الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **
قد تقدمت أحاديث في الإسراء في كتاب الإيمان. 11123-قوله تعالى: عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "طير كل عبد في عنقه". رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف،وبقية رجاله رجال الصحيح. 11124-قوله تعالى: عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يريد أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع إلا وضعه الله عز وجل في الآخرة أكثر منها". ثم قرأ: " رواه الطبراني وفيه أبو الصباح عبد الغفور وهو متروك. 11125-قوله تعالى: عن أبي سعيد قال: لما نزلت: رواه الطبراني وفيه عطية العوفي وهو ضعيف متروك. 11126-قوله تعالى: عن أبي العبيدين قال: سألت عبد الله عن قوله تعالى: رواه الطبراني ورجاله ثقات. 11127-قوله تعالى: عن ابن عباس رواه الطبراني،وفيه روح بن المسيب،قال ابن معين: صويلح وضعفه،وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه،وبقية رجاله ثقات. 11128-قوله تعالى: عن جابر قال: لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: "لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها [فكانت تشرب ماءهم يوماً فعقروها] فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم إلا رجلاً واحداً كان في حرم الله". قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: "أبو رغال فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه". رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط أتم منه وتقدم في سورة هود،ورجال أحمد رجال الصحيح. 11129-وعن ابن عباس قال: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهباً وأن ينحي الجبال عنهم فيزدرعوا فقيل له: إن شئت أن نستأني بهم وإن شئت نؤتيهم الذي سألوا فإن كفروا هلكوا كما أهلكت من قبلهم؟ قال: "بل أستأني بهم". وأنزل الله عز وجل هذه الآية: 11130-وفي رواية: فدعا فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهباً فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة؟ قال: "بل باب التوبة والرحمة". ورجال الروايتين رجال الصحيح إلا أنه وقع في أحد طرقه عمران بن الحكم وهو وهم،وفي بعضها عمران أبو الحكم. وهو ابن الحارث وهو الصحيح وهو من رجال الصحيح،ورواه البزار بنحوه. 11131-قوله تعالى: عن أبي أمامة: {نافلة لك} قال: إنما كانت النافلة خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. 11132-وفي رواية: سألت أبا أمامة عن النافلة قال: كانت للنبي صلى الله عليه وسلم نافلة ولكم فضيلة. رواه كله أحمد بإسنادين في أحدهما شهر وفي الآخر أبو غالب وقد وثقا وفيهما ضعف لا يضر. 11133-قوله تعالى: عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دلوك الشمس: زوالها". رواه البزار وفيه عمر بن قيس المعروف بسندل وهو متروك. 11134-وعن عبد الرحمن بن يزيد - يعني النخعي - قال: صلى عبد الله [ذات يوم] وجعل رجل ينظر هل غابت الشمس؟ فقال عبد الله: ما تنظرون هذا والله الذي لا إله إلا هو ميقات هذه الصلاة لقول الله عز وجل: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 11135-وعن عبد الله قال: رواه الطبراني من طريقين وفيهما يحيى الحماني وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف. 11136-قوله تعالى: عن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يبعث الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل ويكسوني ربي حلة خضراء ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول فذلك المقام المحمود". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 11137-وعن ابن عباس أنه قال في قول الله: رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف إذا لم يتابع وعطاء بن دينار قيل: لم يسمع من سعيد بن جبير. 11138-قوله تعالى: عن عبد الله بن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى الكعبة ثلاث مائة وستون صنماً قد شد لهم إبليس أقدامها بالرصاص فجاء ومعه قضيب فجعل يهوي به إلى كل صنم منها فيخر لوجهه فيقول: رواه الطبراني في الصغير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة،وبقية رجاله ثقات. قلت: وقد تقدمت طرق هذا الحديث في غزوة الفتح. 11139-قوله تعالى: عن عائشة في قوله: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. 