عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: ادْخُلْ، قُلْتُ: فَأَدْخُلُ كُلِّي، أَوْ بَعْضِي، قَالَ: ادْخُلْ كُلَّك، فَدَخَلْت عَلَيْهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ وُضُوءًا مَكِيثًا، فَقَالَ: يَا عَوْفَ بْنَ مَالِكَ، سِتٌّ قَبْلَ السَّاعَةِ مَوْتُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خُذْ إحْدَى، فَكَأَنَّمَا انْتُزِعَ قَلْبِي مِنْ مَكَانِهِ، وَفَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَوْتٌ يَأْخُذُكُمْ تُقْعَصُونَ بِهِ كَمَا تُقْعَصُ الْغَنَمُ، وَأَنْ يَكْثُرَ الْمَالُ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطُهَا، وَفَتْحُ مَدِينَةِ الْكُفْرِ, وَهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ، ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا, فَيَكُونُونَ أَوْلَى بِالْغَدْرِ مِنْكُمْ. 38538- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ النَّهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ، قَالَ: حدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: سِتٌّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: مَوْتِي وَفَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَنْ يُعْطَى الرَّجُلُ أَلْفَ دِينَارٍ فَيَسْخَطُهَا, وَفِتْنَةٌ يَدْخُلُ حَزْنُهَا بَيْتَ كُلِّ مُسْلِمٍ, وَمَوْتٌ يَأْخُذُ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَأَنْ تَغْدِرَ الرُّومُ فَيَسِيرُونَ باثْنَي عَشَرَ أَلْفًا, تَحْتَ كُلِّ بَنْدٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. 38539- حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ الْمُتَشَمِّسِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى، فَقَالَ: أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُحَدِّثُنَاهُ، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْهَرْجُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْهَرْجُ، قَالَ: الْقَتْلُ الْقَتْلُ، قُلْنَا: أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ الْيَوْمَ، قَالَ: لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْكُفَّارَ، وَلَكِنْ يِقَتْلُ الرَّجُلِ جَارَهُ وَأَخَاهُ، وَابْنَ عَمِّهِ، قَالَ: فَأُبْلَسْنَا حَتَّى مَا يُبْدِي أَحَدٌ مِنَّا عَنْ وَاضِحَةٍ: قَالَ: قُلْنَا: وَمَعنَا عُقُولُنَا يَوْمَئِذٍ، قَالَ: تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيَخْلُفُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَحْسِبُ أَكْثَرُهُمْ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ، وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ خَشِيت أَنْ يُدْرِكَنِي وَإِيَّاكُمُ الأُمُورُ، وَلَئِنْ أَدْرَكَتْنَا مَا لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجٌ إِلاَّ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْنَا. 38540- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلىِّ الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا الْمُسْلِمَانِ حَمَلَ أَحَدُهُمَا عَلَى أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ فَهُمَا عَلَى جُرْف جَهَنَّمَ، فَإِذَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ دَخَلاَهَا جَمِيعًا. 38541- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: الْمَلاَئِكَةُ تَلْعَنْ أَحَدَكُمْ إِذَا أَشَارَ بِحَدِيدَةٍ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ. 38542- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ طُفَيْلٍ، أَبِي سِيدَان، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ حذَيْفَةُ: لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ بَنِي إسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَالْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ غَيْرَ أَنِّي لاَ أَدْرِي تَعْبُدُونَ الْعِجْلَ أَمْ لاَ. 