الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **
المجلد التاسع 14288- عن عروة بن الزبير قال: أبو بكر الصديق اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن لؤي. شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأم أبي بكر أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك، وأم أم الخير دلاف وهي أميمة بنت عبيد بن الناقد الخزاعي. وجدة أبي بكر أم أبي قحافة أمينة بنت عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب. رواه الطبراني وإسناده حسن. 14289- عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: "هذا عتيق الله من النار". فمن يومئذ سمي: عتيقاً، وكان قبل ذلك اسمه عبد الله بن عثمان. رواه البزار والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات. 14290- عن عائشة قالت: والله إني لفي بيتي ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الفناء وأصحابه، والستر بيني وبينهم إذ أقبل أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر، وإن اسمه الذي سماه أهله لعبد الله بن عثمان، فغلب عليه اسم عتيق". قلت: بعضه رواه الترمذي. رواه أبو يعلى وفيه صالح بن موسى بن الطلحي وهو ضعيف. 14291- عن ابن عباس قال: أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم طلحة وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر، وإنما سمي: عتيق بن عثمان لحسن وجهه. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. 14292- عن الليث بن سعد قال: إنما سمي أبو بكر عتيقاً لعتاقة وجهه، وكان اسمه عبد الله بن عثمان. رواه الطبراني ورجاله ثقات. 14293- عن القاسم بن محمد قال: سألت عائشة عن اسم أبي بكر فقالت: عبد الله، فقلت: إنهم يقولون: عتيق؟ فقالت: إن أبا قحافة كان له ثلاثة فسمى واحداً عتيقاً ومعيتقاً ومعتقاً. رواه الطبراني وفيه قيس بن أبي قيس البخاري فإن كان ثقة فإسناده حسن. 14294- وعن أبي حفص عمرو بن علي أنه كان يقول: كان أبو بكر معروق الوجه وإنما سمي عتيقاً لعتاقة وجهه وكان اسمه عبد الله بن عثمان، وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه عتيقاً من النار. رواه الطبراني وإسناده جيد حسن. 14295- وعن حكيم بن سعد قال: سمعت علياً يحلف: لله أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق. رواه الطبراني ورجاله ثقات. 14296- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عُرج بي إلى السماء الدنيا فما مررت بسماء إلا وجدت فيها اسمي: محمد رسول الله وأبو بكر الصديق من خلفي". رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف. 14297- وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي إلى السماء ما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوباً محمد رسول الله أبو بكر الصديق". رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف. 14298- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به: "إن قومي لا يصدقوني". فقال له جبريل: "يصدقك أبو بكر وهو الصديق". رواه الطبراني في الأوسط. 14299- وفي رواية عنده: "إن قومي يتهموني". وفي أحد إسناديه أبو وهب عن أبي هريرة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. 14300- عن أم هانئ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسري به: "إني أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم". فكذبوه وصدقه أبو بكر فسمي يومئذ: الصديق. رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك. 14301- عن معاوية قال: دخلت مع أبي على أبي بكر الصديق فرأيت أسماء قائمة على رأسه بيضاء، ورأيت أبا بكر أبيض نحيفاً فحملني وأبي على فرسين ثم عرضنا عليه وأجازنا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 14302- عن رجل من بني أسد قال: رأيت أبا بكر الصديق في غزوة ذات السلاسل، وكأن لحيته لهب العرفج على ناقة له أدماً أبيض نحيفاً. رواه الطبراني ولم أعرف الرجل الذي من بني أسد، وبقية رجاله رجال الصحيح. 14303- عن عائشة أنها رأت رجلاً ماراً وهي في هودجها فقالت: ما رأيت رجلاً أشبه من أبي بكر من هذا فقيل لها: صفي لنا أبا بكر. فقالت: كان رجلاً أبيض نحيفاً، خفيف العارضين، أحنا لا تستمسك أزرته تسترخي عن حقويه، معروق الوجه، غائر العينين، ناتئ الجبهة، عاري الأشاجع. هذه صفته. رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف. وقد تقدمت أحاديث في الخضاب. 14304- عن رافع بن عمرو قال: مر بي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزو أو حج فتأملتهم، فلم أر منهم أحسن هيئة من أبي بكر قد جلل عليه كساء من الحر والبرد. قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في كراهية الإمارة في الخلافة. رواه الطبراني ورجاله ثقات. 14305- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار، سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر". رواه عبد الله ورجاله ثقات. 14306- عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم". قال: فخرج عاصباً رأسه صلى الله عليه وسلم حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن عبداً من عباد الله خُيِّر بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله". فلم يلقنها إلا أبو بكر فبكى. فقال: نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على رسلك، أفضل الناس عندي في الصحبة وذات اليد ابن أبي قحافة انظروا هذه الأبواب الشوارع في المسجد فسدوها إلا ما كان من باب أبي بكر فإني رأيت عليه نوراً". رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار إلا أنه زاد: وذكر قتلى أحد فصلى عليهم فأكثر. وإسناده حسن. 14307- وعن عائشة قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب التي في المسجد إلا باب أبي بكر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه معلى بن عبد الرحمن وهو وضاع. 14308- وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سدوا عني كل باب إلا باب أبي بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً". رواه البزار وإسناده حسن. 14309- عن عائشة قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع. قلت: فذكر حديث مرضه إلى أن قال: قالت: فصبننا عليه حتى طفق يقول: "حسبكم حسبكم". - قال محمد: يعني ابن إسحاق - ثم خرج - كما حدثني أيوب بن بشير - عاصباً رأسه فجلس على المنبر فكان أول ما تكلم به أن صلى على أصحاب أحد فأكثر الصلاة عليهم ثم قال: "إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله". قال: ففهمها أبو بكر فبكى وعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يريد. قال: "على رسلك يا أبا بكر، انظروا في المسجد هذه الأبواب اللاصقة فسدوها إلا ما كان من بيت أبي بكر فإني لا أعلم أحداً كان أفضل عندي في الصحبة منه". رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. قلت: وتأتي أحاديث تتضمن سد الأبواب غير بابه في أحاديث تأتي في مواضعها إن شاء الله. 14310- عن الشعبي قال: سألت ابن عباس: من أول من أسلم؟ قال ابن عباس: أما سمعت قول حسان بن ثابت: إذا تذكرت شجوا من أخ ثقة * فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البريـة أتقاهـا وأعدلهـا * إلا النبيّ وأوفـاهـا لما حملا والثـاني التالي المحمودُ مشهده * وأول الناس منهم صدق الرسلا رواه الطبراني وفيه الهيثم بن عدي وهو متروك. 14311- عن ابن عمر قال: أول من أسلم أبو بكر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه غير واحد ضعيف. 14312- عن زيد بن أرقم قال: أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه غالب بن عبد الله بن غالب السعدي ولم أعرفه. 14313- عن جابر بن عبد الله قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا الدرداء يمشي بين يدي أبي بكر فقال: "يا أبا الدرداء تمشي قدام رجل لم تطلع الشمس بعد النبيين على رجل أفضل منه؟". فما رئي أبو الدرداء بعد يمشي إلا خلف أبي بكر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب. 14314- عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي أمام أبي بكر فقال: "لا تمشي أمام من هو خير منك إن أبا بكر خير ممن طلعت عليه الشمس أو غربت". رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس، وبقية رجاله وثقوا. 14315- عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر الصديق خير الناس إلا أن يكون نبي". رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن زياد وهو ضعيف. 14316- عن أسعد بن زرارة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فالتفت التفاتة فلم ير أبا بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر أبو بكر، إن روح القدس جبريل عليه السلام أخبرني آنفاً إن خير أمتك بعدك أبو بكر الصديق". رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو غزية محمد بن موسى وهو ضعيف. 14317- عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يسبحون في غدير فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليسبح كل رجل منكم إلى صاحبه". فسبح كل رجل منهم إلى صاحبه، وبقي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فسبح النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر حتى عانقه وقال: "أنا إلى صاحبي أنا إلى صاحبي". رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. 14318- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً". رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف. 14319- عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام أفضل". رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن عبد الرحمن الواسطي ولم أعرفه. 14320- وعن ابن عمر أن أبا بكر نال من عمر شيئاً ثم قال: استغفر لي يا أخي، فغضب عمر فقال ذلك مرات فغضب عمر، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم وانتهوا إليه وجلسوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل؟". فقال: والذي بعثك بالحق نبياً ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له، وما من خلق الله أحب إلي بعدك منه. فقال أبو بكر: وأنا والذي بعثك بالحق ما من أحد بعدك أحب إلي منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تؤذوني في صاحبي فإن الله عز وجل بعثني بالهدى ودين الحق فقلتم: كذبتَ وقال أبو بكر: صدقتَ، ولولا أن الله عز وجل سماه صاحباً لاتخذته خليلاً ولكن أخوة لله، ألا فسدوا كل خوخة إلا خوخة ابن أبي قحافة". رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 14321- وعن ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني أرضاً وأعطى أبا بكر أرضاً، وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة فقال أبو بكر: هي في حدي، وقلت: أنا هي في حدي. فكان بيني وبين أبي بكر كلام، فقال أبو بكر كلمة كرهتها وندم، فقال لي: يا ربيعة رد علي مثلها حتى تكون قصاصاً، فقلت: لا أفعل. فقال أبو بكر: لتفعلن أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: ما أنا ، ورفض الأرض، فانطلق أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقت أتلوه، فجاء أناس من أسلم فقالوا: يرحم الله أبا بكر في أي شيء يستعدي عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال لك ما قال؟ قلت: أتدرون من هذا؟ هذا أبو بكر الصديق وهو ثاني اثنين وهو ذو شيبة المسلمين فإياكم لا يلتف فيراكم تنصروني عليه فيغضب، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه، فيغضب الله لغضبهما فتهلك ربيعة. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ارجعوا، فانطلق أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته وحدي، وجعلت أتلوه حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه فقال: "يا ربيعة ما لك وللصديق؟". قلت: يا رسول الله كان كذا كان كذا، قال لي كلمة كرهتها فقال لي: قل كما قلت حتى يكون قصاصاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجل فلا تردن عليه ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر". فولى أبو بكر وهو يبكي. رواه الطبراني وأحمد بنحوه في حديث طويل تقدم في النكاح وفيه مبارك بن فضالة وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. 14322- وعن كعب بن مالك الأنصاري قال: عهدي بنبيكم صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بخمس ليال فسمعته يقول: "لم يكن من نبي إلا وله خليل في أمته، وإن خليلي أبو بكر بن أبي قحافة وإن الله اتخذ صاحبكم خليلاً". رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف. 14323- وعن أبي واقد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن صاحبكم خليل الله عز وجل". رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف. 14324- عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً وإن خليلي أبو بكر". رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف. 14325- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد أمن علي في يده من أبي بكر، زوجني ابنته وأخرجني إلى دار الهجرة، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر، ولكن إخاء ومودة إلى يوم القيامة". رواه الطبراني وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك. 14326- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد أعظم عندي يداً من أبي بكر، واساني بنفسه وماله". رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزادوا: "وأنكحني ابنته". وفيه أرطاة أبو حاتم وهو ضعيف. 14327- وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يسرح معاذاً إلى اليمن فاستشار ناساً من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وأسيد بن حضير فاستشارهم فقال أبو بكر: لولا أنك استشرتنا ما تكلمنا، فقال: "إني فيما لم يوح إلي كأحدكم". قال: فتكلم القوم فتكلم كل إنسان برأيه فقال: "ما ترى يا معاذ؟". فقلت: أرى ما قال أبو بكر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يكره فوق سمائه أن يخطئ أبو بكر". رواه الطبراني. وأبو العطوف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف. 14328- وعن سهل بن سعد الساعدي قال: استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر فأشاروا عليه فأصاب أبو بكر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يكره أن يخطئ أبو بكر". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. 14329- وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أسري بي إلى السماء دخلت جنة عدن فوقعت في يدي [تفاحة] فلما وضعتها في يدي انفلقت عن حوراء عيناء مرضية أشفار عينيها كمقاديم أجنحة النسور قلت لها: لمن أنت؟ قالت: أنا للخليفة من بعدك". رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل قال الذهبي: مقارب الحديث عن عبد الله بن سليمان العبدي وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح. 14330- وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبيد بن هشام وثقه أبو حاتم وغيره وفيه خلاف. 14331- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل الجنة رجل لا يبقى في الجنة أهل دار ولا غرفة إلا قالوا: مرحباً مرحباً، إلينا إلينا". فقال أبو بكر: يا رسول الله ما ثواب هذا الرجل في ذلك اليوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجل أنت هو يا أبا بكر". رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن أبي بكر السالمي وهو ثقة. 14332- وعن صلة بن زفر قال: كان علي إذا ذكر عنده أبو بكر قال: السباق يذكرون السباق قال: والذي نفسي بيده ما استبقنا إلى خير قط إلا سبقنا إليه أبو بكر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. 14333- وعن محمد بن عقيل قال: خطبنا علي بن أبي طالب فقال: أيها الناس أخبروني من أشجع الناس؟ قالوا: - أو قال: - قلنا: أنت يا أمير المؤمنين. قال: أما أني ما بارزت أحداً إلا انتصفت منه، ولكن أخبروني بأشجع الناس. قالوا: لا نعلم، فمن؟ قال: أبو بكر، إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشاً فقلنا: من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يهوي إليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر شاهراً بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه، فهذا أشجع الناس. فقال علي: ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش فهذا يجأه وهذا يتلتله وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلهاً واحداً؟ قال: فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر يضرب هذا ويحارّ ويتلتل هذا وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ ثم رفع علي بردة كانت عليه ثم بكى حتى اخضلت لحيته ثم قال علي: أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟ فسكت القوم فقال: ألا تجيبوني؟ فوالله لساعة من أبي بكر خير من مثل مؤمن آل فرعون، ذاك رجل كتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه. رواه البزار وفيه من لم أعرفه. 