الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **
3608- عن واثلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عد الآي في التطوع ولا تعده في الفريضة". رواه أبو يعلى وفيه أبو يحيى التميمي الكوفي وهو ضعيف. 3609- وعن تميم الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بمائة آية كتب له قنوت ليلة". رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه سليمان بن موسى الشامي، وثقه ابن معين وأبو حاتم وقال البخاري: عنده مناكير وهذا لا يقدح. 3610- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ومن صلى بمائتي آية فإنه يكتب - أظنه - من المتقين". رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. 3611- وعن فضالة بن عبيد وتميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل: اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية منه يقول ربك عز وجل للعبد: اقبض، فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم. يقول: لهذه الخلد ولهذه النعيم. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن عياش ولكنه من روايته عن الشاميين وهي مقبولة. 3612- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ أربعمائة آية كتب من العابدين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من الحافظين، ومن قرأ ستمائة آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثمانمائة آية كتب من المخبتين، ومن قرأ ألف آية أصبح له قنطار، والقنطار ألف ومائتا أوقية خير مما بين السماء والأرض، - أو قال: خير مما طلعت عليه الشمس - ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين". رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة عن أبي العيزار وهو ضعيف. 3613- وعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ أربعمائة آية كتب من المخبتين، ومن قرأ ألف آية أصبح وله قنطار - ألف ومائتا أوقية، الأوقية خير مما بين السماء والأرض - ، ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين". رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف. 3614- وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ ألف آية إلى خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر القيراط من القنطار مثل التل العظيم". رواه الطبراني في الكبير، وفيه موسى بن عبيدة الربذي والغالب عليه الضعف وقد اختلف قول أحمد وابن معين فيه. 3615- وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين ومن قرأ بمائتي آية كتب من العابدين". رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به حماد بن حماد بن خوار أخو حميد. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات. 3616- وعن عبد الله بن مسعود قال: من قرأ في ليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ ثلاث مائة آية كتب له قنطار، ومن قرأ سبعمائة أفلح. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. 3617- عن عيد بن المنذر الأنصاري أنه قال: يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال: "نعم"، قال: فكان يقرؤه حتى توفي. رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال: "نعم إن استطعت"، وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. 3618- وعن عثمان بن عمرو بن أوس عن أبيه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فكان يخرج إلينا فيحدثنا فأبطأ علينا ذات ليلة فقلنا: يا رسول الله لقد أبطأت علينا الليلة، فقال: "إنه طرأ علي حزبي من القرآن فكرهت أن أقطعه حتى أفرغ منه"، فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تحزبون القرآن؟ فقالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة، وما بين رواه الطبراني في الكبير، وقال: هكذا رواه الوليد بن مسلم وخالفه وكيع وقران بن تمام وغيرهما فرووه عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن جده أوس بن حذيفة، وعثمان بن عمرو لم أجد من ترجمه. 3619- وعن قيس بن أبي صعصعة أنه قال: يا رسول الله في كم أقرأ قال: "في خمس عشرة" قال: إني أجدني أقوى من ذلك! قال: "في جمعة"، قال: إني أجدني أقوى من ذلك! قال: فمكث كذلك يقرؤه زماناً حتى كبر وكان يعصب على عينيه ثم رجع فكان يقرؤه في خمس عشرة فقال: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى. رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. 3620- وعن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ ألف آية في سبيل الله كتب يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً". رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة عن زبان وفيهما كلام. 3621- وعن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، اقرؤوه في سبع ويحافظ الرجل على حزبه. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. 3622- وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ القرآن في ثلاثاً وقلما يأخذ منه بالنهار. رواه الطبراني في الكبير من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح. 3623- وعن ابن مسعود قال: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. 3624- وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ بـ: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. قلت: وتأتي أحاديث في التفسير في سورة 3625- وعن عبد الله قال: من قرأ ثلاث آيات من سورة البقرة فقد أكثر وأطاب. رواه الطبراني في الكبير، وفيه يحيى بن عمرو بن سلمة ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: وله حديث في هذا أيضاً يأتي في سورة البقرة وآخر يأتي فيما يقول إذا أصبح وإذا أمسى إن شاء الله. 3626- عن عبد الله بن عمرو أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له فقال: يا رسول الله إن ابني يقرأ المصحف بالنهار ويبيت بالليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تنقم أن ابنك يصبح ذاكراً ويبيت سالماً". رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. 