11140-قوله تعالى: عن عبد الله بن مسعود قال: لينزعن هذا القرآن من بين أظهركم قال: يا أبا عبد الرحمن ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا؟ قال: يسري على القرآن ليلاً فلا يبقى في قلب عبد ولا في مصحفه منه شيء ويصبح الناس فقراء كالبهائم ثم قرأ عبد الله: رواه الطبراني ورجاله الصحيح غير شداد بن معقل وهو ثقة. 11141-قوله تعالى: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آية العز رواه الطبراني وأحمد إلا أنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "آية العز 11142-وله طريق عند الطبراني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "العزة لله والحمد لله الذي لم يتخذ ولداً". رواه أحمد من طريقين في إحداهما رشدين بن سعد وهو ضعيف،وفي الأخرى ابن لهيعة وهو أصلح منه وكذلك الطبراني. 11143-وعن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويده في يدي فأتى على رجل رث الهيئة قال: "أبو فلان؟ ما الذي بلغ بك ما أرى؟". قال: الضر والسقم يا رسول الله قال: "[ألا] أعلمك كلمات يذهب الله عنك الضر والسقم؟". قال: لا ما يسرني بها أني شهدت معك بدراً وأحداً قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع؟". قال: فقال أبو هريرة: أنا يا رسول الله أنا فعلمني قال: فقال: "قل يا أبا هريرة: توكلت على الحي القيوم الذي لا يموت الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً". قال: فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حسنت حالي فقال لي: "مهيم؟". قال: فقلت: يا رسول الله لم أزل أقول الكلمات التي علمتنيهن. رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. 11144-عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نوراً من قدمه إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نوراً ما بين الأرض إلى السماء". رواه أحمد والطبراني وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وهو ضعيف وقد يحسن حديثه. 11145-وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف كانت له نوراً يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره". رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل وهو بتمامه في كتاب الطهارة،ورجاله رجال الصحيح. 11146-وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ عشر آيات من آخر سورة الكهف عصم من فتنة الدجال". 11147-وفي رواية: "العشر الأواخر". قلت: هو في الصحيح من حديثه من أول سورة الكهف. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 11148-قوله تعالى: عن ابن عباس أنه كان يرى الاستثناء ولو بعد سنة ثم قرأ: رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات. 11149-وعن ابن عباس في قوله: رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد العزيز بن حصين وهو ضعيف. 11150-قوله تعالى: عن ابن عباس في قول الله عز وجل: قال أبو عبد الرحمن: قال أبي: بلغني أنه من كتب هذه الأسماء في شيء وطرحه في حريق سكن الحريق. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن أبي روق وهو ضعيف. 11151-قوله تعالى: عن أبي ذر رفعه قال: "الكنز الذي ذكر الله في كتابه لوح من ذهب مصمت: عجبت لمن أيقن بالقدر ثم نصب وعجبت لمن ذكر النار ثم ضحك وعجبت لمن ذكر الموت ثم غفل. لا إله إلا الله محمد رسول الله". رواه البزار من طريق بشر بن المنذر عن الحارث بن عبد الله اليحصبي ولم أعرفهما،وبقية رجاله ثقات. 11152-وعن أبي الدرداء في قوله تعالى: قلت: روى له الترمذي حديثاً غير هذا. رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك. 11153-قوله تعالى: عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: رواه الطبراني عن شيخه الوليد بن عداس المصري وهو ضعيف. 11154-قوله تعالى: عن أبي صالح قال: كان عبد الرحمن بن غنم في مسجد دمشق في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم معاذ بن جبل فقال عبد الرحمن بن غنم: يا أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي فقال معاذ: اللهم غفراً فقال: يا معاذ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صام رياء فقد أشرك ومن تصدق رياء فقد أشرك ومن صلى رياء فقد أشرك"؟. قال: بلى ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: رواه البزار وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب. 11155- قوله تعالى: عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: رواه الطبراني في الصغير وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف. 11156-وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن السري الذي قال الله عز وجل لمريم: رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف. 11157-قوله تعالى: عن عبد الله - يعني ابن مسعود - : 11158-وفي رواية: الغي نهر في جهنم يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات. رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. 