14334- وعن شقيق قال: قيل لعلي: ألا تستخلف؟ قال: ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستخلف عليكم، وإن يرد الله تبارك وتعالى بالناس خيراً فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن أبي الحارث وهو ثقة. 14335- وعن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما توفي أبو بكر سجي بثوب فارتجت المدنية بالبكاء، ودهش الناس كيوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء علي بن أبي طالب مسرعاً مسترجعاً وهو يقول: اليوم انقطعت خلافة النبوة، حتى وقف على باب البيت الذي هو فيه أبو بكر فقال: رحمك الله يا أبا بكر كنت أول القوم إسلاماً وأخلصهم إيماناً وأشدهم يقيناً وأخوفهم لله وأعظمهم غناء وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدبهم على الإسلام وأمنهم على أصحابه وأحسنهم صحبة وأفضلهم مناقب وأكثرهم سوابق وأرفعهم درجة وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشبههم به هدياً وخلقاً وسمتاً وأوثقهم عنده وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه منزلة فجزاك الله عن الإسلام وعن رسوله وعن المسلمين خيراً صدقت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كذبه الناس فسماك الله في كتابه: صديقاً، فقال: وخصباً، فطرت بغناها وفزت بحياها، وذهبت بفضائلها وأحرزت سوابقها، لم تفلل حجتك ولم يزغ قلبك ولم تضعف بصيرتك ولم تجبن نفسك. كنت كالجبل لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف. كنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمنَّ الناس عليه بصحبتك وذات يدك". وكما قال: "ضعيفاً في بدنك قوياً في أمر الله". متواضعاً عظيماً عند المسلمين جليلاً في الأرض لم يكن لأحد فيك مهمز ولا لقائل فيك مغمز ولا فيك مطمع ولا عندك هوادة لأحد، الضعيف الذليل عندك قوي حتى تأخذ له بحقه، والقوي العزيز عندك ذليل حتى يؤخذ منه الحق، والقريب والبعيد عندك في ذلك سواء. شأنك الحق والصدق والرفق قولك. فأقلعت وقد نهج السبيل واعتدل بك الدين وقوي الإيمان وظهر أمر الله ولو كره الكافرون فسبقت والله سبقاً بعيداً وأتعبت من بعدك إتعاباً شديداً. وفزت بالجنة وعظمت رزيتك في السماء وهدت مصيبتك الأنام فإنا لله وإنا إليه راجعون. رضينا عن الله قضاءه وسلمنا لله أمره فلن يصاب المسلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثلك أبداً. كنت للدين عدة وكهفاً وللمسلمين حصناً وفيئة وأنساً، وعلى المنافقين غلظة وغيظاً فألحقك الله بنبيه ولا حرمنا الله أجرك ولا أضلنا بعدك. قال: وسكت الناس حتى قضى كلامه. ثم بكى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: صدقت يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم. رواه البزار وفيه عمر بن إبراهيم الهاشمي وهو كذاب. 14336- وعن علي بن أحمد السدوسي عن أبيه قال: بلغ عائشة أن ناساً ينالون من أبي بكر، فبعثت إلى أزفلة منهم، فسدلت أستارها وعذلت وقرعت وقالت: أبي وما أبيه، أبي لا تعطوه الأيدي. هيهات والله ذاك طود منيف وظل مديد، أنجح والله إذ أكدتيم وسبق إذ ونيتم، سبق الجواد إذا استولى على الأمد، فتى قريش ناشئاً وكهفها كهلاً. يفك عانيها ويريش مملقها ويرأب روعها ويلم شعثها حتى حليته قلوبها، ثم استشرى في دينه فما برحت شكيمته في ذات الله حتى اتخذ بفنائه مسجداً يحيي فيه ما أمات المبطلون، وكان رحمه الله غزير الدمعة وقيد الجوانح شجي النشيج فأصفقت إليه نسوان مكة وولدانها يسخرون منه ويستهزؤون به فرقع حاشيته وجمع قرطته فرد ينشر الإسلام على غرة ولمّ شعثه بطيه وأقام أوده بثقافه فابدعر النفاق بوطأته وانتاش الدين بنعشه. فلما راح الحق على أهله وأقر الرؤوس على كواهلها وحقن الدماء في أهبها حضرت منيته فسد ثلمته بشقيقه في المرحمة ونظيره في السيرة والمعدلة ذاك ابن الخطاب لله أم حملت به ودرت عليه لقد أوحدت به ففتح الكفرة وذيخها وشرد الشرك شذر مذر وبعج الأرض فقاءت أكلها ولفظت خبيثها ترأمه ويصدف عنها وتصدى له ويأباها ثم ورع فيها، ثم تركها كما صحبها فأروني ماذا تقولون واي يومي أبي تنقمون، أيوم إقامته إذ عدل فيكم أو يوم ظعنه إذ نظر لكم؟ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. رواه الطبراني، وأحمد السدوسي لم يدرك عائشة ولم أعرفه ولا ابنه. 14337- وعن عائشة قالت: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتدت العرب واشرأب النفاق فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها. قالت: فما اختلوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وسباتها. ثم ذكرت عمر بن الخطاب فقالت: كان والله أحوذياً نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها. قال الرياشي: يقال للرجل البارع الذي لا يشبه به أحد: نسيج وحده وعبير وحده، ويقال: جليس وحده، وقال الشاعر: جاءت به معتجراً ببرده * سعوى نردى بنسيج وحده يقدح قيساً كلها بزنده * من يلقهُ من بطلٍ يسرنده أي يعلوه، قال الرياشي: وأنشدني الأصمعي: ما بال هذا اليوم يغرنديني * أدفعه عني ويسرنديني رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طرق ورجال أحدها ثقات. 14338- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل أبا بكر على الحج ثم وجه ببراءة مع علي فقال أبو بكر: يا رسول الله وجدت علي في شيء؟ قال: "لا، أنت صاحبي في الغار وعلى الحوض". قلت: روى له الترمذي حديثاً غير هذا أطول منه. وفي هذا زيادة. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. 14339- عن أبي بكر - يعني الصديق - قال: جئت بأبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "هلا تركت الشيخ حتى آتيه؟". قال: بل هو أحق أن يأتيك. قال: "إنا نحفظه لأيادي ابنه عندنا". رواه البزار وفيه عبد الله بن عبد الملك الفهري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. 