3627- عن عبد الله بن سلام قال: قلت: يا رسول الله قد قرأت القرآن والتوراة والإنجيل؟ قال: "اقرأ بهذا ليلة وهذا ليلة". رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه عتاب بن إبراهيم وغيره. قد تقدم حديث فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة في التطوع في البيوت. 3628- وعن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعمل العمل فأسره فيظهر فأفرح به؟ قال: "كتب لك أجران: أجر السر وأجر العلانية". رواه الطبراني في الكبير، وفيه أحمد بن أسد وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وبقية رجاله رجال الصحيح. 3629- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال لي جبريل عليه السلام قد حبب إليك الصلاة فخذ منها ما شئت". رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه علي بن يزيد وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح. 3630- وعن سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم تعبد قبل أن يموت واعتزل النساء حتى صار كأنه شن. رواه البزار من رواية محمد بن عبد الرحمن بن سفينة عن أبيه عن جده ولم أجد من ذكرهما، وفيه محمد بن الحجاج قال يحيى بن معين: ليس بثقة. 3631- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالساً ذات يوم والناس حوله فقال: "إن الله جعل لكل نبي شهوة، وإن شهوتي في قيام الليل إذا قمت فلا يصلين أحد خلفي، وإن الله جعل لكل نبي طعمة، وإن طعمتي هذا الخمس فإذا قضيت فهو لولاة الأمر من بعدي". رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه، وإسحاق: لينه أبو حاتم، وأبوه: وثقه ابن معين وضعفه أبو حاتم وغيره. 3632- وعن أنس قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه - أو ساقاه - فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً؟". رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. 3633- وعن عبد الله بن مسعود قال: : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى ورم قدماه، فقيل: يا رسول الله [أليس] قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً؟". رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه عبد الرحمن بن عثمان وهو ضعيف وقد وثقه بن حبان. 3634- وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه فقيل له: أي رسول الله تفعل هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراَ؟". قلت: روى النسائي بعضه. رواه البزار بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح. 3635- وعن النعمان بن بشير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتقطر قدماه، فقيل له: يا رسول الله أوليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً؟". رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمان بن الحكم وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ وروى عنه العقيلي وكان يزعم أنه ثقة. 3636- وعن أبي جحيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه، فقيل: يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً!". رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو قتادة الحراني، وثقه أحمد وابن معين في رواية وضعفه جماعة. 3637- وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستاك من الليل مرتين أو ثلاثاً، وإذا قام يصلي من الليل صلى أربع ركعات لا يتكلم ولا يأمر بشيء وسلم بين كل ركعتين. رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف. 3638- وعن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ست عشرة ركعة سوى المكتوبة. رواه عبد الله بن أحمد من زياداته ورجاله ثقات. 3639- وعن عبد الله بن الزبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات وأوتر بسجدة حتى يصلي بعد صلاته بالليل. رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه نافع بن ثابت وثابت هو ابن عبد الله بن الزبير ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يسمع نافع من جده عبد الله بن الزبير ولم يدركه وإنما روى عن أبيه ثابت. 3640- وعن صفوان بن المعطل السلمي قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرمقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام فلما كان نصف الليل استيقظ فتلا الآيات العشر آخر سورة آل عمران ثم تسوك ثم توضأ ثم قام فصلى ركعتين لا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول؟ ثم انصرف ثم استيقظ وفعل مثل ذلك ثم لم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى إحدى عشرة ركعة. رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير، وفيه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني وهو ضعيف. 3641- وعن عائشة أنها ذكر لها أن ناساً يقرؤون القرآن في الليلة مرة أو مرتين!! فقالت: أولئك قرءوا ولم يقرءوا كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام فكان يقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فلا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله واستعاذ ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه. رواه أحمد ولها عنده في رواية: يقرأ أحدهما القرآن مرتين أو ثلاثاً. وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. 