11159-قوله تعالى: عن أبي سمينة قال: اختلفنا ههنا في الورود فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا: يدخلونها جميعاً ثم ينجي الله الذين اتقوا فلقيت جابر بن عبد الله فقلت: إنا اختلفنا ههنا في الورود فقال [بعضنا: لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا]: يردونها جميعاُ. فقلت له: إنا اختلفنا في ذلك فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا: يدخلونها جميعاً. فأهوى بإصبعيه إلى أذنيه وقال: صمتاً إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الورود: الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين برداً وسلاماً كما كانت على إبراهيم حتى إن للنار - أو قال: لجهنم - ضجيجاً من بردهم ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين". قلت: لجابر في الصحيح في الورود شيء موقوف غير هذا. رواه أحمد ورجاله ثقات. 11160-قوله تعالى: عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئاً". ثم تلا هذه الآية: " رواه البزار ورجاله ثقات. 11161-قوله تعالى: عن النعمان بن سعد قال: كنا جلوساً عند علي فقرأ هذه الآية: رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف. 11162-قوله تعالى: عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: رواه الطبراني في الأوسط والكبير،وفيه بشر بن عمارة وهو ضعيف. 11163-عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قرأ: {طه} و{يس} قبل أن يخلق آدم بألف عام فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا: طوبى لأمة ينزل هذا عليها وطوبى لأجواف تحمل هذا وطوبى لألسن تكلم بهذا". رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن مهاجر بن مسمار وضعفه البخاري بهذا الحديث ووثقه ابن معين. 11164-وعن ابن عباس في قوله تعالى: {طه} قال: يا رجل. رواه الطبراني وفيه محمد بن النيسابوري وهو متروك. 11165-قوله تعالى: عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يراوح بين قدميه يقوم على كل رجل حتى نزلت: رواه البزار وفيه يزيد بن بلال قال البخاري: فيه نظر. وكيسان أبو عمرو وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين،وبقية رجاله رجال الصحيح. 11166-قوله تعالى: {وفتناك فتوناً}. عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {وفتناك فتوناً} سألته عن الفتون ما هو؟ قال: استأنف النهار يا ابن جبير فإنها حديثة طويلة. فلما أصبحت غدوت إلى ابن عباس لأنتجز منه ما وعدني من حديث الفتون. قال: تذاكر فرعون وجلساؤه ما كان الله وعد إبراهيم من أن يجعل من ذريته أنبياء وملوكاً فقال بعضهم: إن بني إسرائيل لينظرون ذلك ما يشكون فيه وقد كانوا يظنون أنه يوسف بن يعقوب فلما هلك قالوا: ليس كذلك إن الله عز وجل وعد إبراهيم. قال فرعون: كيف ترون؟ فأتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعث رجالاً معهم الشفار يطوفون في بني إسرائيل فلا يجدون مولوداً ذكراً إلا ذبحوه. ففعلوا ذلك فلما رأوا أن الكبار من بني إسرائيل يموتون بآجالهم والصغار يذبحون قالوا: يوشك أن تفنوا بني إسرائيل فتصيرون أن تباشروا من الأعمال الذي كانوا يكفونكم فاقتلوا عاماً كل مولود ذكر فيقل نباتهم ودعوا عاماً فلا يقتل منهم [أحد] فينشأ الصغار مكان من يموت من الكبار فإنهم لن يكثروا بمن تستحيون منهم فتخافون مكاثرتهم إياكم ولن يفنوا بمن تقتلون فتحتاجون إلى ذلك. فأجمعوا أمرهم على ذلك فحملت أم موسى بهارون في العام الذي لا يذبح فيه الغلمان فولدته علانية آمنة فلما كان من قابل حملت بموسى فوقع في قلبها الهم والحزن وذلك من الفتون يا ابن جبير بما دخل منه في قلب أمه مما يراد به فأوحى الله تبارك وتعالى إليها {أن لا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين} وأمرها إن ولدت أن تجعله في تابوت ثم تلقيه في اليم فلما ولدته فعلت ذلك به. فلما توارى عنها ابنها أتاها الشيطان فقالت في