14340- عن عروة قال: أعتق أبو بكر سبعة ممن كان يعذب في الله. منهم: بلال وعامر بن فهيرة. رواه الطبراني ورجاله إلى عروة رجال الصحيح. 14341- عن عبد الله بن الزبير قال: نزلت في أبي بكر الصديق: رواه الطبراني وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. 14342- عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر". رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن إسرائيل وهو ثقة مأمون. 14343- وعن عائشة في قصة الإفك وفيها: فقال حسان بن ثابت يكذب نفسه: حصــان رزان مـا تُـزن بريـبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم * فلا حملتْ سـوطي إلي أناملي وكيف؟ وودي ما حيـيتُ ونصرتي * لآل رسـول الله زين المـحافل أأشتم خيرَ النـاسِ بعلاً ووالـداً * ونفساً؟ لقد أنزلت شر المنـازل رواه أبو يعلى في حديث طويل ورجاله رجال الصحيح غير حوثرة بن أشرس وهو ثقة. 14344- وعن موسى بن عقبة قال: لا يُعلم أربعة أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأبناؤهم إلا هؤلاء الأربعة: أبو قحافة وأبو بكر وعبد الرحمن وأبو عتيق بن عبد الرحمن واسم أبي عتيق محمد. رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد ولم أعرفه. 14345- عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في السماء ملكين أحدهما يأمر بالشدة والآخر يأمر باللين وكل مصيب، جبريل وميكائيل، ونبيان أحدهما يأمر بالشدة والآخر باللين وكل مصيب". وذكر إبراهيم ونوحاً. "ولي صاحبان أحدهما يأمر بالشدة والآخر باللين وكل مصيب". وذكر أبا بكر وعمر. رواه الطبراني ورجاله ثقات. 14346- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل أيدني بأربعة وزراء نقباء". قلنا: يا رسول الله من هؤلاء الأربع؟ قال: "اثنين من أهل السماء واثنين من أهل الأرض". فقلت: من الاثنين من أهل السماء؟ قال: "جبريل وميكائيل". قلنا: من الاثنين من أهل الأرض؟ قال: "أبو بكر وعمر". رواه الطبراني وفيه محمد بن محبب الثقفي وهو كذاب. ورواه البزار بمعناه وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو كذاب. 14347- عن أبي أروى الدوسي قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر فقال: "الحمد لله الذي أيدني بكما". رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وفيه عاصم بن عمر بن حفص وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. 14348- وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر: "الحمد لله الذي أيدني بكما، ولولا أنكما تختلفان علي ما خالفتكما". رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب بن أبي حبيب كاتب ملك وهو متروك. 14349- وعن ابن عمر وابن عباس في قوله تعالى: رواه الطبراني في الأوسط وفيه فرات بن السائب وهو متروك. 14350- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل نبي خاصة من أمته وإن خاصتي من أصحابي أبو بكر وعمر". رواه الطبراني وفيه عبد الرحيم بن حماد الثقفي وهو ضعيف. 14351- عن ابن عمر قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث رجلاً في حاجة قد أهمته وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فقال له علي: ما يمنعك من هذين؟ فقال: "كيف أبعث هذين وهما من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس". رواه الطبراني وفيه فرات بن السائب وهو متروك. قلت: ولهذا الحديث طريق في باب مناقب جماعة من الصحابة. 14352- عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد ومعاذ وأبي وسالم ولقد، هممت أن أبعثهم في الأمم كما بعث عيسى بن مريم الحواريين في بني إسرائيل". فقال له رجل: يا رسول الله فأين أنت من أبي بكر وعمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا غنى عنهما إنما مثلهما من الدين كمثل السمع والبصر". قلت: في الصحيح طرف من أوله. رواه الطبراني وفيه محمد مولى بني هاشم ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. قلت: وله طريق عن ابن عمر ضعيفة تأتي في فضل جماعة من الصحابة في أول المجلد الذي يلي هذا. 14353- عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هممت أن أبعث معاذ بن جبل وسالماً مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب وابن مسعود إلى الأمم كما بعث عيسى بن مريم الحواريين". فقال رجل: ألا تبعث أبا بكر وعمر فإنهما أبلغ؟ قال: "لا غنى بي عنهما إنما منزلتهما من الدين منزلة السمع والبصر". رواه الطبراني وفيه راو لم يسم. 14354- وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد هممت أن أبعث في الناس معلمين كما بعث عيسى بن مريم الحواريين إلى بني إسرائيل". فقيل: أين أنت من أبي بكر وعمر ألا تبعث بهما؟ قال: "إنهما من الدين كالرأس من الجسد". رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر الأيلي وهو ضعيف. 14355- وعن ابن غنم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر: "لو اجتمعتما في مشورة ماخالفتكما". رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ابن غنم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. 14356- عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر فإنهما حبل الله الممدود ومن تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها". رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. 14357- وعن أبي جحيفة قال: دخلت على علي في بيته فقلت: يا خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: مهلاً ويحك يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أبو بكر وعمر. ويحك يا أبا جحيفة لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر في قلب مؤمن. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف. 14358- وعن أنس بن مالك قال: كنا نجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم أحد منا إلا أبو بكر وعمر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه رحمة بن مصعب وهو ضعيف. 14359- عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: "هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين". رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه علي بن عابس وهو ضعيف. 14360- وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين لا تخبرهما يا علي". رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وقد قال ابن دقيق العيد: إنه وثق وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. 14361- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بمثل حديث متنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أبو بكر وعمر سيدا كهول الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين لا تخبرهما يا علي". رواه البزار وقال: لا نعلم. رواه عن عبيد الله بن عمر إلا عبد الرحمن بن ملك بن مغول، قلت: وهو متروك. 14362- وعن أبي هريرة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر فقال: "هكذا نُبعث يوم القيامة". رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب. 14363- وعن عمار بن ياسر قال: من فضل على أبي بكر وعمر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أزرى على المهاجرين والأنصار واثني عشر ألفاً من أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه حازم بن جبلة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. 14364- عن أبي حازم قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين فقال: ما كان منزلة أبي بكر وعمر من النبي صلى الله عليه وسلم قال: كمنزلتهما الساعة. رواه عبد الله والطبراني وابن أبي حازم لم أعرفه وشيخ عبد الله ثقة. 14365- وعن علي قال: سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر وثلث عمر ثم خبطنا فتنة أو أصابتنا فتنة يعفو الله عمن يشاء. رواه أحمد وقال: ثم خبطتنا فتنة، يريد أن يتواضع بذلك. رواه الطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات. 14366- وفي رواية عنده: خطب رجل يوم البصرة حين ظهر علي فقال علي: هذا الخطيب الشحشح. وذكر الحديث بنحوه. 14367- عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أهل الدرجات العلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترى الكواكب في أفق السماء وأبو بكر وعمر منهم وأنعما". رواه الطبراني وفيه الربيع بن سهل الواسطي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. 14368- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل من أهل عليين يشرف على أهل الجنة، كأنه كوكب دري، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سلم بن قتيبة وهو ثقة. 14369- عن سهل بن أبي حتمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "إذا أنا مت وأبو بكر وعمر فإن استطعت أن تموت فمت". رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن ميمون الخواص وهو ضعيف لغفلته. 14370- عن ابن عمر قال: لم يجلس أبو بكر الصديق في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر حتى لقي الله، ولم يجلس عمر في مجلس أبي بكر حتى لقي الله، ولم يجلس عثمان في مجلس عمر حتى لقي الله. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف. 14371- عن قيس بن أبي حازم قال: خطب عمر بن الخطاب الناس ذات يوم على منبر المدينة فقال في خطبته: إن في جنات عدن قصراً له خمسمائة باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين لا يدخله إلا نبي. ثم التفت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هنيئاً لك يا صاحب هذا القبر، ثم قال: أو صديق. ثم التفت إلى قبر أبي بكر فقال: هنيئاً لك يا أبا بكر. ثم قال: أو شهيد. ثم أقبل على نفسه فقال: وأنى لك الشهادة يا عمر؟ ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة إلى هجرة المدينة قادر أن يسوق إلي الشهادة. قال ابن مسعود: فساقها الله إليه على يد شر خلقه عبد مملوك للمغيرة. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شريك النخعي وهو ثقة وفيه خلاف. 14372- عن سهل بن سعد أن أحداً ارتج وعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان". رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. 14373- وعن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فتحرك الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 14374- عن زيد بن أرقم قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "انطلق حتى تأتي أبا بكر فتجده في داره جالساً محتبياً فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك أبشر بالجنة. ثم انطلق حتى تأتي الثنية فتلقى عمر فيها على حمار تلوح صلعته فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك: أبشر بالجنة. ثم انطلق حتى تأتي السوق فتلقى عثمان فيها يبيع ويبتاع فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد". فانطلقت إلى أبي بكر فوجدته في بيته جالساً محتبياً كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: "أبشر بالجنة". فقال: وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في مكان كذا وكذا. فقام إليه. ثم أتيت الثنية فإذا فيها عمر على حمار تلوح صلعته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: "أبشر بالجنة". فقال: وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في مكان كذا وكذا. فانطلق. ثم انطلقت حتى أتيت السوق فلقيت عثمان فيها يبيع ويبتاع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: "أبشر بالجنة بعد بلاء شديد". فقال: وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأخذ بيدي فجئنا جميعاً حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له عثمان: يا رسول الله إن زيداً أتاني فقال: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول: "أبشر بالجنة بعد بلاء شديد". فأي بلاء يصيبني يا رسول الله؟ والذي بعثك بالحق ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك. فقال: "هو ذاك". رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وزاد فيه: "إن الله مقمصك قميصاً فإذا أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه". وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وقد ضعفه الجمهور ووثق في رواية عن يحيى بن معين والمشهور عنه تضعيفه. 14375- عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم بحش من حشان المدينة، فجاء رجل فاستأذن فقال: "قم فائذن له وبشره بالجنة". فقمت فأذنت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله حتى جلس. ثم جاء رجل فاستأذن فقال: "قم فائذن له وبشره بالجنة". فقمت فأذنت له فإذا هو عمر فأذنت له وبشرته بالجنة فجعل يحمد الله حتى جلس. ثم جاء رجل فاستأذن فقال: "قم فائذن له وبشره بالجنة في بلوى تصيبه". فقمت فأذنت له فإذا هو عثمان، فبشرته بالجنة على بلوى تصيبه فقال: اللهم صبراً، حتى جلس. قلت: يا رسول الله فأين أنا؟ قال: "أنت مع أبيك". رواه الطبراني واللفظ له وأحمد باختصار بأسانيد، وبعض رجال الطبراني وأحمد رجال الصحيح. قلت: ويأتي حديث ابن عمر في أواخر مناقب عمر. 14376- عن نافع بن عبد الحارث قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل حائطاً فقال: "أمسك على الباب". فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه في البئر، وضرب الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر، قال: "ائذن له وبشره بالجنة". قال: فأذنت له وبشرته بالجنة. قال: فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القفة ودلى رجليه في البئر. ثم ضرب الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عمر قلت: يا رسول الله هذا عمر. قال: "ائذن له وبشره بالجنة". قال: فأذنت له وبشرته بالجنة. قال: فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر. [قال: ثم ضرب الباب فقلت: من هذا؟ قال: عثمان فقلت: يا رسول الله هذا عثمان. قال: "ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء". فأذنت له وبشرته بالجنة، فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر]. قلت: عند أبي داود بعضه. رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار، ورجال أحمد رجال الصحيح. 14377- عن أبي سعيد الخدري قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسواف وبلال معه، فدلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه، فجاء أبو بكر يستأذن فقال: "ائذن له يا بلال وبشره بالجنة". فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه. ثم جاء عمر يستأذن فقال: "ائذن له يا بلال وبشره بالجنة". فدخل فجلس عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه. ثم جاء عثمان يستأذن فقال: "ائذن له يا بلال وبشره بالجنة على بلوى تصيبه". فدخل عثمان فجلس قبالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني علي بن سعيد وهو حسن الحديث. 14378- عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زائراً لسعد بن الربيع الأنصاري ومنزله بالأسواف فبسطت امرأته لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت صور من نخل فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة". فطلع أبو بكر. ثم قال: "يطلع عليكم رجل من أهل الجنة". فطلع عمر. ثم قال: "يطلع عليكم رجل من أهل الجنة". فطلع عثمان. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف. 14379- عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة". قال: فطلع أبو بكر فهنأناه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم لبث هنيهة ثم قال: "يطلع من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة". فطلع عمر فهنأناه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: "يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة، اللهم إن شئت جعلته علياً". ثلاث مرات قال: فطلع صلوات الله وسلامه عليهم. 14380- وفي رواية: "اللهم اجعله علياً". 14381- وفي رواية: مشيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة من الأنصار فذبحت له شاة فذكر نحوه. رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه والبزار باختصار ورجال أحد أسانيد أحمد رجال موثقون. 14382- عن أبي مسعود قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً حائطاً ثم قال: "يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة". فدخل أبو بكر الصديق. ثم قال: "يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة". فدخل عمر بن الخطاب. ثم قال: "يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة، اللهم اجعله علياً". فدخل علي. رواه الطبراني وفيه سعيد بن عبد الكريم وهو متروك. 