3642- وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ كل ليلة ببني إسرائيل والزمر. قلت: هو في الصحيح خلا قوله: وكان يقرأ ببني إسرائيل والزمر. رواه أحمد ورجاله ثقات. 3643- وعن جابر بن عبد الله قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى نزلنا السقيا فقال معاذ بن جبل: من يسقينا في أسقيتنا؟ فخرجت في فتية من الأنصار حتى أتينا الماء الذي بالأثاية وبينها قرية من ثلاثة عشر ميلاً فسقينا في أسقيتنا حتى إذا كان بعد عتمة إذا رجل ينازعه بعيره إلى الحوض فقال: أوردنا فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فأورد ثم أخذت بزمام ناقته فأنختها، فقام يصلي العتمة وجابر فيما ذكر إلى جنبه ثم صلى بعدها ثلاث عشرة سجدة. قلت: هو في الصحيح باختصار. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار باختصار وفيه شرحبيل بن سعد، وثقه ابن حبان وضعفه جماعة. 3644- وعن عائشة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركعة من صلاة الليل: "لا إله إلا أنت". رواه أحمد. 3645- وعن جسرة بنت دجاجة أنها انطلقت معتمرة فانتهت إلى الربذة فسمعت أبا ذر يقول: قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي فصلى بالقوم ثم تخلف أصحابه يصلون فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى فقمت خلفه فأومأ إلي بيمينه فقمت عن يمينه ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه فأومأ إليه بشماله فقام عن شماله، فقمنا ثلاثتنا نصلي كل رجل منا لنفسه ويتلو من القرآن ما شاء أن يتلو فقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود أن يسأله إلى ما أراد إلى ما صنع البارحة فقال ابن مسعود: لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي فقلت: بأبي وأمي قمت بآية من القرآن ومعك القرآن لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه؟ قال: "دعوت لأمتي" قال: فماذا أجبت؟ أو ماذا رُد عليك؟ قال: "أُجبت بالذي لو اطلع كثير منهم طلعة تركوا الصلاة" قال: أفلا أبشر الناس؟ قال: "بلى". فانطلقت يميناً قريباً من قذفه بحجر قال عمر: يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا اتكلوا عن العبادة؟! فناداه أن ارجع فرجع وتلك الآية: قلت: روى النسائي منه أنه قام بآية حتى أصبح. رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات. 3646- وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردد آية حتى أصبح. رواه أحمد وفيه إسماعيل بن سلم الناجي ولم أجد من ترجمه. 3647- وعن أبي هريرة قال: ما هجّرت إلا وجدت النبي صلى الله عليه وسلم قسم سورة البقرة في ركعتين يصلي. رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس. 3648- وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم سورة البقرة في ركعتين. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. 3649- وعن أنس: وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فلما أصبح قيل: يا رسول الله إن أثر الوجع عليك بيّن. قال: "إني على ما ترون قد قرأت البارحة السبع الطوال". رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. 3650- وعن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم [ذات ليلة] يصلي في حجرته فجاء ناس من أصحابه فصلوا بصلاته قال: فدخل البيت ثم خرج فعاد مراراً، كل ذلك يصلي فلما أصبح قالوا: يا رسول الله صلينا معك ونحن نحب أن تمد في صلاتك قال: "قد علمت بمكانكم وعمداً فعلت ذلك". رواه أبو يعلى والبزار، ورجاله رجال الصحيح. 3651- وعن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتسوك من الليل مرتين أو ثلاثاً كلما رقد فاستيقظ استاك وتوضأ وصلى ركعتين أو ركعة. رواه البزار وفيه أبو بكر المديني وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة. 3652- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر سورة آل عمران في كل ليلة. رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مظاهر بن أسلم وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة. 3653- وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العتمة ثم يصلي في المسجد قبل أن يرجع إلى بيته سبع ركعات يسلم في الأربع في كل ثنتين، ويوتر بثلاث يتشهد في الأوليين من الوتر تشهده في التسليم ويوتر بالمعوذات فإذا رجع إلى بيته ركع ركعتين ويرقد فإذا انتبه من نومه قال: "الحمد لله الذي أنامني في عافية وأيقظني في عافية" ثم يرفع رأسه إلى السماء فيتفكر ثم يقول: " قلت: لعائشة أحاديث في الصحيح غير هذا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. 3654- وعن حذيفة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فصليت بصلاته من ورائه وهو لا يعلم فاستفتح البقرة حتى ظننت أنه سيركع ثم مضى، قال سنان: لا أعلمه إلا قال: صلى أربع ركعات كان ركوعه مثل قيامه قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أعلمتني؟" قال حذيفة: والذي بعثك بالحق نبياً إني لأجده في ظهري حتى الساعة!؟ قال: "لو أعلم أنك ورائي لخففت". قلت: في الصحيح طرف من أوله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سنان بن هارون البرجمي قال ابن معين: سنان بن هارون أخو سيف وسنان أحسنهما حالاً، وقال مرة: سنان أوثق من سيف وضعفه غير ابن معين. 3655- وعن ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فزِعاً فاستقى ماء فتوضأ ثم قرأ: حرفاً حتى صلى ثمان ركعات فيضطجع بين كل ركعتين وأوتر بثلاث ثم صلى ركعتي الفجر - فذكر الحديث. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن إسحاق العطار ضعفه ابن معين وغيره وأما أبو حاتم فرضيه. 