38543- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: إِذَا فَشَتْ بُقْعَانُ أَهْلِ الشَّامِ، فَمَنَ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَمُتْ. 38544- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَدِمْت الشَّامَ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَوْ دَخَلْتَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِ, فَأَتَيْته فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: يُوشِكُ بَنُو قنطوراء أَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ، قُلْتُ: ثُمَّ نَعُودُ ؟ قَالَ: أَنْتَ تَشْتَهِي ذَاكَ ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَتَكُونُ لَكُمْ سَلْوَةٌ مِنْ عَيْشٍ. 38545- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ حُذَيْفَةُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَمِنَ الْقَوْمِ هُوَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: بِاللهِ مِنْهُمْ أَنَا ؟ قَالَ: لاَ، وَلَنْ أُخْبِرَ بِهِ أَحَدًا بَعْدَك. 38546- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: مَا بَقِيَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ إِلاَّ أَرْبَعَةٌ، أَحَدُهُمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ لاَ يَجِدُ بَرْدَ الْمَاءِ مِنَ الْكِبَرِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: فَمَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَنْقُبُونَ بُيُوتَنَا وَيَسْرِقُونَ عَلاَئِقَنَا، قَالَ: وَيْحَك، أُولَئِكَ الْفُسَّاقُ. 38547- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدٍ، قَالَ: قرَأَ حُذَيْفَةُ {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ}، قَالَ، مَا قُوتِلَ أَهْلُ هَذِهِ الآيَةِ بَعْدُ. 38548- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ أَهْلِكَ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ: حُذَيْفَةُ: لَوْ هَلَكُوا مَا انْتَصَفْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ. 38549- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: أَيَسُرُّك أَنْ تَقْتُلَ أَفْجَرَ النَّاسِ ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إذًا تَكُونُ أَفْجَرَ مِنْهُ. 38550- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ مُصَفَحٌ فَذَاكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ، وَقَلْبٌ أَغْلَفُ، فَذَاكَ قَلْبُ الْكَافِرِ، وَقَلْبٌ أَجْرَدُ كَأَنَّ فِيهِ سِرَاجًا يَزْهر، فَذَاكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ، وَقَلْبٌ فِيهِ نِفَاقٌ وَإِيمَانٌ فَمِثْلُهُ مِثْلُ قُرْحَةٍ يَمُدُّهَا قَيْحٌ وَدَمٌ، وَمِثْلُهُ مِثْلُ شَجَرَةٍ يَسْقِيهَا مَاءٌ خَبِيثٌ وَمَاءٌ طَيِّبٌ، فَأَيُّ مَاءٍ غَلَبَ عَلَيْهَا؛ غَلَبَ. 38551- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ فِيكُمُ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، وَكَيْفَ ذَاكَ، قَالَ: إِنَّ أُولَئِكَ كَانُوا يُسِرُّونَ نِفَاقَهُمْ، وَإِنَّ هَؤُلاَءِ أَعْلَنُوهُ. 38552- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقِيسِ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: مَا أُبَالِي بَعْدَ سَنَةِ سَبْعِينَ لَوْ دَهْدَهْت حَجَرًا مِنْ فَوْقِ مَسْجِدِكُمْ هَذَا فَقَتَلَتْ مِنْكُمْ عَشْرَةً. 