نفسها: ما صنعت بابني لو ذبح عندي فواريته وكفنته كان خيراً لي من أن ألقيه بيدي إلى زفرات البحر وحيتانه. فانتهى الماء به إلى فرضة مستقى جواري امرأة فرعون. فلما رأينه أخذنه فهممن أن يفتحن التابوت فقال بعضهن: إن في هذا مالاً وإنا إن فتحناه لم تصدقنا امرأة الملك بما وجدنا فيه. فحملنه بهيئته لم يحركن منه شيئاً حتى دفعته إليها فلما فتحته رأت فيه غلاماً فألقي عليه منها محبة لم تجد مثلها على أحد من البشر قط فأصبح فؤاد أم موسى فارغاً من ذكر كل شيء إلا [من] ذكر موسى. فلما سمع الذباحون بأمره أقبلوا بشفارهم إلى امرأة فرعون ليذبحوه وذلك من الفتون يا ابن جبير فقالت لهم: اتركوه فإن هذا الواحد لا يزيد في بني إسرائيل حتى آتي فرعون فأستوهبه منه فإن وهبه لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم وإن أمر بذبحه لم ألمكم فأتت به فرعون فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو أقر فرعون كما أقرت امرأته لهداه الله كما هدى امرأته ولكن حرمته ذلك". فأرسلت إلى من حولها من كل امرأة لها لبن لتختار له ظئراً (مرضعة) فجعل كلما أخذته امرأة منهن لترضعه لم يقبل ثديها حتى أشفقت عليه امرأة فرعون أن يمتنع من اللبن فيموت فأحزنها ذلك فأخرج إلى السوق ومجمع الناس ترجو أن تجد له ظئراً يأخذ منها فلم يقبل فأصبحت أم موسى والهة فقالت لأخته: قصيه قصي أثره واطلبيه هل تسمعين له ذكراً؟ حي ابني أم أكلته الدواب؟ ونسيت ما كان الله وعدها منه فبصرت به أخته عن جنب وهم لا يشعرون - والجنب: أن يسمو بصر الإنسان إلى الشيء البعيد وهو إلى جنبه لا يشعر به - فقالت من الفرح حين أعياهم الظؤار: أنا أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون. فأخذوها فقالوا: ما يدريك ما نصحهم له؟ هل تعرفونه؟ حتى شكوا في ذلك - وذلك من الفتون يا ابن جبير - فقالت: نصحهم له وشفقتهم عليه رغبة في صهر الملك ورجاء منعته. فأرسلوها فانطلقت إلى أمها فأخبرتها الخبر فجاءت أمه فلما وضعته في حجرها نزا إلى ثديها فمصه حتى امتلأ جنباه رياً. فانطلق البشير إلى امرأة فرعون يبشرها أن قد وجدنا لابنك ظئراً فأرسلت إليها فأتيت بها وبه فلما رأت ما يصنع بها قالت لها: امكثي عندي ترضعين ابني هذا فإني لم أحب حبه شيئاً قط. قالت أم موسى: لا أستطيع أن أدع بيتي وولدي فيضيع فإن طابت نفسك أن تعطينيه فأذهب به إلى بيتي فيكون معي لا آلوه خيراً وإلا فإني غير تاركة بيتي وولدي. وذكرت أم موسى ما كان الله عز وجل وعدها فتعاسرت على امرأة فرعون وأيقنت أن الله منجز وعده فرجعت إلى بيتها بابنها [فأصبح أهل] القرية مجتمعين يمتنعون من السخرة والظلم ما كان بينهم. قال: فلما ترعرع قالت امرأة فرعون لأم موسى: أن تريني ابني. فوعدتها يوماً تريها إياه فقالت امرأة فرعون لخزانها وقهارمتها وظؤرها: لا يبقين أحد منكم إلا استقبل ابني اليوم بهدية وكرامة لأرى ذلك فيه وأنا باعثة أميناً يحصي كل ما يصنع [كل] إنسان منكم. فلم تزل الهدايا والكرامة والنحل تستقبله من حين خرج من بيت أمه إلى أن دخل على امرأة فرعون فلما دخل عليها بجلته وأكرمته وفرحت به [وأعجبها] وبجلت بأمه لحسن أثرها عليه ثم قالت: لآتين فرعون فليبجلنه وليكرمنه. فلما دخلت به عليه جعلته في حجره فتناول موسى لحية فرعون فمدها إلى الأرض فقال الغواة أعداء الله لفرعون: ألا ترى إلى ما وعد الله إبراهيم نبيه أنه يربك ويعلوك ويصرعك! فأرسل إلى الذباحين ليذبحوه - وذلك من الفتون يا ابن جبير - بعد كل بلاء ابتلي به وأربك به فتوناً فجاءت امرأة فرعون تسعى إلى فرعون فقالت: ما بدا لك في هذا الغلام الذي وهبته لي؟ قال: ترينه يزعم أنه يصرعني ويعلوني! قالت: اجعل بيني وبينك أمراً تعرف الحق فيه ائت بجمرتين ولؤلؤتين فقربهن إليه فإن بطش باللؤلؤتين واجتنب الجمرتين عرفت أنه يعقل وإن تناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين علمت أن أحداً لا يؤثر الجمرتين على اللؤلؤتين وهو يعقل. فقرب ذلك فتناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين علمت فانزعوهما من يده مخافة أن يحرقانه فقالت امرأة فرعون: ألا ترى؟ فصرفه الله عنه بعد ما قد كان هم به وكان الله عز وجل بالغاً فيه أمره. فلما بلغ أشده وكان من الرجال لم يكن أحد من آل فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل معه بظلم ولا سخرة حتى امتنعوا به كل الامتناع فبينما موسى في ناحية المدينة فإذا هو برجلين يقتتلان أحدهما فرعوني والآخر إسرائيلي فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني فغضب موسى غضباً شديداً لأنه تناوله وهو يعلم منزلة موسى من بني إسرائيل وحفظه لهم لا يعلم الناس إلا إنما ذلك من الرضاع إلا أم موسى إلا أن يكون الله قد أطلع موسى من ذلك على ما لم يطلع عليه غيره. فوكز موسى الفرعوني فقتله وليس يراهما أحد إلا الله والإسرائيلي فقال موسى حين قتل الرجل: فبينما هم يطوفون لا يجدون ثبتاً إذا موسى قد رأى من الغد ذلك الإسرائيلي يقاتل رجلاً من آل فرعون آخر فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني فصادف موسى قد ندم على ما فعل وكان منه فكره الذي رأى لغضب الإسرائيلي وهو يريد أن يبطش بالفرعوني فقال للإسرائيلي لما فعل أمس واليوم: الأعظم يمشون على هيئتهم يطلبون لموسى وهم لا يخافون أن يفوتهم إذ جاءه رجل من شيعة موسى من أقصى المدينة اختصر طريقاً قريباً حتى سبقهم إلى موسى فأخبره الخبر - وذلك من الفتون يا ابن جبير - فخرج موسى متوجهاً نحو مدين لم يلق بلاء قبل ذلك وليس له بالطريق علم إلا حسن ظنه بربه عز وجل فإنه قال: - يعني بذلك: حابستين غنمهما - فقال لهما: ما خطبكما معتزلتين لا تسقيان مع الناس؟ قالتا: ليس بنا قوة نزاحم القوم وإنما ننتظر فضول حياضهم. فسقى لهما فجعل يغرف من الدلو ماء كثيراً حتى كان أول الرعاء فراغاً. فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى فاستظل بشجرة ثماني حجج فإن أتمت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين} قال سعيد: فلقيني رجل من أهل النصرانية من علمائهم فقال: هل تدري أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا - وأنا يومئذ لا أدري - فلقيت ابن عباس فذكرت له ذلك فقال: أما علمت أن ثمانياً كانت على موسى واجبة ولم يكن نبي الله لينقص منها شيئاً وتعلم أن الله قاضياً عن موسى عدته الذي وعد فإنه قضى عشر سنين. فلقيت النصراني فأخبرته ذلك فقال: الذي سألته فأخبرك أعلم منك بذلك؟ قال: قلت: أجل وأولى. فلما سار موسى بأهله كان من أمر النار والعصا ويده ما قص [الله] عليك في القرآن. فشكا إلى ربه تبارك وتعالى ما يتخوف من آل فرعون في القتل وعقدة لسانه فإنه كان في لسانه عقدة تمنعه من كثير من الكلام وسأل ربه أن يعينه بأخيه هارون ليكون له ردءاً ويتكلم عنه [بكثير مما لا يفصح به لسانه]. فآتاه الله سؤله فعبر عنه بكثير مما لا يفصح به لسانه وحل عقدة لسانه فأوحى الله إلى هارون وأمره أن يلقاه فاندفع موسى بعصاه حتى لقي هارون فانطلقا جميعاً إلى فرعون فأقاما على بابه حيناً لا يؤذن لهما ثم أذن لهما بعد حجاب شديد فقالا: قاصدة إليه فاقتحم عن سريره واستغاث بموسى أن يكفها عنه ففعل. ثم أخرج يده من جيبه فرآها بيضاء من غير سوء - يعني من غير برص - ثم ردها فعادت إلى لونها الأول. فاستشار الملأ حوله فيما رأى فقالوا له: قال سعيد: حدثني ابن عباس أن يوم الزينة اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون والسحرة وهو يوم عاشوراء. فلما اجتمعوا في صعيد قال الناس بعضهم لبعض: انطلقوا فلنحضر هذا الأمر جرزاً إلى الثعبان يدخل فيه حتى ما أبقت عصا ولا حبلاً إلا ابتلعته. فلما عرف السحرة ذلك قالوا: لو كان هذا سحراً لم تبتلع من سحرنا هذا ولكنه أمر من الله تبارك وتعالى آمنا بالله وبما جاء به موسى ونتوب إلى الله عز وجل مما كنا عليه. وكسر الله ظهر فرعون في ذلك الموطن وأشياعه وأظهر الحق فلما طال مكث موسى لمواعيد فرعون الكاذبة كلما جاءه بآية وعده عندها أن يرسل بني إسرائيل فإذا مضت أخلف مواعيده وقال: هل يستطيع ربك أن يصنع غير هذا؟ فأرسل [الله] عليه وعلى قومه الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات. كل ذلك يشكو إلى موسى ويطلب إلى موسى أن يكفها عنه ويواثقه أن يرسل معه بني إسرائيل فإذا كفها عنه أخلف موعده ونكث عهده. حتى أمر موسى بالخروج بقومه فخرج بهم ليلاً فلما أصبح فرعون ورأى أنهم قد مضوا أرسل في المدائن حاشرين يتبعهم بجنود عظيمة كثيرة. فأوحى الله إلى البحر: أن إذا ضربك عبدي موسى بعصاه فانفرق اثنتي عشرة فرقة حتى يجوز موسى ومن معه ثم التق على من بقي بعده من فرعون وأشياعه فنسي موسى أن يضرب البحر بالعصا فانتهى إلى البحر وله بطرق مخافة أن يضربه موسى بعصاه وهو غافل فيصير عاصياً فلما تراءى الجمعان وتقاربا قال أصحاب موسى: {إنا لمدركون} افعل ما أمرك ربك فإنك لن تكذب ولن تكذب فقال: وعدني إذا أتيت البحر يفرق لي اثنتي عشرة فرقة حتى أجاوز. ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحر بعصاه فانفرق له حتى دنا أوائل جند فرعون من أول جند موسى. فانفرق البحر كما أمره ربه وكما وعد موسى. فلما أن جاوز موسى وأصحابه كلهم ودخل فرعون وأصحابه كلهم التقى عليهم كما أمره الله فلما أن جاوز موسى البحر قالوا: إنا نخاف أن لا يكون فرعون غرق فلا نؤمن بهلاكه. فدعا ربه فأخرجه له ببدنه حتى استيقنوا بهلاكه. ثم مروا على قوم يعكفون على أصنام لهم فلما أتى ربه أراد أن يكلمه في ثلاثين وقد صامهن ليلهن ونهارهن كره أن يكلم ربه ويخرج من فمه ريح فم الصائم فتناول موسى شيئاً من نبات الأرض فمضغه فقال له ربه حين أتاه: أفطرت؟ - وهو أعلم بالذي كان - قال: رب كرهت أن أكلمك إلا وفمي طيب الريح. قال: أوما علمت يا موسى أن ريح فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك؟ ارجع حتى تصوم عشراً ثم ائتني. ففعل موسى ما أُمر. فلما رأى قوم موسى أنه لم يرجع إليهم للأجل قال: بينما هم كذلك وكان هارون قد خطبهم فقال: إنكم خرجتم من مصر ولقوم فرعون عوار وودائع ولكم فيها مثل ذلك وأنا أرى أن تحبسوا مالكم عندهم ولا أحل لكم وديعة ولا عارية ولسنا برادين إليهم شيئاً من ذلك ولا ممسكين لأنفسنا. فحفر حفيراً وأمر كل قوم عندهم شيء من ذلك من متاع أو حلية أن يقذفوه في ذلك الحفير ثم أوقد عليه النار فأحرقه فقال: لا يكون لنا ولا لهم. وكان السامري رجلاً من قوم يعبدون البقر جيران لهم ولم يكن من بني إسرائيل فاحتمل مع موسى وبني إسرائيل حين احتملوا فقضى له أن رأى أثراً فأخذ منه قبضة فمر بهارون فقال له [هارون]: يا سامري ألا تلقي ما في يدك؟ وهو قابض عليه لا يراه أحد طوال ذلك. قال: هذه قبضة من أثر الرسول الذي جاوز بكم البحر فما ألقيها بشيء إلا أن تدعو الله إذا ألقيتها أن يكون ما أريد. فألقاها ودعا له هارون وقال: أريد أن أكون عجلاً فاجتمع ما كان في الحفرة من متاع أو حلية أو نحاس أو حديد فصار عجلاً أجوف ليس فيه روح له خوار. قال ابن عباس: ولا والله ما كان له صوت قط إنما كانت الريح تدخل من دبره فتخرج من فيه وكان ذلك الصوت من ذلك. فتفرق بنو إسرائيل فرقاً فقالت فرقة: يا سامري ما هذا فأنت أعلم به؟ قال: هذا ربكم ولكن موسى أضل الطريق. وقالت فرقة: لا نكذب بهذا حتى يرجع إلينا موسى فإن كان ربنا لم نكن ضيعناه وعجزنا فيه حين رأيناه وإن لم يكن ربنا فإنا نتبع قول موسى. وقالت طائفة: هذا من عمل الشيطان وليس بربنا ولا نؤمن به ولا نصدق. وأشرب فرقة في قلوبهم التصديق بما قال السامري في العجل وأعلنوا التكذيب به فقال لهم هارون: فلما كلم الله موسى وقال له ما قال أخبره بما لقي قومه من بعده وعميت عليكم فقذفتها وذكر من ثمارهم أمراً عجيباً فقالوا ويقول ناس: إنهما من قوم موسى وزعم عن سعيد بن جبير أنهما من الجبابرة آمنا بموسى. يقول: فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسماهم: فاسقين. ولم يدع عليهم قبل ذلك لما رأى منهم من المعصية وإساءتهم حتى كان يومئذ فاستجاب الله له فيهم وسماهم: فاسقين وحرمها عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض يصبحون كل يوم فيسيرون ليس لهم قرار. ثم ظلل عليهم الغمام في التيه وأنزل عليهم المن والسلوى وجعل لهم ثياباً لا تبلى ولا تتسخ وجعل بينهم حجراً مربعاً وأمر موسى فضربه بعصاه رفع ابن عباس هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصدق ذلك عندي أن معاوية سمع ابن عباس حدث هذا الحديث فأنكره عليه أن يكون هذا الفرعوني أفشى على موسى أمر القتيل الذي قتل فكيف يفشي عليه ولم يكن علم به ولا ظهر عليه إلا الإسرائيلي الذي حضر ذلك [وشهده]؟ فغضب ابن عباس وأخذ بيد معاوية فذهب به إلى سعد بن مالك الزهري فقال: يا أبا إسحاق هل تذكر يوم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتيل موسى الذي قتله [من آل فرعون] الإسرائيلي الذي أفشى عليه أم الفرعوني؟ فقال: إنما أفشى عليه الفرعوني بما سمع من الإسرائيلي الذي شهد ذلك وحضره. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أصبغ بن زيد. والقاسم بن أبي أيوب وهما ثقتان. 