3656- وعن ابن عباس قال: أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكرة فاستصغرها [ثم] قال [لي]: انطلق بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني فقل: إنا قوم نعمل فإن كان عندك أسن منها فابعث بها إلينا!؟ فقال: "ابن عمي وجّهها إلى إبل الصدقة"، فوجهتها ثم أتيته في المسجد فصليت معه العشاء فقال: "ما تريد أن تبيت عند خالتك الليلة قد أمسيت؟" فوافقت ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيتها فعشتني ووطأت لي عباءة بأربعة فافترشتها فقلت: لأعلمن ما يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا ميمونة!" فقالت: لبيك يا رسول الله. فقال: "ما أتاك ابن أختك؟" قالت: بلى، هو هذا، قال: "أفلا عشيتيه إن كان عندك شيء؟". قالت: قد فعلت، قال: "فوطأت له؟" قالت: نعم. فمال إلى فراشه فلم يضطجع عليه واضطجع حوله ووضع رأسه على الفراش فمكث ساعة فسمعته نفخ في النوم فقلت: نام وليس بالمستيقظ وليس بقائم الليلة، ثم قام حيث قلت: ذهب الربع أو الثلث من الليل فأتى سواكاً له ومطهرة فاستاك حتى سمعت صرير ثناياه تحت السواك ثم قام إلى قربة فحل شناقها فأردت أن أقوم فأصب عليه فخشيت أن يذر شيئاً من عمله، فلما توضأ دخل مسجده فصلى أربع ركعات فقرأ في كل ركعة مقدار خمسين آية يطيل فيها الركوع والسجود، ثم جاء إلى مكانه الذي كان عليه فاضطجع هوناً فنفخ وهو نائم فقلت: ليس بقائم الليلة حتى يصبح، فلما ذهب ثلث الليل أو نصفه أو قدر ذلك قام فصنع مثل ذلك ثم دخل مسجده فصلى أربع ركعات على قدر ذلك ثم جاء إلى مضجعه فاتكأ عليه فنفخ فقلت: ذهب به النوم وليس بقائم حتى يصبح ثم قام حين بقي سدس الليل أو أقل فاستاك ثم توضأ فافتتح بفاتحة الكتاب ثم قرأ بـ: وفي الصحيح بعضه. رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن سالم الخفاف، وثقه ابن حبان وقال غيره: ضعيف وهو رجل صالح ولكنه دفن كتبه فلا يثبت حديثه. 3657- وعن ابن عباس أن أباه بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة قال: فوجدته جالساً مع أصحابه في المسجد فلم أستطع أن أكلمه فلما صلى المغرب قام يركع حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء وثاب الناس ثم صلى الصلاة فقام يركع حتى انصرف من بقي في المسجد ثم انصرف إلى منزله وتبعته، فلما سمع حسي قال: "من هذا؟" قلت: ابن عباس. قال: "ابن عم رسول الله؟" قلت: ابن عم رسول الله قال: "مرحباً بابن عم رسول الله". قلت: فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه. 3658- وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيي الليل بثمان ركعات ركوعهن وسجودهن كقراءتهن ويسلم بين كل ركعتين. رواه الطبراني في الأوسط وفيه جنادة بن مروان وقد اتهمه أبو حاتم. 3659- وعن نافع بن خالد الخزاعي قال: حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى والناس ينظرون صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود. رواه الطبراني في الكبير، ونافع: ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح. 3660- وعن معاوية بن الحكم قال مثل حديث مالك في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إحدى عشرة ركعة واضطجاعه على شقه الأيمن. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات في بعضهم كلام لا يضر. 3661- وعن الحجاج بن غزية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد: المرء يصلي الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الكبير، وله إسناد صحيح رجاله رجال الصحيح. 3662- وعن الحجاج بن عمرو المازني قال: أيحسب أحدكم إذا قام يصلي حتى يصبح أن قد تهجد، إنما التهجد في الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الأوسط والكبير ببعضه وفي بعضها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد بعد نومه وكان يستن قبل أن يتهجد. ومداره على عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال فيه الملك بن شعيب ابن الليث: ثقة مأمون، وضعفه أحمد وغيره. 3663- عن عثمان أنه توضأ ثلاثاً ثلاثاً ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ نحو وضوئي هذا ثم ركع ركعتين لا يحدث نفسه فيهما إلا بخير غفر له ما قدم من ذنبه". قلت: هو في الصحيح خلا قوله: "إلا بخير". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا. 3664- عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى أربع ركعات لا يسهو فيهن غفر له". رواه البزار وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف. 3665- وعن ربيعة بن قيس أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى غير ساه ولا لاه كفر عنه ما كان به من سيئة". رواه الطبراني في الكبير بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وفيه كلام. 3666- عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: صحبت أبا الدرداء أتعلم منه فلما حضره الموت قال: آذن الناس بموتي. فآذنت الناس، فجئت وقد ملئ الدار وما سواه، قال: أخرجوني. فأخرجناه قال: فأجلسوني. فأجلسناه فقال: يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله عز وجل ما سأل معجلاً أو مؤخراً". قال أبو الدرداء: إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة لملتفت فإن غلبتم في التطوع فلا تغلبن في الفرائض. رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ميمون أبو محمد قال الذهبي: لا يعرف. 3667- وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قبض فيه فقال: يا ابن أخي ما أعملك إلى هذا البلد؟ أو ما جاء بك؟ قال: قلت: لا، إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام. فقال: بئس ساعة الكذب هذه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعاً - شك سهل - يحسن فيهما الركوع والخشوع ثم استغفر الله غفر له. رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال: "ثم قام فصلى ركعتين أو أربعاً مكتوبة أو غير مكتوبة يحسن فيها الركوع والسجود". وإسناده حسن. 3668- وعن عثمان بن حنيف أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقى عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال: حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فائتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته فيّ، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أو تصبر؟" فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات" فقال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط. قلت روى الترمذي وابن ماجة طرفاً من آخره خالياً عن القصة، وقد قال الطبراني عقبه: والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روي بها. 3669- وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سعادة ابن آدم استخارته الله عز وجل". رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، إلا أنه قال: "من سعادة المرء استخارته ربه ورضاه بما قضى ومن شقاء المرء تركه الاستخارة وسخطه بعد القضاء". وفيه محمد بن أبي حميد وقال ابن عدي: ضعفه بيّن على ما يرويه وحديثه مقارب وهو مع ضعفه يكتب حديثه وقد ضعفه أحمد والبخاري وجماعة. 3670- وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد". رواه الطبراني في الصغير والأوسط. 3671- وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت في فلانة يسميها باسمها خيراً لي في دنياي وآخرتي فاقض لي بها أو قال فاقدرها لي". رواه الطبراني في الكبير هكذا ورجاله ثقات كلهم. 3672- وعن أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجّده ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، فإن رأيت في فلانة يسميها باسمها خيراً في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي بها أو اقدرها لي". رواه أحمد، ورواه أحمد موقوفاً كما ترى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وذكر له إسناداً آخر، ورجاله ثقات إلا أنه لم يسق لفظه بل قال بمعناه. 3673- وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول: "اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان هذا خيراً لي في ديني وخيراً لي في معيشتي وخيراً لي فيما أبتغي به الخير فخر لي في عافية ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيراً لي فأقدر لي الخير حيث كان". يقول ثم يعزم. رواه الطبراني في الثلاثة إلا إنه قال في الصغير: "فاقدر لي الخير حيث كان واصرف عني الشر حيث كان ورضني بقضائك". وفي إسناد الكبير صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف، وفي إسناد الأوسط والصغير رجل ضعف في الحديث. 3674- ولابن مسعود في الكبير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول: فذكر نحوه. إلا أنه قال: "فخر لي في عافية ويسره لي". ورواه البزار بأسانيد وزاد فيه: "وأسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكها أحد سواك"، وقال: "فوفقه لي وسهله". ورجال طريقين من طرقه حسنة. 3675- وعن ابن عمر قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستخارة قال: "يقول أحدكم: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن كان كذا وكذا - يسمي الأمر باسمه - خيراً في ديني ومعيشتي وخيراً لي في عاقبة أمري وخيراً لي في الأمور كلها فاقدره لي وبارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيراً لي فاقدر لي الخير حيث كان ورضني به". رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أجد من ترجمه. 3676- وعن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن: "اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم ما قضيت علي من قضاء فاجعل عاقبته إلي خير". رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هانئ بن أبي عبلة وقد ذكره ابن حبان في الثقات وهو متهم. 3677- وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أراد أحدكم أمراً فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان كذا وكذا - في الذي يريد - خيراً لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري وإلا فاصرفه عني واصرفني عنه ثم قدر لي الخير أينما كان لا حول ولا قوة إلا بالله". رواه أبو يعلى ورجاله موثقون ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه. 3678- عن عبد الله بن عباس قال: جاء العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ساعة لم يكن يأتيه فيها فقيل: يا رسول الله هذا عمك على الباب؟ قال: "ائذنوا له فقد جاء لأمر"، فلما دخل عليه قال: "ما جاء بك يا عماه هذه الساعة وليست ساعتك التي كنت تجيء فيها؟" قال: يا ابن أخي ذكرت الجاهلية وجهلها فضاقت علي الدنيا بما رحبت فقلت: من يفرج عني؟ فعرفت أنه لا يفرج عني أحد إلا الله عز وجل ثم أنت قال: "الحمد لله الذي أوقع هذا في قلبك وددت أن أبا طالب أخذ نصيبه ولكن الله يفعل ما يشاء!!". قال: "أخبرك؟" قال: نعم. قال: "أعطيك؟" قال: نعم. قال: "أحْبوك؟" قال: نعم. قال: "فإذا كانت ساعة تصلي فيها ليست بعد العصر ولا بعد طلوع الشمس فيما بين ذلك فأسبغ طهورك ثم قم إلى الله عز وجل فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة إن شئت، وإن شئت جعلتها من أول المفصل فإذا فرغت من السورة فقل: سبحان الله والحمد له ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة فإذا ركعت فقل ذلك عشر مرات فإذا رفعت رأسك فقل ذلك عشر مرات". قلت: رواه أبو داود وغيره بغير هذا السياق. رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف. 3679- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا غلام ألا أحبوك؟ ألا أنحلك؟ ألا أعطيك؟". قال: قلت: بلى، بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال: فظننت أنه سيقطع لي قطعة من مال. فقال: "أربع ركعات تصليهن في كل يوم فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل سنة فإن لم تستطع ففي دهرك مرة، تكبر فتقرأ أم القرآن وسورة، ثم تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها عشراً ثم ترفع فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع فتقولها عشراً، ثم تفعل في صلاتك كلها مثل ذلك فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل التسيلم: اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصبر وجد أهل الخشية وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حتى أخافك، اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملاً أستحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفاً منك وحتى أخلص لك النصيحة حباً لك وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك سبحان خالق النار. فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس غفر الله لك ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها وعمدها وخطأها". رواه الطبراني في الأوسط. 3680- ولابن عباس عنده أيضاً من طريق أبي الجوزاء قال: قال لي ابن عباس: يا أبا الجوزاء ألا أحبوك؟ ألا أنحلك؟ ألا أعطيك؟ قلت: بلى. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى أربع ركعات .. " فذكر نحوه باختصار عن هذا إلا أنه قال: "من صلاهن غفر له كل ذنب صغير وكبير قديم أو حديث كان هو أو كائن". وفي الأول عبد القدوس بن حبيب وهو متروك. وفي الثاني يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف. 3681- عن عبد الرحمن بن عوف قال: كان لا يفارق النبي صلى الله عليه وسلم أو باب النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أو أربع من أصحابه فخرج ذات ليلة فاتبعته فدخل حائطاً من حيطان الأسواف فصلى فأطال السجود فقلت: قبض الله روح رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أراه أبداً فحزنت وبكيت فرفع رأسه فدعاني فقال: "ما الذي بك؟ أو ما الذي أرى بك؟" قلت: يا رسول الله أطلت السجود فقلت: قد قبض الله رسوله لا أراه أبداً فحزنت وبكيت. قال: "سجدت هذه السجدة شكراً لربي فيما أبلاني من أمتي، أنه قال: من صلى عليك منهم صلاة كتبت له عشر حسنات". رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف وله حديث في سجود الشكر يأتي. 3682- عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلاً لم يرتحل منه حتى يودعه بركعتين. رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن سعد، وثقه أبو نعيم وأبو حاتم وضعفه جماعة. 3683- وعن فضالة بن عبيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلاً في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين. رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي، وقد وثقه مصعب الزبيري وغيره وضعفه جماعة كثيرون من الأئمة. 3684- عن عبد الله بن مسعود قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أريد أن أخرج إلى البحرين في تجارة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صل ركعتين". رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. 3685- عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر صلى ركعتين. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف. 3686- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء، وإذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء". رواه البزار ورجاله موثقون. 3687- عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سجد ابن آدم قال الشيطان: أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار". أو نحو هذا الكلام. رواه البزار وفيه كنانة بن جبلة وثقه أبو حاتم، وضعفه غيره. وسهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات. 3688- وعن أبي إسحاق أن ابن مسعود قال: إذا رأى الشيطان ابن آدم ساجداً صاح وقال: يا ويله ويل الشيطان أمر الله ابن آدم أن يسجد وله الجنة فأطاع وأمرني أن أسجد فعصيت فلي النار. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن مسعود. 3689- عن مخرمة بن نوفل قال: لما أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أسلم أهل مكة كلهم، وذلك قبل أن تفرض الصلاة حتى إن كان ليقرأ السجدة فيسجدون ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم رؤساء قريش: الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام وغيرهما وكانوا بالطائف في أرضهما فقالوا: تدعون دين آبائكم!؟ فكفروا. رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. 3690- عن أبي سعيد الخدري أنه رأى رؤيا أنه يكتب {ص} فلما بلغ إلى سجدتها قال: رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجداً قال: فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يسجد بها. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 3691- وعن أبي سعيد الخدري قال: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة وكأن الشجرة تقرأ {ص} فلما أتت على السجدة سجدت فقالت في سجودها: اللهم اغفر لي بها اللهم حط عني بها وزراً وأحدث لي بها شكراً وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته. فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: "سجدت أنت يا أبا سعيد؟" قلت: لا. قال: "فأنت أحق بالسجود من الشجرة"، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة {ص} ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها. رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: "قالت: اللهم اكتب لي بها أجراً". والباقي بنحوه وفيه اليمان بن نصر قال الذهبي: مجهول. 3692- وعن مسروق قال: قال عبد الله: إنما هي توبة نبي ذُكرت فكان لا يسجد فيها يعني: {ص}. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات رجال الصحيح. 3693- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في {ص}. رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام، وحديثه حسن. 3694- وعن عثمان بن عفان أنه سجد في {ص}. رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح. 3695- وعن علي قال: عزائم السجود أربع: الم تنزيل السجدة وحم السجدة والنجم و رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف. 3696- وعن عبد الرحمن بن يزيد وعبد الرحمن بن الأسود أن عبد الله بن مسعود كان يسجد في الآية الأولى من رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. 3697- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنده سورة {والنجم} فلما بلغ السجدة سجد وسجدنا معه وسجدت الدواة والقلم. رواه البزار ورجاله ثقات. 3698- وعن ابن عمر رحمه الله قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فقرأ السجدة في المكتوبة. رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام وقد وثقه شعبة والثوري. 3699- وعن أبي هريرة قال: سجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون في النجم إلا رجلين من قريش أرادا بذلك الشهرة. رواه الطبراني في الكبير وأحمد ورجاله ثقات. 3700- وعن عائشة قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنجم فلما بلغ السجدة سجد. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن بشير وهو منكر الحديث. 3701- وعن عمرو الجني قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة النجم فسجد وسجدت معه. رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لا يعرف، وعثمان بن صالح لا أراه أدرك أحداً من الصحابة والله أعلم. 3702- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {والنجم} بمكة فسجد وسجد الناس معه حتى إن الرجل ليرفع إلى جبينه شيئاً من الأرض فسجد عليه وحتى يسجد [الرجل] على الرجل. قلت: له حديث في الصحيح بغير هذا السياق. رواه الطبراني في الكبير وفيه مصعب بن ثابت وقد وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أحمد وغيره. 3703- وعن ابن مسعود أنه كان إذا قرأ {والنجم} على الناس سجد بها وإذا قرأها في الصلاة ركع بها وسجد. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن محمد بن سيرين لا أراه سمع من ابن مسعود. 3704- وعن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيته سجد في رواه أبو يعلى والبزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه. 3705- وعن صفوان بن عسال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في رواه الطبراني في الكبير، وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف جداً. 3706- وعن عمر بن الخطاب أنه صلى الصبح فقرأ رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون. 3707- وعن الأسود بن يزيد قال: رأيت عبد الله وعمر أو أحدهما يسجد في رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. ورواه أيضاً عن عبد الله بن مسعود من غير شك، وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام. 3708- وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يسجد في النجم و رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. 3709- وعن ابن مسعود قال: من قرأ الأعراف والنجم و 3710- وعنه أيضاً قال: من قرأ سورة الأعراف أو النجم أو رواهما الطبراني في الكبير، ورجالهما ثقات إلا أنهما منقطعان بين إبراهيم وابن مسعود. 3711- وعن ابن مسعود قال: إذا كانت السجدة خاتمة السورة فإن شئت ركعت وإن شئت سجدت. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. 3712- ومنه أيضاً قال: إذا كانت السجدة آخر السورة فاركع إن شئت أو اسجد فإن السجدة مع الركعة. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. 3713- عن عطاء بن السائب قال: كنا نقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وهو يمشي فإذا مررنا بسجدة كبر وكبرنا وسجد وسجدنا [إيماء] ثم يرفع رأسه ويكبر ويقول: السلام عليكم. فنقول: عليكم السلام. وزعم أبو عبد الرحمن أن عبد الله كان يفعل ذلك بهم. رواه الطبراني في الكبير، وعطاء بن السائب فيه كلام لاختلاطه وبقية رجاله رجال الصحيح. 3714- عن عبد الرحمن بن عوف قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوجه نحو مشربته فدخل فاستقبل القبلة ساجداً فأطال السجود حتى ظننت أن الله عز وجل قبض نفسه فيها، فدنوت منه فرفع رأسه وقال: "من هذا؟" قلت: عبد الرحمن. قال: "ما شأنك؟" قلت: يا رسول الله سجدت سجدة خشيت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها. قال: "إن جبريل أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه. فسجدت لله شكراً". رواه أحمد ورجاله ثقات. 3715- وعن حذيفة بن اليمان قال: غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج فلما خرج سجد سجدة فظننا أن نفسه قد قبضت فيها فلما رفع رأسه قال: "إن ربي عز وجل استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم؟ فقلت: ما شئت أي رب هم خلقك وعبادك. فاستشارني الثانية فقلت له كذلك، فقال: لا أحزنك في أمتك يا محمد .. " فذكر الحديث. قلت: ويأتي بتمامه إن شاء الله إما في علامات النبوة أو في المناقب في فضل الأمة. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. 3716- وعن جابر رفعه قال: "مر رجل بجمجمة إنسان فحدث نفسه فخر ساجداً فقيل له: ارفع رأسك فأنت أنت وأنا أنا". رواه البزار ورجاله ثقات. 3717- وعن عمر بن الخطاب قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجد أحداً يتبعه ففزع عمر فأتاه بطهرة من جلد فوجد النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً في شربة فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه فقال: "أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجداً فتنحيت عني، إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشراً ورفعه بها عشر درجات". رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبد الرحيم بن بحير المصري ولم أجد من ذكره. 3718- وعن أبي قتادة قال: خرج معاذ بن جبل يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجده فطلبه في بيوته فلم يجده، فاتبعه في سكة سكة حتى دل عليه في جبل ثوب فخرج حتى رقي جبل ثواب فنظر يميناً وشمالاً فبصر به في الكهف الذي اتخذ الناس إليه طريقاً إلى مسجد الفتح قال معاذ: فإذا هو ساجد فهبطت من رأس الجبل وهو ساجد فلم يرفع رأسه حتى أسأت به الظن فظننت أن قد قبضت روحه فلما رفع رأسه قلت: يا رسول الله لقد أسأت بك الظن فظننت أن قد قبضت فقال: "جاءني جبريل عليه السلام بهذا الموضع فقال: إن الله تبارك وتعالى يقرئك السلام ويقول لك: ما تحب أن أصنع بأمتك؟ قلت: الله أعلم، فذهب ثم جاء إلي فقال: إنه يقول لك: لا أسوؤك في أمتك. فسجدت. فأفضل ما تقرب به إلى الله عز وجل السجود". رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه إسحاق بن إبراهيم المدني مولى بني مزينة وضعفه أبو زرعة وغيره. 3719- وعن معاذ بن جبل قال: أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فلم يزل قائماً حتى أصبح فسجد سجدة ظننت أن نفسه قد قبضت فيها، فنظر إلي فقال: "يا معاذ رأيت؟" فقلت: "يا رسول الله رأيتك سجدت سجدة ظننت أن نفسك قد قبضت فيها قال: "تدري لم ذاك؟" قلت: الله ورسوله أعلم. فقال: "إني صليت ما كتب لي ربي وأتاني ربي فقال لي في آخرها: ما أفعل بأمتك؟ قلت: أي رب أنت أعلم. فأعادها علي ثلاثاً أو أربعاً فقال لي في آخرها: ما أفعل بأمتك؟ قلت: أنت أعلم يا رب. قال: إني لا أحزنك في أمتك، فسجدت لربي وربي شاكر يحب الشاكرين". رواه الطبراني في الكبير عن حجاج بن عثمان السكسكي عن معاذ ولم يدرك معاذاً فقد ذكره ابن حبان في أتباع التابعين وهو من طريق بقية وقد عنعنه. 3720- وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: جئت أزور رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يوحى إليه، فلما سري عنه قال لعائشة: "ناوليني ردائي" فخرج فدخل المسجد فإذا فيه قوم ليس في المسجد غيرهم فجلس في ناحية القوم حتى قضى المذكر تذكرته قرأ تنزيل السجدة فأطال السجود حتى إذا جاء من كان على قدر ميلين وتسامع الناس سجوده فعجز المسجد عن الناس فأرسلت عائشة إلى أهلها احضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيت منه شيئاً لم أره فرفع رأسه، فقال أبو بكر: يا رسول الله أطلت السجود؟ فقال: "سجدت لربي شكراً فيما أعطاني من أمتي سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب" فقال أبو بكر: يا رسول الله أمتك أكثر وأطيب فاستكثر لهم فقال مرتين أو ثلاثاً فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقد استوهبت أمتك!! رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. قلت: وله طرق تأتي في البعث إن شاء الله. 3721- وعن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يبق من طواغيت الجاهلية إلا بيت ذي الخلصة فمن ينتدب لله ولرسوله؟" قال جرير: أنا، وانتدب معه سبعمائة كلهم من أحمس فلم يفجأ القوم إلا بنواصي الخيل فقتلوا وحرقوا البيت وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشارة وأخبروه أنه لم يبق منه إلا كالبعير المهين فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجداً ثم قال: "اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها". قلت: هو في الصحيح بنحوه باختصار السجود. رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عمارة ضعفه شعبة وجماعة كثيرة وقال عمرو بن علي: صدوق كثير الخطأ والوهم. 3722- وعن أبي موسى قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته سجد سجدة الشكر وقال: "سجدت شكراً". رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة بن مصعب ضعفه يحيى بن معين والبخاري وجماعة، ووثقه علي بن يحيى وذكره ابن حبان في الثقات. 3723- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به رجل به زمانة (آفة) فنزل فسجد. ومر به أبو بكر فنزل فسجد ومر به عمر فنزل فسجد. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف. 3724- وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى رجلاً متغير الخلق سجد، وإذا رأى قرداً سجد وإذا قام من منامه سجد لله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وثقه أبو زرعة، وضعفه جماعة. 3725- وعن عرفجة أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلاً به زمانة فسجد، وأن أبا بكر أتاه فتح فسجد، وأن عمر أتاه فتح فسجد. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله الفهمي ولم يرو عنه غير مسعر. 3726- وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنه لما قتل ابن الزبير كان عندها شيء أعطاها إياه النبي صلى الله عليه وسلم في سفط ففقدته فأخذت بطلبه فلما وجدته خرت ساجدة. رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن وفي بعض رجاله كلام.
|