38553- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُخَوَّلٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ فَأَخَذَ حَصًى فَوَضَعَ بَعْضَهُ فَوْقَ بَعْضٍ، ثُمَّ قَالَ لَنَا: انْظُرُوا مَا تَرَوْنَ مِنَ الضَّوْءِ قُلْنَا: نَرَى شَيْئًا خَفِيًّا، قَالَ: وَاللهِ لَيَرْكَبَنَّ الْبَاطِلُ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى لاَ تَرَوْنَ مِنَ الْحَقِّ إِلاَّ مَا تَرَوْنَ مِنْ هَذَا. 38554- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: لَيُوشِكَنَّ أَنْ يُصَبَّ عَلَيْكُمُ الشَّرُّ مِنَ السَّمَاءِ حَتَّى يَبْلُغَ الْفَيَافِيَ، قَالَ: قِيلَ: وَمَا الْفَيَافِيُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، قَالَ: الأَرْضُ الْقَفْرُ. 38555- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مُحَارِبٍ يُقَالُ لَهُ عَمْرُو بْنُ صُلَيعٍ إِلَى حُذَيْفَةَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، حَدِّثْنَا مَا رَأَيْت وَشَهِدْت ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: يَا عَمْرُو بْنَ صُلَيعٍ، أَرَأَيْت مُحَارِبَ ؟ أَمِنْ مُضَرَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ مُضَرَ لاَ تَزَالُ تَقْتُلُ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَتَفْتِنُهُ، أَوْ يَضْرِبُهُمَ اللَّهُ وَالْمَلاَئِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ حَتَّى لاَ يَمْنَعُوا بَطْنَ تَلْعَةٍ، أَرَأَيْت مُحَارِبَ ؟ أَمِنْ قَيْسَ عَيْلاَنَ، قَالَ: نَعَمْ، فَإِذَا رَأَيْت عَيْلاَنَ قَدْ نَزَلَتْ بِالشَّامِ فَخُذْ حِذْرَك. 38556- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ، قَالَ: حدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: ادْنُوا يَا مَعْشَرَ مُضَرَ, فَوَاللهِ لاَ تَزَالُونَ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ تَفْتِنُونَهُ, وَتَقْتُلُونَهُ حَتَّى يَضْرِبَكُمُ اللَّهُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ, حَتَّى لاَ تَمْنَعُوا بَطْنَ تَلْعَةٍ، قَالُوا: فَلِمَ تُدْنِينَا وَنَحْنُ كَذَلِكَ، قَالَ: إِنَّ مِنْكُمْ سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ، وَإِنَّ مِنْكُمْ سَوَابِقَ كَسَوَابِقِ الْخَيْلِ. 38557- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: لاَ تَدْعُ مُضَرُ عَبْدا للهِ مُؤْمِنًا إِلاَّ فَتَنُوهُ، أَوْ قَتَلُوهُ، أَوْ يَضْرِبَهُمَ اللَّهُ وَالْمَلاَئِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ حَتَّى لاَ يَمْنَعُوا ذَنبَ تَلْعَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَقُولُ هَذَا وَأَنْتَ رَجُلٌ مِنْ مُضَرَ، قَالَ: أَلاَ أَقُولُ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 38558- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ لاَ يَفْتَحُونَ بَابَ هُدَى وَلاَ يَتْرُكُونَ بَابَ ضَلاَلَةٍ، وَإِنَّ الطُّوفَانَ قَدْ رُفِعَ مِنَ الأَرْضِ كُلِّهَا إَلاَّ عَنِ الْبَصْرَةِ. 38559- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَخِيهِ رَبِيعَةَ بْنِ جَوْشَنٍ، قَالَ: قَدِمْت الشَّامَ فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتُمْ ؟ قُلْنَا مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: إِمَّا لاَ فَاسْتَعِدُّوا يَا أَهْلَ الْبَصْرَةِ، قُلْنَا: بِمَاذَا، قَالَ: بِالمَزَّادِ وَالْقِرَبِ، خَيْرُ الْمَالِ الْيَوْمَ أَجْمَالٌ يَحْتَمِلُ الرَّجُلُ عَلَيْهِنَّ أَهْلَهُ وَيَمِيرُهُمْ عَلَيْهَا، وَفَرَسٌ وَقَاحٌ شَدِيد، فَوَاللهِ لَيُوشِكَ بَنُو قَنْطُورَاءَ أَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْهَا حَتَّى يَجْعَلُوكُمْ بِرُكْبَة، قَالَ: قُلْنَا: وَمَا بَنُو قَنْطُورَاءَ، قَالَ: أَمَّا فِي الْكِتَابِ فَهَكَذَا نَجِدُهُ، وَأَمَّا فِي النَّعْتِ فَنَعْتُ التُّرْكِ. 38560- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَمْ يَجِبْ لَكُمْ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ وَلاَ قَفِيزٌ. 