الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: السنن الكبير ***
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمُؤَذِّنُ حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِى جَمِيلَةَ عَنْ أَبِى الْقَمُوصِ: زَيْدِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ أَحَدِ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا إِلَى نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ إِنْ لاَ يَكُونُ قَيْسَ بْنَ النُّعْمَانِ فَإِنِّى نَسِيتُ اسْمَهُ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَّا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ وَبِئَةٌ وَإِنَّهُ لاَ يُوَافِقُهَا إِلاَّ الشَّرَابُ فَما الَّذِى يَحِلُّ لَنَا مِنَ الآنِيَةِ وَمَا الَّذِى يَحْرُمُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: لاَ تَشْرَبُوا فِى الدُّبَّاءِ وَلاَ النَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ وَاشْرَبُوا فِى الْجِلاَلِ أَوْ قَالَ الْجِلْدِ الْمُوكَى عَلَيْهِ فَإِنِ اشْتَدَّ مَتْنُهُ فَاكْسِرُوهُ بِالْمَاءِ فَإِنْ أَعْيَاكُمْ فَأَهْرِيقُوهُ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ الرِّوَايَاتُ الثَّابِتَةُ فِى قِصَّةِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ خَالِيَةٌ عَنْ هَذِهِ اللَّفْظَةِ وَفِى هَذَا الإِسْنَادِ مَنْ يُجْهَلُ حَالُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ رُوِىَ وَقَدْ رُوِىَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فِى هَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّهُ قَالَ: فَإِنْ خَشِىَ شِرَّتَهُ أَوْ قَالَ شِدَّتَهُ فَلْيَصُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَابْنُ صَاعِدٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ: أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: لاَ تَشْرَبُوا فِى نَقِيرٍ وَلاَ مُقَيَّرٍ وَلاَ دُبَّاءٍ وَلاَ حَنْتَمٍ وَلاَ مَزَادَةٍ وَلَكِنِ اشْرَبُوا فِى سِقَاءِ أَحَدِكُمْ غَيْرَ مُسْكِرٍ فَإِنْ خَشِىَ شِرَتَهُ فَلْيَصُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ. لَفْظُ ابْنِ مَنِيعٍ وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ هَذِهِ اللَّفْظَةَ فَيُشْبِهُ أَنْ تَكُونَ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَرُوِىَ فِى الْكَسْرِ بِالْمَاءِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ. وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَلِىِّ بْنِ بَذِيمَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيذِ عَبْدُ الْقَيْسِ أَتَوْهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضِ رِيفٍ وَإِنَّا نُصِيبُ مِنَ الْثُّفْلِ فَأْمُرْنَا بِشَرَابٍ فَقَالَ: اشْرَبُوا فِى الأَسْقِيَةِ وَلاَ تَشْرَبُوا فِى الْجَرِّ وَلاَ فِى الدُّبَّاءِ وَلاَ الْمُزَفَّتِ وَلاَ النَّقِيرِ وَإِنِّى نُهِيتُ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالْكُوبَةِ وَهِىَ الطَّبْلُ وَكُلُّ مُسْكِرٌ حَرَامٌ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِذَا اشْتَدَّ. قَالَ فَقَالَ: صُبُّوا عَلَيْهِ الْمَاءَ. قَالَ: فَإِذَا اشْتَدَّ. قَالَ: صُبُّوا عَلَيْهِ الْمَاءَ. قَالَ فِى الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: فَإِذَا اشْتَدَّ فَأَهْرِيقُوهُ. خَالَفَهُ أَبُو خَالَفَهُ أَبُو جَمْرَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَذَكَرَ الْكَسْرَ بِالْمَاءِ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ وَأَبُو الْحَسَنِ السَّرَّاجُ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِى أَبُو جَمْرَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُقْعِدُنِى عَلَى سَرِيرِهِ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ قُلْتُ: فَإِنَّ عَبْدَ الْقَيْسِ تَنْتَبِذُ فِى مَزَادٍ لَهَا نَبِيذًا شَدِيدًا. قَالَ: فَإِذَا خَشِيتَ شِدَّتَهُ فَاكْسِرْهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ عَبْدَ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ لَيْسَ فِيهِ الأَمْرُ بِالْكَسْرِ بِالْمَاءِ وَذَلِكَ يَرِدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَإِنَّمَا أَرَادَ بِالْكَسْرِ بِالْمَاءِ فِى هَذَا وَفِى غَيْرِهِ إِذَا خَشِىَ شِدَّتَهُ قَبْلَ بُلُوغِهِ حَدَّ الإِسْكَارِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. وَالْحَرَامُ لاَ يُحِلُّهُ دُخُولُ الْمَاءِ فِيهِ. وَفِيمَا بَلَغَ وَفِيمَا بَلَغَ حَدَّ الإِسْكَارِ وَرَدَ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ فَتَحَيَّنْتُ فِطْرَهُ بِنَبِيذٍ صَنَعْتُهُ فِى دُبَّاءٍ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهِ فَإِذَا هُوَ يَنِشُّ فَقَالَ: اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الْحُلْوَانِىُّ يَعْنِى أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَلاَّقٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ حَدَّثَنِى خَالِدُ بْنُ حُسَيْنٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَنْبَأَنِى أَبِى حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى مُوسَى أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ يُخْبِرُ أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِىَّ رضي الله عنه أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنِشُّ فَقَالَ: اضْرِبْ بِهِ الْحَائِطَ فَإِنَّهُ لاَ يَشْرَبُ هَذَا مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلَوْ كَانَ إِلَى إِحْلاَلِهِ بِصَبِّ الْمَاءِ عَلَيْهِ سَبِيلٌ لَمَا أَمَرَ بِإِرَاقَتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَأَيْتُ فِى حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ كِلاَبٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها مَرْفُوعًا: لاَ تَنْتَبِذُوا فِى الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ وَلاَ النَّقِيرِ وَلاَ الْحَنْتَمَةِ وَلاَ تَنْبِذُوا الْبُسْرَ وَالرُّطَبَ جَمِيعًا وَلاَ التَّمْرَ وَالزَّبِيبَ جَمِيعًا وَمَا كَانَ سِوَى ذَلِكَ فَاشْتَدَّ عَلَيْكُمْ فَاكْسِرُوهُ بِالْمَاءِ. {ج} وَثُمَامَةُ بْنُ كِلاَبٍ هَذَا مَجْهُولٌ. وَالثَّابِتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى النَّهْىِ عَنِ الْخَلِيطَيْنِ دُونَ هَذِهِ اللَّفْظَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَأَيْتُهُ أَيْضًا فِى حَدِيثِ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِى كَثِيرٍ السُّحَيْمِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا رَابَكَ مِنْ شَرَابِكَ رَيْبٌ فَشُنَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ أَمِطْ عَنْكَ حَرَامَهُ وَاشْرَبْ حَلاَلَهُ. وَهَذَا أَيْضًا ضَعِيفٌ. {ج} عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ اخْتَلَطَ فِى آخِرِ عُمُرِهِ وَسَاءَ حِفْظُهُ فَرَوَى مَا لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ. وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ وَقَوْلُهُ: إِذَا رَابَكَ قَالَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَذَكَرَهُ إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِىُّ فِى مُسْنَدِهِ. وَأَمَّا الْحَدِيثُ وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِى أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ قَالاَ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِىٍّ الْمُقَدَّمِىُّ عَنِ الْكَلْبِىِّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِى وَدَاعَةَ السَّهْمِىِّ قَالَ: طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْبَيْتِ فِى يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَاسْتَسْقَى رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ شَرَابٌ فَيُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ فَأَرْسَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَى مَنْزِلِهِ فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ نَبِيذُ زَبِيبٍ فَلَمَّا رَآهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَلاَ خَمَّرَتْهُ وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرُضُهُ عَلَيْهِ. فَلَمَّا أَدْنَاهُ مِنْهُ وَجَدَ لَهُ رَائِحَةً شَدِيدَةً فَقَطَّبَ وَرَدَّ الإِنَاءَ فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ يَكُنْ حَرَامًا لَمْ نَشْرَبْهُ فَاسْتَعَادَ الإِنَاءَ وَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ الرَّجُلُ مِثْلَ ذَلِكَ فَدَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فَصَبَّهُ عَلَى الإِنَاءِ وَقَالَ: إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْكُمْ شَرَابُكُمْ فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْكَلْبِىِّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِى وَدَاعَةَ قَالَ: طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى يَوْمٍ حَارٍّ فَاسْتَسْقَى فَأُتِىَ بِإِنَاءٍ مِنْ نَبِيذٍ فَلَمَّا رَفَعَهُ إِلَى فِيهِ قَطَّبَ فَتَرَكَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا شَرَابُ أَهْلِ مَكَّةَ أَحَرَامٌ هُوَ؟ فَسَكَتَ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَقَطَّبَ فَنَحَّاهُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ مِثْلَ ذَلِكَ فَدَعَا بِذَنُوبٍ أَوْ دَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ سَقَى الَّذِى يَلِيهِ وَالَّذِى عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا اصْنَعُوا بِهِ إِذَا غَلَبَكُمْ. فَهَذَا إِنَّمَا رَوَاهُ الْكَلْبِىُّ. {ج} وَالْكَلْبِىُّ مَتْرُوكٌ وَأَبُو صَالِحٍ بَاذَانُ ضَعِيفٌ لاَ يُحْتَجُّ بِخَبَرِهِمَا. وَرَوَاهُ يَحْيَى وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ فَغَلِطَ فِى إِسْنَادِهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرٍ الْعَطَّارُ جَمِيعًا بِالْبَصْرَةِ قَالاَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ: عَطِشَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَوْلَ الْكَعْبَةِ فَاسْتَسْقَى فَأُتِىَ بِنَبِيذٍ مِنَ السِّقَايَةِ فَشَمَّهُ فَقَطَّبَ فَقَالَ: عَلَىَّ بِذَنُوبٍ مِنْ زَمْزَمَ. فَصَبَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ شَرِبَ فَقَالَ رَجُلٌ: حَرَامٌ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لاَ. لَفْظُ حَدِيثِ الشَّهِيدِىِّ. وَحَدِيثُ أَبِى مَعْمَرٍ مُخْتَصَرٌ: سُئِلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِى الطَّوَافِ أَحَلاَلٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ؟ قَالَ: حَلاَلٌ. يَعْنِى النَّبِيذَ. قَالَ عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ هَذَا حَدِيثٌ مَعْرُوفٌ بِيَحْيَى بْنِ يَمَانٍ وَيُقَالُ إِنَّهُ انْقَلَبَ عَلَيْهِ الإِسْنَادُ وَاخْتَلَطَ بِحَدِيثِ الْكَلْبِىِّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ. {ج} وَالْكَلْبِىُّ مَتْرُوكٌ وَأَبُو صَالِحٍ ضَعِيفٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ يَقُولُ ابْنُ يَمَانٍ سَرِيعُ النِّسْيَانِ وَحَدِيثُهُ خَطَأٌ عَنِ الثَّوْرِىِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ إِنَّمَا هُوَ عَنِ الْكَلْبِىِّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِى وَدَاعَةَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِىُّ قَالَ قَالَ الْبُخَارِىُّ فِى حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ هَذَا لَمْ يَصِحَّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم هَذَا. وَقَالَ الأَشْجَعِىُّ وَغَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْكَلْبِىِّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَحْمُودِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى قَالَ ذَكَرْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِىٍّ حَدِيثَ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ فِى النَّبِيذِ قَالَ لاَ تُحَدِّثْ بِهَذَا. قَالَ الشَّيْخُ وَقَدْ سَرَقَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ فَرَوَاهُ عَنْ سُفْيَانَ وَسَرَقَهُ الْيَسَعُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ سُفْيَانَ. وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ مَتْرُوكٌ وَالْيَسَعُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ أَبِى الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِىِّ. وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى قِصَّةِ طَوَافِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَدُعَائِهِ بِشَرَابٍ قَالَ فَأُتِىَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ دَعَا بِالْمَاءِ فَصَبَّهُ فِيهِ فَشَرِبَ ثُمَّ اشْتَدَّ عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِيهِ ثُمَّ شَرِبَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً ثُمَّ قَالَ: إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْكُمْ فَاقْتُلُوهُ بِالْمَاءِ. {ج} وَيَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ ضَعِيفٌ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ لِسُوءِ حِفْظِهِ. وَقَدْ رَوَى خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قِصَّةَ طَوَافِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَشُرْبِهِ لَمْ يَذْكُرْ فِيهَا مَا ذَكَرَ يَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ وَإِنَّمَا تُعْرَفُ هَذِهِ الزِّيَادَةُ مِنْ رِوَايَةِ الْكَلْبِىِّ كَمَا مَضَى وَزَادَ يَزِيدُ شُرْبَهُ مِنْهُ قَبْلَ خَلْطِهِ بِالْمَاءِ وَهُوَ بِخِلاَفِ سَائِرِ الرِّوَايَاتِ وَكَيْفَ يُظَنُّ بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَشْرَبَ الْمُسْكِرَ إِنْ كَانَ مُسْكِرًا عَلَى زَعْمِهِمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلِطَهُ بِالْمَاءِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ لاَ أَصْلَ لَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّرَّاجُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا دَارِمٌ يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَنَفِىَّ قَالَ: شَهِدْتُ عَطَاءً وَسُئِلَ عَنِ النَّبِيذِ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. فَقُلْتُ: يَا ابْنَ أَبِى رَبَاحٍ إِنَّ هَؤُلاَءِ يَسْقُونَنَا فِى الْمَسْجِدِ. فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُهَا وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْرَبُ مِنْهَا فَتَلْتَزِقُ شَفَتَاهُ مِنْ حَلاَوَتِهَا وَلَكِنَّ الْحُرِّيَّةَ ذَهَبَتْ وَوَلِيَهَا الْعَبِيدُ فَتَهَاوَنُوا بِهَا. وَأَمَّا الْحَدِيثُ وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِى أَخْبَرَنَاهُ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّىُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ أَخِى الْقَعْقَاعِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ رَجُلٍ رِيحَ نَبِيذٍ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ وَأَخْبَرَنَا عَلِىٌّ. وَأَخْبَرَنَا عَلِىٌّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِىِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَافِعٍ ابْنِ أَخِى الْقَعْقَاعِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ مِنْهُ رِيحًا فَقَالَ: مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ فَقَالَ: نَبِيذٌ. قَالَ: فَأَرْسَلْ إِلَىَّ مِنْهُ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَوَجَدَهُ شَدِيدًا فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ شَرِبَ ثُمَّ قَالَ: إِذَا اغْتَلَمَتْ أَشْرِبَتُكُمْ فَاكْسِرُوهَا بِالْمَاءِ. وَرَوَاهُ أَيْضًا وَرَوَاهُ أَيْضًا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدٍ عَنْ قُرَّةَ الْعِجْلِىِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ وَقَالَ: فَاقْطَعُوا مُتُونَهَا بِالْمَاءِ. أَخْبَرَنَا عَلِىٌّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ كَذَالِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالِدٍ حَدَّثَنِى قُرَّةُ الْعِجْلِىُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ أَخِى الْقَعْقَاعِ بْنِ شَوْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَذُكِرَ لَهُ شَرَابٌ فَأُتِىَ بِقَدَحٍ مِنْهُ فَلَمَّا قَرَّبَهُ إِلَى فِيهِ كَرِهَهُ فَرَدَّهُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَحَرَامٌ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: رُدُّوهُ. فَأَخَذَ مِنْهُ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: انْظُرُوا هَذِهِ الأَسْقِيَةَ إِذَا اغْتَلَمَتْ فَاقْطَعُوا مُتُونَهَا بِالْمَاءِ. {ج} فَهَذَا حَدِيثٌ يُعْرَفُ بِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَافِعٍ هَذَا وَهُوَ رَجُلٌ مَجْهُولٌ اخْتَلَفُوا فِى اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ فَقِيلَ هَكَذَا وَقِيلَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْقَعْقَاعِ وَقِيلَ ابْنُ أَبِى الْقَعْقَاعِ وَقِيلَ مَالِكُ بْنُ الْقَعْقَاعِ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ أَرَأَيْتَ حَدِيثَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَافِعٍ الَّذِى يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدٍ فِى النَّبِيذِ قَالَ هُمْ يُضَعِّفُونَهُ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ قَالَ الْبُخَارِىُّ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ نَافِعٍ ابْنُ أَخِى الْقَعْقَاعِ بْنِ شَوْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِى النَّبِيذِ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِىُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ نَافِعٍ لَيْسَ بِمَشْهُورٍ وَلاَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ وَالْمَشْهُورُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ خِلاَفُ حِكَايَتِهِ. وَأَمَّا الأَثَرُ وَأَمَّا الأَثَرُ الَّذِى أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ قَالاَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: تَلَقَّتْ ثَقِيفٌ عُمَرَ رضي الله عنه بِنَبِيذٍ فَوَجَدَهُ شَدِيدًا فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنَ أَوْ ثَلاَثًا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنِى شُعَيْبٌ قَالَ وَحَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ حَدَّثَنَا جَدِّى جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِىُّ أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُثْمَانَ قَالَ: صَاحَبْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِلَى مَكَّةَ فَأَهْدَى لَهُ رَكْبٌ مِنْ ثَقِيفٍ سَطِيحَتَيْنِ مِنْ نَبِيذٍ وَالسَّطِيحَةُ فَوْقَ الإِدَاوَةِ وَدُونَ الْمَزَادَةِ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ: فَشَرِبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِحْدَاهُمَا قَالَ حَجَّاجٌ: طَيِّبَةً ثُمَّ أُهْدِىَ لَهُ لَبَنٌ فَعَدَلَهُ عَنْ شُرْبِ الأُخْرَى حَتَّى اشْتَدَّ مَا فِيهَا فَذَهَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه لِيَشْرَبَ مِنْهَا فَوَجَدَهُ قَدِ اشْتَدَّ فَقَالَ: اكْسِرُوهُ بِالْمَاءِ. فَإِنَّمَا كَانَ اشْتِدَادُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْحُمُوضَةِ أَوْ بِالْحَلاَوَةِ فَقَدْ رُوِىَ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ لِيَرْفَأَ: اذْهَبْ إِلَى إِخْوَانِنَا فَالْتَمِسْ لَنَا عِنْدَهُمْ شَرَابًا فَأَتَاهُمْ فَقَالُوا: مَا عِنْدَنَا إِلاَّ هَذِهِ الإِدَاوَةُ وَقَدْ تَغَيَّرَتْ فَدَعَا بِهَا عُمَرُ رضي الله عنه فَذَاقَهَا فَقَبَّضَ وَجْهَهُ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّ عَلَيْهِ ثُمَّ شَرِبَ. قَالَ نَافِعٌ: وَاللَّهِ مَا قَبَّضَ وَجْهَهُ إِلاَّ أَنَّهَا تَخَلَّلَتْ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الدُّنْيَا حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: وَاللَّهِ مَا قَبَّضَ عُمَرُ رضي الله عنه وَجْهَهُ عَنِ الإِدَاوَةِ حِينَ ذَاقَهَا إِلاَّ أَنَّهَا تَخَلَّلَتْ. وَرُوِّينَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه بِنَحْوٍ مِنْ رِوَايَةِ نَافِعٍ. وَيُذْكَرُ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيذُ الَّذِى شَرِبَهُ عُمَرُ رضي الله عنه قَدْ تَخَلَّلَ. وَيُذْكَرُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا إِذَا حَمُضَ عَلَيْهِمُ النَّبِيذُ كَسَرُوهُ بِالْمَاءِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ أَنْتَ حَدَّثْتَنِى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّمَا كَسَرَ عُمَرُ النَّبِيذَ مِنْ شِدَّةِ حَلاَوَتِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرَّاحِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَاسُوَيْهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ السُّكَّرِىُّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ أَخْبَرَنِى عَلِىٌّ الْبَاشَانِىُّ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لأَبِى حَنِيفَةَ فِى النَّبِيذِ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَخَذْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَبِيكَ. قَالَ: وَأَبِى مَنْ هُوَ؟ قَالَ: إِذَا رَابَكُمْ فَاكْسِرُوهُ بِالْمَاءِ. قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ الْعُمَرِىُّ: إِذَا تَيَقَّنْتَ بِهِ وَلَمْ تَرْتَبْ كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: فَسَكَتَ أَبُو حَنِيفَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْجَوْزِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الدُّنْيَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى سَمِينَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِىَّ يَقُولُ: مَا فِى شَرْبَةٍ مِنْ نَبِيذٍ مَا يُخَاطِرُ رَجُلٌ بِدِينِهِ. وَسَمِعْتُ أَبَا وَسَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ: عَبْدَ الْخَالِقِ بْنَ عَلِىٍّ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَلِىٍّ: مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْمُزَكِّى بِبُخَارَى يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدَ بْنَ نَصْرٍ الْمَرْوَزِىَّ الإِمَامَ بِسَمَرْقَنْدَ يَقُولُ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ الْكُوفِىَّ يَقُولُ قُلْتُ لأَهْلِ الْكُوفَةِ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ إِنَّمَا حَدِيثُكُمُ الَّذِى تُحَدِّثُونَهُ فِى الرُّخْصَةِ فِى النَّبِيذِ عَنِ الْعُمْيَانِ وَالْعُورَانِ وَالْعُمْشَانِ أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ. حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىُّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ الزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ جَمِيعًا وَنَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ الْبُسْرُ وَالرُّطَبُ جَمِيعًا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ وَعَنْ شَيْبَانَ عَنْ جَرِيرٍ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ التَّمْرِ وَالزَّهْوِ وَبَيْنَ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ وَأَمَرَ أَنْ يُنْبَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَةٍ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ: الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ تَنْبِذُوا الرُّطَبَ وَالزَّهْوَ جَمِيعًا وَالتَّمْرَ وَالزَّبِيبَ جَمِيعًا وَانْبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَتِهِ. قَالَ يَحْيَى: فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِى قَتَادَةَ فَأَخْبَرَنِى بِذَلِكَ عَنْ أَبِيهِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىِّ عَنْ رَوْحٍ. أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ خَلِيطِ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ وَعَنْ خَلِيطِ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ وَعَنْ خَلِيطِ الزَّهْوِ وَالرُّطَبِ وَقَالَ: انْتَبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِهِ. قَالَ وَحَدَّثَنِى قَالَ وَحَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَفَّانَ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَأَبِى هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَرَضِىَ عَنْهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلاَلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِىُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْفِزْرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ إِنَّ الْمُزَّاةِ حَرَامٌ أَلاَ إِنَّ الْمُزَّاةِ حَرَامٌ خَلْطُ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُمَارَةَ قَالَ حَدَّثَتْنِى رَيْطَةُ عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ أَبِى مَرْيَمَ قَالَتْ: سَأَلْتُ أُمَّ سَلَمَةَ مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْهُ؟ قَالَتْ: كَانَ يَنْهَانَا أَنْ نَعْجُمَ النَّوَى طَبْخًا أَوْ نَخْلِطَ الزَّبِيبَ وَالتَّمْرَ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ يُشْبِهُ أَنَّهُ إِنَّمَا نَهَى عَنِ الْمُبَالَغَةِ فِى نَضْجِ النَّوَى مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يُفْسِدُ طَعْمَ التَّمْرِ أَوْ لأَنَّهُ عَلَفُ الدَّوَاجِنِ فَتَذْهَبُ قُوَّتُهُ إِذَا نَضِجَ قَالَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا وَأَبُو بَكْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلْمَانَ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ امْرَأَةٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ تَنْتَبِذُوا التَّمْرَ وَالزَّبِيبَ جَمِيعًا انْبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَحْدَهُ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: نَهْىُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَلِيطَيْنِ يَحْتَمِلُ أَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا نَهَى عَنْهُ لِخَلْطِهِمَا سَوَاءٌ بَلَغَ حَدَّ الإِسْكَارِ أَوْ لَمْ يَبْلُغْ وَأَبَاحَ شُرْبَهُ إِذَا نُبِذَ عَلَى حِدَتِهِ وَالآخَرُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا نَهَى عَنْهُ لأَنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى الاِشْتِدَادِ وَإِذَا نُبِذَ عَلَى حِدَتِهِ كَانَ أَبَعْدَ عَنِ الاِشْتِدَادِ فَمَا لَمْ يَبْلُغْ حَالَةَ الاِشْتِدَادِ فِى الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا لاَ يَحْرُمُ. وَعَلَى هَذَا وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى الثَّانِى يَدُلُّ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِى أَسَدٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُنْبَذُ لَهُ زَبِيبٌ فَيُلْقَى فِيهِ تَمْرٌ أَوْ تَمْرٌ فَيُلْقَى فِيهِ زَبِيبٌ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحِمَّانِىُّ حَدَّثَتْنِى صَفِيَّةُ بِنْتُ عَطِيَّةَ قَالَتْ: دَخَلْتُ مَعَ نِسْوَةٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فَسَأَلْنَاهَا عَنِ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ فَقَالَتْ: كُنْتُ آخُذُ قَبْضَةً مِنْ تَمْرٍ وَقَبْضَةً مِنْ زَبِيبٍ فَأُلْقِيهِ فِى إِنَاءٍ فَأَمْرُسُهُ ثُمَّ أَسْقِيهِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ قَتَادَةَ بْنَ دِعَامَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَن يُخْلَطَ التَّمْرُ وَالزَّهْوُ ثُمَّ يُشْرَبَ وَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ عَامَّةَ خُمُورِهِمْ يَوْمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ. قَالَ الْبُخَارِىُّ وَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ فَذَكَرَهُ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى الطَّاهِرِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ. وَفِى هَذَا الْحَدِيثِ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا نَهَى عَنْهُ لِكَوْنِهِ خَمْرًا وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ وَعَلَى أَنَّا نَسْتَحَبُّ تَرْكُ الْخَلِيطَيْنِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْكِرًا لِثُبُوتِ الأَخْبَارِ فِى النَّهْىِ عَنْهُ مُطْلَقًا وَأَنَّهَا أَثْبَتُ مِمَّا رُوِّينَا فِى الإِبَاحَةِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى سُلَيْمَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ وَغَيْرِهِ عَنِ الأَعْمَشِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ فِى بَعْضِ مَغَازِيهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَأَقْبَلْتُ نَحْوَهُ فَانْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ أَبْلُغَهُ فَسَأَلْتُ مَاذَا قَالَ؟ قَالُوا: نَهَى أَنْ يُنْبَذَ فِى الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِىُّ بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِى غَرَزَةَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُمَا شَهِدَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ مَرْوَانَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ فَقَالَ: حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَبِيذَ الْجَرِّ. قَالَ: قَالَ: فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ أَلاَ تَسْمَعُ مَا يَقُولُ ابْنُ عُمَرَ؟ قَالَ: وَمَا يَقُولُ؟ قُلْتُ قَالَ: حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَبِيذَ الْجَرِّ. فَقَالَ: صَدَقَ ابْنُ عُمَرَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَبِيذَ الْجَرِّ. فَقُلْتُ: وَأَىُّ شَىْءٍ نَبِيذُ الْجَرِّ؟ فَقَالَ: كُلُّ شَىْءٍ يُصْنَعُ مِنَ الْمَدَرِ. لَفْظُ حَدِيثِ شَيْبَانَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِى وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىُّ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنِى شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ تَنْتَبِذُوا فِى الدُّبَّاءِ وَلاَ الْمُزَفَّتِ. وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُلْحِقُ مَعَهَا الْحَنْتَمَ وَالنَّقِيرَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ إِمْلاَءً أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ أَنْ يُنْبَذَ فِيهِمَا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ الزُّهْرِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ أَنْ يُنْتَبَذَ فِيهِ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ تَنْتَبِذُوا فِى الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ. قَالَ ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاجْتَنِبُوا الْحَنَاتِمَ وَالنَّقِيرَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ سُفْيَانَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ وَأَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالُوا حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: أَنْهَاكُمْ عَنِ النَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ وَالْحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالْمَزَادَةِ الْمَجْبُوبَةِ وَلَكِنِ اشْرَبْ فِى سِقَائِكَ وَأَوْكِهِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِىٍّ وَفِى حَدِيثِ أَبِى صَالِحٍ قِيلَ لأَبِى هُرَيْرَةَ: مَا الْحَنْتَمُ؟ قَالَ: الْجَرُّ الأَخْضَرُ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِىُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِى أَوْفَى يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ الأَخْضَرِ. قُلْتُ: أَشْرَبُ فِى جِرَارِ الْبِيضِ؟ قَالَ: لاَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِى أَوْفَى قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ الأَخْضَرِ وَالأَبْيَضِ وَالأَحْمَرِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ النَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ وَالدُّبَّاءِ. وَعَنْ جَابِرٍ وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ يُنْبَذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى سِقَاءٍ فَإِذَا لَمْ يَجِدُوا لَهُ سِقَاءً نُبِذَ لَهُ فِى تَوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ. فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ وَأَنَا أَسْمَعُ لأَبِى الزُّبَيْرِ مِنْ بِرَامٍ؟ قَالَ: مِنْ بِرَامٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَأَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ وَفِى الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ وَأَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَغَيْرِهِمَا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ زَاذَانَ يَقُولُ قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ: أَخْبِرْنَا بِمَا نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأَوْعِيَةِ أَخْبِرْنَا بِلُغَتِكُمْ وَفَسِّرْهُ لَنَا بِلُغَتِنَا. قَالَ: نَهَى عَنِ الْحَنْتَمِ وَهِىَ الْجَرَّةُ وَنَهَى عَنِ الْمُزَفَّتِ وَهِىَ الْمُقَيَّرُ وَنَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَهُوَ الْقَرْعُ وَنَهَى عَنِ النَّقِيرِ وَهِىَ أَصْلُ النَّخْلَةِ تُنْقَرُ نَقْرًا وَتُنْسَجُ نَسْجًا وَأَمَرَ أَنْ يُنْتَبَذَ فِى الأَسْقِيَةِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنَّى وَبُنْدَارٍ عَنْ أَبِى دَاوُدَ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَوْشَنٍ حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرَةَ يُنْتَبَذُ لَهُ فِى جَرَّةٍ فَقَدِمَ أَبُو بَرْزَةَ مِنْ غَيْبَةٍ كَانَ غَابَهَا فَنَزَلَ بِمَنْزِلِ أَبِى بَكْرَةَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِىَ مَنْزِلَهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى إِنْكَارِ مَا نُبِذَ لَهُ فِى جَرَّةٍ وَقَوْلِهِ لاِمْرَأَتِهِ: وَدِدْتُ أَنَّكِ جَعَلْتِيهِ فِى سِقَاءٍ وَأَنَّ أَبَا بَكْرَةَ حِينَ جَاءَ قَالَ قَدْ عَرَفْنَا الَّذِى نُهِينَا عَنْهُ نُهِينَا عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ فَأَمَّا الدُّبَّاءُ فَإِنَّا مَعْشَرَ ثَقِيفٍ بِالطَّائِفِ كُنَّا نَأْخُذُ الدُّبَّاءَ فَنَخْرِطُ فِيهَا عَنَاقِيدَ الْعِنَبِ ثُمَّ نَدْفِنُهَا ثُمَّ نَتْرُكُهَا حَتَّى تَهْدِرَ ثُمَّ تَمُوتَ وَأَمَّا النَّقِيرُ فَإِنَّ أَهْلَ الْيَمَامَةِ كَانُوا يَنْقُرُونَ أَصْلَ النَّخْلَةِ فَيَشْدَخُونَ فِيهِ الرُّطَبَ وَالْبُسْرَ ثُمَّ يَدَعُونَهُ حَتَّى يَهْدِرَ ثُمَّ يَمُوتَ وَأَمَّا الْحَنْتَمُ فَجِرَارٌ كَانَ يُحْمَلُ إِلَيْنَا فِيهَا الْخَمْرُ وَأَمَّا الْمُزَفَّتُ فَهِىَ هَذِهِ الأَوْعِيَةُ الَّتِى فِيهَا الزِّفْتُ. قَالَ الشَّيْخُ: كَذَا رُوِىَ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ وَقَدْ قَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْمَعْنَى فِى النَّهْىِ عَنِ الاِنْتِبَاذِ فِى هَذِهِ الأَوْعِيَةِ أَنَّ النَّبِيذَ فِيهَا يَكُونُ أَسْرَعَ إِلَى الْفَسَادِ وَالاِشْتِدَادِ حَتَّى يَصِيرَ مُسْكِرًا وَهُوَ فِى الأَسْقِيَةِ أَبْعَدُ مِنْهُ ثُمَّ وَرَدَتِ الرُّخْصَةُ فِى الأَوْعِيَةِ كُلِّهَا إِذَا لَمْ يَشْرَبُوا مُسْكِرًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكُرٍ: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدُ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكُرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِى عِيَاضٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَمَّا نَهَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الأَوْعِيَةِ قَالُوا: لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَجِدُ سِقَاءً فَأَرْخَصَ فِى الْجَرِّ غَيْرِ الْمُزَفَّتِ. لَفْظُ حَدِيثِ أَحْمَدَ وَفِى رِوَايَةِ الشَّافِعِىِّ فَأَذِنَ لَهُمْ فِى الْجَرِّ غَيْرِ الْمُزَفَّتِ وَسَقَطَ مِنْ إِسْنَادِ حَدِيثِهِ أَبُو عِيَاضٍ وَهُوَ فِيهِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ سُفْيَانَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكُرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ عَنْ أَبِى عِيَاضٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: ذَكَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الأَوْعِيَةَ الدُّبَّاءَ وَالْحَنْتَمَ وَالْمُزَفَّتَ وَالنَّقِيرَ فَقَالَ أَعْرَابِىٌّ: إِنَّهُ لاَ ظُرُوفَ قَالَ: اشْرَبُوا مَا حَلَّ. قَالَ وَحَدَّثَنَا قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: اجْتَنِبُوا مَا أَسْكَرَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الظُّرُوفِ فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: إِنَّهُ لاَ بُدَّ لَنَا مِنْهَا قَالَ: فَلاَ إِذًا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِى أَحْمَدَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ أَخْبَرَنِى أَبُو حَزْرَةَ: يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنِّى كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ أَنْ تَنْتَبِذُوا فِى الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ فَانْبِذُوا وَلاَ أُحِلُّ مُسْكِرًا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ ح قَالَ وَأَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُعَرِّفِ بْنِ وَاصِلٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنِ الأَشْرِبَةِ فِى ظُرُوفِ الأُدُمِ فَاشْرَبُوا فِى كُلِّ وِعَاءٍ غَيْرَ أَنْ لاَ تَشْرَبُوا مُسْكِرًا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُبْدُوسٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ح قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَقَدْ أُذِنَ لِمُحَمَّدٍ فِى زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّهِ فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ وَكُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِىِّ فَوْقَ ثَلاَثٍ لِيَتَّسِعَ ذُو الطَّوْلِ عَلَى مَنْ لاَ طَوْلَ لَهُ فَكُلُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ الظُّرُوفِ وَإِنَّ الظُّرُوفَ لاَ تُحَرِّمُ شَيْئًا وَلاَ تُحَلِّلُهُ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى عَاصِمٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الشَّاعِرِ عَنْ أَبِى عَاصِمٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِىُّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ أَخْبَرَهُ أَنَّ وَاسِعَ بْنَ حَبَّانَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: نَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ أَلاَ فَانْتَبِذُوا وَلاَ أُحِلُّ مُسْكِرًا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو زَكَرِيَّا قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ هَانِئٍ عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنِّى كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ نَبِيذِ الأَوْعِيَةِ أَلاَ إِنَّ وِعَاءً لاَ يُحَرِّمُ شَيْئًا وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ أَبِى حَيَّانَ وَهُوَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَرْيَمَ بِنْتِ طَارِقٍ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فِى نِسْوَةٍ مِنْ أَهْلِ الأَمْصَارِ فَجَعَلْنَ يَسْأَلْنَهَا عَنِ الظُّرُوفِ فَقَالَتْ: تَسْأَلُنَّ عَنْ ظُرُوفٍ مَا كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْهَاكُنَّ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَإِنْ أَسْكَرَ إِحْدَاكُنَّ مَاءُ حَبِّهَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلاَلٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ اخْتِنَاثِ الأَسْقِيَةِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ سُفْيَانَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى نَصْرٍ الدَّارَبَرْدِىُّ بِمَرْوٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِىُّ أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ نَهَى عَنِ اخْتِنَاثِ الأَسْقِيَةِ أَنْ يُشْرَبَ مِنْ أَفْوَاهِهَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ وَقَدْ مَضَى تَمَامُ هَذَا الْبَابِ فِى كِتَابِ الْوَلِيمَةِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ هُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ مِنْ فِى السِّقَاءِ. قَالَ أَيُّوبُ: نُبِّئْتُ أَنَّ رَجُلاً شَرِبَ مِنْ فِى السِّقَاءِ فَخَرَجَتْ حَيَّةٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أُتِىَ بِالنُّعَيْمَانِ أَوِ ابْنِ النُّعَيْمَانِ وَهُوَ سَكْرَانُ قَالَ فَشَقَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَشَقَّةً شَدِيدَةً ثُمَّ أَمَرَ مَنْ كَانَ فِى الْبَيْتِ أَنْ يَضْرِبُوهُ فَضَرَبُوهُ بِالنِّعَالِ وَالْجَرِيدِ قَالَ فَكُنْتُ فِى مَنْ ضَرَبَهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ الْبِسْطَامِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ الْحَذَّاءُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اضْرِبُوهُ. قَالَ فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ وَمِنَّا الضَّارِبُ بِنَعْلِهِ وَمِنَّا الضَّارِبُ بِثَوْبِهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ أَخْزَاكَ اللَّهُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَقُولُوا هَكَذَا وَلاَ تُعِينُوا الشَّيْطَانَ عَلَيْهِ وَلَكِنْ قُولُوا رَحِمَكَ اللَّهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِى ابْنُ الْهَادِ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أُتِىَ بِشَارِبٍ فَأَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ أَنْ يَضْرِبُوهُ فَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِنَعْلِهِ وَمِنْهُمْ بِيَدِهِ وَمِنْهُمْ بِثَوْبِهِ ثُمَّ قَالَ ارْجِعُوا ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَبَكَّتُوهُ فَقَالُوا: أَلاَ تَسْتَحْيِى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَصْنَعُ هَذَا ثُمَّ أَرْسَلَهُ فَلَمَّا أَدْبَرَ وَقَعَ الْقَوْمُ يَدْعُونَ عَلَيْهِ وَيُسُبُّونَهُ يَقُولُ الْقَائِلُ: اللَّهُمَّ اخْزِهِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَقُولُوا هَكَذَا وَلَكِنْ قُولُوا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى أَبُو الْحُسَيْنِ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ حَدَّثَنِى خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِى الشَّرَابِ فَأُتِىَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَلْعَنْهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. لَفْظُ حَدِيثِهِمَا سَوَاءٌ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ سَمِعَ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ رضي الله عنه يَقُولُ: ذُكِرَ لِى أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَأَصْحَابًا لَهُ شَرِبُوا شَرَابًا وَأَنَا سَائِلٌ عَنْهُ فَإِنْ كَانَ يُسْكِرُ حَدَدْتُهُمْ قَالَ سُفْيَانُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ السَّائِبِ فَرَأَيْتُهُ يَحُدُّهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِىُّ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنِى شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى سَالِمٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: شَرِبَ أَخِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ وَشَرِبَ مَعَهُ أَبُو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَنَحْنُ بِمِصْرَ فِى خِلاَفَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَسَكِرَا فَلَمَّا صَحَا انْطَلَقَا إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ أَمِيرُ مِصْرَ فَقَالاَ: طَهِّرْنَا فَإِنَّا قَدْ سَكِرْنَا مِنْ شَرَابٍ شَرِبْنَاهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: فَلَم أَشْعُرْ أَنَّهُمَا أَتَيَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ فَذَكَرَ لِى أَخِى أَنَّهُ قَدْ سَكِرَ. فَقُلْتُ لَهُ: ادْخُلِ الدَّارَ أُطَهِّرُكَ. قَالَ: إِنَّهُ قَدْ حَدَّثَ الأَمِيرَ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لاَ تُحْلَقُ الْيَوْمَ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ ادْخُلْ أَحْلِقْكَ وَكَانُوا إِذْ ذَاكَ يَحْلِقُونَ مَعَ الْحَدِّ فَدَخَلَ مَعِى الدَّارَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَحَلَقْتُ أَخِى بِيَدِى ثُمَّ جَلَدَهُمَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بِذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَى عَمْرٍو: أَنِ ابْعَثْ إِلَىَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُمَرَ عَلَى قَتَبٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ عَمْرٌو فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه جَلَدَهُ وَعَاقَبَةُ مِنْ أَجْلِ مَكَانِهِ مِنْهُ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فَلَبِثَ أَشْهُرًا صَحِيحًا ثُمَّ أَصَابَهُ قَدَرُهُ فَيَحْسَبُ عَامَّةُ النَّاسِ أَنَّهُ مَاتَ مِنْ جَلْدِ عُمَرَ وَلَمْ يَمُتْ مِنْ جِلْدِهِ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَالَّذِى يُشْبِهُ أَنَّهُ جَلَدَهُ جَلْدَ تَعْزِيرٍ فَإِنَّ الْحَدَّ لاَ يُعَادُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا الشَّافِعِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى يَحْيَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: لاَ أُوتَى بِرَجُلٍ شَرِبَ خَمْرًا وَلاَ نَبِيذًا مُسْكِرًا إِلاَّ جَلَدْتُهُ الْحَدَّ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ حَدَّثَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اجْلِدُوا فِى قَلِيلِ الْخَمْرِ وَكَثِيرِهِ فَإِنَّ أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا حَرَامٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا شَرِبُوا الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُمْ ثُمَّ إِنْ شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ ثُمَّ إِنْ شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ ثُمَّ إِنْ شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ ثُمَّ إِنْ شَرِبُوا فَاقْتُلُوهُمْ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الْمَعْنَى قَالَ وَأَحْسَبُهُ قَالَ فِى الْخَامِسَةِ: إِنْ شَرِبَهَا فَاقْتُلُوهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا سَكِرَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِنْ سَكِرَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِنْ سَكِرَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ. لَفْظُ حَدِيثِ يَزِيدَ وَفِى رِوَايَةِ الطَّيَالِسِىِّ: مِنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ فَاقْتُلُوهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ قَالَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِىُّ وَكَذَا حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ فَاقْتُلُوهُ. وَكَذَا حَدِيثُ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: إِنْ شَرِبُوا الرَّابِعَةَ فَاقْتُلُوهُمْ. وَكَذَا حَدِيثُ ابْنِ أَبِى نُعْمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَكَذَلِكَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَالشَّرِيدِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَفِى حَدِيثِ الْجَدَلِىِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ عَادَ فِى الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالاَ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِذَا شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِذَا شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِذَا شَرِبَ فِى الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ. فَأُتِىَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَلَدَهُ ثُمَّ أُتِىَ بِهِ فَجَلَدَهُ ثُمَّ أُتِىَ بِهِ فَجَلَدَهُ ثُمَّ أُتِىَ بِهِ فِى الرَّابِعَةِ فَجَلَدَهُ فَرَفَعَ الْقَتْلَ عَنِ النَّاسِ وَكَانَتْ رُخْصَةً فَثَبَتَتْ. أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: ثُمَّ إِنْ شَرِبَ فَاقْتُلُوهُ. لاَ يَدْرِى الزُّهْرِىُّ بَعْدَ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ وَقَالَ فِى آخِرِهِ وَوُضِعَ الْقَتْلُ وَصَارَتْ رُخْصَةً قَالَ سُفْيَانُ قَالَ الزُّهْرِىُّ لِمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ وَمُخَوَّلٍ: كُونَا وَافِدَىِ الْعِرَاقِ بِهَذَا الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السِّمَّرِىُّ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فَاقْتُلُوهُ. فَأُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ نُعَيْمَانُ فَضَرَبَهُ أَرْبَعَ مِرَارٍ فَرَأَى الْمُسْلِمُونَ أَنَّ الْقَتْلَ قَدْ أُخِّرَ وَأَنَّ الضَّرْبَ قَدْ وَجَبَ. وَقَدْ رُوِىَ هَذَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ. حَدَّثَنَا الشَّيْخُ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الطِّيِّبِ: سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا الإِمَامُ وَالِدِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِىُّ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ فَاقْتُلُوهُ. قَالَ: وَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النُّعَيْمَانَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ قَالَ فَرَأَى الْمُسْلِمُونَ أَنَّ الْحَدَّ قَدْ وَقَعَ حِينَ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ مَرَّاتٍ. وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُمَا قَالاَ ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَاصِمٍ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ رُكَانَةَ أَخْبَرَنِى عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُوَقِّتْ فِى الْخَمْرِ حَدًّا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَشَرِبَ رَجُلٌ فَسَكِرَ فَلُقِىَ يَمِيلُ فِى الْفَجِّ فَانْطُلِقَ بِهِ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا حَاذَى بِدَارِ الْعَبَّاسِ انْفَلَتَ فَدَخَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ فَالْتَزَمَهُ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَضَحِكَ وَقَالَ: فَعَلَهَا؟ ثُمَّ لَمْ يَأْمُرْ فِيهِ بِشَىْءٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: لَمْ يَقِتْ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ. {ج} أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَائِينِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ سُئِلَ عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ رُكَانَةَ الَّذِى رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عِكْرِمَةَ فَقَالَ: مَجْهُولٌ. قَالَ الشَّيْخُ قَالَ الشَّيْخُ وَقَدْ رَوَى مَعْنَى بَعْضِ هَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْخَمْرِ إِلاَّ أَخِيرًا لَقَدْ غَزَا غَزْوَةَ تَبُوكٍ فَغَشَى حُجْرَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ أَبُو عَلْقَمَةَ بْنُ الأَعْوَرِ السُّلَمِىُّ وَهُوَ سَكْرَانُ حَتَّى قَطَعَ بَعْضَ عُرَى الْحُجْرَةِ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: أَبُو عَلْقَمَةَ سَكْرَانُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِيَقُمْ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْكُمْ فَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ حَتَّى يَرُدَّهُ إِلَى رَحْلِهِ. وَهَذَا إِنْ صَحَّ فَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ لَمْ يَقِتْ فِى الْخَمْرِ حَدًّا يَعْنِى لَمْ يُوَقِّتْهُ لَفْظًا وَقَدْ وَقَّتَهُ فِعْلاً وَذَلِكَ يَرِدُ وَإِنَّمَا لَمْ يَعْرِضْ لَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بَعْدَ دُخُولِهِ دَارَ الْعَبَّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ ثَبَتَ عَلَيْهِ الْحَدُّ بِإِقْرَارٍ مِنْهُ أَوْ بِشَهَادَةِ عُدُولٍ وَإِنَّمَا لُقِىَ فِى الطَّرِيقِ يَمِيلُ فَظُنَّ بِهِ السُّكْرُ فَلَمْ يَكْشِفْ عَنْهُ وَتَرَكَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه خَرَجَ فَصَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَسَمِعَهُ السَّائِبُ يَقُولُ: إِنِّى وَجَدْتُ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَصْحَابِهِ رِيحَ شَرَابٍ وَأَنَا سَائِلٌ عَمَّا شَرِبُوا فَإِنْ كَانَ مُسْكِرًا حَدَدْتُهُمْ. قَالَ سُفْيَانُ فَأَخْبَرَنِى مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ حَضَرَهُ يَحُدُّهُمْ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ حَدَّثَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَجْلِدُ فِى رِيحِ الشَّرَابِ؟ فَقَالَ عَطَاءٌ: إِنَّ الرِّيحَ لَتَكُونُ مِنَ الشَّرَابِ الَّذِى لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ فَإِذَا اجْتَمَعُوا جَمِيعًا عَلَى شَرَابٍ وَاحِدٍ فَسَكِرَ أَحَدُهُمْ جُلِدُوا جَمِيعًا الْحَدَّ تَامًّا. قَالَ الشَّافِعِىُّ وَقَوْلُ عَطَاءٍ مِثْلُ قَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كُنْتُ جَالِسًا بِحِمْصَ فَقَالُوا لِى اقْرَأْ فَقَرَأْتُ سُورَةَ يُوسُفَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَاللَّهِ مَا هَكَذَا أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ فَقُلْتُ: وَيْحَكَ لَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَحْسَنْتَ. وَأَنْتَ تَقُولُ لِى مَا تَقُولُ قَالَ فَبَيْنَا أَنَا أُكَلِّمُهُ إِذْ وَجَدْتُ مِنْهُ رِيحَ الْخَمْرِ فَقُلْتُ تُكَذِّبُ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَشْرَبُ الْخَمْرَ أَمَّا وَاللَّهِ لاَ تَرْجِعُ إِلَى أَهْلِكَ حَتَّى أَجْلِدَكَ الْحَدَّ. أَخْرَجَاهُ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ وَيُحْتَمَلُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ لَمْ يَجْلِدْهُ حَتَّى ثَبَتَ عِنْدَهُ شُرْبُهُ مَا يُسْكِرُ بِبَيِّنَةٍ أَوِ اعْتِرَافٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَكَانَ أَبُوهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا: أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَى الْبَحْرَيْنِ وَهُوَ خَالُ حَفْصَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَدِمَ الْجَارُودُ سَيِّدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ قُدَامَةَ شَرِبَ فَسَكِرَ وَإِنِّى رَأَيْتُ حَدًّا مِنْ حُدُودِ اللَّهِ حَقًّا عَلَىَّ أَنْ أَرْفَعَهُ إِلَيْكَ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: مَنْ شَهِدَ مَعَكَ؟ قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ. فَدَعَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ: بِمَ تَشْهَدُ ؟ قَالَ: لَمْ أَرَهُ شَرِبَ وَلَكِنِّى رَأَيْتُهُ سَكْرَانَ يَقِىءُ. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لَقَدْ تَنَطَّعْتَ فِى الشَّهَادَةِ. قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ إِلَى قُدَامَةَ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَقَدِمَ فَقَامَ إِلَيْهِ الْجَارُودُ فَقَالَ: أَقِمْ عَلَى هَذَا كِتَابَ اللَّهِ. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَخَصْمٌ أَنْتَ أَمْ شَهِيدٌ؟ قَالَ: بَلْ شَهِيدٌ. قَالَ: فَقَدْ أَدَّيْتَ الشَّهَادَةَ. فَصَمَتَ الْجَارُودُ حَتَّى غَدَا عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: أَقِمْ عَلَى هَذَا حَدَّ اللَّهِ. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: مَا أَرَاكَ إِلاَّ خَصْمًا وَمَا شَهِدَ مَعَكَ إِلاَّ رَجُلٌ. فَقَالَ الْجَارُودُ: إِنِّى أَنْشُدُكَ اللَّهَ. فَقَالَ عُمَرُ: لَتَمْسِكَنَّ لِسَانَكَ أَوْ لأَسُوءَنَّكَ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنْ كُنْتَ تَشُكُّ فِى شَهَادَتِنَا فَأَرْسِلْ إِلَى ابْنَةِ الْوَلِيدِ فَسَلْهَا وَهِىَ امْرَأَةُ قُدَامَةَ فَأَرْسَلَ عُمَرُ رضي الله عنه إِلَى هِنْدَ بِنْتِ الْوَلِيدِ يَنْشُدُهَا فَأَقَامَتِ الشَّهَادَةَ عَلَى زَوْجِهَا فَقَالَ عُمَرُ لِقُدَامَةَ: إِنِّى حَادُّكَ. فَقَالَ: لَوْ شَرِبْتُ كَمَا يَقُولُونَ مَا كَانَ لَكُمْ تَجْلِدُونِى. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لِمَ؟ قَالَ قُدَامَةُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا) الآيَةَ. قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: إِنَّكَ أَخْطَأْتَ التَّأْوِيلَ إِنِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ اجْتَنَبْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ. قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ رضي الله عنه عَلَى النَّاسِ فَقَالَ مَاذَا تَرَوْنَ فِى جَلْدِ قُدَامَةَ؟ قَالُوا: لاَ نَرَى أََنْ تَجْلِدَهُ مَا كَانَ مَرِيضًا فَسَكَتَ عَنْ ذَلِكَ أَيَّامًا ثُمَّ أَصْبَحَ يَوْمًا وَقَدْ عَزَمَ عَلَى جَلْدِهِ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: مَا تَرَوْنَ فِى جَلْدِ قُدَامَةَ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا نَرَى أَنْ تَجْلِدَهُ مَا دَامَ وَجِعًا. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لأَنْ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَحْتَ السِّيَاطِ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ وَهُوَ فِى عُنُقِى ائْتُونِى بِسَوْطٍ تَامٍّ فَأَمَرَ عُمَرُ رضي الله عنه بِقُدَامَةَ فَجُلِدَ فَغَاضَبَ عُمَرَ رضي الله عنه قُدَامَةُ فَهَجَرَهُ فَحَجَّ وَحَجَّ قُدَامَةُ مَعَهُ مُغَاضِبًا لَهُ فَلَمَّا قَفَلاَ مِنْ حَجِّهِمَا وَنَزَلَ عُمَرُ بِالسُّقْيَا وَاسْتَيْقَظَ عُمَرُ مِنْ نَوْمِهِ فَقَالَ: عَجِّلُوا عَلَىَّ بِقُدَامَةَ فَأْتُونِى بِهِ فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَرَى أَنَّ آتِيًا أَتَانِى فَقَالَ: سَالِمْ قُدَامَةَ فَإِنَّهُ أَخُوكَ فَعَجِّلُوا إِلَىَّ بِهِ فَلَمَّا أَتَوْهُ أَبَى أَنْ يَأْتِىَ فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ رضي الله عنه إِنْ أَبَى أَنْ يُجَرَّ إِلَيْهِ حَتَّى كَلَّمَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ صُلْحِهِمَا. فِى ابْتِدَاءِ هَذِهِ الْقِصَّةِ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه تَوَقَّفَ فِى قَبُولِ شَهَادَتِهِمَا حِينَ لَمْ يَجْتَمِعَا عَلَى شُرْبِهِ وَحِينَ حَدَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ثَبَتَ عِنْدَهُ شُرْبُهُ بِإِقْرَارِهِ أَوْ شَهَادَةِ آخَرَ عَلَى شُرْبِهِ مَعَ الْجَارُودِ. فَقَدْ أَخْبَرَنَا فَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِىُّ الإِمَامُ وَأَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حَمْدَانَ الْفَارِسِىُّ قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنِى ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ سِيرِينَ: أَنَّ الْجَارُودَ لَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَعْمَلْتَ عَلَيْنَا مَنْ يَشْرَبُ الْخَمْرَ. قَالَ: وَمَنْ شُهُودُكَ؟ قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ: خَتَنُكَ خَتَنُكَ خَتَنَكَ. قَالَ الأَنْصَارِىُّ: وَكَانَتْ أُخْتُ الْجَارُودِ تَحْتَ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لأُوجِعَنَّ مَتْنَهُ بِالسَّوْطِ. قَالَ فَقَالَ لَهُ: مَا ذَاكَ فِى الْحَقِّ أَنْ يَشْرَبَ خَتَنُكَ وَتَجْلِدَ خَتَنِى. قَالَ: وَمَنْ؟ قَالَ: عَلْقَمَةُ. فَشَهِدُوا عِنْدَهُ فَأَمَرَ بِجَلْدِهِ وَقَالَ: مَا حَابَيْتُ فِى إِمَارَتِى أَحَدًا مُنْذُ وُلِّيتُ غَيْرَهُ فَمَا بُورِكَ لِى فِيهِ اذْهَبُوا بِهِ فَاجْلِدُوهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَعْنَى قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ حَدَّثَنِى حُضَيْنُ بْنُ الْمُنْذِرِ الرَّقَاشِىُّ وَهُوَ أَبُو سَاسَانَ قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه وَأُتِىَ بِالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ فَشَهِدَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ وَرَجُلٌ آخَرُ فَشَهِدَ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ رَآهُ شَرِبَهَا يَعْنِى الْخَمْرَ وَشَهِدَ الآخَرُ أَنَّهُ رَآهُ يَتَقَيَّؤُهَا. فَقَالَ عُثْمَانُ رضي الله عنه: إِنَّهُ لَمْ يَتَقَيَّأْهَا حَتَّى شَرِبَهَا فَقَالَ لِعَلِىٍّ رضي الله عنه: أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ. فَقَالَ عَلِىٌّ لِلْحَسَنِ رضي الله عنهمَا: أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ. فَقَالَ: وَلِّ حَارَّهَا مِنْ تَوَلَّى قَارَّهَا. فَقَالَ عَلِىٌّ رضي الله عنه لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ. قَالَ: فَأَخَذَ السَّوْطَ فَجَلَدَهُ وَعَلِىٌّ رضي الله عنه يَعُدُّ فَلَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ قَالَ: حَسْبُكَ جَلَدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ أَحْسَبُهُ قَالَ وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَرْبَعِينَ وَعُمَرُ رضي الله عنه ثَمَانِينَ وَكُلٌّ سُنَّةٌ وَهَذَا أَحَبُّ إِلَىَّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَهَذَا لاَ أَعْلَمُ لَهُ تَأْوِيلاً يَصِحُّ غَيْرَ أَنَّهُ قَبِلَ الشَّهَادَةَ عَلَيْهِ هَكَذَا وَمَنْ يُخَالِفَهُ يَقُولُ لَمْ تَجْتَمِعْ شَهَادَتُهُمَا عَلَى شُرْبِهِ وَقَدْ يُكْرَهُ عَلَى الشُّرْبِ فَيَتَقَيَّأُهَا. قَالَ الشَّافِعِىُّ فِى نَظِيرِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ: وَمُغَيَّبُ الْمَعْنَى لاَ يُحَدُّ فِيهِ أَحَدٌ وَلاَ يُعَاقَبُ إِنَّمَا يُعَاقَبُ النَّاسُ عَلَى الْيَقِينِ. وَقَدْ رَوَاهُ وَقَدْ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ عَنْ حُضَيْنٍ أَبِى سَاسَانَ قَالَ: رَكِبَ نَفَرٌ مِنْهُمْ فَأَتَوُا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه فَأَخْبَرُوهُ بِمَا صَنَعَ الْوَلِيدُ فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنهمَا: دُونَكَ ابْنَ عَمِّكَ فَاجْلِدْهُ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ فَذَكَرَهُ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ إِمْلاَءً أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِىَ بِالنُّعَيْمَانِ أَوِ ابْنِ النُّعَيْمَانِ وَهُوَ سَكْرَانُ فَشَقَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَشَقَّةً شَدِيدَةً ثُمَّ أَمَرَ مَنْ كَانَ فِى الْبَيْتِ أَنْ يَضْرِبُوهُ قَالَ فَضَرَبُوهُ بِالنِّعَالِ وَالْجَرِيدِ قَالَ فَكُنْتُ فِيمَنْ يَضْرِبُهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ كَذَا رَوَاهُ وُهَيْبُ عَنْ أَيُّوبَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ عَنْ أَيُّوبَ فَقَالَ جِىءَ بِالنُّعَيْمَانِ أَوِ ابْنِ النُّعَيْمَانِ شَارِبًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ فِى الْبَيْتِ: اضْرِبُوهُ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو الْبِسْطَامِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ أَيُّوبَ فَذَكَرَهُ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلاً رُفِعَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَدْ سَكِرَ قَالَ فَأَمَرَ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ رَجُلاً فَجَلَدُوهُ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَهَذَا يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ رُفِعَ إِلَيْهِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ سُكْرُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى التَّيَّاحِ عَنْ أَبِى الوَدَّاكِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّهُ قَالَ: لاَ أَشْرَبُ نَبِيذَ الْجَرِّ بَعْدَ إِذْ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بْنَشْوَانَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَرِبْتُ خَمْرًا إِنَّمَا شَرِبْتُ نَبِيذَ زَبِيبٍ وَتَمْرٍ فِى دُبَّاءَةٍ قَالَ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَنُهِزَ بَالأَيْدِى وَخُفِقَ بِالنِّعَالِ قَالَ: وَنَهَى عَنِ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ وَعَنِ الدُّبَّاءِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أُتِىَ بِرَجُلٍ سَكْرَانَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى لَمْ أَشْرَبِ الْخَمْرَ إِنَّمَا شَرِبْتُ زَبِيبًا وَتَمْرًا فَأُمِرَ بِهِ فَضُرِبَ الْحَدَّ وَنَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُخْلَطَا هَكَذَا رِوَايَةُ الْجَمَاعَةِ عَنْ شُعْبَةَ ثُمَّ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ. وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدُوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِىُّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى فَقِيهٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِىَ بِرَجُلٍ سَكْرَانَ أَوْ قَالَ نَشْوَانَ فَلَمَّا ذَهَبَ سُكْرُهُ أَمَرَ بِجَلْدِهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى لَمْ أَشْرَبْ خَمْرًا إِنَّمَا شَرِبْتُ خَلِيطَ بُسْرٍ وَتَمْرٍ فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ ثُمَّ نَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُخْلَطَا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِىُّ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِى عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو النَّضْرِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِى رَافِعٍ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه: أَنَّهُ أُتِىَ بِشَارِبٍ فَقَالَ لأَبْعَثَنَّكَ إِلَى رَجُلٍ لاَ تَأْخُذُهُ فِيكَ هَوَادَةٌ فَبَعَثَ بِهِ إِلَى مُطِيعِ بْنِ الأَسْوَدِ الْعَدَوِىِّ فَقَالَ: إِذَا أَصْبَحْتَ غَدًا فَاضْرِبْهُ الْحَدَّ فَجَاءَ عُمَرُ رضي الله عنه وَهُوَ يَضْرِبُهُ ضَرْبًا شَدِيدًا فَقَالَ: قَتَلْتُ الرَّجُلَ كَمْ ضَرَبْتَهُ؟ قَالَ: سِتِّينَ. قَالَ: أَقِصَّ عَنْهُ بِعِشْرِينَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَقِصَّ عَنْهُ بِعِشْرِينَ يَقُولُ اجْعَلْ شِدَّةَ هَذَا الضَّرْبِ الَّذِى ضَرَبْتَهُ قَصَاصًا بِالْعِشْرِينَ الَّتِى بَقِيَتْ وَفِى هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ أَنَّ ضَرْبَ الشَّارِبِ ضَرْبٌ خَفِيفٌ وَفِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَضْرِبْهُ فِى سُكْرِهِ حَتَّى أَفَاقَ أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ إِذَا أَصْبَحْتَ غَدًا فَاضْرِبْهُ الْحَدَّ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمُهُ اللَّهُ وَفِيهِ أَنَّ الزِّيَادَةَ عَلَى الأَرْبَعِينَ تَعْزِيرٌ وَلَيْسَتْ بِحَدٍّ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: جَنَاحُ بْنُ نَذِيرِ بْنِ جَنَاحٍ الْقَاضِى بِالْكُوفَةِ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ يَحْيَى الْجَابِرِ عَنْ أَبِى مَاجِدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِابْنِ أَخٍ لَهُ وَهُوَ سَكْرَانُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ ابْنَ أَخِى سَكْرَانُ فَقَالَ: تَرْتِرُوهُ وَمَزْمِزُوهُ وَاسْتَنْكِهُوهُ فَفَعَلُوا فَرَفَعَهُ إِلَى السِّجْنِ ثُمَّ دَعَا بِهِ مِنَ الْغَدِ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى كَيْفِيَّةِ جَلْدِهِ. {غ} قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هُوَ أَنْ يُحَرَّكَ وَيُزَعْزَعَ وَيُسْتَنْكَهَ حَتَّى يُوجَدَ مِنْهُ الرِّيحُ لِيُعْلَمَ مَا شَرِبَ وَهِىَ التَّلْتَلَةُ وَالتَّرْتَرَةُ وَالْمَزْمَزَةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. {ج} قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ يُنْكِرُهُ. قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ لِضَعْفِ يَحْيَى الْجَابِرِ وَجَهَالَةِ أَبِى مَاجِدٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الرَّفَّاءُ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى أُوَيْسٍ وَعِيسَى بْنُ مِينَا قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَانُوا يَقُولُونَ: لاَ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ حَتَّى يَصْحُوَ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرُوزَ عَنْ حُضَيْنٍ أَبِى سَاسَانَ الرَّقَاشِىِّ قَالَ: حَضَرْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه وَأُتِىَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَشَهِدَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ وَرَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَلِىٍّ رضي الله عنهمَا: أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ. فَأَمَرَ عَلِىٌّ رضي الله عنه عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ ذِى الْجَنَاحَيْنِ رضي الله عنهمَا أَنْ يَجْلِدَهُ فَأَخَذَ فِى جَلْدِهِ وَعَلِىٌّ رضي الله عنه يَعُدُّ حَتَّى جَلَدَ أَرْبَعِينَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَمْسِكْ جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَرْبَعِينَ وَجَلَدَ عُمَرُ رضي الله عنه ثَمَانِينَ وَكُلٌّ سُنَّةٌ وَهَذَا أَحَبُّ إِلَىَّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ ابْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ عَنْ حُضَيْنٍ أَبِى سَاسَانَ قَالَ: رَكِبَ نَفَرٌ مِنْهُمْ فَأَتَوْا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه فَأَخْبَرُوهُ بِمَا صَنَعَ الْوَلِيدُ فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنهمَا: دُونَكَ ابْنَ عَمِّكَ فَاجْلِدْهُ. فَقَالَ عَلِىٌّ لِلْحَسَنِ رضي الله عنهمَا: قُمْ فَاجْلِدْهُ. فَقَالَ الْحَسَنُ رضي الله عنه: فِيمَ أَنْتَ وَهَذَا؟ وَلِّ هَذَا غَيْرَكَ. فَقَالَ: بَلْ عَجَزْتَ وَوَهَنْتَ وَضَعُفْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ قُمْ فَاجْلِدْهُ. فَجَعَلَ يَجْلِدُهُ وَعَلِىٌّ رضي الله عنه يَعُدُّ حَتَّى بَلَغَ أَرْبَعِينَ فَقَالَ: أَمْسِكْ جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ وَجَلَدَ عُمَرُ ثَمَانِينَ وَكُلٌّ سُنَّةٌ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ عَنْ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ وَعْلَةَ: أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ صَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ أَرْبَعًا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: أَزِيدُكُمْ؟ فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه. فَذَكَرَ نَحْوَهُ غَيْرَ أَنَّ فِى حَدِيثِ يَزِيدَ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي الله عنهمَا صَدْرًا مِنْ خِلاَفَتِهِ أَرْبَعِينَ ثُمَّ أَتَمَّهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ وَكُلٌّ سُنَّةٌ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى عَرُوبَةَ مُخْتَصَرًا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنَا مُسْلِمٌ وَأَبُو عُمَرَ قَالاَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم جَلَدَ فِى الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَقَالَ أَبُو عُمَرَ ضَرَبَ فِى الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ وَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَرْبَعِينَ فَلَمَّا أَنْ وَلِىَ عُمَرُ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ دَنَوْا مِنَ الرِّيفِ فَمَا تَرَوْنَ فِى حَدِّ الْخَمْرِ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه: نَرَى أَنْ تَجْعَلَهُ كَأَخَفِّ الْحُدُودِ فَجَلَدَهُ ثَمَانِينَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى عُمَرَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ مُخْتَصَرًا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِىُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَضْرِبُ فِى الْخَمْرِ بِالنِّعَالِ وَالْجَرِيدِ أَرْبَعِينَ وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه ضَرَبَ أَرْبَعِينَ فَلَمَّا وَلِىَ عُمَرُ رضي الله عنه سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَشَاوَرَهُمْ عُمَرُ فَقَالَ ابْنُ عَوْفٍ رضي الله عنهمَا: أُرَى أَنْ تَضْرِبَهُ ثَمَانِينَ. فَضَرَبَهُ ثَمَانِينَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ: الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُوَيْهِ الْعَسْكَرِىُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلاَنِسِىُّ حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أُتِىَ بِرَجُلٍ شَرِبَ الْخَمْرَ فَضَرَبَهُ بِجَرِيدٍ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ ثُمَّ صَنَعَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه مِثْلَ ذَلِكَ فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه اسْتَشَارَ النَّاسَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه: أَخَفُّ الْحُدُودِ ثَمَانُونَ. فَفَعَلَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِى إِيَاسٍ مُخْتَصَرًا. وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فَقَالَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ جَلَدَ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ أَرْبَعِينَ. وَرَوَاهُ هَمَّامٌ وَرَوَاهُ هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: فَأَمَرَ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ رَجُلاً فَجَلَدَهُ كُلُّ رَجُلٍ جَلْدَتَيْنِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا خَلَفٌ حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِىَ بِرَجُلٍ قَدْ سَكِرَ فَذَكَرَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِىُّ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِىُّ حَدَّثَنَا مَكِّىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّرَابِ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِى عَهْدِ أَبِى بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ إِمْرَةِ عُمَرَ يَعْنِى فَنَضْرِبُهُمْ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا حَتَّى كَانَ صَدْرًا مِنْ إِمْرَةِ عُمَرَ رضي الله عنه فَجَلَدَ أَرْبَعِينَ حَتَّى إِذَا عَتَوْا فِيهِ وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مَكِّىِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا الشَّافِعِىُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَامَ حُنَيْنٍ يَسْأَلُ عَنْ رَحْلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَجَرَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَسْأَلُ عَنْ رَحْلِ خَالِدٍ حَتَّى أَتَاهُ جَذِعًا وَأُتِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِشَارِبٍ فَقَالَ: اضْرِبُوهُ. فَضَرَبُوهُ بِالأَيْدِى وَالنِّعَالِ وَأَطْرَافِ الثِّيَابِ وَحَثَوْا عَلَيْهِ التُّرَابَ ثُمَّ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَكِّتُوهُ فَبَكَّتُوهُ ثُمَّ أَرْسَلَهُ قَالَ فَلَمَّا كَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه سَأَلَ مَنْ حَضَرَ ذَلِكَ الْمَضْرُوبَ فَقَوَّمَهُ أَرْبَعِينَ فَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فِى الْخَمْرِ أَرْبَعِينَ حَيَاتَهُ ثُمَّ عُمَرُ رضي الله عنه حَتَّى تَتَايَعَ النَّاسُ فِى الْخَمْرِ فَاسْتَشَارَ فَضَرَبَهُ ثَمَانِينَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِىُّ عَنْ مَعْمَرٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ وَأَنَا غُلاَمٌ شَابٌّ يَسْأَلُ عَنْ مَنْزِلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَأُتِىَ بِشَارِبٍ فَأَمَرَهُمْ فَضَرَبُوهُ بِمَا فِى أَيْدِيهِمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يَضْرِبُ بِالسَّوْطِ وَمِنْهُمْ مِنْ يَضْرِبُ بِالْعَصَا وَحَثَا عَلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا الْقَاضِى الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِىُّ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَزْهَرَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ وَهُوَ يَتَخَلَّلُ النَّاسَ يَسْأَلُ عَنْ مَنْزِلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَأُتِىَ بِسَكْرَانَ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ عِنْدَهُ: اضْرِبُوهُ. فَضَرَبُوهُ بِمَا فِى أَيْدِيهِمْ قَالَ وَحَثَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ قَالَ ثُمَّ أُتِىَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه بِسَكْرَانَ قَالَ فَتَوَخَّى الَّذِى كَانَ مِنْ ضَرْبِهِمْ يَوْمَئِذٍ فَضَرَبَ أَرْبَعِينَ. قَالَ الزُّهْرِىُّ قَالَ الزُّهْرِىُّ ثُمَّ أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ وَبْرَةَ الْكَلْبِىِّ قَالَ: أَرْسَلَنِى خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه فَأَتَيْتُهُ وَمَعَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنهمَا وَعَلِىٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ رضي الله عنهمْ وَهُمْ مَعَهُ مُتَّكِئُونَ فِى الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَرْسَلَنِى إِلَيْكَ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ وَيَقُولُ: إِنَّ النَّاسَ قَدِ انْهَمَكُوا فِى الْخَمْرِ وَتَحَاقَرُوا الْعُقُوبَةَ فِيهِ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: هُمْ هَؤُلاَءِ عِنْدَكَ فَسَلْهُمْ. فَقَالَ عَلِىٌّ رضي الله عنه: نُرَاهُ إِذَا سَكِرَ هَذَى وَإِذَا هَذَى افْتَرَى وَعَلَى الْمُفْتَرِى ثَمَانُونَ. قَالَ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَبْلِغْ صَاحِبَكَ مَا قَالَ. قَالَ: فَجَلَدَ خَالِدٌ رضي الله عنه ثَمَانِينَ وَجَلَدَ عُمَرُ رضي الله عنه ثَمَانِينَ قَالَ وَكَانَ عُمَرُ رضي الله عنه إِذَا أُتِىَ بِالرَّجُلِ الضَّعِيفِ الَّذِى كَانَتْ مِنْهُ الزِّلَّةُ ضَرَبَهُ أَرْبَعِينَ. قَالَ: وَجَلَدَ عُثْمَانُ رضي الله عنه أَيْضًا ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِينَ. قَالَ وَحَدَّثَنَا قَالَ وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَزْهَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ وَحَدَّثَنَا قَالَ وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ مِثْلَ ذَلِكَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ قَالَ وَجَدْتُ فِى كِتَابِ خَالِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عُقَيْلٍ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَزْهَرِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ: أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشَارِبٍ وَهُوَ بِحُنَيْنٍ فَحَثَا فِى وَجْهِهِ التُّرَابَ ثُمَّ أَمَرَ أَصْحَابَهُ فَضَرَبُوهُ بِنِعَالِهِمْ وَمَا كَانَ فِى أَيْدِيهِمْ حَتَّى قَالَ لَهُمُ: ارْفَعُوا. فَرَفَعُوا فَتُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جَلَدَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فِى الْخَمْرِ أَرْبَعِينَ ثُمَّ جَلَدَ عُمَرُ رضي الله عنه أَرْبَعِينَ صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ ثُمَّ جَلَدَ ثَمَانِينَ فِى آخِرِ خِلاَفَتِهِ ثُمَّ جَلَدَ عُثْمَانُ رضي الله عنه الْحَدَّيْنِ كِلاَهُمَا ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِينَ ثُمَّ أَثْبَتَ مُعَاوِيَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ الْحَدَّ ثَمَانِينَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنِى الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ فُلَيْحٍ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ فُلَيْحٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ الشُّرَّابَ كَانُوا يُضْرَبُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِى بِالأَيْدِى وَالنِّعَالِ وَالْعِصِىِّ قَالَ وَكَانُوا فِى خِلاَفَةِ أَبِى بَكْرٍ رضي الله عنه أَكْثَرَ مِنْهُمْ فِى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: لَوْ فَرَضْنَا لَهُمْ حَدًّا فَتَوَخَّى نَحْوًا مِمَّا كَانُوا يُضْرَبُونَ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يَجْلِدُهُمْ أَرْبَعِينَ حَتَّى تُوُفِّىَ ثُمَّ كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه مِنْ بَعْدِهِمْ فَجَلَدَهُمْ كَذَلِكَ أَرْبَعِينَ حَتَّى أُتِىَ بِرَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ قَدْ شَرِبَ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُجْلَدَ فَقَالَ لِمَ تَجْلِدُنِى بَيْنِى وَبَيْنَكَ كِتَابُ اللَّهِ. قَالَ: وَفِى أَىِّ كِتَابِ اللَّهِ تَجِدُ أَنْ لاَ أَجْلِدَكَ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِى كِتَابِهِ (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا) الآيَةَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَلاَ تَرُدُّونَ عَلَيْهِ مَا يَقُولُ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ هَؤُلاَءِ الآيَاتِ أُنْزِلَتْ عُذْرًا لِلْمَاضِينَ وَحُجَّةً عَلَى الْبَاقِينَ فَعُذْرُ الْمَاضِينَ لأَنَّهُمْ لَقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ عَلَيْهِمُ الْخَمْرُ وَحُجَّةً عَلَى الْبَاقِينَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ) الآيَةَ فَإِنْ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ نَهَى أَنْ تُشْرَبَ الْخَمْرُ. قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: فَمَاذَا تَرَوْنَ؟ قَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه: نَرَى أَنَّهُ إِذَا شَرِبَ سَكِرَ وَإِذَا سَكِرَ هَذَى وَإِذَا هَذَى افْتَرَى وَعَلَى الْمُفْتَرِى ثَمَانُونَ جَلْدَةً فَأَمَرَ عُمَرُ فَجُلِدَ ثَمَانِينَ. أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَارِسِىُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ الشُّرَّابَ كَانُوا يُضْرَبُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالأَيْدِى وَالنِّعَالِ وَالْعِصِىِّ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَرْدَسْتَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى سِنَانٍ الشَّيْبَانِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى الْهُذَيْلِ قَالَ: أُتِىَ عُمَرُ رضي الله عنه بِشَيْخٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَجَلَدَهُ ثَمَانِينَ وَنَفَاهُ إِلَى الشَّامِ وَجَعَلَ يَقُولُ لِلْمَنْخِرَيْنِ: أَفِى شَهْرِ رَمَضَانَ وَوِلْدَانُنَا صِيامٌ أَوْ صِبْيَانُنَا صِيَامٌ. قَالَ وَحَدَّثَنَا قَالَ وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَطَاءِ بْنِ أَبِى مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أُتِىَ عَلِىٌّ رضي الله عنه بِالنَّجَاشِىِّ قَدْ شَرِبَ خَمْرًا فِى رَمَضَانَ فَأَفْطَرَ فَضَرَبَهُ ثَمَانِينَ ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنَ الْغَدِ فَضَرَبَهُ عِشْرِينَ وَقَالَ: إِنَّمَا ضَرَبْتُكَ هَذِهِ الْعِشْرِينَ لِجُرْأَتِكَ عَلَى اللَّهِ وَإِفْطَارِكَ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ ابْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ: أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه جَلَدَ رَجُلاً فِى الْخَمْرِ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً بِسَوْطٍ لَهُ طَرَفَانِ وَكَأَنَّهُ أَرَادَ صَارَ أَرْبَعِينَ بِالطَّرَفَيْنِ وَذَكَرَهُ فِى مَوْضِعٍ آخَرَ كَمَا رُوِّينَا فِى حَدِيثِ سَعْدَانَ فَقَدْ رُوِّينَا فِى الْحَدِيثِ الْمَوْصُولِ عَنْهُ أَنَّهُ أَمَرَ بِجَلْدِهِ أَرْبَعِينَ وَاحْتَجَّ فِيهِ بِمَنْ قَبْلَهُ وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ مُنْقَطِعَةٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ جَلْدِ الْعَبْدِ فِى الْخَمْرِ فَقَالَ بَلَغَنَا أَنَّ عَلَيْهِ نِصْفَ حَدِّ الْحُرِّ فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهمْ قَدْ جَلَدُوا عَبِيدَهُمْ نِصْفَ حَدِّ الْحُرِّ فِى الْخَمْرِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبِسْطَامِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى الْقَاسِمُ هُوَ ابْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَيَعْقُوبُ قَالُوا حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى حَصِينٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ النَّخَعِىِّ عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ أَقَمْتُ عَلَيْهِ حَدًّا فَمَاتَ فَأَجِدَ فِى نَفْسِى إِلاَّ الْخَمْرَ فَإِنَّهُ إِنْ مَاتَ وَدَيْتُهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسُنَّهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنَّى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِىٍّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ سُفْيَانَ. وَإِنَّمَا أَرَادَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسُنَّهُ زِيَادَةً عَلَى الأَرْبَعِينَ أَوْ لَمْ يَسُنَّهُ بِالسِّيَاطِ وَقَدْ سَنَّهُ بِالنِّعَالِ وَأَطْرَافِ الثِّيَابِ مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَفِيمَا أَجَازَ وَفِيمَا أَجَازَ لِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ رِوَايَتَهُ عَنْهُ عَنْ أَبِى الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: مَا أَحَدٌ يَمُوتُ فِى حَدٍّ مِنَ الْحُدُودِ فَأَجِدَ فِى نَفْسِى مِنْهُ شَيْئًا إِلاَّ الَّذِى يَمُوتُ فِى حَدِّ الْخَمْرِ فَإِنَّهُ شَىْءٌ أَحْدَثْنَاهُ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَمَنْ مَاتَ مِنْهُ فَدَيْتُهُ إِمَّا قَالَ فِى بَيْتِ الْمَالِ وَإِمَّا قَالَ عَلَى عَاقِلَةِ الإِمَامِ أَشُكُّ يَعْنِى الشَّافِعِىَّ. قَالَ الشَّافِعِىُّ رضي الله عنه وَبَلَغَنَا: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَرْسَلَ إِلَى امْرَأَةٍ فَفَزِعَتْ فَأَجْهَضَتْ ذَا بَطْنِهَا فَاسْتَشَارَ عَلِيًّا رضي الله عنه فَأَشَارَ عَلَيْهِ أَنْ يَدِيَهُ فَأَمَرَ عُمَرُ عَلِيًّا رضي الله عنهمَا فَقَالَ عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَتَقْسِمَنَّهَا عَلَى قَوْمِكَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ: عَبْدُ الْعَزِيزُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُؤْمِنِ بْنِ شَبَّانَ الْعَطَّارُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِى بْنُ قَانِعٍ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا شُرَيْحٌ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ: أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه ضَرَبَ رَجُلاً حَدًّا فَزَادَهُ الْجَلاَّدُ سَوْطَيْنِ فَأَقَادَهُ مِنْهُ عَلِىٌّ رضي الله عنه.
قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَلاَ تَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَنَّهُمْ قَدْ غَلَوْا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَلَمْ يُعَاقِبْهُمْ وَلَوْ كَانَتِ الْعُقُوبَةُ تَلْزَمُ لُزُومَ الْحَدِّ مَا تَرَكَهُمْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَطَعَ امْرَأَةً لَهَا شَرَفٌ فَكُلِّمَ فِيهَا لَوْ سَرَقَتْ فُلاَنَةُ لاِمْرَأَةٍ شَرِيفَةٍ لَقَطَعْتُ يَدَهَا. حَدَّثَنَا الإِمَامُ حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ: سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ يَعْنِى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَوْذَبٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصَابَ غَنِيمَةً أَمَرَ بِلاَلاً فَنَادَى ثَلاَثًا فَيَرْفَعُ النَّاسُ مَا أَصَابُوا ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ فَيُخَمَّسُ فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِزِمَامٍ مِنْ شَعَرٍ وَقَدْ قُسِمَتِ الْغَنِيمَةُ فَقَالَ هَلْ سَمِعْتَ بِلاَلاً يُنَادِى ثَلاَثًا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِىَ بِهِ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ كُنْ أَنْتَ الَّذِى تُوَافِى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنِّى لَنْ أَقْبَلَهُ مِنْكَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِىُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَصَابَ رَجُلٌ مِنَ امْرَأَةٍ شَيْئًا دُونَ الْفَاحِشَةِ فَأَتَى عُمَرَ رضي الله عنه فَعَظَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَى أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه فَعَظَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَلاَ أَدْرِى أَعْظَّمَ عَلَيْهِ أَمْ لاَ قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) فَقَالَ الرَّجُلُ: أَلِى هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: هِىَ لِمَنْ أَخَذَ بِهَا مِنْ أُمَّتِى. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ التَّيْمِىِّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ وَابْنُ أَبِى سَبْرَةَ قَالاَ: تَشَاتَمَ رَجُلاَنِ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ رضي الله عنه فَلَمْ يَقُلْ لَهُمَا شَيْئًا وَتَشَاتَمَا عِنْدَ عُمَرَ فَأَدَّبَهُمَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ: عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ رضي الله عنه وَيَدَاهُ فِى أُذُنَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا لَبَّيْكَاهُ يَا لَبَّيْكَاهُ. قَالَ النَّاسُ: مَا لَهُ؟ قَالَ: جَاءَهُ بَرِيدٌ مِنْ بَعْضِ أُمَرَائِهِ أَنَّ نَهَرًا حَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعُبُورِ وَلَمْ يَجِدُوا سُفُنًا فَقَالَ أَمِيرُهُمْ: اطْلُبُوا لَنَا رَجُلاً يَعْلَمُ غَوْرَ الْمَاءِ فَأُتِىَ بِشَيْخٍ فَقَالَ: إِنِّى أَخَافُ الْبَرْدَ وَذَاكَ فِى الْبَرْدِ. فَأَكْرَهَهُ فَأَدْخَلَهُ فَلَمْ يَلْبِثْهُ الْبَرْدُ فَجَعَلَ يُنَادِى: يَا عُمَرَاهُ يَا عُمَرَاهُ فَغَرِقَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ فَأَقْبَلَ فَمَكَثَ أَيَّامًا مُعْرِضًا عَنْهُ وَكَانَ إِذَا وَجَدَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ: مَا فَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِى قَتَلْتَهُ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَعَمَّدْتُ قَتْلَهُ لَمْ نَجِدْ شَيْئًا نَعْبُرُ فِيهِ وَأَرَدْنَا أَنْ نَعْلَمَ غَوْرَ الْمَاءِ فَفَتَحْنَا كَذَا وَكَذَا وَأَصَبْنَا كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لَرَجُلٌ مُسْلِمٌ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ جِئْتَ بِهِ لَوْلاَ أَنْ تَكُونَ سُنَّةً لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ اذْهَبْ فَأَعْطِ أَهْلَهُ دِيَتَهُ وَاخْرُجْ فَلاَ أَرَاكَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: الْفِطْرَةُ خَمْسٌ الاِخْتِتَانُ وَالاِسْتِحْدَادُ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ وَنَتْفُ الإِبْطِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الزُّهْرِىِّ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْغَزِّىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الظِّهْرَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أُخْبِرْتُ عَنْ عُثَيْمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ وَاخْتَتِنْ. قَالَ أَبُو أَحْمَدَ وَهَذَا الَّذِى قَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ فِى هَذَا الإِسْنَادِ أُخْبِرْتُ عَنْ عُثَيْمِ بْنِ كُلَيْبٍ إِنَّمَا حَدَّثَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى يَحْيَى فَكَنَى عَنِ اسْمِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الْقَزْوِينِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الصُّوفِىُّ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِى عَلِىٍّ: مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِىِّ حَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَلِىٍّ رضي الله عنه قَالَ: وَجَدْنَا فِى قَائِمِ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الصَّحِيفَةِ: إِنَّ الأَقْلَفَ لاَ يُتْرَكُ فِى الإِسْلاَمِ حَتَّى يَخْتَتِنَ وَلَوْ بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً. هَذَا حَدِيثٌ يَنْفَرِدُ بِهِ أَهْلُ الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ بِهَذَا الإِسْنَادِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ خَاتِنَةً تَخْتِنُ فَقَالَ: إِذَا خَتَنْتِ فَلاَ تَنْهَكِى فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأَشْجَعِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْكُوفِىُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَنْهَكِى فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ. {ج} قَالَ أَبُو دَاوُدَ: مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ مَجْهُولٌ وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلاَبِىُّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنِى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا أُمُّ عَطِيَّةَ تَخْفِضُ الْجَوَارِى فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ عَطِيَّةَ اخْفِضِى وَلاَ تَنْهَكِى فَإِنَّهُ أَسْرَى لِلْوَجْهِ وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ. قَالَ الْغَلاَّبِىُّ فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ هَذَا لَيْسَ بِالْفِهْرِىِّ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى دَارِمٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَّمٍ الْجُمَحِىُّ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِى الرُّقَادِ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأُمِّ عَطِيَّةَ: إِذَا حَفَضْتِ فَأَشِمِّى وَلاَ تَنْهَكِى فَإِنَّهُ أَسْرَى لِلْوَجْهِ وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ. قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: هَذَا يَرْوِيهِ عَنْ ثَابِتٍ زَائِدَةُ بْنُ أَبِى الرُّقَادِ لاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهُ عَنْهُ غَيْرُهُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكِّىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَخَتَنَهُمَا لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الأَسْفَاطِىُّ يَعْنِى الْعَبَّاسَ بْنَ الْفَضْلِ وَتَمْتَامٌ قَالاَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَتْنَا أُمُّ الأَسْوَدِ قَالَتْ سَمِعْتُ مُنَيَّةَ بِنْتَ عُبَيْدِ بْنِ أَبِى بَرْزَةَ تُحَدِّثُ عَنْ جَدِّهَا أَبِى بَرْزَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى الأَقْلَفِ يَحُجُّ بَيْتَ اللَّهِ قَالَ: لاَ حَتَّى يَخْتَتِنَ. لَفْظُ حَدِيثِ تَمْتَامٍ وَفِى رِوَايَةِ الأَسْفَاطِىِّ قَالَ سَمِعْتُ مُنَيَّةَ قَالَتْ سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ قَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ رَجُلٍ أَقْلَفَ يَحُجُّ بَيْتَ اللَّهِ قَالَ: لاَ حَتَّى يَخْتَتِنَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ الْوَزَّانُ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْخِتَانُ سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ مَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. وَالْمَحْفُوظُ مَوْقُوفٌ وَالْمَحْفُوظُ مَوْقُوفٌ أَخْبَرَنَاهُ هِلاَلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَشِّرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْخِتَانُ سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ وَمَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِى حَامِدٍ الْمُقْرِئُ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبُرُلُّسِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِى مَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْخِتَانُ سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ وَمَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ. {ج} الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ. وَقِيلَ عَنْهُ وَقِيلَ عَنْهُ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ وَهُوَ مُنْقَطِعٌ أَخْبَرَنَاهُ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: الْخِتَانُ سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ وَمَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِىُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَرِهَ ذَبِيحَةَ الأَرْغَلِ وَقَالَ لاَ تُقْبَلُ صَلاَتُهُ وَلاَ تَجُوزُ شَهَادَتُهُ. قَالَ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ أَبِى يَحْيَى عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ رَجُلٍ لَمْ يَخْتَتِنْ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يُوجِبُهُ وَأَنَّ قَوْلَهُ الْخِتَانُ سُنَّةٌ أَرَادَ بِهِ سُنَّةَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الْمُوجِبَةَ. وَأَحْسَنُ مَا وَأَحْسَنُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ فِى هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ الْقَاسِمِ الْخَوَّاصُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ النَّبِىُّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً بِالْقَدُومِ. رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا) وَرُوِّينَا فِى كِتَابِ الطَّهَارَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى قَوْلِهِ (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ) قَالَ ابْتَلاَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالطَّهَارَةِ خَمْسٍ فِى الرَّأْسِ وَخَمْسٍ فِى الْجَسَدِ فِى الرَّأْسِ قَصُّ الشَّارِبِ وَالْمَضْمَضَةُ وَالاِسْتِنْشَاقُ وَالسِّوَاكُ وَفَرْقُ الرَّأْسِ وَفِى الْجَسَدِ تَقْلِيمُ الأَظْفَارِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَالْخِتَانُ وَنَتْفُ الإِبِطِ وَغَسْلُ مَكَانِ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ بِالْمَاءِ. قَالَ أَصْحَابُنَا وَالاِبْتِلاَءُ إِنَّمَا يَقَعُ فِى الْغَالِبِ بِمَا يَكُونُ وَاجِبًا. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو قِلاَبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ: عَبْدُ رَبِّهِ عَنْ حَمْزَةَ الْجَزَرِىِّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ: أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه كَانَ لاَ يُجِيزُ شَهَادَةَ الأَقْلَفِ. {ج} حَمْزَةُ الْجَزَرِىُّ تَرَكُوهُ لاَ يَجُوزُ الاِحْتِجَاجُ بِخَبَرِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُلَىٍّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ أُمِرَ أَنْ يَخْتَتِنَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً فَعَجِلَ فَاخْتَتَنَ بِقَدُومٍ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ فَدَعَا رَبَّهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّكَ عَجِلْتَ قَبْلَ أَنْ نَأْمُرَكَ بِالآلَةِ. قَالَ: يَا رَبِّ كَرِهْتُ أَنْ أُؤَخِّرَ أَمْرَكَ. قَالَ: وَخُتِنَ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَخُتِنَ إِسْحَاقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَهُوَ ابْنُ سَبْعَةِ أَيَّامٍ.
|