14383- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في الجنة شجرة - أو ما في الجنة شجرة شك علي بن جميل - ما عليها ورقة إلا مكتوب عليها: لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين". رواه الطبراني وفيه علي بن جميل الرقي وهو ضعيف. 14384- عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولأبي بكر: "مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يكون في الصف". رواه أبو يعلى والبزار وأحمد بنحوه ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح. 14385- عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعثمان، ويسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما ينكره، ما نعلم عثمان جاء بشيء من الكبائر، ولا قتل نفساً بغير حلها، ولكنه هذا المال إن أعطاكموه رضيتم، وإن أعطى قريشاً سخطتم، إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم لا يتركون لهم أميراً إلا قتلوه. قلت: في الصحيح طرف من أوله. رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه باختصار إلا أنه قال: أبو بكر وعمر وعثمان، ثم استوى الناس فيبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره علينا. وأبو يعلى بنحو الطبراني الكبير ورجاله وثقوا وفيهم خلاف. 14386- وعن ابن عمر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة بعد طلوع الشمس فقال: "رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين. فأما المقاليد فهذه المفاتيح. وأما الموازين فهذه التي يوزن بها فوضعت في كفة ووضعت أمتي في كفة فوزنت بهم فرجحت. ثم جيء بأبي بكر فوزن بهم فوزن. ثم جيء بعمر فوزن بهم فوزن. ثم جيء بعثمان فوزن بهم. ثم رفعت". رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: "فرجح بهم". في الجميع. وقال: "ثم جيء بعثمان فوضع في كفة ووضعت أمتي في كفة فرجح بهم ثم رفعت". ورجاله ثقات. 14387- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدي فقلت: ما هذا؟ قالوا: بلال. فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المسلمين ولم أر فيها أحداً أقل من الأغنياء النساء. قيل لي: أما الأغنياء فهم ها هنا يحاسبون ويمحصون، وأما النساء فألهاهم الأحمران الذهب والحرير". قال: "ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي فرجحتُ بها. ثم أتي بأبي بكر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعتْ في كفة فرجح أبو بكر. ثم جيء بعمر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعوا فرجح عمر. وعرضت علي أمتي رجلاً رجلاً فجعلوا يمرون فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف فجاء بعد الإياس فقلت: عبد الرحمن؟ فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله [والذي بعثك بالحق] ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أخلص إليك أبداً إلا بعد المشيبات، قال: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي أحاسب وأمحص". رواه أحمد والطبراني بنحوه باختصار وفيهما مطرح بن زياد وعلي بن يزيد الألهاني وكلاهما مجمع على ضعفه، ومما يدلك على ضعف هذا أن عبد الرحمن بن عوف أحد أصحاب بدر والحديبية وأحد العشرة وهم أفضل الصحابة والحمد لله. 14388- عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُريت أني وضعت في كفة وأمتي في كفة فعدلتها، ثم وضع أبو بكر في كفة وأمتي في كفة فعدلها، ثم وضع عمر في كفة وأمتي في كفة فعدلها، ووضع عثمان في كفة وأمتي في كفة فعدلها، ثم رفع الميزان". رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك ضعفه الجمهور وقال محمد بن المبارك الصوري: كان صدوقاً، وبقية رجاله ثقات. 14389- وعن عرفجة قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم قال: "وُزن أصحابي الليلة فوزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان فوزن". رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في روايات. 14390- وعن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "وُزن أصحابي الليلة فوزن أبو بكر ثم وزن عمر ثم وزن عثمان". رواه الطبراني وقال: هكذا رواه يزيد بن هرون، ورواه سعدويه عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن زياد بن علاقة عن قطبة بن ملك عن عرفجة قلت: وفي إسناد هذا أيضاً عبد الأعلى بن أبي المساور، وتقدم الكلام على ضعفه قبل هذا الحديث. 14391- عن أنس قال: كان أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق وسهيل بن عمرو. رواه البزار وإسناده حسن. قلت: وتأتي أحاديث في فضل أبي بكر وغيره في باب مناقب جماعة من الصحابة بعد فضل العشرة إن شاء الله. 14392- عن عائشة قالت: تذاكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ميلادهما عندي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر من أبي بكر، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين [وتوفي أبو بكر رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين] لسنتين ونصف التي عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني أبا بكر. قلت: في الصحيح منه أنه توفي وهو ابن ثلاث وستين فقط. رواه الطبراني وإسناده حسن. 14393- عن ابن عباس قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين، وأبو بكر بمنزلته. قلت: هو في الصحيح غير قوله: وأبو بكر بمنزلته. رواه الطبراني وإسناده حسن. 14394- عن سعيد بن المسيب قال: توفي أبو بكر الصديق وهو ابن ثلاث وستين، ودفن ليلاً وصلى عليه عمر. رواه الطبراني ورجاله ثقات. 14395- وعن عائشة قالت: توفي أبو بكر ليلة الثلاثاء ودفن ليلاً. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 14396- وعن الهيثم بن عمران قال: سمعت جدي يقول: توفي أبو بكر الصديق وبه طرف من السل وولي سنتين ونصفاً. رواه الطبراني ورجاله ثقات. 14397- عن الزبير بن بكار قال: استخلف أبو بكر في اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة. فذكر الحديث. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
|