38561- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ أَنْ لاَ يَدَعَ مِصْرًا مِنَ الأَمْصَارِ إِلاَّ أَتَاهُ، فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: لاَ تَأْتِ الْعِرَاقَ فَإِنَّ فِيهِ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الشَّرِّ. 38562- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ: إِنَّ لِهَذِهِ، يَعْنِي الْبَصْرَةَ أَرْبَعَةَ أَسْمَاءٍ: الْبَصْرَةُ وَالْخُرَيْبَةُ وَتَدْمُرُ وَالْمُؤْتَفِكَةُ. 38563- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: رَأَيْتُ كَثِيرَ بْنَ أَفْلَحَ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ أَفْلَحَ، كَيْفَ أَنْتُمْ، قَالَ: بِخَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَنْتُمَ الشُّهَدَاءُ، قَالَ: لاَ، إِنَّ قَتْلَى الْمُسْلِمِينَ لَيْسُوا بِشُهَدَاءَ وَلَكِنَّا النُّدَبَاءُ. 38564- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعَتِ الْحَيَّ غَيْرَ وَاحِدٍ يُحَدِّثُونَ، عَنْ أُبَيّ، أَنَّهُ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: مَا يَمْنَعُك مِنَ الْقِتَالِ، قَالَ: لاَ، حَتَّى تُعْطُونِي سَيْفًا يَعْرِفُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ. 38565- حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: يَقْتَتِلُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ عَلَى دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ عِنْدَ قَتْلِ أَمِيرٍ، أَوْ إخْرَاجِهِ فَتَظْهَرُ إحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ حِينَ تَظْهَرُ وَهِيَ ذَلِيلَةٌ فَيَرْغَبُ فِيهِمْ مَنْ يَلِيهِمْ مِنَ الْعَدُوِّ فَيَسِيرُونَ إلَيْهِمْ وَيَتقَحَّمُ أُنَاسٌ فِي الْكُفْرِ تَقَحُّمًا. 38566- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَرَّبُوذَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ: وَيْلٌ لِلْجَنَاحَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ، وَيْلٌ لِلرَّأْسِ مِنَ الْجَنَاحَيْنِ، قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ: وَمَا الْجَنَاحَانِ، قَالَ: الْعِرَاقُ وَمِصْرُ، وَالرَّأْسُ: الشَّامُ. 38567- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لَيُخْسَفَنَّ بِالدَّارِ إِلَى جَنْبِ الدَّارِ وَبِالدَّارِ إِلَى جَنْبِ الدَّارِ حَيْثُ تَكُونُ الْمَظَالِمِ. 38568- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عَجْرَدٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو أَنَا وَصَاحِبٌ لِي وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتُمَا فَقُلْنَا: مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: فَعَلَيْكُمَا إذًا بضواحيها، فَلَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْهُ دَنَوْنَا مِنْهُ فَقُلْنَا: رَأَيْت قَوْلَك مِمَّنْ أَنْتُمَا وَقَوْلَك عَلَيْكُمَا بِضَوَاحِيهَا إذًا، قَالَ: إِنَّ دَارَ مَمْلَكَتِهَا، وَمَا حَوْلَهَا مَشُوبٌ بِهِمْ، قَالَ ثَابِتٌ: فَكَانَ غَالِبُ بْنُ عَجْرَدٍ إِذَا دَخَلَ عَلَى الرَّحْبَةِ سَعَى حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهَا. 38569- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: إنِّي أُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَقَالَ: إِنْ كُنْت لاَ بُدَّ لَكَ مِنَ الْخُرُوجِ فَانْزِلْ عَرَوَاتِهَا وَلاَ تَنْزِلْ سُرَّتَهَا. 38570- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: سُئِلَ حُذَيْفَةُ: مَن الْمُنَافِقُ، قَالَ: الَّذِي يَصِفُ الإِسْلاَمَ وَلاَ يَعْمَلُ بِهِ. 