11167-قوله تعالى: عن ابن عباس: إنما سمي إنساناً لأنه عهد إليه فنسي. رواه الطبراني في الصغير وفيه أحمد بن عصام وهو ضعيف. 11168-قوله تعالى: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب يوم القيامة وذلك أن الله جل وعز يقول: رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وعمران بن أبي عمران وكلاهما ضعيف. 11169-وعن أبي الطفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: " رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف. 11170-قوله تعالى: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تبارك وتعالى: "المعيشة الضنك التي قال الله تبارك وتعالى إنه يسلط عليه تسعاً وتسعين حية ينهشون لحمه حتى تقوم الساعة". رواه البزار وفيه من لم أعرفه. 11171-وعن عبد الله بن مسعود رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط،وبقية رجاله ثقات. 11172-قوله تعالى: عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: رواه الطبراني وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف. 11173-قوله تعالى: عن عبد الله بن سلام قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله الصيف أمرهم بالصلاة ثم قرأ " رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. 11174-قوله تعالى: عن الضحاك بن مزاحم قال: بلغ ابن مسعود أن مروان يقول: رواه الطبراني وإسناده منقطع ويحيى الحماني ضعيف. 11175-قوله تعالى: {وذا النون}. الآية. عن عبد الله - يعني ابن مسعود - : رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف. 11176-وعن سعد بن أبي وقاص قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقلت: يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء؟ مرتين قال: [لا] وما ذاك؟ قلت: لا إلا أني مررت بعثمان آنفاً في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام. قال: فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه فقال: ما منعك ألا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال عثمان: ما فعلت؟ قلت: بلى. قال: حتى حلف وحلفت قال: ثم إن عثمان ذكر فقال: بلى وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بي آنفاً وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة. قال سعد: فأنا أنبئك بها. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاءه أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعته حتى أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من هذا؟ أبو إسحاق؟". قلت: نعم يا رسول الله قال: "فمه؟". قلت: لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاءك هذا الأعرابي فشغلك. قال: "نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: قلت: روى الترمذي طرفاً من آخره. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وهو ثقة. 11177-قوله تعالى: عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: رواه البزار وفيه شرحبيل بن سعد مولى الأنصار وثقة ابن حبان وضعفه الجمهور،وبقية رجاله ثقات. 11178-وعن ابن عباس قال: لما نزلت: رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وضعفه جماعة. 11179-وعن عبد الله بن مسعود قال: إذا بقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار فيها مسامير من نار - قال ذلك مرتين أو ثلاثاً - فلا يرون أحداً في النار يعذب غيرهم. ثم قرأ عبد الله: رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف. 11180-قوله تعالى: عن ابن عباس رواه الطبراني وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف جداً وقد وثقه ابن حبان بشروط فيمن يروي عنه وقال: إنه كثير الخطأ. والمسعودي قد اختلط. 11181-تعالى: عن ابن عباس قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وأصحابه عنده: " قلت: في الصحيح بعضه. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة. 11182-وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: " رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو متروك وضعفه الجمهور واستحسن أبو حاتم حديثه. 