38571- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الطَّائِفِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَتَهَارَجُونَ فِي الطُّرُقِ تَهَارُجَ الْحَمِيرِ فَيَأْتِيهِمْ إبْلِيسُ فَيَصْرِفُهُمْ إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ. 38572- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: يَقْتَتِلُ الْقُرْآنُ وَالسُّلْطَانُ، قَالَ: فَيَطَأُ السُّلْطَانُ عَلَى سِمَاخِ الْقُرْآنِ, فَلأْيًا بِلأْي وَلأْيًا بَلأْي، مَا تَنْفَلِتنَّ مِنْهُ. 38573- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: يُوشِكُ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ، قَالَ: تَسُوقُ النَّاسَ تَغْدُو مَعَهُمْ إِذَا غَدَوْا، وَتَقِيلُ مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا: وَتَرُوحُ مَعَهُمْ إِذَا رَاحُوا، فَإِذَا سَمِعْتُمْ فَاخْرُجُوا إِلَى الشَّامِ. 38574- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: إِذَا رَأَيْت الْقَطْرَ قَدْ مُنِعَ فَاعْلَمْ، أَنَّ النَّاسَ قَدْ مَنَعُوا الزَّكَاةَ فَمَنَعَ اللَّهُ مَا عِنْدَهُ، وَإِذَا رَأَيْت السُّيُوفَ قَدْ عَرِيَتْ فَاعْلَمْ أَنَّ حُكْمَ اللهِ قَدْ ضُيِّعَ فَانْتَقَمَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَإِذَا رَأَيْت الزِّنَا قَدْ فَشَا فَاعْلَمْ، أَنَّ الرِّبَا قَدْ فَشَا. 38575- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ، قَالَ: قَالَ لِي سَلْمَانُ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا اقْتَتَلَ الْقُرْآنُ وَالسُّلْطَانُ، قَالَ: إذًا أَكُونُ مَعَ الْقُرْآنِ، قَالَ: نِعْمَ الزويد أَنْتَ إذًا، فَقَالَ أَبُو قُرَّةَ وَكَانَ يَبْغَضُ الْفِتَنَ: إذًا أَجْلِسُ فِي بَيْتِي، فَقَالَ سَلْمَانُ: لَوْ كُنْت فِي أَقْصَى تِسْعَةِ أَبْيَاتٍ كُنْت مَعَ إحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ. 38576- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عن مالك بن مغول: قَالَ: حدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: لَمَّا رَجَعنَا مِنَ النَّهْرَوَانِ، قَالَ عَلِيٌّ: لَقَدْ شَهِدَنَا قَوْمٌ بِالْيَمَنِ، قُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ ذَاكَ، قَالَ: بِالْهَوَى. 38577- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْهَدُ الْمَعْصِيَةَ فَيُنْكِرُهَا, فَيَكُونُ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَيَكُونُ يَغِيبُ عَنْهَا فَيَرْضَاهَا فَيَكُونُ كَمَنْ شَهِدَهَا. 38578- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنَ الْفِتْنَةِ، وَمَا هُوَ فِيْهَا. 38579- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُبَيعٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ، فقَالَ: لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذَا، يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ، قَالُوا: أَخْبِرْنَا بِهِ نَقْتُلُهُ، قَالَ: إذًا تَاللهِ تَقْتُلُونَ بِي غَيْرَ قَاتِلِي، قَالُوا: فَاسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، قَالَ: لاَ، وَلَكِنِّي أَتْرُكُكُمْ إِلَى مَا تَرَكَكُمْ إلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: فَمَا تَقُولُ لِرَبِّكَ إِذَا لَقِيته، قَالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ كُنْت فِيهِمْ, وَأَنْتَ فِيهِمْ، فَإِنْ شِئْتَ أَصْلَحْتهمْ وَإِنْ شِئْتَ أَفْسَدْتهمْ. 38580- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَاللهِ لأَنْ أُزَاوِلَ جَبَلاً رَاسِيًا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أُزَاوِلَ مَلِكًا مُؤَجَّلاً. 38581- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَبَلَةَ، عَنْ عَامِرٍ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: يُوشِكُ أَنْ تَرَاهُمْ يَنْفَرِجُونَ، عَنْ دِينِهِمْ كَمَا تَنْفَرِجُ الْمَرْأَةُ، عَنْ قُبُلِهَا، فَأَمْسِكْ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ فَإِنَّهُ الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ، كَيْفَ أَنْتَ يَا عَامِرُ بْنُ مَطَرٍ إِذَا أَخَذَ النَّاسُ طَرِيقًا وَالْقُرْآنُ طَرِيقًا، مَعَ أَيُّهُمَا تَكُونُ قُلْتُ: مَعَ الْقُرْآنِ, أَحْيَا مَعَهُ وَأَمُوتُ مَعَهُ، قَالَ: فَأَنْتَ أَنْتَ إذًا. 38582- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، إِنَّ قَوْمًا مِنْ قَبْلِكُمْ تَحَيَّرُوا وَنَفَرُوا حَتَّى تَاهُوا، فَكَانَ أَحَدُهُمْ إِذا نُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ أَجَابَ مِنْ أَمَامِهِ، وَإِنْ نُودِيَ مِنْ أَمَامِهِ أَجَابَ مِنْ خَلْفِهِ. 38583- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، قَالَ: حدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا أَتَاكُمْ زَمَانٌ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ حَجَلَتِهِ إِلَى حُشِّهِ فَيَرْجِعُ وَقَدْ مُسِخَ قِرْدًا فَيَطْلُبُ مَجْلِسَهُ فَلاَ يَجِدُهُ. 38584- حَدَّثَنَا يَعْمَرُ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَابِصَةَ الأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إنِّي بِالْكُوفَةِ فِي دَارِي إذْ سَمِعْت عَلَى بَابِ الدَّارِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، أَلِجُ ؟ فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلاَمُ، فَلِجْ، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَيَّةُ سَاعَةِ زِيَارَةٍ, وَذَلِكَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، قَالَ: طَالَ عَلَيَّ النَّهَارُ فَتَذَكَّرْت مَنْ أَتَحَدَّثُ إلَيْهِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأُحَدِّثُهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: تَكُونُ فِتْنَةٌ النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُضْطَجِعِ وَالْمُضْطَجِعُ خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِد، وَالْقَاعِدُ خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، قَتْلاَهَا كُلُّهَا فِي النَّارِ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَتَى ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ ذَاكَ أَيَّامَ الْهَرْجِ، قُلْتُ: وَمَتَى أَيَّامُ الْهَرْجِ، قَالَ: حِينَ لاَ يَأْمَنُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ، قَالَ: قُلْتُ، فَبِمَ تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ، قَالَ: اُدْخُلْ بَيْتَكَ، قُلْتُ: أَفَرَأَيْت إِنْ دُخِلَ عَلَيَّ، قَالَ: تُوَالِ مَخْدَعَك، قَالَ: قُلْتُ: أَفَرَأَيْت إِنْ دُخِلَ عَلَيَّ، قَالَ: قُلْ هَكَذَا، وَقُلْ: بُؤْ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ، وَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُولَ. 38585- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامُ، قَالَ: حدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جُنْدُبُ بْنُ سُفْيَانَ, رَجُلٍ مِنْ بَجِيلَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: سَتَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، تَصْدِمُ الرَّجُلَ كَصَدْمِ جِبَاهِ فُحُولِ الثِّيرَانِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُسْلِمًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُسْلِمًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ نَصْنَعُ عِنْدَ ذَلِكَ ؟ قَالَ: ادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ وَأَخْمِلُوا ذَكَرَكُمْ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: أَفَرَأَيْت إِنْ دَخَلَ عَلَى أَحَدِنَا بَيْتَهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: فَلْيُمْسِكْ بِيَدَيْهِ وَلْيَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُولَ، وَلاَ يَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْقَاتِلَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ فِي قُبَّةِ الإِسْلاَم فَيَأْكُلُ مَالَ أَخِيهِ وَيَسْفِكُ دَمَهُ وَيَعْصِي رَبَّهُ وَيَكْفُرُ بِخَالِقِهِ فَتَجِبُ لَهُ جَهَنَّمُ. 38586- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَقْتُلُهُ، يَعْنِي مِنْ أَهْلِ كَذَا أَنْ يَقُولَ هَكَذَا، وَقَالَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى فَيَكُونُ كَالْخَيْرِ مِنَ ابْنَيْ آدَمَ، وَإِذَا هُوَ فِي الْجَنَّةِ وَإِذَا قَاتِلُهُ فِي النَّارِ. 38587- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ شُرَيْحٍ، قَالَ: مَا أَخْبَرْت وَلاَ اُسْتُخْبِرْت مُذْ كَانَتِ الْفِتْنَةُ، قَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ: لَوْ كُنْتُ مِثْلَك لَسَرَّنِي أَنْ أَكُونَ قَدْ مِتُّ، قَالَ له شُرَيْحٌ: فَيَكْفِ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ مَا فِي الصُّدُورِ، وَتَلْتَقِي الْفِئَتَانِ وَإِحْدَاهُمَا أَحَبُّ إلَيَّ مِنَ الأُخْرَى. 38588- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، قَالَ: حدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ، قَالَ: لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ، لاَ يَحُولَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ. 38589- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ، أَنَّهُ سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُ أَهْلِهِ الَّذِي يَرَى الْخَيْرَ فَيُجَانِبَهُ قَرِيبًا. 38590- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ، الإِيمَانُ قَيَّدَ الْفَتْكِ. 38591- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الزُّبَيْرِ أَيَّامَ الْجَمَلِ، فَقَالَ: أَقْتُلُ لَكَ عَلِيًّا، قَالَ: وَكَيْفَ، قَالَ: آتِيهِ فَأُخْبِرُهُ أَنِّي مَعَهُ، ثُمَّ أَفْتِكُ بِهِ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: لاَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: الإِيمَانُ قَيَّد الْفَتْك، لاَ يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ. 38592- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: إِنَّ أَصْحَابِي تَعَلَّمُوا الْخَيْرَ, وَإِنِّي تَعَلَّمْت الشَّرَّ، قَالُوا: وَمَا حَمَلَك عَلَى ذَلِكَ، قَالَ: إِنَّهُ مَنْ يَعْلَمُ مَكَانَ الشَّرِّ يَتَّقْهِ. 38593- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُقْتَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلْفَ قَتْلَةٍ، فَقَالَ لَهُ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ: يَا أَبَا زُرْعَةَ، أَلْفَ قَتْلَةٍ، قَالَ: بِضُرُوبِ مَا قَتَلَ. 38594- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لاَ تَزْرَعُوا مَعِي فِي السَّوَادِ فَإِنَّكُمْ إِنْ تَزْرَعُوا تَقْتَتِلُوا عَلَى مائهِ بِالسُّيُوفِ، وَإِنَّكُمْ إِنْ تَقْتَتِلُوا تَكْفُرُوا. 38595- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: عُرَيْنَةُ وَعَقِيدَةُ وَعُصِيَّةُ وَقَطِيعَةُ عَقَدُوا اللُّؤْمِ. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: 38596- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عُمَرَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: اعْتَقِدْ مَالاً وَاِتَّخِذْ سَابياء, فَيُوشِكُ أَنْ تُمْنَعُوا الْعَطَاءَ. 38597- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ فُضَيْلٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: خُذُوا الْعَطَاءَ مَا كَانَ طُعْمَةً، فَإِذَا كَانَ عَنْ دِينِكُمْ فَارْفُضُوهُ أَشَدَّ الرَّفْضِ. 