11183-قوله تعالى: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف. 11184-قوله تعالى: عن عبد الله بن مسعود - قال شعبة: رفعه ولا أرفعه لك - يقول في قوله عز وجل: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح. 11185-وعن عبد الله بن مسعود في قوله عز وجل: رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك. 11186-قوله تعالى: عن عروة - يعني ابن الزبير - في تسمية الذين خرجوا إلى أرض الحبشة المرة الأولى قبل خروج جعفر وأصحابه: عثمان بن مظعون وعثمان بن عفان ومعه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،وعبد الله بن مسعود وعبد الرحمن بن عوف وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو وولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة،والزبير بن العوام ومصعب بن عمير أحد بني عبد الدار وعامر بن ربيعة وأبو سلمة بن عبد الأسد وامرأته أم سلمة،وأبو سبرة بن أبي رهم ومعه أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو،وسهيل بن بيضاء قال: ثم رجع هؤلاء الذين ذهبوا المرة الأولى قبل جعفر بن أبي طالب وأصحابه حين أنزل الله السورة التي يذكر فيها: فقال: وإنهم من الغرانيق العلى وإن شفاعتهم لترتجى. وذلك من سجع الشيطان وفتنته فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك وذلت بها ألسنتهم واستبشروا بها وقالوا: إن محمداً قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه. فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر السورة التي فيها النجم سجد وسجد معه كل من حضره من مسلم ومشرك غير أن الوليد بن المغيرة كان رجلاً كبيراً فرفع ملء كفه تراباً فسجد عليه. فعجب الفريقان كلاهما من جماعتهم في السجود لسجود رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما المسلمون فعجبوا من سجود المشركين من غير إيمان ولا يقين ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألقى الشيطان على ألسنة المشركين. وأما المشركون فاطمأنت أنفسهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثهم الشيطان أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قرأها في السجدة فسجدوا لتعظيم آلهتهم. ففشت تلك الكلمة في الناس وأظهرها الشيطان حتى بلغت الحبشة. فلما سمع عثمان بن مظعون وعبد الله بن مسعود ومن كان معهم من أهل مكة أن الناس أسلموا وصاروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغهم سجود الوليد بن المغيرة على التراب على كفه أقبلوا سراعاً فكبر ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أمسى أتاه جبريل عليه السلام فشكا إليه فأمره فقرأ عليه فلما بلغها تبرأ منها جبريل وقال: معاذ الله من هاتين ما أنزلهما ربي ولا أمرني بهما ربك. فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم شق عليه وقال: "أطعت الشيطان وتكلمت بكلامه وشركني في أمر الله". فنسخ الله ما يلقي الشيطان وأنزل عليه: وقد تقدم في الهجرة إلى الحبشة. رواه الطبراني مرسلاً وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة. (قصة الغرانيق باطلة كما قرر ذلك جمعٌ من الأئمة والحفاظ منهم: أبو بكر بن العربي المالكي في أحكام القرآن،والقاضي عياض في الشفا،وفخر الدين الرازي في مفاتح الغيب 6/193،والقرطبي في تفسيره 12/80،والعيني في عمدة القاري 9/47،والشوكاني في فتح القدير 3/247،والآلوسي في روح المعاني 17/160،وغيرهم من الأئمة الأعلام رحم الله الجميع. - دار الحديث - ). 11187-قوله تعالى: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: أملى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق،وبقية رجاله رجال الصحيح. 11188-قوله تعالى: عن مرة الزهري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرملة: الربوة". رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم. 11189-قوله تعالى: عن أبي خلف مولى بني جمع دخل مع عبيد بن عمير على عائشة أم المؤمنين في سقيفة زمزم وليس في المسجد ظل غيرها فقالت: مرحباً وأهلاً بأبي عاصم - يعني عبيد بن عمير - ما يمنعك أن تزورنا أو تلم بنا؟ قال: أخشى أن أملك قالت: ما كنت لتفعل قال: جئت أريد أن أسألك عن آية في كتاب الله عز وجل كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها قالت: أية آية؟ قال: رواه أحمد وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف. 11190-قوله تعالى: عن ابن عباس أنه كان يقرأ هذا الحرف: رواه الطبراني وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: في رواية ابنه إبراهيم عنه مناكير،قلت: وهذا منها. 11191-قوله تعالى: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أبو سفيان بن حرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد نشدتك بالله قد أكلنا العلهز - يعني الوبر والدم - فأنزل الله جل ذكره: رواه الطبراني وفيه علي بن الحسين بن واقد وثقه النسائي وغيره وضعفه أبو حاتم. 11192-قوله تعالى: عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه في قوله: رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
|