38598- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: خُذُوا الْعَطَاءَ مَا صَفَا لَكُمْ، فَإِذَا كُدِّرَ عَلَيْكُمْ فَاتْرُكُوهُ أَشَدَّ التَّرْكِ. 38599- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لاَ يَأْتِي عَلَيْكُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ حَتَّى يَقْضِيَ الثَّعْلَبُ وَسْنَتَهُ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكَ، هُوَ مَسْجِدُ الْمَدِينَةِ، يَقُولُ: مِنَ الْخَرَابِ. 38600- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لاَ تُقتل هَذِهِ الأُمَّةُ حَتَّى يَقْتُلَ الْقَاتِلُ لاَ يَدْرِي عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قَتَلَ، وَلاَ يَدْرِي الْمَقْتُولُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قُتِلَ. 38601- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُوسٍ، قَالَ: لَيُقْتَلَنَّ الْقُرَّاءُ قَتْلاً حَتَّى تَبْلُغَ قَتْلاَهُمَ الْيَمَنَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَوَ لَيْسَ قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ الْحَجَّاجُ، قَالَ: مَا كَانَتْ تِلْكَ بَعْدُ. 38602- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي إبْرَاهِيمُ: إيَّاكَ أَنْ تَقْتُلَ مَعَ فتنة. 38603- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: أَلاَ لاَ يَمْشِيَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ شِبْرًا إِلَى ذِي سُلْطَانٍ لِيُذِلَّهُ، فَلاَ وَاللهِ لاَ يَزَالُ قَوْمٌ أَذَلُّوا السُّلْطَانَ أَذِلاَءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 38604- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: تَقْتَتِلُ بِهَذَا الْغَائِطِ فِئَتَانِ لاَ أُبَالِي فِي أَيِّهِمَا عَرَفْتُك، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَفِي الْجَنَّةِ هَؤُلاَءِ أَمْ فِي النَّارِ ؟ قَالَ: ذَاكَ الَّذِي أَقُولُ لَكَ، قَالَ: فَمَا قَتْلاَهُمْ، قَالَ: قَتْلَى جَاهِلِيَّةٍ. 38605- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ سُحَيْمِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا اقْتَتَلَ الْمُصَلُّونَ قُلْتُ: وَيَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قُلْتُ: وَكَيْفَ أَصْنَعُ، قَالَ: كُفَّ لِسَانَك وَأَخِفَّ مَكَانَك، وَعَلَيْك بِمَا تَعْرِفُ، وَلاَ تَدَعْ مَا تَعْرِفُ لِمَا تُنْكِرُ. 38606- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، عنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: أَتُحِبُّ أَنْ يُسْكِنَك اللَّهُ وَسَطَ الْجَنَّةِ، قَالَ: فَقُلْتُ: جُعِلْت فِدَاك، وَهَلْ أُرِيدُ إِلاَّ ذَاكَ، فقَالَ: عَلَيْك بِالْجَمَاعَةِ، أَوْ بِجَمَاعَةِ النَّاسِ. 38607- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ لِي الْحَسَنُ: أَلاَ تَعْجَبُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، دَخَلَ عَلِيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ قِتَالِ الْحَجَّاجِ وَمَعَهُ بَعْضُ الرُّؤَسَاءِ، يَعْنِي أَصْحَابَ ابْنِ الأَشْعَثِ. 38608- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ أَرْفَعَ عِنْدَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنَ الْحَسَنِ حَتَّى خَفَّ مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ، وَكَفَّ الْحَسَنُ، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو سَعِيدٍ فِي عُلُوٍّ مِنْهَا بَعْدُ وَسَقَطَ الآخَرُ. 38609- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي أَيَّامِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا السِّلاَحُ فَجَعَلَ يَقُولُ: لَقَدْ أَعْظَمْتُمَ الدُّنْيَا، لَقَدْ أَعْظَمْتُمَ الدُّنْيَا، حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ.
|